٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-27@13:47:05 GMT

مؤسسة الإسمنت .. نجاحات رغم التحديات

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

مؤسسة الإسمنت .. نجاحات رغم التحديات


فبعد ان كانت المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت على وشك الانهيار، استطاعت قيادة المؤسسة الجديدة بقيادة رئيس مجلس الإدارة يحيى عطيفة على إنقاذ المؤسسة من خلال جملة من الخطوات الاصلاحية والتصحيحية على عدد من المسارات, ولم تكتف قيادة المؤسسة بإيقاف حالة التدهور المستمر في وضع المؤسسة ومصانعها المتوقفة، بل استطاعت وخلال فترة وجيزة على وضع خطط تطوير ونهوض واعادة الاعتبار لهذه القلعة الاقتصادية المهمة التي طالها الكثير من الفساد والعبث والنهب على مدى عشرات السنين, وخلفت قضايا متراكمة وشائكة كادت ان تذهب بالمؤسسة الى المجهول .

حيث بدأت قيادة المؤسسة بالوقوف على اوضاع المؤسسة واتخاذ قرارات شجاعة في تصحيح الاوضاع المالية والادارية من خلال سياسة مالية رشيدة، واستغلال المقدرات المتاحة في اعادة تشغيل مصنعي عمران وباجل, وبدء المعالجة للأوضاع المالية والادارية من خلال اعادة رسم السياسات الادارية والمالية وضبط الاجراءات وسد الثغرات التي كانت تستنزف قدرات المؤسسة ومصانعها .

ادارة حديثة

وبالتوازي مع مواجهة وحل الصعوبات والمشاكل المتراكمة التي أثقلت كاهل المؤسسة ومصانعها، كانت قيادة المؤسسة تعمل على مسار التطوير والتحديث للمؤسسة.. من خلال العمل وفق مبادئ الادارة الحديثة والانتقال نحو اتمتة الاعمال المالية والادارية والربط الشبكي وتدريب الادارات الفنية في المؤسسة والمصانع على العمل بالنظام الجديد, والذي اسهم في حل الكثير من القضايا التي كانت بابا لخلق العراقيل والمشاكل.

حوكمة
وقد اسهمت عملية حوكمة الادارة والعمل وفق آليات واضحة وشفافة في المؤسسة في ايقاف التدهور وتوفير مبالغ مالية استطاعت من خلالها قيادة المؤسسة على المواءمة بين جدولة تسديد التزامات وديون سابقة منذ عشرات السنين, والبدء في تنفيذ خطط تضمن استدامة العملية الانتاجية في مصنعي عمران وباجل وتوفير كميات كبيرة من المواد الأولية، مع العمل على تخفيف تكلفة الانتاج بما يعمل على تعزيز قدرة منتجات مصانع المؤسسة على المنافسة وتوسيع انتشارها في السوق المحلية .

تطوير
التحديات الكبيرة لم تنل من اصرار قيادة مؤسسة الاسمنت على النجاح، فقد قاد رئيس مجلس ادارة المؤسسة جهودا كبيرة للعمل على اصلاح واعادة تأهيل الخط القديم في مصنع اسمنت عمران ضمن خطط تطوير تشمل مصنعي "عمران وباجل" واعادة تشغيل مصنع البرح .
ومثل تدشين خط الانتاج القديم في مصنع عمران اواخر شهر أكتوبر الماضي خطوة نجاح جبارة لقيادة المؤسسة كون تحقيق هذا الانجاز في ظل جملة من التحديات والعراقيل يجعل من هذا النجاح عنوانا لقهر التحديات وخلق الامل من ركام العراقيل.
ومن أهم الخطوات التي بدأت بها المؤسسة هي:

أولا : توفير مواد التشغيل
العمل على توفير مادة الفحم الحجري التي تعد عنصراً حيوياً لاستمرار تشغيل الأفران وخطوط الإنتاج في مصنع اسمنت عمران، والعمل أيضاً على تنفيذ صيانة شاملة ودقيقة للخط الإنتاجي رقم (1) بأكمله، وقد تم عمل الصيانة اللازمة للخط وتحديثه للعمل بمادة الفحم الحجري بنسبة 100%.

ثانياً: إعادة تشغيل مصنع اسمنت باجل
بعد توقف دام لأكثر من 9 سنوات مصنع يكاد ينسى بين ركام الزمن والأحداث، لكن روح المؤسسة رفضت أن تتركه ليصبح طي النسيان، بإصرار وثبات توجه فريق العمل نحو مصنع باجل وبدأت إعادة عملية تأهيل شاملة لكل زاوية وجهاز فيه، لم تقتصر الجهود على إعادة تشغيل الطواحين والأفران فقط، بل إعادة تشغيل الوحدة الرابعة لمحطة الكهرباء بقدرة بلغت 32 ميجاوات.
وبفضل الله وجهود العاملين في قيادة المؤسسة ومصنع اسمنت باجل عاد منتج المصنع الذي غاب عن الأسواق لأكثر من 13 عاماً يعود اليوم ليترك بصمته من جديد.

قفرات نوعية
لقد حققت مبيعات مصنع اسمنت باجل قفزات نوعية، حيث ارتفع مستوى الإنتاج من 3000 كيس إلى 40 ألف كيس يومياً، في خطوة تضع المصنع في مصاف المنشآت الإنتاجية الكبرى في اليمن، والآن ومع الخطط الطموحة التي وضعتها المؤسسة يوشك مصنع اسمنت باجل أن يبدأ إنتاج ثلاثة أنواع من الاسمنت، يشمل ذلك الاسمنت البورتلندي الذي يمتاز بقوة ضغط عالية ومرونة في الاستخدام والاسمنت البوزلاني الذي يتميز بمقاومته العالية للماء والكيماويات.
وأخيراً الاسمنت السلفاتي المخصص لمقاومة الكبريتات والذي يزيد من عمر المنشآت في البيئات القاسية، لم تكن المهمة سهلة لكن بإصرار المؤسسة على استعادة نشاط المصنع تم تجاوز المعوقات وصيانة الخطوط الإنتاجية.

ثالثاً: التحول الرقمي وأتمتة العمل
تتطلع المؤسسة نحو المستقبل بنظرة استراتيجية واعية فبدأت بتطبيق نظام الأتمتة الرقمية والربط الشبكي الشامل بين مصانعها والإدارات العامة، أصبح بإمكان الإدارة متابعة سير العمل بدقة عالية وتحديث البيانات أولاً بأول من كافة المواقع، مما يسهم في تحسين الأداء ويرفع من كفاءة العمليات اليومية.
رابعاً: إطلاق منصة سداد الرقمية كجزء من رؤية التحول الرقمي الشامل
دشنت المؤسسة بالتعاون مع الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي نظام "سداد" الرقمي لمبيعات الاسمنت.

خامساً: إنتاج الكلينكر بكميات قياسية
وفي قلب هذه الانجازات يقف إنتاج الكلينكر بكميات ضخمة، حيث تجاوزت الإنتاجية حاجز مئة الآلاف من الأطنان، هذه الكمية ليست مجرد أرقام، بل هي مؤشر على قدرة المؤسسة وإمكاناتها الإنتاجية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ورفد المشاريع التنموية في اليمن بمصدر رئيسي لمادة الاسمنت.

توفير الوقود ومستلزمات التشغيل
وإدراكاً لأهمية استمرار العملية الإنتاجية دون انقطاع حرصت المؤسسة على توفير جميع مستلزمات التشغيل للأشهر القادمة وفي مقدمتها الوقود الذي يعتبر شريان الحياة لعمل الأفران والمعدات الثقيلة.
لقد كان هذا الجهد تحدياً بحد ذاته خاصة في ظل التحديات اللوجستية والتقلبات الاقتصادية، لكن المؤسسة وفرت الوقود لتضمن استمرار العمل بسلاسة وتحقق استقراراً في عملية الإنتاج ومن أجل استمرارية العمل دون تعطل لم تغفل المؤسسة عن توفير قطع الغيار الضرورية بما في ذلك الطوب الحراري للأفران، فقد باتت هذه المواد متوفرة لتضمن للمصانع عمليات صيانة دورية ودقيقة تحافظ على كفاءة العمل وتزيد من العمر الافتراضي للمعدات الحيوية، إعادة تأهيل وتشغيل معدات المحاجر الثقيلة.
وعلى صعيد التجهيزات أقدمت المؤسسة على إعادة تأهيل وتشغيل معدات المحاجر الثقيلة التي كانت متوقفة عن العمل لعقود من الزمن واليوم بعد هذه الجهود الجبارة باتت المعدات تعمل بكفاءة من جديد، فقد نجحت في توفير المواد المتفجرة والناسفة الضرورية لتسهيل عمليات استخراج المواد الخام من جبال اليمن القاسية..
ومع كل خطوة تتخذها المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت تتجسد روح الإصرار والتجديد..إنها قصة إنجاز وإصرار تتحدى العقبات وتذلل الصعاب.
تلك هي المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت، مع كل خطوة تنجزها تضع بصمتها كركيزة أساسية في مستقبل البناء والتنمية، مجسدة رسالة وطنية تطمح لبناء مستقبل أفضل لليمن وأبنائه.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: مصنع اسمنت باجل قیادة المؤسسة المؤسسة على من خلال فی مصنع

إقرأ أيضاً:

حلقة عمل تبحث معالجة التحديات التي تواجه المستثمرين

"عُمان": انطلقت اليوم حلقة عمل بعنوان "حلحلة التحديات التي تواجه ممارسة الأعمال" بفندق شيراتون مسقط، وتركز الحلقة التي تستمر لغاية 2 فبراير 2025 على تحسين تصنيف سلطنة عمان في المؤشرات الدولية المرتبطة بسهولة ممارسة الأعمال.

وتهدف الحلقة إلى معالجة التحديات التي تواجه المستثمرين وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية لتطوير السياسات الداعمة لتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر، وتتناول عددًا من المحاور منها تطوير السياسات لتسهيل تأسيس المشروعات وإدارتها، وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية لضمان توحيد الجهود، وتحسين الشفافية وتطوير الخدمات المقدمة للمستثمرين، كما تتطرق إلى 5 مرتكزات رئيسية لتشمل التحديات في التشغيل، والشركات التجارية والمناطق الحرة والتمويل والضرائب، والتشريع والقضاء والمناقصات، وتقديم المقترحات العملية لتحسين الأداء الاقتصادي ورفع مستوى التنافسية.

وأوضحت نسيمة البلوشية أن حلقة العمل تمثل منصة حيوية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤكدة أهمية الحوار البناء بين الأطراف لتحديد الأولويات وإزالة العوائق أمام المشروعات الاستثمارية، إذ تُعد الحلقة جزءًا من المبادرات الرائدة التي تعكس التزام سلطنة عمان بتعزيز جاذبية الاستثمار مع ضمان تحقيق التنمية المستدامة، وتسعى سلطنة عمان من خلال هذه الجهود إلى بناء بيئة استثمارية مرنة ومشجعة تدعم أهدافها الاقتصادية والاجتماعية طويلة المدى.

وأكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن مخرجات حلقة العمل ستتبنى ضمن خطة عمل متكاملة لتحسين بيئة الأعمال، مع التركيز على التنفيذ الفوري لبعض الإجراءات العاجلة التي ترفع كفاءة النظام الاستثماري.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: هذه التحديات التي واجهها ترامب في الأسبوع الأول
  • إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود في المنطقة الحرة بالعين السخنة
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة
  • مدبولي يشهد توقيع عقد إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة
  • عاجل - رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة
  • حلقة عمل تبحث معالجة التحديات التي تواجه المستثمرين
  • التموين: تشغيل مصنع أبو قرقاص بالكامل واستكمال إنتاج السكر من القصب المستهدف
  • نجاحات في ظل التحديات .. مركز البحوث يكشف جهود الدولة فى قطاع الزراعة
  • "مصر الخير" تحتفل بتوزيع أجهزة تعويضية لذوي الهمم في السويس
  • ماذا تعرف عن نشاط مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية في غزة خلال العدوان؟