كاسبرسكي تتعاون مع أخصائيين نفسيين وضحايا المراقبة للقضاء على التتبع الرقمي
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أطلقت كاسبرسكي دليل الوعي للقضاء على التتبع الرقمي ضمن مبادرة جديدة شارك فيها أخصائيون نفسيون وضحايا التتبع. يجمع هذا الدليل بين خبرات من تخصصات متعددة، ولا يقتصر على مساعدة المستخدمين في التعرف على علامات التتبع واتخاذ تدابير الحماية، بل ويبرز أصوات الناجين، ملهماً الآخرين لاستعادة شعورهم بالأمان والسيطرة.
يُعد التتبع، وهو سلوك قائم على السيطرة والتخويف، أحد أشكال العنف التي تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم، وخاصةً النساء. حيث تؤثر على حياة الضحايا سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو في العالم الواقعي. وفيما يعتقد كثيرون أن الشخصيات العامة فقط هي المعرضة للتتبع، ففي الواقع يُعد معظم الضحايا أشخاصاً عاديين، وعادة ما يتم استهدافهم من قِبل شركاء سابقين أو معارف. وفق الإحصائيات العالمية لكاسبرسكي، فقد أفاد 40% من المشاركين في استطلاع الرأي أنهم تعرضوا للتتبع أو اشتبهوا في تعرضهم للتتبع.
لمساعدة المتضررين من التتبع، وأحبائهم، والمجتمع بشكل عام، قامت كاسبرسكي بتوحيد الجهود مع خبراء وضحايا المراقبة، لتزويدهم بالمعرفة والأدوات العملية من خلال إعداد دليل الوعي للقضاء على التتبع. يوفر هذا المورد معلومات شاملةً حول قضية التتبع، حيث يفند الخرافات الشائعة ويكشف عن التكتيكات التي يستخدمها المتتبعون عادةً. ويتضمن الدليل قائمتين تم إعدادهما بالتعاون مع خبراء دوليين وضحايا التتبع، حيث يتناولان كلاً من الأمان الرقمي والأمن الجسدي.
تقدم القائمة الأولى دليلاً لتخطيط السلامة، وجدولاً لتوثيق الحوادث، ونصائح عملية لمساعدة عائلة وأصدقاء المتضررين ممن يقدمون الدعم لهم. وتم إعداده بمشاركة من:
أوليمبيا كورال ميلو كروز، الناجية والناشطة التي اقترحت «قانون أوليمبيا» في أمريكا اللاتينية، وهو إصلاح قانوني رائد لمكافحة العنف الرقمي وحماية ضحايا الإساءة عبر الإنترنت.
مارسيلا هيرنانديز، مشاركة مؤسسة في شبكة أمريكا اللاتينية للمدافعات عن الحقوق الرقمية، وهي شبكة مكرسة لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان الرقمية.
جانينا كامبوس، محللة نفسية برازيلية متخصصة في العلاقات المختلة.
أكاسيا ديانا ويوليا بافلوفا، ناجيتان من التتبع تشاركان تجاربهما الشخصية لزيادة الوعي وإلهام الآخرين.
قالت جانينا كامبوس، محللة نفسية متخصصة في العلاقات غير السليمة: «غالباً ما يستخدم المتتبعون أساليب تلاعب مثل المراقبة المستمرة، والتحرش الرقمي، بل وانتحال شخصية الضحية لإقناع المعارف المشتركين بنقل المعلومات. من الضروري التعرف على تأثير هذه السلوكيات، ولكن لا يقل دور العائلة والأصدقاء في تقديم الدعم المستمر أهميةً عن ذلك. من خلال الاستماع دون حكم، والمساعدة في التوثيق، وتقديم الدعم العملي، مثل مرافقة الضحايا للبحث عن الدعم، نذكر الضحايا بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، وأننا موجودون دائماً من أجلهم.»
بينما تقدم القائمة الثانية، والمعروفة باسم دليل الأمن الرقمي، والتي طورتها آنا لاركينا، الخبيرة بشركة كاسبرسكي، استراتيجيات لحماية المعلومات الشخصية، وتعزيز إعدادات الخصوصية، والتقليل من المخاطر التي قد تجعل الأفراد عرضةً لتهديد التتبع عبر الإنترنت. تقدم هاتان القائمتان نهجاً شاملاً لحماية حياة الضحايا البدنية والرقمية على حد سواء.
قالت آنا لاركينا، خبيرة الخصوصية بشركة كاسبرسكي: «غالباً ما يتم التقليل من أهمية التتبع من خلال اعتبارها غير ضارة أو أنها اهتمام رومانسي مكثف، إلا أن هذه النظرة تتجاهل حقيقة أن التتبع تتجذر في السيطرة ويمكنها التطور لمواقف خطيرة، بل وعنيفة. وتُعد المطاردة جريمةً خطيرةً في العديد من الدول لأنها تنتهك الأمان الشخصي للأفراد وحريتهم. لطالما ركزنا في كاسبرسكي على خلق عالم رقمي أكثر أماناً، ومكافحة العنف الرقمي بكل أشكاله، وضمان قدرة حلولنا على التعامل مع أوسع نطاق من قضايا الأمن والخصوصية، بما يشمل التتبع الرقمي. ومن خلال دليل الوعي للقضاء على التتبع، نسعى لدعم ضحايا التتبع ليتمكنوا من حماية أنفسهم واستعادة السيطرة على حياتهم. فبالتعاون معاً، يمكننا خلق عالم أكثر أماناً ودعماً للجميع.»
كما يتضمن دليل الوعي للقضاء على التتبع القصص الشخصية لأكاسيا ديانا ويوليا بافلوفا، واللتان تشاركان قصصهما عن مقاومة التتبع. لقد مهدت قصة أكاسيا الطريق للتطوير التشريعي في دولتها، حيث أصبح متتبعها أول شخص توجه إليه تهم بموجب قانون مكافحة التتبع الجديد في ماليزيا. بينما سلطت تجربة يوليا الضوء على الجهود الشديدة التي قد يبذلها المتتبع، حيث قام زوجها السابق بتثبيت كاميرات مراقبة بالقرب من منزلها وجعلها هدفاً رئيسياً لحملة انتقام تستخدم المحتوى الإباحي، مما انتهك خصوصيتها وشعورها بالأمان بشدة.
لطالما قادت كاسبرسكي جهود مكافحة العنف الرقمي والإساءة المسهلة بواسطة التكنولوجيا. وفي عام 2019، قدمت الشركة حمايةً ضد برمجيات التجسس في تطبيقها على نظام التشغيل Android، ليكون أول تطبيق يوفر للمستخدمين دفاعاً قوياً ضد برمجيات التتبع. وفي نفس العام، شاركت كاسبرسكي في تأسيس التحالف ضد برمجيات التتبع، لتوحد شركات تكنولوجيا المعلومات الخاصة، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات البحثية، ووكالات إنفاذ القانون لمكافحة البرمجيات الدخيلة وزيادة الوعي حول الإساءة الرقمية. بدأت الشبكة بعشرة من أصحاب الشركات، وتضم الآن أكثر من 40 منظمةً تعمل جميعها بشكل تعاوني لمكافحة التتبع السيبرانية ودعم الضحايا على مدار خمس سنوات.
بموجب التزامها بمكافحة التتبع، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو في العالم الواقعي، قدمت كاسبرسكي مؤخراً ميزة Who's Spying on Me (من يتجسس عليّ) في تطبيقاتها عبر نظام التشغيل Android. ولا يكتفي هذا الابتكار بالكشف عن برمجيات التتبع فحسب، بل يشمل تحديد الأجهزة المشبوهة الداعمة لتقنية بلوتوث، والتي قد تُستخدم للتتبع في العالم الواقعي. من خلال توسيع قدراتها الوقائية، تواصل كاسبرسكي تمكين الأفراد من السيطرة على سلامتهم وخصوصيتهم. للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الموقع الرسمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبر الإنترنت من خلال
إقرأ أيضاً:
دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تتعاون مع مبادلة لإطلاق برنامجين ثقافيين
أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومبادلة، من خلال مؤسسة مبادلة، مبادرة «حياة مليئة بالفن» و«مسابقة بيت الحِرفيين للتصميم»، في إطار اتفاقية التعاون بين الجهتين على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، لتعزيز المشهد الثقافي الحيوي في الإمارة.
وتدعم مبادرة «حياة مليئة بالفن» أهداف التعاون بين الجانبين، الذي يتمحور حول التنمية المجتمعية وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاندماج المجتمعي في ساحة الفنون. ويتضمَّن برنامج المبادرة أنشطة شاملة تقام على مدى العام، ومخصَّصة لتحفيز المواطنين من فئة كبار السن إلى المشاركة في الأنشطة الثقافية وتعلُّم الفنون.
وتكتسب أنشطة التعلُّم الثقافي أهمية خاصة في حياة المواطنين من كبار السن، حيث تؤدّي دوراً رئيسياً في الحفاظ على وظائف الإدراك، وتعزِّز الإحساس بوجود هدف في الحياة والشعور بالانتماء، وتُسهم في الحدِّ من مشاعر العزلة. وبناءً على الدور الحيوي للفنون وإسهامها في تعزيز الرفاهية والسلامة العامة، يهدف البرنامج إلى إشراك كبار السن في الأنشطة الإبداعية التي تحفِّز عقولهم، وتعزِّز علاقاتهم الاجتماعية والتفاعل مع محيطهم، حيث تتيح لهم أنشطة البرنامج فرصة استكشاف مواهبهم الفنية، ومشاركة تجاربهم، وبناء علاقات قوية وروابط هادفة مع أقرانهم.
ويشارك الفنانون القائمون على تنفيذ فقرات البرنامج في جلسات تدريبية متخصِّصة تركِّز على أفضل أساليب دعم كبار السن وتفعيل مشاركتهم المؤثِّرة، ما يُسهم في استعداد الفنانين لتحفيز التعبير الفني عند كبار السن، سعياً إلى إثراء حياتهم وتعزيز الشعور بالراحة والرفاهية.
وترعى مؤسَّسة مبادلة «مسابقة بيت الحِرفيين للتصميم»، التي طوَّرها ونفَّذها «بيت الحِرفيين»، وتهدف إلى الاحتفاء بالتراث الغني والحِرف اليدوية الإماراتية التقليدية، وتعزيز مجالات الابتكار الفني، وتصميم الأثاث، ودعم الحِرفيين من خلال الارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم الفنية والإبداعية. ويستهدف البرنامج الطلبة الموهوبين والمبدعين والفنانين والمصممين من مواطني دولة الإمارات أو المقيمين فيها، لعرض إبداعاتهم من خلال تصميم وتنفيذ قطع فنية تعكس الماضي والحاضر وتعيد روابطهما. وتُسلِّط هذه القطع الفنية الضوء على المهارات الحِرفية، وفي الوقت ذاته توسِّع حدود التصميم الابتكاري المعاصر.
وقال سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يسعدنا إطلاق برنامجين جديدين في إطار شراكتنا الممتدة لخمسة أعوام مع مؤسَّسة مبادلة. وستسهم هذه البرامج في تحقيق الاندماج المجتمعي على نطاقٍ واسعٍ في دولة الإمارات، حيث نستهدف من خلالها شرائح متنوّعة من المجتمع، بدءاً من الطلبة الواعدين وحتى المواطنين كبار السن. وتعكس هذه البرامج التزامنا المتواصل بتعزيز القطاع الثقافي والإبداعي في أبوظبي، وتسهم في توسيع نطاق إمكانات وتأثير قطاعنا الثقافي. وستوفِّر هذه البرامج، من خلال التعلم الفني والثقافي، منصة لكبار السن للتعبير عن الذات وتعزيز تواصلهم المجتمعي».
وأضاف سعادته: «ندعو، من خلال مسابقة التصميم، الطلبة والفنانين والمبدعين والمصممين الطموحين في المنطقة للمشاركة في هذه الفرصة المبتكرة وتحدي أنفسهم، من خلال إعادة تصوُّر دور التراث وتأثيره في التصميم المعاصر».
وقال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار: «تؤكِّد هذه الشراكة المهمة التزامنا بإثراء الحياة الثقافية المتنامية في أبوظبي، ودعم مجتمعاتنا من خلال التعلُّم والفنون. ومن خلال جهودنا المشتركة، ستسهم هذه المبادرات كثيراً في المنظومة الشاملة للفنون والثقافة في الإمارة، ما يُحدِث تأثيراً إيجابياً على المستويين المحلي والعالمي. وتعمل هذه المبادرات على الارتقاء بالأنشطة الثقافية في أبوظبي، وتؤسِّس علاقات ثقافية مفيدة وتنتج أعمالاً فنيةً مبتكرة تعبِّر عن تراثنا الغني».
وقال منصور الكتبي، ممثِّل مؤسسة مبادلة والمدير التنفيذي للخدمات الرقمية والمؤسَّسية في شركة مبادلة: «نفخر بشراكتنا في هذه المبادرات المؤثِّرة التي تعكس التزامنا بتعزيز التنمية المستدامة وتمكين المجتمع. ومن خلال رعاية المواهب الفنية لكلٍّ من كبار السن وجيل الشباب، سنتمكَّن من إحداث تغيير إيجابي يدوم أثره في مجتمعنا».
وقالت ريتا عون، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تتمحور مهمتنا في قطاع الثقافة في أبوظبي حول إرساء ونشر المعرفة الثقافية من خلال مجموعة متنوّعة من البرامج، التي تهدف إلى إثراء مجالات التعبير الفني وبناء القدرات. ونعمل على تمكين الشباب للاستفادة من القوة التحويلية للفن، إلى جانب توفير منصة لكبار السن للاستكشاف الإبداعي. وتتيح شراكتنا مع مؤسَّسة مبادلة، التي تشاركنا التزامنا بتنمية وتطوير المجتمع وتعزيز الابتكار الفني والتعبير، إطلاق موجات جديدة من الإبداع وصولاً إلى مشهد ثقافي نابض بالحياة للجميع».