3 أسرار في أغانيها.. كيف صنع فريد الأطرش من أسمهان أيقونة خالدة؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أسمهان اسم مضيء في تاريخ الموسيقى العربية كنجمة فريدة، جمعت بين الصوت الساحر والحضور الآسر، وُلدت في 25 نوفمبر عام 1912 لعائلة سورية عريقة، ونشأت في بيئة فنية، فكان شقيقها الموسيقار فريد الأطرش، وفي الثلاثينات دخلت عالم الفن من أوسع أبوابه، مقدمةً لونًا خاصًا من الغناء الذي يمزج بين الإحساس الراقي والتقنيات الموسيقية المبهرة، ومع الاحتفاء بذكرى ميلادها اليوم، نستعرض من حديث شقيقها الراحل حكايات أعمال جمعتهما، خلال لقاء إذاعي نادر.
قال فريد الأطرش، خلال اللقاء النادر، عن شقيقته آمال الأطرش الشهيرة التي عرفها الجمهور العربي باسم أسمهان، بعد وفاتها، إنها كانت صاحبة صوت نادر، وتشبه الألماظ الذي ضاع منهم: «أسمهان درة وألماظه حلوة ضاعت مننا، مش عايز اقول راحت لأن هي عايشة بينا، الحنجرة القوية الصافية البراقة الحلوة، أتمنى نفضل عايشين مع صوت أسمهان، لأن صوتها من الأصوات النادرة الخالدة التي لا يمكن نسيانها».
وأوضح الأطرش، أن أغاني أسمهان قليلة، لأن عمرها الفني كان قصيرًا، ثم تطرق للأعمال التي ربطتهم سويًا، موضحًا أنه في عام 1937، طلبت شركة أسطونات أن تسجل معه ومع شقيقته أسمهان، متابعا: «طلبوا مني أقدم لها لحن من ألحاني، وإيه أعز عندي من أختي أسمهان أقدم لها أحسن الألحان وأجمل الأغاني، فقدمت لها في الوقت ده (رجعت لك يا حبيبي)، و(نويت أداري آلامي) و(عليك صلاة الله وسلامه)».
سر فريد الأطرش لجعل أسمهان أيقونه خالدةوكشف فريد الأطرش السر الذي جعل من أسمهان أيقونة غنائية خالدة، قائلا: «راعيت في أول ظهورنا، أنا والمرحومة أسمهان، أني أستغل قدرة صوتها وأقدم لها ألحان جديدة متطورة، موزعة توزيع موسيقي علمي، مش بس أغاني تتقال وخلاص»، متابعا: «في أغنية نويت أداري آلامي، هناك توزيع موسيقي لو اتقارن بالأغاني في التلاتينات، نلاقي أنها مخدومة فنيا وموسيقيا وتوزيع أوركسترالي، في الوقت اللي قليل جدا من الملحنين يهتموا بالتوزيع الأوركسترالي، وراعيت أن التوزيع الموسيقي يكون في الإطار الشرقي الأصيل، ومنخرجش حدودنا عن اللون العربي الصميم»، وعلى هذا الأساس أكملت أسمهان مشوارها القصير.
وقال «الأطرش» إنه قدم مع أسمهان، بعد 5 أو 4 سنين من أغنية «نويت أدار آلامي»، فيلم اسمه «انتصار الشباب» عام 1941: «فيه حشد من الأغاني والأوبريت والديلوجات الغنائية كتيرة جدًا، كانت بتأدي الأغنية بحلاوة وقوة، كلامي عنها مش بكبرها، هي كبيرة من غير أي شيء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسمهان ذكرى ميلاد أسمهان فريد الأطرش أغاني أسمهان فرید الأطرش
إقرأ أيضاً:
"غزة".. كتاب فريد من نوعه يوثق بالصور معاناة الأطفال بالقطاع
مسقط- الرؤية
صدر عن دار "السنونو" كتاب "غزة" الفوتوغرافي الذي يروي بالصورة مأساة الأطفال في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة عنيفة، وذلك من خلال توثيق معاناتهم اليومية، منذ 7 أكتوبر 2023 إلى نهاية عام 2024.
وتقول فداء أشتية، صاحبة الدار وهي بريطانية من أصول فلسطينية تعود إلى مدينة يافا الفلسطينية، إنها أنشأت في المهجر دارًا للنشر مخصصة لقصص الأطفال. وعن رسالة الكتاب الفوتوغرافي "غزة" تقول أشتية: "إن الهدف من الكتاب هو توثيق حياة الأطفال خلال هذه الفترة من الحرب على قطاع غزة: كيف يأكلون ويشربون، وما معنى المدرسة والحصول على الماء في تلك الظروف، وكل هذه القضايا تم توثيقها وعرضها في صور".
ويأتي الكتاب في حُلة قشيبة فاخرة، حجمه حجم طاولة القهوة، وقد صمم الغلاف من الكتَّان، وتمت الطباعة على الغلاف من الحرير، والغرض منه أن يبقى الكتاب لتبقى معه قصة معاناة الطفل الفلسطيني، معاناته بهدم مدرسته، ومعاناته بهدم مشفاهُ، ومعاناته بهدم منزله، وقتل وتهجير عائلته.
الكتاب أشبه بالوثيقة المصورة، ومعرض متنقل للصور المأساوية المروعة التي لم يشهد العالم المتحضر مثيلا لها عن قريب. تطمح "فداء" أن ينافس الكتاب "الكوفية" في تذكير العالم بفلسطين بصفتها المأساة الحية الحقيقية التي يشهدها العالم يوميا ويكاد أن ينساها.
وتوضح أشتية: "لقد قمع الاعلام الصورة المأساوية لغزة ومنع نشرها وحاسب من ينشرها وقام بتصفية الصحفيين الذين حاولوا نقل الواقع الغزاوي المأساوي للعالم، وإذا بهذا الكتاب يعيد للعالم الصورة الممنوعة، وليست أية صورة، بل صورة الطفولة في معاناتها في زمن يزعم زعماؤه بأنه أرقى الأوقات التي مرت على الطفولة في نيلها لحقوقها ولأمنها ولحريتها".
وأشارت إلى أنه وبمساعدة كل من أنس عياد وهمام الزيتونية أضيفت المقتطفات التدوينية الموجودة في نهاية الكتاب لكل صورة وما يتعلق بها من معلومات؛ حيث قاما بالتقاط الصور حصريا للكتاب. وثمنت أشتية جهود صابرين الباز، التي وثقت النزوح من خان يونس إلى دير البلح إلى مدرسة النصيرات ومخيم الشاطئ ثم البريج مرة أخرى، وقامت هذه الأم بتدوين حياتها مع بناتها الثلاثة وهن جميعهن دون سن السادسة من العمر، وما زلن مع أمهن في غزة على قيد الحياة.
وجناح "سنونو" رقمه C1-10 في معرض مسقط الدولي الحالي للكتاب، والكتاب غير ربحي، إذ ستعود الأرباح لأجل دعم مؤسسات تعنى بالأطفال في غزة.