كاتب إسرائيلي يوصي بـ"وقف التعديلات القضائية" لمواجهة قرار لاهاي
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، شاي هار تسفي، أنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عدم انتظار دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن يوقف فوراً كل الخطوات الرامية إلى إضعاف النظام القضائي في إسرائيل، وتعيين رئيس دائم للمحكمة العليا.
وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "من أجل إلغاء أوامر الاعتقال في لاهاي يجب على إسرائيل أن توقف التعديلات القضائية"، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، يحمل في طياته تهديداً استراتيجياً متعدد الأبعاد لإسرائيل.
وأوضح أن أبرز التهديدات تتمثل في إلحاق الضرر بمكانة إسرائيل وصورتها على الساحة الدولية، لأن المحكمة التي تعمل بموجب اتفاقية روما منذ عام 2002، تتمتع بشرعية دولية واسعة النطاق وتضم 124 دولة عضو، مضيفاً أن مذكرات الاعتقال التي صدرت عنها تضع إسرائيل على القائمة المشكوك فيها للدول الديكتاتورية.
#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024 مواقف دوليةوأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أن هناك عدداً من الدول الأوروبية، وبعضها معروف بمواقفه المناهضة لإسرائيل، بمن فيها آيرلندا وإسبانيا وبلجيكا، أعلنت صراحة أنها ستحترم القرار، أما الدول الأخرى في أوروبا، بما فيها الدول التي تعتبر صديقة لإسرائيل، مثل ألمانيا وجمهورية تشيكيا، فقد تجنبت التعبير عن موقف واضح بشأن مسألة ما إذا كانت ستلتزم بالأمر، على الرغم من الانتقادات التي وجهتها ضد القرار، فيما كانت المجر هي الدولة الوحيدة التي أعلنت صراحة حتى الآن أنها لن تمتثل للأمر.
علاقات إسرائيلوقال الكاتب إنه على المستوى العملي، فهناك مخاوف من أن يكون لتلك الأوامر تأثير سلبي على علاقات إسرائيل السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية مع العديد من الدول الديمقراطية حول العالم الأعضاء في المحكمة، مشيراً إن أوامر الاعتقال للمحكمة أحياناً تكون سرية، وقد يكون هناك أوامر اعتقال سرية ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين، وخصوصاً من صناع القرار والعسكريين الآخرين، مطروحة على الطاولة.
وأضاف أن ذلك الأمر قد ينعكس على الإجراءات الجارية ضد إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي، بما فيها الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب.
وبحسب الكاتب، من المرجح أن يُستخدم القرار كـ"ذخيرة" ممن يحاولون فرض عقوبات على إسرائيل وتعزيز المقاطعة ضدها.
#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024 سياسة متكاملةوبالنظر إلى هذه التهديدات التي تواجه إسرائيل، أوصى الكاتب أنه يتعين على رئيس الوزراء نتانياهو العمل على اعتماد سياسة متكاملة في الداخل والخارج، فعلى الساحة الداخلية، يتعين عليه أن يضع حداً فورياً لكل الخطوات الرامية إلى إضعاف النظام القضائي في إسرائيل ولا ينتظر دخول ترامب إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى تعيين رئيس دائم للمحكمة العليا، ما يوضح استقلالية النظام القضائي في إسرائيل، وأن كافة الأحداث تحقق إسرائيل فيها بنفسها.
أما على الساحة الدولية، فيرى الكاتب أن إسرائيل تحتاج إلى القيام بحملة دبلوماسية واسعة النطاق لتعبئة حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى إلغاء قرار المحكمة..
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل لاهاي نتانياهو يوآف غالانت
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. إسدال الستار على «وكالة التنمية الدولية» وقاضي يواجه «ترامب»!
في إطار التخفيضات الكبيرة لمساعدات الولايات المتحدة إلى الخارج، أكّدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميا حلّ “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد)”
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيان، “إن وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد)، أبلغتا اليوم الكونغرس بنيّتهما خوض عملية إعادة تنظيم تقتضي نقل بعض مهام الوكالة إلى الوزارة بحلول الأول من يوليو 2025 وإلغاء مهام الوكالة الأخرى التي لا تتوافق مع أولويات الإدارة”.
وأضاف روبيو أن “يو اس ايد” ابتعدت منذ زمن طويل للأسف عن مهمّتها الرئيسية”، مشدّدا على ضرورة “إعادة توجيه برامجنا للمساعدة الخارجية لتتماشى مباشرة مع ما هو أفضل للولايات المتحدة ولمواطنينا”، وقال: “نواصل برامج أساسية لإنقاذ الأرواح ونقوم باستثمارات استراتيجية تعزّز شراكاتنا وتقوّي بلدنا”.
وكان وقّع الرئيس “ترامب”، بعيد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير مرسوما يأمر بتجميد المساعدة الأمريكية الأجنبية لمدّة 90 يوما.
قاضي أمريكي يمنع إدارة “ترامب” من فصل موظفي إذاعة “صوت أمريكا”
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن “قاضيا اتحاديا، أوقف جهود الإدارة الأمريكية لتفكيك خدمة الأخبار الدولية التي تمولها الحكومة الأمريكية منذ 8 عقود، واصفا الخطوة بأنها “تعسفية وعبثية”.
وبحسب الوكالة، أوقف القاضي جيمس بول أوتكين الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تدير صوت أمريكا، عن فصل أكثر من 1200 من الصحافيين والمهندسين وغيرهم من الموظفين الذين قامت بتهميشهم قبل أسبوعين في أعقاب قرار الرئي دونالد ترامب تخفيض تمويلها”.
وأصدر أوتكين، “أمرا تقييديا مؤقتا يمنع الوكالة من “أي محاولة جديدة لإنهاء عمل الموظفين أو المتعاقدين أو تقليل قوة عملهم أو وضعهم في إجازة”.
وكان شن الرئيس “ترامب”، “هجوما جديدا على وسائل الإعلام التقليدية، مهددا بقطع التمويل الفدرالي عن إذاعة “إن بي آر” وتلفزيون “بي بي اس”، لأنهما “منحازان جدا”، وأوقفت الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، أكثر من 1300 موظف عن العمل، وخفضت تمويل العديد من الخدمات الإخبارية الأسبوع الماضي”.
آخر تحديث: 29 مارس 2025 - 19:37