نظم مركز إعلام الفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات، لقاء تثقيفيا بالتعاون مع كلية التربية الرياضية بعنوان تعزيز الهوية المصرية.. حروب الجيل الرابع ومناهضة الأفكار الهدامة، بحضور الدكتور أشرف العباسي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور  أحمد سلامة استاذ نظم المعلومات بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والمدير التنفيذي لشبكة معلومات جامعة الفيوم، ومشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب الكلية.

يأتي اللقاء في إطار حرص قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات بقيادة د. احمد يحيى رئيس القطاع على المشاركة في فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المصري والاستثمار في رأس المال البشري.

زيادة وعى الشباب

وفي كلمة افتتاحية ذكرت سهام مصطفى مدير مركز اعلام الفيوم أن الهيئة العامة للاستعلامات تسعى من خلال الحملات الاعلامية إلى زيادة وعي الشباب ورفع إدراكه بالمخاطر المحيطة به في مختلف الجوانب إيماناً بتوجهات الدولة المصرية؛ نحو تطوير الإنسان، وتعزيز قدراته في جميع المجالات .

وناقش اللقاء مفاهيم الهوية الثقافية والوطنية وكيفية الحفاظ عليها، ومشكلات الغزو الثقافي، وكيفية حماية عقول الشباب، وتعزيز دور الأسرة ومؤسسات 
الدولة، وأوضح الدكتور  أشرف العباسي أن هناك أهمية بالغة للعودة إلى القيم والحفاظ عليها، والتركيز على حضارتنا العريقة، خاصة في ظل وجود كثير من التحديات التي أثرت في وجهة نظر الشباب ومعتقداتهم الثقافية والفكرية، مؤكداً أنه مهما بلغت التحديات والصعوبات، التي نواجهها فإن الدولة المصرية بوزاراتها وهيئاتها المختلفة، تتعاون باستمرار من أجل ضمان غد أفضل لأبنائنا وللأجيال المقبلة قائم على أسس وجذور ومعايير تحافظ على الهوية الوطنية، وتحمي الشباب من الغزو الثقافي والأفكار الدخيلة.

وحول مفهوم الغزو الثقافي، أضاف أنه عبارة عن مجموعة السياسات والممارسات التي تنتهجها أمة بذاتها لاستهداف أمة بعينها، مشدداً على  أنه أكثر خطورة من الغزو العسكري، ويستهدف القيم الوطنية، وينال من المعتقدات الدينية ويزعزع القيم والأفكار والعادات والتقاليد التي تحكم أبناء الأمة، كما يستهدف عقول الشباب من خلال الذوبان في الثقافات المختلفة والانسلاخ من الهوية الوطنية ؛ وأشار أنه لحماية الشباب من  مخاطر الغزو الفكري والثقافي، ينبغي أن يتعلم الشباب ويتدرب جيدًا على كيفية انتقاء العناصر التي لا تتنافى مع قيمنا الثقافية، إلى جانب أهمية دور الأسرة والدور التكاملي للمؤسسات التعليمية المختلفة بالدولة.

ومن جانبه تحدث الدكتور احمد سلامة عن  الحروب السيبرانية وكيف توظف الدول التكنولوجيا في صراعاتها ،كما تطرق إلى تطور آليات الحرب النفسية نتيجة التطور التكنولوجي في طرق وأساليب الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، للعمل على هدم النظم والأسس والمبادئ التي تقوم عليها الدول بالتشكيك والشائعات، أو جذب مجموعة من الشباب بالخداع والتضليل والتلاعب بمدركاتهم، وإثارة سخطهم على الأوضاع القائمة للعمل ضد الدولة، و الانتقاص من شرعية الحكومات ونظم الحكم القائمة، والتشكيك في مصداقية وسائل الإعلام التقليدية من خلال إثارة التوترات المجتمعية، والترويج للأفكار المتطرفة والهدامة، وبث الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة التي تزداد خطورتها بالنظر إلى أن مستقبلي الشائعات الذين يساعدون على ترويجها ليسوا أعداء وإنما هم عادة، مواطنون صالحون تعرضوا للخداع، وتحولوا إلى أدوات لترديد ونشر الأكاذيب دون أن يدركوا أنهم فريسة.

وفى سياق متصل نوه سلامة الى ضرورة زيادة الوعى الإلكترونى لدى الشباب لمواجهة التحديات التى يفرضها العالم الرقمى وأيضا لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس ، كما تحدث عن أهمية الذكاء الإصطناعى فى المستقبل واستخدامه في مجالات عديدة ،  ومدي محاكاته للقدرات الذهنية للعقل البشري، ومقدرته علي  الخروج ببدائل فائقة الذكاء، وغير عادية مضيفا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب وجود بيئة فضاء معلوماتي متطورة ودفاع سيبراني محكم وقوة رقمية وأشخاص مؤهلين ذوي كفاءة عالية وتحدث أيضًا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات المستمدة من منصات التواصل الاجتماعي مما يعزز القدرات العسكرية للدول .

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم ، واكد الحاضرون على أهمية مواكبة التكنولوجيات المتقدمة، وفي صدارتها؛ الذكاء الاصطناعي، بتقنياته المختلفة،  داعين الطلاب لصُنع قدراتهم، وتنميتها، واستثمار هذه المستجدات التكنولوجية في التسلح بالعلوم، والمعارف؛ ليكونوا قادرين على تلبية المتغيرات الجديدة التي يقتضيها سوق العمل محلياً، وعالمياً ، مدركين المخاطر المختلفة في ظل ما تشهده حدود الدولة من أحداث ملتهبة، وعدم التجاوب مع أيه محاولات لحروب الجيل الرابع من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، بالإضافة الى ضرورة الحفاظ على لغتهم العربية وهويتهم الوطنية، وزيادة الانتماء والولاء لوطنهم .

أدار اللقاء شيماء الجاحد المسئول الإعلامي بالمركز تحت اشراف سهام مصطفى مدير المركز

1000021678 1000021681 1000021672 1000021675 1000021666 1000021669

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى التربية الرياضية ندوة إعلام الذکاء الاصطناعی الجیل الرابع من خلال

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر

دعت المحكمة العليا عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر شوال، مساء يوم السبت، التاسع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام الموافق 29 مارس (آذار).
وكشف مصدر لـ”العربية” أن “دائرة الأهلة في المحكمة العليا السعودية ستستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة ومتابعة مواقع ترائي ورصد هلال شهر شوال لهذا العام 2025”.
وبحسب المصدر، فإن قضاة الدائرة يعملون على متابعة دقيقة لعمليات رصد الهلال والتحقق من الشهادات التي تصل إليهم فورا.
وقالت المحكمة العليا في السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”: “نظرًا لما تضمنه قرار المحكمة العليا رقم (192/ هـ) وتاريخ 29/ 8/ 1446هجرية أن يوم السبت 1/ 9/ 1446 هجرية- حسب تقويم أم القرى ــ الموافق 1/ 3/ 2025 ميلادية، هو غرة شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجرية، فإن المحكمة العليا ترغب إلى عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال مساء يوم السبت 29/ 9/ 1446هجرية ــ حسب تقويم أم القرى ــ الموافق 29 / 3 / 2025 ميلادية”.
وأضافت المحكمة: “وترجو المحكمة العليا ممّن يراه بالعين المجرَّدة، أو بواسطة المناظير؛ إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته إليها، أو الاتصال بأقرب مركزٍ؛ لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة”، حسبما أوردت وكالة “واس”.
وأعربت المحكمة العليا السعودية “عن أملها في من لديه القدرة على الترائي الاهتمام بهذا الأمر، والانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض، واحتساب الأجر والثواب بالمشاركة؛ لما فيه من التعاون على البرّ والتقوى، والنفع لعموم المسلمين”.
وإن تم رصد هلال شوال مساء اليوم السبت فهذا يعني أن غدا الأحد 30 مارس سيكون أول أيام عيد الفطر، وإن تعذرت رؤية الهلال يوم السبت فسيكون الاثنين 31 مارس أول أيام العيد.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • تنظيم ندوة في بنغازي حول تأثير الغزو الثقافي على الهوية الوطنية
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر