هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
في ظل تزايد الأنشطة الإجرامية في هايتي، بات من المألوف أن نجد الأطفال، الذين كان من المفترض أن يكونوا في مدارسهم أو في أيدي أسرهم، يقفون في صفوف العصابات المسلحة.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن عدد الأطفال الذين تجندهم العصابات في هايتي ارتفع بنسبة 70% في العام الماضي، حسب التقرير الذي صدر عنها اليوم الاثنين.
إنه مستوى غير مسبوق. إذ تقول الأمم المتحدة إن الأطفال يشكلون نسبة تتراوح بين 30 بالمئة إلى 50 بالمئة، من جميع أعضاء العصابات في البلاد التي مزقتها أعمال العنف. وقالت غيتا نارايان ممثلة اليونيسيف في هايتي: "هذا توجه مقلق للغاية".
إن البلاد تعاني من زيادة الفقر، وارتفاع مستوى العنف، وعدم الاستقرار السياسي. وتهاجم العصابات التي تسيطر على 85 بالمئة من العاصمة بورت أو برنس، المجتمعات التي كانت مسالمة في السابق، ولذلك سعيا للسيطرة الكاملة على العاصمة.
وقالت نارايان إن الأولاد الصغار غالبًا ما يتم استخدامهم كمخبرين "لأنهم وكأنهم غير مرئيين ولا يُنظر إليهم على أنهم تهديد".
وأضافت أن العصابات تعطي بعض الأطفال الأسلحة، ويجبرونهم على المشاركة في الهجمات. أما الفتيات الصغيرات فيجبرن على الطهي والتنظيف ويتم استخدامهن كزوجات لأعضاء العصابات.
وأوضحت نارايان: "إنهم لا يفعلون هذا طواعية. وحتى عندما يكونوا مسلحين، فإن الطفل هنا هو الضحية".
فرائس سهلة.. "يأس بسبب الفقر"عندما يتواجد الفقر، تتواجد مشاكل أخرى. إن أكثر من 60 بالمئة من المواطنين في هايتي يعيشون بأقل من 4 دولارات في اليوم. ويعاني مئات الآلاف من الهايتيين من الجوع أو يقتربون من المجاعة، ولذلك يعتبر تجنيد الأطفال أمرا سهلا في كثير من الأحيان.
وقال أحد القاصرين الذين كانوا في عصابة إنه كان يحصل على 33 دولاراً كل يوم سبت، بينما قال آخر إنه كان يحصل على آلاف الدولارات في أول شهر له في عملية عصابة، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
إنها فجوة كبيرة في الدخل. وقالت نارايان: "إن الأطفال والأسر زاد يأسهم بسبب الفقر المدقع في بعض المرات".
Relatedهجوم جديد للعصابات في هايتي يسفر عن مقتل 28 مشتبهاً بهمإصابات خطيرة في إشكال لعصابات تهريب المخدرات غرب فرنسا وريتيللو يحذر "لن نتحول إلى مكسيك جديدة"تصاعد عنف العصابات في هايتي يجبر السكان على النزوح الجماعي من سولينوماذا عن الرفض؟ إنه أمر بسيط بالنسبة للمسلحين. فإذا لم يستجب الأطفال للانضمام إلى عصابة ما، فإنهم غالباً ما يتعرضون هم أو أسرهم للتهديد أو الاختطاف.
كما تصطاد العصابات أولئك الأطفال الذين يتم فصلهم عن عائلاتهم بعد ترحيلهم من جمهورية الدومينيكان، التي تشترك في الحدود مع هايتي. وقالت نارايان: "إن هؤلاء الأطفال هم المستهدفون بشكل متزايد".
حتى محاولة الصحو مريبةهناك تحركات في هاييتي تسعى لاستهداف أعضاء العصابات المشتبه بهم، واكتسبت "حركة اليقظة" هذه زخما.
وقالت اليونيسف، إن الأطفال "غالبًا ما يُنظر إليهم بريبة، ويخاطرون بوصمهم بالتجسس أو حتى قتلهم من قبل حركات اليقظة. وعندما ينشقون أو يرفضون الانضمام إلى العنف، تصبح حياتهم وسلامتهم معرضة للخطر على الفور".
أظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي مشهدا، تظهر فيه جثة طفل ملقى بجوار شخص بالغ قُتل أيضًا بعد أن هاجمت العصابات منطقة راقية.
وقالت الشرطة، إن ما لا يقل عن 28 من أعضاء العصابات المشتبه بهم قُتلوا في ذلك اليوم، وقاتل السكان المسلحون بالبنادق والسواطير جنبًا إلى جنب مع الضباط.
تزايدت عمليات التجنيد مع إغلاق العديد من المدارس، وأدى عنف العصابات إلى جعل أكثر من سبعمئة ألف شخص بلا مأوى في السنوات الأخيرة، منهم نحو 365 ألف قاصر. يعيش العديد منهم في ملاجئ مؤقتة.
ونقل تقرير نشرته "هيومن رايتس ووتش" يوم الاثنين عن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما من العاصمة قولها، إن رجالا اختطفوها واغتصبوها عدة مرات، لمدة خمسة أيام في منزل مع ست فتيات أخريات تعرضن للاغتصاب والضرب أيضا.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال "من سيناديني ماما الآن؟".. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة بعد غارة إسرائيلية على غزة هيومن رايتس ووتش: عصابات هايتي تستغل الفقر والمجاعة لتجنيد الأطفال واستغلالهم تجنيد الأطفالأسلحةجريمةعصاباتعنفأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 حزب الله صاروخ قصف تل أبيب كوب 29 حزب الله صاروخ قصف تل أبيب تجنيد الأطفال أسلحة جريمة عصابات عنف أطفال كوب 29 حزب الله صاروخ قصف تل أبيب إيران روسيا بوليفيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان عنف العصابات یعرض الآن Next العصابات فی فی هایتی
إقرأ أيضاً:
مفاجأة غير متوقعة.. رجل يعرض تقاسم جائزة مع لصوص سرقوه
بدلاً من تقديمهم للعدالة، عرض رجل صفقة مع على لصّان سرقا بطاقته الائتمانية واشتريا بها تذكرة يانصيب، حيث طلب أن يتقاسم معهما قيمة الجائزة الفائزة والبالغ قيمتها نحو نصف مليون دولار.
وبحسب موقع "أوديتي سنترال" للغرائب، كان الفرنسي جان دافيد المقيم في مدينة تولوز الفرنسية، قد اكتشف يوم 3 فبراير (شباط) الجاري أنّ حقيبة الظهر خاصته، التي تحتوي على محفظته قد سُرقت من سيارته. وقبل أن يتمكن من الاتصال بالبنك لحظر المدفوعات عبر بطاقته، وصلته إشعار على هاتفه يُخبره بأنه تم استخدام بطاقته.
تواصل دافيد مع المتجر، حيث اكتشف أنه تم إجراء عملية شراء بقيمة 52.50 يورو (55 دولاراً) بواسطة رجلين لفتا انتباه أمين الصندوق، بسبب عدم معرفتهما برمز البطاقة. لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما تبين أنهما اشتريا تذكرة يانصيب فائزة بمبلغ 500 ألف يورو (525 ألف دولار).
حظر استلام الجائزة
حظرت شركة اليانصيب الفرنسية "فرانسواز دي جيو" (FDJ) استلام الجائزة فور تلقيها بلاغ جان-دافيد عن سرقة بطاقته الائتمانية، حيث كان من المحتمل أن تؤدي أي محاولة للمطالبة بها من شخص غير مالك البطاقة إلى اعتقاله.
وكشف المحامي بيير ديبويسون، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن موكله جان دافيد، مستعد لتقاسم جائزة تذكرة اليانصيب التي فاز بها اللصان، بعد سرقة بطاقته الائتمانية، على اعتبار أنهما لا يمكنهما المطالبة بالجائزة دون مساعدة صاحب البطاقة.
سعيد بهذه السرقةأبدى موكله استعداده للتغاضي عن السرقة، شرط تقاسم نصف الجائزة مع اللصين، خاصة أنه من المستحيل عليهما الحصول على قيمة التذكرة الفائزة دون حضوره.
وأردف المحامي: "كان موكلي سعيداً جداً لأن بطاقته الائتمانية سُرقت في هذه الظروف، ولا يعتزم متابعة القضية قضائياً". وأضاف: "هذه فرصة معجزة لهذين الرجلين لبدء حياة جديدة".
ذكّر دافيد اللصين بأنّ السلطات الفرنسية تمنح الفائزين بتذكرة يانصيب مهلة 30 يوماً للمطالبة بقيمتها، وإلا أنّهم يُعتبرون قد تخلوا عنها، وبما أن الفوز كان في الأسبوع الأولى من فبراير (شباط)، فإن الموعد النهائي للاستلام يقترب من نهايته.