ألماس صاروخ غنمه حزب الله من إسرائيل وطورته إيران
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
"ألماس" صواريخ إيرانية الصنع، من نوع أرض-أرض وجو-أرض، قصيرة المدى ومضادة للدروع، تعمل بتقنية ضرب الأهداف من الأعلى، وهي مستنسخة من صواريخ "سبايك" الإسرائيلية المضادة للدبابات التي غنمها حزب الله في حربه عام 2006 مع إسرائيل، ونقلها إلى إيران التي عملت على تطويرها وتحسين قدراتها، وأصدرت منها 3 نسخ.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حزب الله اعتمد على صواريخ ألماس في معاركه ضد الجيش الإسرائيلي، الذي شن في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عملية برية على جنوب لبنان سماها "السهام الشمالية".
عقب استيلاء حزب الله على صواريخ "سبايك" الإسرائيلية وإرسالها إلى إيران، أجرى خبراء في وزارة الدفاع الإيرانية عملية هندسة عكسية لتطوير وتصنيع عائلة صواريخ "ألماس"، بهدف استهداف المدرعات والتحصينات.
وكشفت إيران عن صواريخ "ألماس" لأول مرة في أبريل/نيسان 2020، أثناء عملية تسليم واسعة لصواريخ وطائرات مسيرة إلى الجيش الإيراني، واستخدمتها رسميا في يناير/كانون الثاني 2021 إذ أطلقتها من الطائرة المسيرة "أبابيل 3" في مناورات عسكرية.
صواريخ ألماس الإيرانية كشف عنها لأول مرة في أبريل/نيسان 2020 (مواقع التواصل الاجتماعي) المواصفات صواريخ "جو-أرض" و"أرض-أرض" مضادة للدروع تعمل بتقنية الهجوم من الأعلى. يبلغ طول النسختين 1 و2 من صواريخ ألماس 1.1 متر، والنسخة 3 طولها 1.6 متر. ويبلغ قطر الصاروخ 130 ميلمترا للنسختين 1 و2، و170 ميلمترا للنسخة 3. يصل مدى "ألماس 1" إلى 4 كيلومترات، بينما يصل مدى صاروخ "ألماس 2″ إلى 8 كيلومترات، و"ألماس 3" إلى 16 كيلومترا. ويزن صاروخا ألماس 1 و2 نحو 15 كيلوغراما، بينما تزن النسخة الثالثة منه نحو 34 كيلوغراما. ويستطيع الصاروخ حمل نوعين من الرؤوس الحربية. وتستعمل صواريخ ألماس الوقود الصلب. ويمكن إطلاق الصواريخ من الطائرات المسيرة والمنصات الأرضية. القدرات والمميزاتيمكن لعائلة صواريخ ألماس حمل نوعين من الرؤوس الحربية، أحدهما يخترق الدروع عبر تفجير مزدوج، والآخر يعتمد على نظام يمزج الوقود والهواء، وتنتج عنه كرة نارية ضخمة تدمر الأهداف بكفاءة عالية.
ويقع الرأس الحربي خلف كاميرا توجيه موجودة في طرف الصاروخ، وتعمل الكاميرا بنظامي تتبع، تصويري وحراري، مما يتيح لها رؤية الأهداف ليلا ونهارا وتحديدها بدقة.
وطورت إيران 3 نسخ من صاروخ "ألماس" لتلبية المتطلبات المتنوعة في ميادين القتال المختلفة، وهي:
ألماس 1يشبه إلى حد كبير صاروخ "سبايك إل آر" المضاد للدروع، من ناحية التصميم والمواصفات. ويعتمد على أجنحة رباعية بتصميم مشابه لصاروخ "طوفان" الباليستي الإيراني، وبه محرك يعمل بالوقود الصلب، مع مخرج للغاز الساخن.
ويستخدم الصاروخ جهاز بحث بصري وأليافا ضوئية للبحث عن الأهداف وتدميرها، وله قدرة على اختراق 60 سنتيمترا من الدروع.
ألماس 2وهو نسخة مطورة من صاروخ ألماس 1، بمدى أطول، ويتمتع بقدرة على اختراق دروع بسمك 80 سنتيمترا، ويمكن إطلاقه من المنصات الأرضية والجوية.
ألماس 3يعتبر هذا النوع الأكبر من ناحية الحجم والوزن والمدى ضمن عائلة "ألماس"، ويشبه إلى حد كبير "صاروخ إي آر" الإسرائيلي، ويتميز برأس حربي ينفجر على مرحلتين، مما يوفر قدرة تدميرية أكبر ضد الأهداف المحصنة.
ويعتمد الصاروخ في تحديد مساره على الأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى جهاز بحث كهروضوئي يستخدم مستشعرات بصرية للكشف عن الهدف وتوجيهه بدقة نحو الموقع المستهدف. كما يتمتع بالقدرة على اختراق دروع تصل سماكتها إلى 100 سنتيمتر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صواریخ ألماس حزب الله ألماس 1
إقرأ أيضاً:
كين.. هل بدأ «النجم» في «الأفول»؟!
أنور إبراهيم (القاهرة)
يمر الإنجليزي هاري كين «31 عاماً» مهاجم بايرن ميونيخ الألماني بأسوأ فترة له مع «البافاري» منذ وصوله إلى «أليانزأرينا» الصيف قبل الماضي، قادماً من توتنهام مقابل 100 مليون يورو، إذ إنه لم يسجل أي هدف من «لعب مفتوح» منذ أكثر من شهرين وتحديداً منذ نوفمبر الماضي، واكتفى بتسجيل 3 أهداف من ضربات جزاء.
وبات السؤال المطروح في الصحافة الألمانية: هل بدأ نجم «كابتن» إنجلترا في «الأفول»، وافتقاد أهم ما يميزه وهو تسجيل الأهداف؟، بل ذهبت بعض الصحف إلى حد لومه واتهامه بانعدام الفاعلية الهجومية، بعد أن كان في موسمه الأول 2023-2024، على رأس قائمة الهدافين في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث سجل 44 هدفاً في 45 مباراة لعبها بمختلف المسابقات، منها 36 هدفاً في 32 مباراة بالدوري «البوندسليجا»، بينما لم يسجل حتى الآن إلا 22 هدفاً في 24 مباراة، منها 10 أهداف من ضربات جزاء.
وانقسمت الآراء في ألمانيا بشأن المردود الفني والتهديفي لكين في الآونة الأخيرة، وقال لوثرماتيوس «أسطورة» البايرن، والذي كان يعارض بشدة ضم نجم توتنهام السابق، إنه «كبير السن» ومرتفع الثمن جداً، ولكنه للأمانة يحاول منذ وصوله أن يثبت أنه يستحق الرقم الكبير الذي دفعه «البايرن» مقابل شرائه.
وذكرت مصادر صحفية ألمانية مستقلة أنه إذا كان هذا النجم تألق في موسمه الأول، فإن زملاءه في الفريق لم يكونوا على المستوى المطلوب، وكانت النتيجة خسارة لقب «البوندسليجا» للمرة الأولى من 12عاماً، وعدم الحصول على أي بطولة أخرى، إذ خرج البايرن من الموسم «صفر اليدين».
ورغم ذلك ذهب البعض إلى اتهام كين بأنه ذو «فأل سيئ»، بدليل إنه لم يحقق أي بطولة مع ناديه السابق توتنهام أو منتخب بلاده.
وانتقد ديدي هامان أحد نجوم «البايرن» القدامي، كين بعد أدائه الأخير المخيب للآمال أمام أستون فيلا في دوري أبطال أوروبا، وقال: البايرن لم يتعاقد مع كين من أجل أن يسجل في دارمشتاد، وإنما لكي يسجل في الفرق الكبيرة مثل باير ليفركوزين، وفي مباريات الإقصاء المباشر «خروج المغلوب» بدوري أبطال أوروبا، وهذا لم يحدث حتى الآن، وللتدليل على كلامه، قال: كين لم يسجل أمام باريس سان جيرمان ودورتموند وبنفيكا ولايبزج.
ورغم كل هذه الاتهامات، يؤكد كين ثقته في إمكانياته، ويقول: لم تُتح لي الكثير من الفرص في هذه المباريات الأخيرة، ولكن يجب أن أستمر في المحاولة، وستأتي الأهداف.
أما فينسنت كومباني، المدير الفني للبايرن، فقد أكد أنه غير قلق، وقال: أعرف جيداً ما يمكن أن يقدمه كين للفريق ولا أشغل نفسي بما يتردد بشأن حصيلته من الأهداف.
وذكرت مصادر صحفية وثيقة الصلة بالبايرن أن أهم ما يشغل إدارة النادي حالياً أن يضع كين نهاية لصيامه عن التهديف من «لعب مفتوح»، وأن يعود فعالاً وحاسماً، مثلما كان في موسمه الأول.