قدم المهندس المعماري البارز دانييل ليبسكيند، اليوم الأحد تصميمه لمتحف مخصص لأعمال ألبرت آينشتاين في مدينة أولم الألمانية، حيث ولد العالم الشهير.

وقالت جمعية مركز اكتشاف آينشتاين في أولم إن الهدف من المبنى هو إنشاء "نصب تذكاري معماري لعالم ربما يكون هو الأشهر على الإطلاق في المدينة التي ولد فيها".

ولد آينشتاين الحائز على جائزة نوبل في 14 مارس(آذار) عام  1879 وتوفي في الولايات المتحدة عام 1955 عن عمر يناهز 76 عاماً.

 

وتشمل تصميمات ليبسكيند السابقة المتحف اليهودي في برلين والتصميم الأساسي لمركز التجارة العالمي في نيويورك. 

آينشتاين الجديد 

وقال المهندس المعماري الألماني في بيان إنه يريد أن يكون المركز الجديد مكاناً يلهم الشباب ليصبحوا آينشتاين الجديد.

وأوضح ليبسكيند "أريد إنشاء مبنى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأفكار آينشتاين ويشجع على الاكتشاف".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جائزة نوبل ألمانيا جائزة نوبل

إقرأ أيضاً:

ليس زعيما ولن يكون

تابعت أخبار القمة الطارئة، وعددت القنوات لأنجو من إعلام السيسي؛ حضرت أمامي صورتان، الأولى من درسي في علم الاجتماع السياسي وتتألف من صورتي المستشار الألماني بسمارك والإمبراطور الفرنسي نابليون اللذين ألف منهما عالم الاجتماع ماكس فيبر نموذجه التحليلي في الشخصية الكاريزمية ذات القدرة القيادية الفائقة، والتي يرتقي دورها إلى دور فاعل اجتماعي مطلق التأثير. والصورة الثانية لملتقطي فضلات الخُضر في سوق الجملة التي تتساقط من صناديق الفلاحين والتجار، فيجمعها قوم ضعاف الحال فيبيعونها على شتاتها لقوم أفقر منهم فيقبضون منها قوت يوم أو أقل من ذلك. لقد رأيت قمة السيسي، وقد كنت أود أن أرى صورة بسمارك يبحث عن حل لسلام دائم للفلسطيني، كنت سأرضى حتى بصورة أنور السادات، ولكن..

قمة للتخلص من وجع رأس

غزة تزعج السيسي وعسكره، إنها صوت نشاز في سيمفونية السلام الداخلي الذي أخرس من حوله كل صوت وظل يسمع صوته منتشيا. هذه حقيقة مكشوفة ولكننا نتجاهلها لخلق أمل في قوة مصر وثقلها في المنطقة. أعادت القمة تذكيرنا بأن مصر تعمل فقط على إغلاق الباب التي تأتي منها ريح غزة لتستريح.

مشروع التهجير نزل على السيسي نزول كورونا، حرب الطوفان لم تنته في غزة وسيخرج عليه منها ريح مزعجة لذلك سعى في الحل قبل أن يجلس على الكرسي مقابل المدفئة الحجرية في البيت الأبيض، فوصل إلى حل ساندويتش، جمع من يمكن أن يطاوعه في الإمضاء على بيان ينقذه من ذلك المجلس فيقول هذا حل عربي وليس مصريا فقط لمعالجة الإشكال الغزاوي.

كانت هناك قبل زمن قصير نصف قمة في الرياض وقريبا ستكون هناك قمة كاملة في العراق، والموضوع الغزاوي/ الفلسطيني كان في الأولى وسيكون في الثانية فوق الطاولة بالقوة، فلماذا كانت قمة القاهرة الاستعجالية؟ إنها قمة إنقاذ السيسي لنفسه من الجلسة قرب المدفأة، حيث لن يجد ربع شجاعة زيلنسكي ليقول لا. سيكون بيده أو بيد من ينوبه ورقة ممضاة من العرب (نظريا كل العرب) ولا تعطي الفلسطيني حقه ولكنها تحفظ أمن إسرائيل.

شمال أفريقيا ليس عربيا

كانت تصلنا من أحاديث العوام في الشرق العربي أن سكان شمال أفريقيا أمازيغ وليسوا عربا، ولكن الرسميين ظلوا يرسمون خريطة الوطن العربي وفيها جناح شمال أفريقي. في قمة السيسي رسمت خريطة عربية دون الجناح الغربي، لقد غابت الدول الخمس. كان حضورها سيربك الحل الساندويتش فلها رأي ولها وزن، وهناك مؤشرات على أن مهج شعوبها أقرب إلى غزة من كل المهج، وقد حال السيسي بينها وبين غزة.

شمال أفريقيا العربي ومهما تخفّى وراء المجاملة الدبلوماسية لا يسير على خطى السيسي. لقد حشر السيسي نفسه في الوضع الليبي فساند المنشق حفتر (سنكتشف في زمن لاحق مشاركته في سرقة نفط ليبيا). تقسيم ليبيا خلق وضعا غير آمن على حدود الجزائر وتونس فضلا عن إضعاف ليبيا وتدمير اقتصادها. توجد تفاصيل وراء موقف كل دولة، ولكن الجزائر الحالية تحاول القيام بدور الأخ الأكبر في المنطقة، ومن هذا الدور عدم الانجرار وراء تكتيكات السيسي لإنقاذ نظامه على حساب الفلسطيني خاصة.

هناك تراث تعاطف ومساندة في بلدان شمال أفريقيا للنضال الفلسطيني، فهذه البلدان لم تكن لها فصائل تأتمر بأمرها في منظمة التحرير الفلسطينية، ولم تستعمل الفلسطيني في معاركها الخاصة والداخلية أو البينية. لذلك نعتقد أن غياب هذه الدول عن قمة الحل الساندويتش يكشف اختلافا عميقا حول الحل الفعلي، ونظن يقينا أن هذا الخلاف مع نظام السيسي سيتسع عندما يشرع السيسي في الضغط على المقاومة لتفريغ غزة من سلاحها، وهو بند متستر في قرار القمة. إن مجرد وضع سلاح المقاومة في سياق التفكير (التخطيط) هو خطوة انتظرها العدو ليوسعها بالتفاوض والضغط. وهذه ترجمة جملة الانشغال بأمن إسرائيل.

النظام السعودي لا يقف وراء السيسي

غاب السعودي عن القمة واكتفى بوزير الخارجية، وهذا التمثيل الضعيف كاشف لموقف سيترجم بأن ما صدر عن القمة غير ملزم للنظام السعودي. وبالتالي فإن المساهمة السعودية في جهود إعادة الإعمار لن تمر بمصر، حتى وإن كانت الجغرافيا ستحكم عليها بالعبور من فوق أرض مصرية. الأمير السعودي يشعر بوزنه الخاص في المنطقة ولا يصطف إلا حيث يزيد وزنه السياسي، وإذا كانت هناك معاملة مع ترامب فلن يجني ثمرتها السيسي لحسابه (فيقدم نفسه على أنه الرجل الذي جر العرب من أعناقهم لحل نهائي).

حساب النظام السعودي اختلف مع حساب النظام المصري بما قلص أثر قرارات قمة القاهرة. لا نراهما ينشغلان فعليا بحال الفلسطيني وإنما يتاجر كلاهما بالفلسطيني في سوق المواقف والحسابات، ولكن كليهما يصطاد في سلته. وهذا اختلاف كاشف لهوان السيسي في المنطقة وفقدانه الوزن في الحلول المرجوة منه.

إنه بعيد جدا عن وزن مبارك الذي جر العرب من أعناقهم للوقوف مع الأمريكي ضد العراق، ولا نقارنه بالشهيد محمد مرسي الذي قالها عالية: لن نترك غزة وحدها. لقد نظم قمة عجولة ليثبت قدميه في المنطقة فكشف رخاوة الأرض تحت قدميه، ولا نظنه من الذكاء بحيث يعاود حساباته تجاه غزة وتجاه نتائج الطوفان، وقد كانت غزة اقترحت عليه أن يصير زعيما مثل بسمارك فرفض واكتفى بجامع فتات الخضر والغلال في السوق ليحصل قوت يوم أو بعض يوم.

دع المكارم لا ترحل لبغيتها

أين أنت من الكاريزما (نعتذر لبسمارك)؟ كانت جملة أحمد الشرع عن جناحي الأمة (الطائر الواحد) ستوفر لك مخرجا عظيما وشجاعا لو التقطها ووسعتها (حتى من قبيل ابتزاز العدو)، ولكن وهو يحدثك عن الجناحين أظهرت انشغالك بأمن إسرائيل!

رغم ذلك نشكرك على توضيح موقفك. أوشك إعلامك أن يخدعنا بصور استعدادات جيشك لرد العدوان (ونحن من قوم نحب أن نخدع أنفسنا بقوة الزعماء). نحن نستعد لرؤيتك أمام المدفأة لا لتشكر على الموقف الذي اتخذت بنزع سلاح المقاومة، لا بل لنرى وجهك عندما يطلب منك تسخير قوة عسكرية من عسكرك لحماية إسرائيل فعليا لا بالقول وبالبيانات.

لقد استبقت بتقديم تنازلات لقوم يعرفون تقنيات الابتزاز وسيبتزونك حتى تضع عسكرك صفا لحمايتهم من المقاتل الغزاوي. لا داعي هنا لتذكر قول المتنبي (عمن يهن فيسهل الهوان عليه)، بل اكتف بقول الحطيئة. محمد مرسي يهزمك من قبره، كان ذاهبا لمقعد بسمارك فسلطوك عليه فلم تملأ كرسيه أبدا.

مقالات مشابهة

  • نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث
  • خدام كنائس القاهرة يزورون متحف الكفن المقدس
  • مدفع الإفطار في المقطع يحتفي بالتقاليد الرمضانية العريقة
  • ضحى عاصي: "صالون الأربعاء" مبادرة لتوثيق إبداع المرأة المصرية
  • إطلاق «السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث»
  • وزارة الثقافة تطلق السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث
  • أحمد عرفان موهبة في الإنشاد الديني.. شارك في مسابقة إبداع على مستوى الجمهورية
  • ليس زعيما ولن يكون
  • اليابان تقدم منحة بقيمة مليار دينار لتطوير متحف السليمانية
  • 270 أيقونة مسيحية شرقية من لبنان في اللوفر.. ما القصة؟