٢٦ سبتمبر نت:
2024-12-26@02:12:10 GMT

مؤسسة الإسمنت .. نجاحات رغم التحديات

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

مؤسسة الإسمنت .. نجاحات رغم التحديات


فبعد ان كانت المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت على وشك الانهيار، استطاعت قيادة المؤسسة الجديدة بقيادة رئيس مجلس الإدارة يحيى عطيفة على إنقاذ المؤسسة من خلال جملة من الخطوات الاصلاحية والتصحيحية على عدد من المسارات, ولم تكتف قيادة المؤسسة بإيقاف حالة التدهور المستمر في وضع المؤسسة ومصانعها المتوقفة، بل استطاعت وخلال فترة وجيزة على وضع خطط تطوير ونهوض واعادة الاعتبار لهذه القلعة الاقتصادية المهمة التي طالها الكثير من الفساد والعبث والنهب على مدى عشرات السنين, وخلفت قضايا متراكمة وشائكة كادت ان تذهب بالمؤسسة الى المجهول .

حيث بدأت قيادة المؤسسة بالوقوف على اوضاع المؤسسة واتخاذ قرارات شجاعة في تصحيح الاوضاع المالية والادارية من خلال سياسة مالية رشيدة، واستغلال المقدرات المتاحة في اعادة تشغيل مصنعي عمران وباجل, وبدء المعالجة للأوضاع المالية والادارية من خلال اعادة رسم السياسات الادارية والمالية وضبط الاجراءات وسد الثغرات التي كانت تستنزف قدرات المؤسسة ومصانعها .

ادارة حديثة

وبالتوازي مع مواجهة وحل الصعوبات والمشاكل المتراكمة التي أثقلت كاهل المؤسسة ومصانعها، كانت قيادة المؤسسة تعمل على مسار التطوير والتحديث للمؤسسة.. من خلال العمل وفق مبادئ الادارة الحديثة والانتقال نحو اتمتة الاعمال المالية والادارية والربط الشبكي وتدريب الادارات الفنية في المؤسسة والمصانع على العمل بالنظام الجديد, والذي اسهم في حل الكثير من القضايا التي كانت بابا لخلق العراقيل والمشاكل.

حوكمة
وقد اسهمت عملية حوكمة الادارة والعمل وفق آليات واضحة وشفافة في المؤسسة في ايقاف التدهور وتوفير مبالغ مالية استطاعت من خلالها قيادة المؤسسة على المواءمة بين جدولة تسديد التزامات وديون سابقة منذ عشرات السنين, والبدء في تنفيذ خطط تضمن استدامة العملية الانتاجية في مصنعي عمران وباجل وتوفير كميات كبيرة من المواد الأولية، مع العمل على تخفيف تكلفة الانتاج بما يعمل على تعزيز قدرة منتجات مصانع المؤسسة على المنافسة وتوسيع انتشارها في السوق المحلية .

تطوير
التحديات الكبيرة لم تنل من اصرار قيادة مؤسسة الاسمنت على النجاح، فقد قاد رئيس مجلس ادارة المؤسسة جهودا كبيرة للعمل على اصلاح واعادة تأهيل الخط القديم في مصنع اسمنت عمران ضمن خطط تطوير تشمل مصنعي "عمران وباجل" واعادة تشغيل مصنع البرح .
ومثل تدشين خط الانتاج القديم في مصنع عمران اواخر شهر أكتوبر الماضي خطوة نجاح جبارة لقيادة المؤسسة كون تحقيق هذا الانجاز في ظل جملة من التحديات والعراقيل يجعل من هذا النجاح عنوانا لقهر التحديات وخلق الامل من ركام العراقيل.
ومن أهم الخطوات التي بدأت بها المؤسسة هي:

أولا : توفير مواد التشغيل
العمل على توفير مادة الفحم الحجري التي تعد عنصراً حيوياً لاستمرار تشغيل الأفران وخطوط الإنتاج في مصنع اسمنت عمران، والعمل أيضاً على تنفيذ صيانة شاملة ودقيقة للخط الإنتاجي رقم (1) بأكمله، وقد تم عمل الصيانة اللازمة للخط وتحديثه للعمل بمادة الفحم الحجري بنسبة 100%.

ثانياً: إعادة تشغيل مصنع اسمنت باجل
بعد توقف دام لأكثر من 9 سنوات مصنع يكاد ينسى بين ركام الزمن والأحداث، لكن روح المؤسسة رفضت أن تتركه ليصبح طي النسيان، بإصرار وثبات توجه فريق العمل نحو مصنع باجل وبدأت إعادة عملية تأهيل شاملة لكل زاوية وجهاز فيه، لم تقتصر الجهود على إعادة تشغيل الطواحين والأفران فقط، بل إعادة تشغيل الوحدة الرابعة لمحطة الكهرباء بقدرة بلغت 32 ميجاوات.
وبفضل الله وجهود العاملين في قيادة المؤسسة ومصنع اسمنت باجل عاد منتج المصنع الذي غاب عن الأسواق لأكثر من 13 عاماً يعود اليوم ليترك بصمته من جديد.

قفرات نوعية
لقد حققت مبيعات مصنع اسمنت باجل قفزات نوعية، حيث ارتفع مستوى الإنتاج من 3000 كيس إلى 40 ألف كيس يومياً، في خطوة تضع المصنع في مصاف المنشآت الإنتاجية الكبرى في اليمن، والآن ومع الخطط الطموحة التي وضعتها المؤسسة يوشك مصنع اسمنت باجل أن يبدأ إنتاج ثلاثة أنواع من الاسمنت، يشمل ذلك الاسمنت البورتلندي الذي يمتاز بقوة ضغط عالية ومرونة في الاستخدام والاسمنت البوزلاني الذي يتميز بمقاومته العالية للماء والكيماويات.
وأخيراً الاسمنت السلفاتي المخصص لمقاومة الكبريتات والذي يزيد من عمر المنشآت في البيئات القاسية، لم تكن المهمة سهلة لكن بإصرار المؤسسة على استعادة نشاط المصنع تم تجاوز المعوقات وصيانة الخطوط الإنتاجية.

ثالثاً: التحول الرقمي وأتمتة العمل
تتطلع المؤسسة نحو المستقبل بنظرة استراتيجية واعية فبدأت بتطبيق نظام الأتمتة الرقمية والربط الشبكي الشامل بين مصانعها والإدارات العامة، أصبح بإمكان الإدارة متابعة سير العمل بدقة عالية وتحديث البيانات أولاً بأول من كافة المواقع، مما يسهم في تحسين الأداء ويرفع من كفاءة العمليات اليومية.
رابعاً: إطلاق منصة سداد الرقمية كجزء من رؤية التحول الرقمي الشامل
دشنت المؤسسة بالتعاون مع الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي نظام "سداد" الرقمي لمبيعات الاسمنت.

خامساً: إنتاج الكلينكر بكميات قياسية
وفي قلب هذه الانجازات يقف إنتاج الكلينكر بكميات ضخمة، حيث تجاوزت الإنتاجية حاجز مئة الآلاف من الأطنان، هذه الكمية ليست مجرد أرقام، بل هي مؤشر على قدرة المؤسسة وإمكاناتها الإنتاجية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ورفد المشاريع التنموية في اليمن بمصدر رئيسي لمادة الاسمنت.

توفير الوقود ومستلزمات التشغيل
وإدراكاً لأهمية استمرار العملية الإنتاجية دون انقطاع حرصت المؤسسة على توفير جميع مستلزمات التشغيل للأشهر القادمة وفي مقدمتها الوقود الذي يعتبر شريان الحياة لعمل الأفران والمعدات الثقيلة.
لقد كان هذا الجهد تحدياً بحد ذاته خاصة في ظل التحديات اللوجستية والتقلبات الاقتصادية، لكن المؤسسة وفرت الوقود لتضمن استمرار العمل بسلاسة وتحقق استقراراً في عملية الإنتاج ومن أجل استمرارية العمل دون تعطل لم تغفل المؤسسة عن توفير قطع الغيار الضرورية بما في ذلك الطوب الحراري للأفران، فقد باتت هذه المواد متوفرة لتضمن للمصانع عمليات صيانة دورية ودقيقة تحافظ على كفاءة العمل وتزيد من العمر الافتراضي للمعدات الحيوية، إعادة تأهيل وتشغيل معدات المحاجر الثقيلة.
وعلى صعيد التجهيزات أقدمت المؤسسة على إعادة تأهيل وتشغيل معدات المحاجر الثقيلة التي كانت متوقفة عن العمل لعقود من الزمن واليوم بعد هذه الجهود الجبارة باتت المعدات تعمل بكفاءة من جديد، فقد نجحت في توفير المواد المتفجرة والناسفة الضرورية لتسهيل عمليات استخراج المواد الخام من جبال اليمن القاسية..
ومع كل خطوة تتخذها المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت تتجسد روح الإصرار والتجديد..إنها قصة إنجاز وإصرار تتحدى العقبات وتذلل الصعاب.
تلك هي المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت، مع كل خطوة تنجزها تضع بصمتها كركيزة أساسية في مستقبل البناء والتنمية، مجسدة رسالة وطنية تطمح لبناء مستقبل أفضل لليمن وأبنائه.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: مصنع اسمنت باجل قیادة المؤسسة المؤسسة على من خلال فی مصنع

إقرأ أيضاً:

WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن سيل الزوار الدبلوماسيين العرب والغربيين لحكام سوريا الجدد هو لغاية واحدة هي معرفة كيف يخطط أحمد الشرع لحكم الدولة التي مزقتها الحرب والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة؟

وتضيف الصحيفة، بحسب تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط جاريد مالسين، أن الشرع وزعماء هيئة تحرير الشام بالإضافة إلى جماعات الفصائل المتحالفة، يواجهون قرارات تفتح الباب لإعادة البناء السلمي بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية أو جولات جديدة من القتال الطائفي الذي غذته تدخلات القوى الخارجية.

التحدي الفوري الذي يواجه الشرع هو الحفاظ على النظام والخدمات الحكومية. كانت مجموعته، هيئة تحرير الشام، تدير مدينة واحدة في جيب يسيطر عليه المتمردون ويسكنه خمسة ملايين شخص. إن حكم البلاد بأكملها مهمة شاقة.



وصف عضو مكتب الشؤون السياسية في هيئة تحرير الشام محمد خالد في إحاطة مع الصحفيين قائمة المهام التي يتعين على المجموعة القيام بها: دمج الجماعات المسلحة في جيش وطني، وإعادة اللاجئين السوريين، وكتابة دستور وتشغيل الوزارات الحكومية.

قال خالد إنه والشرع يتصوران انتقالا لمدة عام لوضع الإطار للحكومة الجديدة. وقالا إنه سيتم مناقشة القضايا الاجتماعية الساخنة مثل قواعد لباس المرأة، ومعاملة المثليين جنسيا واستهلاك الكحول، وسيتعين على الانتخابات الانتظار.

على نطاق أوسع، سيشكل مسار سوريا نفوذ روسيا، التي لديها قواعد عسكرية في البلاد تعمل كموطئ قدم لها في الشرق الأوسط، وإيران، التي أرسلت قوات ميليشيا لدعم نظام الأسد واستخدمت سوريا منذ فترة طويلة كساحة لممارسة النفوذ الإقليمي.

لا تزال الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تسيطر على نحو ثلث الأراضي السورية في الشمال الشرقي، لكنها تتعرض لضغوط متزايدة من تركيا، التي تتحالف إلى حد كبير مع الحكومة الجديدة.

في الجنوب، أرسلت "إسرائيل" قوات إلى منطقة عازلة بالقرب من مرتفعات الجولان واستولت على أرض مرتفعة تتحكم في الاقتراب من دمشق. سعى الشرع إلى تجنب الاحتكاك مع "إسرائيل"، حتى بعد الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة.

قالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي التي التقت بالشرع، الجمعة، إنها سمعت "بعض التصريحات البراغماتية والمعتدلة للغاية حول قضايا مختلفة من حقوق المرأة إلى حماية الحقوق المتساوية لجميع المجتمعات".

قالت ليف: "كان أول لقاء جيد. سنحكم على الأفعال، وليس فقط بالأقوال".

تقول دارين خليفة، المستشارة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية التي أجرت مقابلات مع الشرع عدة مرات: "في نهاية المطاف، هم براغماتيون، ومفيدون، وسياسيون، ولا يمكن مقارنتهم بالنظام من حيث سياساتهم. ولكنهم إسلاميون محافظون."

ويجادل بعض المسؤولين والمحللين الغربيين بضرورة إزالة تصنيف الولايات المتحدة للجماعة كمنظمة إرهابية. وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا الذي دفع في البداية لإضافة جماعة الشرع إلى قائمة الإرهاب، إن الجماعة ربما لم تعد مستحقة لذلك التصنيف.

وقال: "بناء على ما يفعلونه الآن، سيكون من الصعب كتابة مبرر لوضعهم على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مشيرا إلى أن مقاتلي الجماعة قاتلوا وماتوا في معركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وسمحوا لسنوات لجمعية خيرية طبية مقرها الولايات المتحدة بإدارة مستشفى في إدلب".

وقال فورد: "لا أعتقد أن لديهم خطة مفصلة بعد. أعتقد أنهم، جزئيا، يرتجلون الأمر على الطريق".

اكتسب الشرع شعبية مع النجاحات العسكرية ضد نظام الأسد والخدمات الاجتماعية التي تقدمها مجموعته، وفقا لأرون زيلين، محلل أمني في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى.



عندما أعلن البغدادي إنشاء الدولة الإسلامية في عام 2013، انشق الشرع وجدد ولاءه لتنظيم القاعدة. وقد ضمن له زعيم القاعدة أيمن الظواهري الاستقلال. ووصف الشرع لاحقا الأمر بأنه زواج مصلحة.

قطع الشرع علاقاته مع القاعدة في عام 2016 وشرع في التوحد مع الجماعات المسلحة الأخرى. وضع جانبا الجهاد العابر للحدود الوطنية الذي دعا إليه تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وقال إن هدفه كان الإطاحة بنظام الأسد وتخليص سوريا من النفوذ الروسي والإيراني والسماح بعودة النازحين السوريين.

خلال عقد الحرب الذي أعقب ثورة سوريا عام 2011، دفع نظام الأسد بدعم من القوة الجوية الروسية والمقاتلين المتحالفين مع إيران هيئة تحرير الشام والمتمردين الآخرين إلى جيب جبلي في شمال غرب سوريا يتركز حول مدينة إدلب.

كانت إدلب تُعرف بأنها واحدة من أكثر مدن البلاد محافظة قبل الحرب وتضخمت بتدفق ما يقدر بنحو مليوني شخص نزحوا بسبب الحرب من أجزاء أخرى من سوريا. أصبحت المدينة دويلة يديرها المتمردون وتحكمها الشريعة الإسلامية. كانت جميع النساء تقريبا يرتدين الحجاب، ولم تسمح هيئة تحرير الشام بأي معارضة لحكمها.

وقد شكلت الجماعة المعارضة حكومة يقودها إسلاميون وتضم محاكم ونظاما مدرسيا في إدلب، وأطلقت حملة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وفتحت المنطقة أمام المنظمات غير الحكومية الأجنبية. وعلى مدى سنوات، حاولت هيئة تحرير الشام أن تنأى بنفسها عن حلفائها السابقين في عالم التطرف العنيف وحظرت الهجمات في الخارج.

ويقول الشرع ومساعدوه، الذين يتولون المسؤولية الآن، إنهم بحاجة إلى احترام تنوع سوريا.

وقال خالد، مسؤول مكتب الشؤون السياسية، الأسبوع الماضي: "الناس لديهم ثقافات مختلفة". وفي الوقت نفسه، قال: "هوية سوريا سورية، ومعظم سكانها مسلمون".

بعد فرار الأسد من دمشق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، نقلت حركة الشرع وهيئة تحرير الشام الكثير من إدارتها من إدلب. وقال الشرع للصحفيين: "لقد أحضرت معي مؤسسات كاملة"، بما في ذلك القوات المسلحة والوزراء والمخططات لنظام التعليم.

وبعد فرار أجهزة الأمن التابعة للأسد، وصلت سيارات الشرطة التي تحمل شعار حكومة الإنقاذ التي يقودها الإسلاميون. واستولى مقاتلو هيئة تحرير الشام مرتدين ملابس قتالية وبنادقهم الهجومية على أكتافهم، على القصر الرئاسي والمباني العسكرية والاستخباراتية.

وقال أبو رضا خالد، وهو عضو في القوات الخاصة يبلغ من العمر 21 عاما أثناء سيره في المسجد الأموي في دمشق: "الهدف الرئيسي هو الأمن، من أجل السماح بتشكيل الحكومة الجديدة والشرطة".

أعادت الحكومة الجديدة فتح المدارس وأعادت الموظفين الحكوميين إلى العمل. وهي تسيطر على التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء التي تسيطر عليها الدولة. وقال مسؤولون في هيئة تحرير الشام إنه على الرغم من أن القادة الجدد قاموا بتفكيك الأجهزة العسكرية والأمنية للنظام، إلا أنهم قرروا الحفاظ على العديد من مؤسسات الدولة.

وقال خالد: "لم يكن لدينا خيار. إنهم يفهمون أسرار الدولة". وعندما شكلت هيئة تحرير الشام حكومة جديدة، نقلت المجموعة رئيس الوزراء من حكومة الإنقاذ التي تتخذ من إدلب مقرا لها.

يتفق المسؤولون الغربيون على نطاق واسع على أن القادة الجدد في سوريا أظهروا إتقانا للتفاصيل التكنوقراطية لإدارة المسؤوليات الوطنية مثل توليد الطاقة واحتياطيات العملة. وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين، الذي تحدث مع الشرع هذا الشهر، إنه يتوقع أخطاء من الحكومة الجديدة. وقال الدبلوماسي إن السؤال بالنسبة للغرب هو أي الأخطاء يجب التسامح معها.

وقال العديد من السوريين في المنفى إنهم يخططون للعودة إلى ديارهم، بما في ذلك أولئك الذين يأملون في بدء أعمال تجارية أو جمعيات خيرية أو مؤسسات إعلامية. وقال كثيرون في دمشق إنهم غير مبالين بهيئة تحرير الشام لكنهم يتمتعون بحرية التعبير الجديدة.

لقد أغلق نظام الأسد منذ فترة طويلة ساحة المسجد الأموي ذات الحجارة البيضاء التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن، والتي تقع في وسط دمشق. لقد كانت مصدر فخر وطني للسوريين، ووجهة سياحية قبل الحرب الأهلية ورمزا عاطفيا لملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم.

في منتصف كانون الأول/ ديسمبر، فتح المتمردون الساحة، ودخلت حشود من الناس إلى المجمع. ولوح العديد منهم بأعلام الثورة السورية الخضراء والبيضاء والسوداء التي تم خياطتها حديثا، والتي كانت محظورة في ظل نظام الأسد. وفي الساحة، وقف المقاتلون المتمردون والسكان على حد سواء لالتقاط الصور.

قالت زويا عبد الله، وهي طالبة اقتصاد تبلغ من العمر 22 عاما في جامعة دمشق: "الآن يمكنني أن أفعل شيئا لمساعدة البلاد. من قبل، لم أكن أستطيع ذلك. نشعر بمزيد من الاسترخاء الآن".

لقد نجح الشرع ومجموعته كمحررين ولكنهم لم يثبتوا أنفسهم بعد كقادة. بعد فترة وجيزة من تغيير أيدي البلاد، تجمع مئات الأشخاص في ساحة بدمشق وهم يهتفون "العلمانية" و"لا للحكم الديني".

جاء الاحتجاج بعد أن صرح المتحدث باسم الحكومة الجديدة، عبيدة أرنوت، لقناة إخبارية لبنانية أن النساء "بطبيعتهن البيولوجية والنفسية" غير مناسبات "لجميع الأدوار داخل الدولة، مثل وزارة الدفاع".

وقفت غزل بكري، 23 عاما، من مدينة السويداء، في الساحة وهي تحمل لافتة عليها أسماء ناشطات سوريات بارزات.



وقالت بكري: "لا نريد أن تذهب السنوات الـ13 الماضية سدى. نطالب بفصل الدولة عن الدين".

وفي لقاء مع صحافيين أجانب، سُئل خالد عن كيفية تعامل حكومته مع القضايا الاجتماعية مثل حقوق المثليين جنسيا وبيع الكحول في الحانات.

قال خالد: "الأمر مفتوح للنقاش. ستكون هناك لجان، وسيكون هناك دستور، وكل هذا سيقرره القانون".

وقال إن هذا الانتقال سيستغرق بعض الوقت مع كتابة القوانين والدستور. وأضاف أنه حتى ذلك الحين لن تكون هناك انتخابات.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الكهرباء تعلن تشغيل التيار في مدينة جبن بدءا من الخميس
  • السوداني: العراق تمكن من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة
  • أنور قرقاش: 2024 كان شاهداً على نجاحات الإمارات رغم التحديات الإقليمية
  • WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد
  • «الإمارات للدواء» يناقش الإنجازات وخطة العمل المستقبلية
  • مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء يستعرض أبرز الإنجازات وخطة العمل المستقبلية
  • الجمارك تدعم مؤسسة جود الرحمن لرعاية اليتيمات
  • وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا