الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الرابع.. لقاء تثقيفي بالفيوم
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
نظم مركز إعلام الفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات، لقاء تثقيفيا بالتعاون مع كلية التربية الرياضية بعنوان تعزيز الهوية المصرية.. حروب الجيل الرابع ومناهضة الأفكار الهدامة، بحضور الدكتور أشرف العباسي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد سلامة استاذ نظم المعلومات بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والمدير التنفيذي لشبكة معلومات جامعة الفيوم، ومشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب الكلية.
يأتي اللقاء في إطار حرص قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات بقيادة د. احمد يحيى رئيس القطاع على المشاركة في فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المصري والاستثمار في رأس المال البشري.
زيادة وعى الشبابوفي كلمة افتتاحية ذكرت سهام مصطفى مدير مركز اعلام الفيوم أن الهيئة العامة للاستعلامات تسعى من خلال الحملات الاعلامية إلى زيادة وعي الشباب ورفع إدراكه بالمخاطر المحيطة به في مختلف الجوانب إيماناً بتوجهات الدولة المصرية؛ نحو تطوير الإنسان، وتعزيز قدراته في جميع المجالات .
وناقش اللقاء مفاهيم الهوية الثقافية والوطنية وكيفية الحفاظ عليها، ومشكلات الغزو الثقافي، وكيفية حماية عقول الشباب، وتعزيز دور الأسرة ومؤسسات
الدولة، وأوضح الدكتور أشرف العباسي أن هناك أهمية بالغة للعودة إلى القيم والحفاظ عليها، والتركيز على حضارتنا العريقة، خاصة في ظل وجود كثير من التحديات التي أثرت في وجهة نظر الشباب ومعتقداتهم الثقافية والفكرية، مؤكداً أنه مهما بلغت التحديات والصعوبات، التي نواجهها فإن الدولة المصرية بوزاراتها وهيئاتها المختلفة، تتعاون باستمرار من أجل ضمان غد أفضل لأبنائنا وللأجيال المقبلة قائم على أسس وجذور ومعايير تحافظ على الهوية الوطنية، وتحمي الشباب من الغزو الثقافي والأفكار الدخيلة.
وحول مفهوم الغزو الثقافي، أضاف أنه عبارة عن مجموعة السياسات والممارسات التي تنتهجها أمة بذاتها لاستهداف أمة بعينها، مشدداً على أنه أكثر خطورة من الغزو العسكري، ويستهدف القيم الوطنية، وينال من المعتقدات الدينية ويزعزع القيم والأفكار والعادات والتقاليد التي تحكم أبناء الأمة، كما يستهدف عقول الشباب من خلال الذوبان في الثقافات المختلفة والانسلاخ من الهوية الوطنية ؛ وأشار أنه لحماية الشباب من مخاطر الغزو الفكري والثقافي، ينبغي أن يتعلم الشباب ويتدرب جيدًا على كيفية انتقاء العناصر التي لا تتنافى مع قيمنا الثقافية، إلى جانب أهمية دور الأسرة والدور التكاملي للمؤسسات التعليمية المختلفة بالدولة.
ومن جانبه تحدث الدكتور احمد سلامة عن الحروب السيبرانية وكيف توظف الدول التكنولوجيا في صراعاتها ،كما تطرق إلى تطور آليات الحرب النفسية نتيجة التطور التكنولوجي في طرق وأساليب الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، للعمل على هدم النظم والأسس والمبادئ التي تقوم عليها الدول بالتشكيك والشائعات، أو جذب مجموعة من الشباب بالخداع والتضليل والتلاعب بمدركاتهم، وإثارة سخطهم على الأوضاع القائمة للعمل ضد الدولة، و الانتقاص من شرعية الحكومات ونظم الحكم القائمة، والتشكيك في مصداقية وسائل الإعلام التقليدية من خلال إثارة التوترات المجتمعية، والترويج للأفكار المتطرفة والهدامة، وبث الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة التي تزداد خطورتها بالنظر إلى أن مستقبلي الشائعات الذين يساعدون على ترويجها ليسوا أعداء وإنما هم عادة، مواطنون صالحون تعرضوا للخداع، وتحولوا إلى أدوات لترديد ونشر الأكاذيب دون أن يدركوا أنهم فريسة.
وفى سياق متصل نوه سلامة الى ضرورة زيادة الوعى الإلكترونى لدى الشباب لمواجهة التحديات التى يفرضها العالم الرقمى وأيضا لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس ، كما تحدث عن أهمية الذكاء الإصطناعى فى المستقبل واستخدامه في مجالات عديدة ، ومدي محاكاته للقدرات الذهنية للعقل البشري، ومقدرته علي الخروج ببدائل فائقة الذكاء، وغير عادية مضيفا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب وجود بيئة فضاء معلوماتي متطورة ودفاع سيبراني محكم وقوة رقمية وأشخاص مؤهلين ذوي كفاءة عالية وتحدث أيضًا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات المستمدة من منصات التواصل الاجتماعي مما يعزز القدرات العسكرية للدول .
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم ، واكد الحاضرون على أهمية مواكبة التكنولوجيات المتقدمة، وفي صدارتها؛ الذكاء الاصطناعي، بتقنياته المختلفة، داعين الطلاب لصُنع قدراتهم، وتنميتها، واستثمار هذه المستجدات التكنولوجية في التسلح بالعلوم، والمعارف؛ ليكونوا قادرين على تلبية المتغيرات الجديدة التي يقتضيها سوق العمل محلياً، وعالمياً ، مدركين المخاطر المختلفة في ظل ما تشهده حدود الدولة من أحداث ملتهبة، وعدم التجاوب مع أيه محاولات لحروب الجيل الرابع من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، بالإضافة الى ضرورة الحفاظ على لغتهم العربية وهويتهم الوطنية، وزيادة الانتماء والولاء لوطنهم .
أدار اللقاء شيماء الجاحد المسئول الإعلامي بالمركز تحت اشراف سهام مصطفى مدير المركز
1000021678 1000021681 1000021672 1000021675 1000021666 1000021669المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى التربية الرياضية ندوة إعلام الذکاء الاصطناعی الجیل الرابع من خلال
إقرأ أيضاً:
علاقة الصحافة مع الذكاء الاصطناعي من قمة الويب 2025
تستمر فعاليات قمة الويب 2025 في الدوحة خلال اليوم الأول الرسمي للمؤتمر والذي يضم العديد من المحاضرات البارزة للعديد من الشخصيات المهمة، ومن ضمنهم كانت جلسة حوارية عن الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي بين سارة فيشر -وهي مراسلة إعلامية في أكسيوس- وألمار لاتور الرئيس التنفيذي لشركة داو جونز الناشرة لصحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal).
إما التعاون أو النزاعات القضائيةوكانت العلاقة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والصحف العالمية مضطربة للغاية منذ ظهور "شات جي بي تي" للمرة الأولى، إذ بدأ الصراع مباشرة حول حقوق ملكية المواد التي يستطيع الذكاء الاصطناعي الوصول إليها ويستخدمها لإنتاج النصوص.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤسس "سكيل إيه آي" يكشف عن مشروع مع الحكومة القطرية في قمة الويب 2025list 2 of 2رئيس الوزراء القطري يفتتح قمة الويب 2025 بحضور قادة التكنولوجياend of listوأوضح لاتور أن هذه العلاقة بدأت تطور تدريجيا خلال السنوات الماضية بشكل إيجابي، ورغم أن صراع حقوق الملكية لم ينته بعد، إلا أنه ما زال موجودا، وهو أمر متوقع عند بزوغ ابتكار جديد قادر على تغيير القوانين بشكل كبير، وهو الأمر الذي حدث سابقا عند ظهور الإنترنت للمرة الأولى في مطلع الألفية الحالية.
كما أكد لاتور أن الخطوة الأولى من أجل الوصول إلى التفاهم الحقيقي بين الصحف وشركات الذكاء الاصطناعي هو إدراك أهمية وقيمة البيانات والمعلومات التي توفرها هذه الصحف، وهي بيانات ومعلومات احتاجت بعض الصحف إلى مئات السنوات لبنائها فضلا عن استثمار مليارات الدولارات فيها.
إعلانوفي حال إدراك الشركات لأهمية هذه البيانات، فإن الحل يكون على شكل عقود تعاون تضمن للصحف الحفاظ على حقوق ملكيتها والاستفادة منها كما تستفيد منها شركات الذكاء الاصطناعي، أي أن هذه العقود تضمن الحقوق المالية أيضا للصحيفة المالكة للمحتوى الأصلي، وهو ما قامت به شركة "داو جونز" و"وول ستريت جورنال" مع شركة "أوبن إيه آي" حين تفاوضت على صفقة تتيح لنماذج الشركة الوصول إلى محتويات الصحيفة لمدة 5 سنوات بقيمة 250 مليون دولار تقريبا.
وإذا قررت الشركات تجاهل هذه القيمة وحرمان الصحف من حقوق الملكية الخاصة بها، فإن الحل يكون في النزاعات القضائية، وهو ما قامت به الصحيفة مع شركة "بريبليكستي" (Perplexity) التي تعد من نماذج الذكاء الاصطناعي البارزة والتي تقدم مزايا البحث المعمق.
نهج جديد للصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي
استعرض لاتور منصة جديدة قدمتها "داو جونز"، وتدعى "فاكتيفا" (Factiva)، إذ تواصلت المنصة مع أكثر من 4 آلاف ناشر حول العالم من أجل وضع محتواهم داخل المنصة من أجل إدارة وتيسير العلاقات بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين معا.
وتعمل المنصة على جمع المحتوى وتنظيمه لتتمكن نماذج الذكاء الاصطناعي من الوصول إليه والاستفادة منه بشكل واضح مع تقديم التعويض المناسب للناشرين من دون الخوض في الصفقات كبيرة الحجم أو القضايا المستمرة، وذلك في محاولة من "داو جونز" لوضع قوانين جديدة لتيسير علاقة الشركات والصحف معا.
كما أن منصة "فاكتيفا" تعمل مع كافة الشركات من مختلف القطاعات سواء كانت شركات ذكاء اصطناعي أو حتى بنوك وشركات معتادة، فالمنصة ليست حكرا على الذكاء الاصطناعي فقط، بل هي متاحة لكل من يستطيع الاستفادة منها.
أداة مهمة للصحافةوعلى صعيد آخر، أكد لاتور أن علاقة الذكاء الاصطناعي والصحافة لا تقتصر على إدارة المحتوى واستخدامه فقط، بل تمتد إلى القدرة على تطوير آليات وأدوات الصحافة بشكل يسهل عمل الصحفيين فضلا عن تسريعه بشكل كبير.
إعلانوفي هذه النقطة، أوضح لاتور أن "داو جونز" استعانت بالذكاء الاصطناعي لترجمة محتواها إلى أكثر من 10 لغات عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، واستشهد بترجمة بعض الصحف إلى اللغة الكورية بالاعتماد فقط على نماذج الذكاء الاصطناعي من دون فريق الترجمة المكون من 200 فرد لدى الشركة.
وأشار لاتور أيضا إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل سريع كأداة بحث وتحليل بيانات فعالة للغاية، وذلك بفضل القدرات الواسعة له، مضيفا أنهم في "داو جونز" قاموا بابتكار روبوتات دردشة مصغرة تقتبس شخصيات بعض الصحفيين في المؤسسة، وذلك من أجل توفير آلية تواصل سريعة وأكثر فعالية مع الجمهور.
وفي ختام حديثه عن علاقة الذكاء الاصطناعي والصحافة، أكد لاتور أن استخدام هذه التقنية هو فرصة ذهبية للصحف من أجل البروز كمصدر معلومات موثوق به والوصول إلى جمهور جديد لا يمكن الوصول إليه بالطرق المعتادة، ورغم أن هذا الاستخدام يترك الباب مفتوحا أمام مصادر المعلومات الخاطئة، إلا أنه بالنسبة للاتور ثمن بخس يدفع من أجل نشر المعلومات بشكل أفضل.