ليالي دامية وقاسية عاشها سكان لبنان لأكثر من شهرين تقريبا، جراء العمليات البرية على شمال البلاد والغارات الإسرائيلية العنيفة منذ أواخر سبتمبر الماضي، التي استهدفت الأماكن السكنية المكتظة بالناس، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا في اغتيال كبار قيادات «حزب الله».

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي المحتل عمليات اختراق أمنية كبيرة لأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يحملها عناصر حزب الله، مما تسبب في انفجار تلك الأجهزة من نوعي «بيجر» و «آي كوم»، يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، والأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، وأدى إلى ارتقاء 3754 شهيدًا وإصابة 15626 آخرين، وكان أبرز الأسماء التي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، هو الأمين العام لحزب الله، الشهيد حسن نصرالله، وحوالي 20 قيادي آخر خلال اجتماعهم بالمركز الرئيسي للحزب تحت الأرض في الضاحية الجنوبية باللعاصمة اللبنانية بيروت.

وخلال الأيام الماضية، شهدت المنطقة زيارة المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين، يوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر 2024، إذ التقى برئيس مجلس النواب نبيه بري، لبحث وقف إطلاق النار.

واتفقا الثنائي حينها، أن النقاط الخلافية تم حلها على مدار الساعات الماضية وتم التوصل إلى الصياغات النهائية، وقدم لبنان في هذا اللقاء موافقته مكتوبه على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار إلى السفيرة الأمريكية في بيروت، وكانت هذه المقترحات والموافقة عليها جادة لإنهاء هذا الصراع.

وبعد الانتهاء من هذا اللقاء توجه إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدت وسائل إعلامية عبرية، بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي أعطى الضوء الأخضر لتوقيع التسوية مع لبنان، ومن المتوقع أن تكون هناك تسوية في لبنان هذا الأسبوع، رغم استمرارية نيران حزب الله في الأونة الأخيرة.

وأفادت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، بأن مسودات الاتفاق مع لبنان جاهزة تقريبًا والطرفان أبديا التزاما في إبرامه، مؤكدة أن التقديرات تشير إلى أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل سيحظى بدعم الأغلبية في الكابينت الأمني والسياسي والحكومة.

اقرأ أيضاًأول تعليق من حزب الله على الاتفاق لوقف إطلاق النار بلبنان

ميقاتي: أولوية الحكومة اللبنانية وقف إطلاق النار وحفظ السيادة

إصابة إسرائيلي جراء إطلاق 20 صاروخا من لبنان على الجليل الأعلى والغربي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بيروت الاحتلال الإسرائيلي لبنان حزب الله حكومة الاحتلال لبنان اليوم صواريخ حزب الله أخبار لبنان الضاحية الجنوبية حسن نصرالله الحرب في لبنان الحرب على لبنان هجمات حزب الله أخبار لبنان اليوم المبعوث الأمريكي في لبنان الكابينت إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

ثلاثة شهداء في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.. وعون يعلق

استشهد ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون، الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية شنها الاحتلال على مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن"غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة سبعة أشخاص بجروح".

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فإن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى يقع في محيط مجمع الكاظم عند تقاطع صفيرـ معوض في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى إلحاق أضرار في عدد من المباني المجاورة.


وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بصاروخين الطوابق الثلاث الأخيرة من المبنى.

من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم ما وصفه بأنه "عنصر ارهابي من حزب الله قام بتوجيه عناصر من حماس في الآونة الأخيرة.

وقالت القناة "14" الإسرائيلية، إن "أجهزة الأمن تلقت معلومات تؤكد أن المستهدف بالغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت كان يخطط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرص"، حسب زعمها.

وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية التي تأتي عقب أيام قليلة من هجوم مماثلة شنه الاحتلال، معتبرا أنها "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان".

وقال عون في تصريحات نقلتها الرئاسة اللبنانية عبر منصة "إكس"، إن "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا".

وأضاف عون " سنعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان"، حسب تعبيره.

يأتي ذلك على وقع تواصل الهجمات الإسرائيلي على مناطق وأهداف مختلفة من جنوب لبنان، في انتهاك متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العام الماضي.


ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2024 في لبنان، ارتكبت دولة الاحتلال أكثر من ألف خرقا له، ما خلف أكثر من 88 شهيدا و284 جريحا على الأقل، بحسب بيانات رسمية.

ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، فإنه كان يتعين على قوات الاحتلال أن تستكمل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الماضي.

وواصلت حكومة الاحتلال المماطلة بالإبقاء على وجودها في خمس تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، رغم مضي فترة تمديد المهلة، وذلك دون أن تعلن حتى الساعة عن موعد رسمي للانسحاب منها.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلية شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

مقالات مشابهة

  • إصابة لبناني برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب البلاد
  • موعد إجازة شم النسيم 2025 .. هل سيتم ترحيلها إلى نهاية الأسبوع
  • هل أصبحت الضاحية ضمن بنك أهداف مرحلة وقف إطلاق النار؟!
  • في "تطورات مقلقة" : أربعة قتلى بينهم مسؤول من حزب الله بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت
  • استشهاد 322 طفلاً في غزة خلال عشرة أيام من القصف الإسرائيلي
  • لبنان يدين الغارة الإسرائيلية .. إنذار خطير وخرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار
  • ثلاثة شهداء في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.. وعون يعلق
  • أخبار العالم| حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وإسرائيل ترد.. إيران تعلن تجهيز منصات صواريخ للرد على أي تصعيد أمريكي
  • صلاة عيد الفطر اليوم.. أحكامها لتصليها مثل النبي وترقب 7 عجائب
  • حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر مضاد