تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

متلازمة جوبيرت هي اضطراب جيني نادر يتسبب في تشوهات بنيوية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المخيخ وجذع الدماغ، وتؤثر هذه الحالة على التنسيق الحركي، التحكم العضلي، والتنفس، إلى جانب أعراض جسدية وعصبية متنوعة، ويُعزى هذا الاضطراب إلى طفرات جينية قد تكون موروثة أو تظهر تلقائيًا، ويعتمد العلاج على معالجة الأعراض المصاحبة لكل حالة على حدة، وتتطلب متلازمة جوبيرت إدارة طبية مستمرة وخطط علاجية فردية تعتمد على الأعراض.

دعم العائلة والمصابين نفسيًا وطبيًا هو العامل الأهم في تحسين حياة المصاب والتكيف مع التحديات.

وتبرز “البوابة نيوز” كل ماترد معرفته عن المتلازمة وفقا لموقع my.clevelandclinic

 

ما هي متلازمة جوبيرت؟

متلازمة جوبيرت هي اضطراب وراثي نادر يرتبط بغياب أو ضمور “الدودة المخيخية”، وهي منطقة صغيرة في الدماغ مسؤولة عن التوازن والحركة. تؤدي هذه الحالة إلى خلل في التطور العصبي والعديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالأعضاء الأخرى، مثل العينين، الكلى، والكبد.

• تصيب هذه المتلازمة طفلًا واحدًا من بين كل 100,000 مولود.
• تُعرف في صور الأشعة بعلامة مميزة تُدعى “علامة الضرس”، التي تشير إلى تشوه في المخيخ وجذع الدماغ.

أعراض متلازمة جوبيرت:

1. الأعراض العصبية:

• ضعف المقوية العضلية: قد يبدأ بضعف عام في العضلات ويتطور إلى اضطرابات حركية مثل الرنح.
• اضطرابات بصرية: تشمل الرأرأة (حركات لا إرادية في العين) أو الحول.
• مشكلات التنفس: مثل توقف التنفس المؤقت أو التنفس السريع غير الطبيعي.
• تأخر النمو: يتضمن تأخرًا في المهارات الحركية واللغوية.
• إعاقات ذهنية بدرجات متفاوتة.

2. التشوهات الجسدية:

• ملامح وجهية مميزة: تشمل الجبهة العريضة، انسدال الأجفان، تباعد العينين، وارتفاع الشفة العلوية.
• تشوهات الأطراف: مثل تعدد الأصابع أو بروزها بشكل غير طبيعي.
• تشوهات الفم: مثل الشفة والحنك المشقوقين، أو بروز اللسان.

3. مشكلات طبية مزمنة:

• العين: اضطرابات شبكية قد تؤدي إلى عمى ليبر الخلقي.
• الكبد: قصور كبدي أو تلف تدريجي في وظائف الكبد.
• الكلى: داء الكلية متعددة الكيسات، وهو اضطراب يتسبب في ظهور أكياس على الكلى.

 

أسباب متلازمة جوبيرت:

1. الطفرات الجينية:

• تتسبب طفرات في أكثر من 35 جينًا في الإصابة بمتلازمة جوبيرت.
• هذه الجينات مسؤولة عن تطور الدماغ والأهداب، وهي بنيات دقيقة على سطح الخلايا تساعد في التواصل العصبي.
• تؤدي الطفرات إلى تشوهات في المخيخ وجذع الدماغ، ما يُنتج أعراضًا عصبية وجسدية.

2. نمط الوراثة:

• الوراثة الجسدية المتنحية: غالبية الحالات تنتقل من أبوين حاملين للطفرة دون أن تظهر عليهما أعراض.
• الوراثة المرتبطة بالصبغي X: تُصيب الذكور أكثر من الإناث، وقد تكون بنمط سائد أو متنحٍ.

تشخيص متلازمة جوبيرت

1. الفحوص السريرية:

• مراقبة الأعراض مثل نقص المقوية العضلية وتأخر النمو.
• ملاحظة الملامح الجسدية المميزة.

2. وسائل التصوير الطبي:

• إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للكشف عن “علامة الضرس”، التي تؤكد التشخيص.

3. الفحوص الجينية:

• تُحدد الطفرات الجينية المسببة للحالة بدقة، ما يساعد في توقع المشكلات الصحية المحتملة.
• تُظهر الدراسات أن 62%-94% من المصابين يحملون طفرة جينية واضحة.

4. اختبارات ما قبل الولادة:

• يمكن الكشف عن التشوهات الجنينية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للجنين، لكن هذا غير مضمون في الأجنة الباكرة.

 

علاج متلازمة جوبيرت:

لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة جوبيرت، لكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال:

1. دعم التنفس:

• استخدام أجهزة مثل قناع الأكسجين أو التهوية الآلية إذا وُجدت مشكلات في التنفس.

2. العلاج التأهيلي:

• العلاج الفيزيائي لتحسين الحركة والتوازن.
• علاج النطق واللغة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام.
• العلاج المهني لتعزيز المهارات الحياتية.

3. التدخل الجراحي:

• تصحيح الحول أو أي تشوهات جسدية عند الحاجة.

4. المتابعة الدورية:

• زيارات منتظمة لاختصاصيي الكلى والكبد والأعصاب لمتابعة المشكلات الصحية وعلاجها مبكرًا.

 

الوقاية من متلازمة جوبيرت:

لا يمكن الوقاية من هذه المتلازمة بشكل كامل، لكن الاستشارة الوراثية قد تُفيد العائلات ذات التاريخ الوراثي في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الإنجاب.

التوقعات المستقبلية للمصابين

• تعتمد حياة المصاب على شدة الأعراض والمشكلات الصحية المرتبطة بها.
• قد يعيش المصابون إلى مرحلة البلوغ، لكن بعض الحالات الشديدة قد تكون مميتة في الطفولة.
• الدعم الطبي المستمر ضروري لتحسين جودة الحياة.

كيفية دعم العائلة والمصابين

1. مجموعات الدعم:

• الانضمام إلى مجموعات دعم لتبادل الخبرات مع عائلات تواجه تحديات مشابهة.

2. الاستشارة النفسية:

• طلب المساعدة من معالج نفسي لتخفيف الضغط والتوتر.

3. المشاركة المجتمعية:

• الانخراط في المنظمات الداعمة للبحث العلمي والبرامج الخاصة بمتلازمة جوبيرت.

 

أسئلة شائعة يُنصح بطرحها على الطبيب:

• ما الإعاقات المحتملة لدى الطفل؟
• ما التوقعات بشأن تطور الحالة؟
• هل يحتاج الطفل إلى جراحة أو دعم تنفسي دائم؟
• هل يجب على أفراد العائلة إجراء فحوص جينية؟
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدماغ

إقرأ أيضاً:

مرض نادر.. إليك ما يجب معرفته عن متلازمة فيروس هانتا الرئوية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن مسؤولون، الجمعة، أن زوجة الممثل الحائز على جائزة الأوسكار جين هاكمان، بيتسي أراكاوا، توفيت بسبب متلازمة فيروس هانتا الرئوية، الشهر الماضي، في منزلهما بولاية نيو مكسيكو الأمريكية.

ويمكن لفيروس هانتا أن يصيب البشر من خلال الاتصال بالقوارض، وغالبًا من خلال فئران الغزلان في الولايات المتحدة، خصوصًا عند التعرض لبولها أو فضلاتها أو لعابها، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).  

ولا ينتقل الفيروس من شخص لآخر.

وفي الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من نصف الكرة الغربي، يمكن أن تؤدي الإصابة بفيروس هانتا إلى متلازمة فيروس هانتا الرئوية، وهو مرض نادر يمكن أن يؤثر بشدة على الرئتين.

وبين عامي 1993 و2022، تم الإبلاغ عن 834 حالة من متلازمة فيروس هانتا الرئوية في الولايات المتحدة، خصوصًا في الولايات الغربية، وفقًا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

وسجّلت نيو مكسيكو عددًا من حالات الإصابة بفيروس هانتا أكثر من أي ولاية أخرى، وتوفي حوالي 41% من هؤلاء المرضى بسبب المرض. 

ويُعد فيروس يُسمى Sin Nombre (SNV) أكثر أنواع فيروس هانتا شيوعًا في جنوب غرب الولايات المتحدة، وفقًا للدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية لدى المركز الطبي بجامعة فاندربيلت.

ونظرًا لمحدودية العلاجات المتاحة لهذا المرض، فإن أفضل وسيلة للحماية تتمثل بتجنب الاتصال بالقوارض واتخاذ الاحتياطات عند تنظيف أماكن تواجدها، وفقًا لمجموعة "مايو كلينك" الطبية.

وقال شافنر: "إذا كان المكان مليئًا بالغبار، وكان الشخص يقوم بالتنظيف في بيئة ملوثة، فقد تتسبّب حركته في تكوين سحب صغيرة من الغبار، ما يؤدي إلى استنشاق جزيئات الفيروس".

وقد تستغرق الأعراض نحو شهرين للظهور بعد التعرّض للفيروس، وتبدأ غالبًا بالشعور بالإرهاق، والحرارة، وآلام العضلات، ثم تتطور إلى سعال وضيق في التنفس خلال أيام قليلة. 

وقد يعاني بعض المصابين أيضًا من الصداع، والدوار، والقشعريرة، إضافة إلى الغثيان أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.

ونظرا لأنها تؤثر على الرئتين، قد تسبب متلازمة فيروس هانتا الرئوية صعوبات في التنفس، وقد يحتاج بعض المرضى إلى دعم تنفسي مثل التنبيب. 

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، قد يموت أكثر من ثلث الأشخاص الذين يصابون بأعراض تنفسية بسبب المرض.

قد يتم الخلط بين بعض أعراض متلازمة فيروس هانتا الرئوية والإنفلونزا، أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، ما يجعل التعرض المحتمل للقوارض عاملًا مهمًا يجب أن يكون مقدمو الرعاية الصحية على دراية به ويأخذوه بالاعتبار.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: استعمال بخاخة الربو في نهار رمضان لا يؤثر على صحة الصوم
  • دراسة تكشف العلاقة بين أعراض انقطاع الطمث وصحة الدماغ
  • الفاتيكان يكشف تطورات الحالة الصحية لـ «البابا فرنسيس»
  • شاب يحقق رقماً قياسياً بسبب متلازمة الذئب
  • علامات مميزة بالعين واليد والفم .. كيف تعرف أن كبدك في خطر
  • بطانة الرحم المهاجرة.. أعراضه وطرق العلاج والوقاية
  • مرض نادر.. إليك ما يجب معرفته عن متلازمة فيروس هانتا الرئوية
  • الإجهاد الحراري: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية منه
  • أطعمة لمرضى القولون في رمضان
  • البابا فرنسيس يوجّه رسالة بـ "صوت ضعيف"