لطيفة بنت محمد تفتتح معرض «الزمن والهوية» وتشيد بالإبداعات المحلية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
لطيفة بنت محمد: منصة إبداعية تعزز مفهوم الابتكار الفني وإيجاد بيئة فنية مستدامة للمواهب
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، الأربعاء، معرض «الزمن والهوية»، المنصة الإبداعية التي تحتفي بكوكبة من المبدعين والفنانين الإماراتيين والمواهب الإماراتية الناشئة، وتفتح أمامهم الآفاق وتمكّنهم من عرض أعمالهم وتجاربهم الفنية المتنوعة، ما يسهم في خلق بيئة فنية مستدامة قادرة على دعم الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وهو ما يتناغم مع رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
ويشارك في المعرض الذي يقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، ويستمر حتى 15 سبتمبر المقبل، 22 فناناً أسهموا عبر أعمالهم المبتكرة وأفكارهم المتفردة في إرساء أسس المشهد الثقافي المحلي وإثرائه، والنهوض بالحركة الفنية الإماراتية، كما يمنح المعرض المواهب الناشئة الفرصة لاكتشاف شغفهم الإبداعي، وتنمية مواهبهم وتحفيزهم عبر الاندماج مع نخبة من رواد الفن المحلي والاستفادة من تجاربهم الإبداعية وخبراتهم الفنية.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، حيث اطلعت على الأعمال الفنية المتنوعة التي امتازت بتفرد أفكارها وأساليبها، وبقدرتها على التعبير عن موضوعات تتعلق بالزمن والهوية، كما ألتقت سموها عدداً من الفنانين الذين عبروا عن امتنانهم للدعم الكبير الذي تقدمه سموها للقطاع الثقافي في دبي بشكل عام، واهتمام القيادة الرشيدة بتمكين الفنانين، وتقديم كافة التسهيلات لهم لمواصلة إبداعاتهم، كما أشادت سموها بالمستوى الإبداعي للفنانين المشاركين، مشيرة إلى تميز رؤاهم الفنية وأفكارهم الخلاقة والمبتكرة.
وأكدت سموها أن معرض «الزمن والهوية»، يمثل ملتقى إبداعياً فاعلاً يعكس الرؤى الفنية المتنوعة والمختلفة، ويسهم في مد جسور التواصل بين الفنانين من الرواد والناشئة الذين تجلّت نظرتهم الفنية بأجمل صورة فيما قدموه من إبداعات، ويؤسس لجيل جديد من الكوادر الفنية المحلية الشابة.
وقالت سموها: «يتضمن المعرض تجارب استثنائية ملهمة تعكس تفرده، وقدرته على توصيل رسالة الإبداع الإنساني من خلال الفن، وتبرز أهميته في خلق مساحات للتواصل والحوار البنّاء وتبادل الخبرات بين الفنانين الإماراتيين على اختلاف مستوياتهم الإبداعية، ما يسهم في تعزيز مفهوم الابتكار الفني، وإيجاد بيئة فنية مستدامة داعمة للكفاءات المتميزة والمواهب المحلية، ما يتيح المجال للارتقاء بالصناعات الثقافية والإبداعية على مستوى الدولة».
جماليات
يوفر المعرض، مساحات مُلهمة للفنانين، تتيح لهم التعبير عن جماليات مخزونهم الثقافي ورؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية، ففي أروقة المعرض يستشعر الفنان محمد كاظم عبر عمله «طباعة نافثة للحبر على الورق» كل ما هو غير قابل للقياس ويعمل على تحويله إلى عمل بصري لافت، بينما يعكس عمل «نعاشات صغيرات» أسلوب الفنان د.محمد يوسف المتفرد في النحت، وقدرته على تفاعله مع محيطة بفضول وشغف، فيما تحتفي الفنانة تقوى النقبي من خلال عملها «الفستان العنابي» بالثقافة والتراث المحلي وبأسلوب جدتها الخاص في التعبير عن الثقافة، ويمثل عمل (XYZ) جزءاً من بحث الفنانة زينب الهاشمي المستمر لاستكشاف نظرية تشارلز داروين في الانتقاء الطبيعي. بينما تسرد الفنانة ميثاء دميثان من خلال «صور مصطنعة» تفاصيل رحلتها مع الذكاء الاصطناعي، ورغبتها في اكتشاف إمكانياته وقدراته في التحول من مكان لآخر ليبدو كأنه بوابة زمنية.
وفي المعرض، يشرع الفنان عمار البنا عبر سلسلة «الاستقرار في العودة» نوافذه على التاريخ المحلي وماضي المجتمع، بينما يثير الفنان عمار العطار في عمله «128 يوم بصمة دخول- بصمة خروج» محادثات متنوعة حول مفهوم أهمية العمل في الحياة، وتمضي الفنانة أسماء بالحمر من خلال أعمالها «مراقبة واجهة سوق الراس» و«مراقبة عمار الإبراهيمي» في رحلة طويلة لاستكشاف ظاهرة البناء والعمارة الإماراتية وتأثيرها في الذاكرة الطبوغرافية للمناظر الطبيعية المحلية، وتخوض الفنانة أمينة الجرمن عبر «نظور- سلسلة سدروة الأولى» مغامرة آسرة في تاريخ منطقة سدروة برأس الخيمة، وذلك عبر تقديم توثيق فني ومرئي للمنطقة، كمحاولة لإعادة تكوين الروابط الإنسانية مع الزمن والأشياء المختلفة.
استلهام
شاركت الفنانة التشكيلية الشيخة لطيفة بنت مكتوم، بعملها «مراقبو التغيير» الذي يشكل جزءاً من سلسلة تتكون من 4 صور، عرضت في جناح دولة الإمارات خلال مشاركتها في «بينالي البندقية 2011»، وتسعى الفنانة فاطمة آل علي من خلال عملها «أقول لنفسي أنني أتذكر كل شيء» إلى استدعاء الذكريات ومعاينة تأثير الحالات النفسية عليها، أما الفنانة ميثاء العميرة فتعمل عبر عملها «كيف تكون الطبيعة ثابتة عندما لا تشرق الشمس أبداً؟» على نفي فرضية اتساق الطبيعة التي ينظر إليها بأنها ثابتة من خلال الإضاءة على مجموعة القيم المتطرفة في البيئة.
وقدمت الفنانة لطيفة سعيد في المعرض عملها «أرشيف الرمال» القائم على البحث واستكشاف وتوثيق أسماء 180 موقعاً متميزاً في الدولة، بينما طرحت الفنانة موزة الفلاسي، مجموعة من التساؤلات حول الهوية في سياق ذاكرة دائمة التغير، وذلك ضمن عملها «هَمْهَمَة» الذي حاولت فيه التعمق كثيراً في مفهوم التغير وإعادة بناء الذاكرة، في حين استلهمت الفنانة سلامة الفلاسي عملها «غائب» من إحدى قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، فيما تواصل الفنانة سلامة نسيب من خلال سلسلتها «حينئذ والآن» استكشاف موضوع الذاكرة، أما الفنانة روضة الكتبي فتسعى عبر «التوقف» إلى استطلاع آفاق السفر عبر الزمن.
وتمكنت الفنانة أسماء خوري ببراعة عالية من تصوير ازدواجية وجود الذاكرة وغيابها في حياة الإنسان عبر «الذكريات السوية»، فيما تواصل الفنانة صفية شريف عبر سلسلة «الواجهة المهلوسة» اكتشاف الحدود الدقيقة بين الواقع والخيال، أما الفنانة سلمى المنصوري فتسعى من خلال عملها «من أصبحتُ عليه داخل هذه الجدران» إلى إبراز تأثير البيئة في الهوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات فی المعرض من خلال
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تطلق برنامج “منحة دبي الثقافية” بقيمة 180 مليون درهم
لطيفة بن محمد:
“البرنامج يُجسّد فِكر دبي الاستشرافي ويعكس التزامها الراسخ تجاه المجتمع الإبداعي وسعيها لتعزيز قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية”
“البرنامج يحقق أهداف دبي في ضوء إيمانها بدور المعرفة والمهارات والمواهب في تصميم المستقبل وأهمية التنوع الثقافي في إثراء مشهدها الإبداعي”
“دبي تواصل دورها المحوري في دعم وتمكين قطاع الثقافة والفنون ورفع تنافسيته عبر جذب الطاقات الإبداعية والمستثمرين من حول العالم”
“إطلاق البرنامج نقلة كبيرة في دعم الاقتصاد الإبداعي بما يتضمنه من فرص نوعية تشجع المبدعين على الابتكار وبناء شراكات استراتيجية تعزز مفهوم الاستدامة”
• 180 مليون درهم قيمة منح البرنامج.. وتوزيعها سيتم على مدار 10 سنوات لدعم وتمكين المواهب المحلية في مختلف المجالات الإبداعية
• 18 منحة قيمتها 12 مليون درهم ضمن العام الأول من البرنامج الذي قام بتطوير إطاره الاستراتيجي منتسبي برنامج “القيادات المؤثرة” ضمن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
• مِنح البرنامج تغطي مجالات الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية والتصميم والآداب والتراث والمتاحف والفن في الأماكن العامة والفنون الأدائية والألعاب والتطوير المهني وفنون الطهي
أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، برنامج “منحة دبي الثقافية” الهادف إلى تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، ودعم المجتمعات الإبداعية في الإمارة، ما يسهم في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، حيث يهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم سيتم توزيعها على مدار 10 سنوات وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية تشمل: الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي، وتضمن المرحلة الأولى من البرنامج الجديد 18 منحة لعام 2024 كل منهم يندرج تحته حزمة من المنح قيمتها 12 مليون درهم.
جاء ذلك خلال حدث نظمته “دبي للثقافة” يوم (الجمعة 15 نوفمبر 2024) في متحف الاتحاد، بحضور عدد من المسؤولين والشركاء والمواهب الإبداعية ومن بينهم سعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وممثلون عن مجموعة السركال، وفن جميل، ومجموعة آرت دبي، ومؤسسة الإمارات للآداب، و”شذى عيسى كيدز” و”هاوس أوف بيانوز”، و “رياليتي”، والمركز الدولي لفنون الطهي بدبي، ومسرح دبي الوطني، وصندوق الوطن”، ومنتسبي برنامج “القيادات المؤثرة” ضمن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وخبراء “استوديو تَمَكَّن”.
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي نجحت في ترسيخ مكانتها وجهةً عالمية للثقافة والإبداع، ومنارة تواصل حضارية تجمع مختلف الثقافات والجنسيات، ما ساهم في تعزيز ريادتها على الخريطة العالمية، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لافتةً إلى أنّ إطلاق برنامج “منحة دبي الثقافية” يُجسّد فِكر الإمارة الاستشرافي، ويعكس التزامها الراسخ تجاه المجتمع الإبداعي، وسعيها الدؤوب لتعزيز قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الذي يدعم منظومة اقتصادها الإبداعي.
وقالت سموّها: “تواصل دبي دورها المحوري في دعم وتمكين قطاع الثقافة والفنون ورفع تنافسيته عبر جذب الطاقات الإبداعية والمستثمرين من حول العالم، وتفعيل ريادة الأعمال في مختلف المجالات الإبداعية، وهو ما تحققه أهداف برنامج “منحة دبي الثقافية” الذي يعزّز دعم الاستثمار في الأجيال القادمة من أصحاب المواهب، والمساهمة في إحداث حراك إبداعي حقيقي يعكس الوجه المشرق لدبي في ضوء إيمانها بدور المعرفة والمهارات والمواهب في تصميم المستقبل، وأهمية التنوّع الثقافي في إثراء مشهدها الإبداعي”.
وأشارت سموّها إلى أن إطلاق برنامج “منحة دبي الثقافية” يُمثّل نقلة كبيرة في مجال دعم الاقتصاد الإبداعي، معبِّرةً عن ثقتها في قدرته على إلهام الفنانين والأدباء والمثقفين وروّاد الأعمال بفضل ما يتضمنه من فرص نوعية تشجع على الابتكار والإبداع وبناء شراكات استراتيجية مثمرة، وتُحفّز المبدعين على تقديم تجارب استثنائية تعكس عمق رؤاهم وتفرد إنتاجاتهم وإبداعاتهم، وتبرز قدراتهم على تأسيس مشاريع جديدة تشكّل قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، وترسّخ مكانة دبي كحاضنة إبداعية داعمة للأفكار الخلاقة والمبتكرة، ما يسهم في استدامة القطاع الإبداعي في الإمارة.
إطار استراتيجي شامل
وقد قام بتطوير الإطار الاستراتيجي لبرنامج “منحة دبي الثقافية” حمد الشيراوي، وميثاء النعيمي، وأحمد المر، وشيخة الشيخ، وهند المطوع، المنتسبون إلى برنامج “القيادات المؤثرة” ضمن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
وتولى خبراء “استوديو تَمَكَّن” تصميم الهوية البصرية للبرنامج بمنَحهِ المتنوعة التي تتضمّن: منحة “برنامج المبدعين الإماراتيين في البندقية” التي تتيح الفرصة لـ 10 مبدعين إماراتيين للمشاركة في تبادل ثقافي استكشافي في مدينة البندقية في إيطاليا، للاطلاع على أبرز الممارسات الفنية والإبداعية التي تعرضها الأجنحة المشاركة في بينالي البندقية، والتفاعل مع التجارب الفنية العالمية عبر الانضمام إلى ورش عمل وجلسات نقاشية مع حرفيين وخبراء وفنانين عالميين، في حين تقدم منحة “متحف الاتحاد للأبحاث” السنوية مبلغ 50 ألف درهم للباحثين، بهدف تحفيزهم على التعمّق في تاريخ دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الثقافي واستكشاف الهوية الإماراتية من خلال أرشيف متحف الاتحاد.
ويسهم برنامج “ورشة المواهب” بالتعاون مع “ليكول” مدرسة فنون صياغة المجوهرات، في تدريب 12 مصممة إماراتية، ومنحهن الفرصة لتطوير مهاراتهن في مجال تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة. ويستهدف برنامج “منصة فن جميل للأبحاث والممارسات الفنية” الفنانين المقيمين في دولة الإمارات، حيث يقدم 10 منح للمشاريع التي تتناول موضوعات بيئية من خلال الممارسة الفنية، وتسهم في استكشاف مقاربات مستدامة في عالم الفن، بينما تهدف “منصة شذى عيسى كيدز في هارودز” إلى تمكين أصحاب المواهب المحلية من عرض منتجاتهم التي تعبّر عن الثقافة الإماراتية، في متجر “هارودز” الشهير في مدينة لندن.
إبداع وتفاعل
في المقابل، يوفر “مهرجان القوز للفنون” لأعضاء المجتمع الإبداعي منصة فريدة للتفاعل مع الجمهور، من خلال عرض أعمالهم وإبداعاتهم المتنوعة في “السركال أفنيو”، كما توفر “منح أسبوع دبي للتصميم” الدعم لحرفيين ومصممين إماراتيين لتمكينهم من المشاركة في “سوق أسبوع دبي للتصميم”، ما يساعدهم على عرض منتجاتهم وأفكارهم المتفردة أمام الجمهور، حيث تجلت نتائج المنح في تنظيم “معرض المصممين الإماراتيين” ومعارض الجامعات، وتركيبات الفن في الأماكن العامة.
وتعزّز منح “آرت دبي” مشاركة الفنانين الإماراتيين الرواد والناشئة في فعاليات معرض “آرت دبي”، الذي يعد أبرز معرض فني دولي في الشرق الأوسط، ويعرض أعمالاً فنية من جميع أنحاء العالم مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويقدم برنامج “كامبس آرت دبي” بالتعاون مع “آرت دبي” سلسلة من ورش العمل والإرشادات للمبدعين والفنانين الطموحين والمنسقين ومنتجي الثقافة المقيمين في الإمارات، بهدف إثراء تطورهم المهني والارتقاء بالقطاع الإبداعي المحلي.
الخروج إلى العالمية
وستمكّن منحة “معرض مصممي الإمارات في ميزون أوبجيه” 15 مصمماً مقيماً في الإمارات من المشاركة بأعمالهم في “ميزون أوبجيه”، المعرض التجاري الرائد في باريس للديكور المنزلي وأنماط الحياة، ما يمنحهم فرصة قيمة لإبراز إبداعاتهم أمام الجمهور العالمي. وتوفر منحة “المعارض الفنية الدولية” الدعم لصالات العرض الفنية التي تتخذ من دبي مقراً لها، وتحفيزها على تفعيل مشاركاتها في المعارض والأحداث الفنية الدولية، وتمكين الفنانين الإماراتيين وتشجيعهم على التعريف بإبداعاتهم وعرض أعمالهم أمام الجمهور، ورفع مستوى حضورهم على الساحة الفنية العالمية.
وتسعى “دبي للثقافة” من خلال برنامج “تعزيز حضور المواهب الأدبية المحلية”، الذي تنظمه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، إلى ربط المواهب الإماراتية بالمهرجانات الأدبية الدولية، وتوفير منصة للكتاب والشعراء تمكنهم من إبراز حضورهم على الساحة الثقافية العالمية، كما تسهم الهيئة من خلال مهرجان طيران الإمارات للآداب في تمكين 46 كاتباً من الرواد والناشئة من المشاركة في هذا المهرجان المهم، الذي يُعد أكبر حدث أدبي في العالم العربي يحتفي بتنوع الثقافات ويشجع على حب القراءة.
كما تقدم “هاوس أوف بيانوز” و”ستاينواي آند سنز – دبي” بشراكة استراتيجية مع “دبي للثقافة” برنامج “العزف على البيانو” التدريبي الهادف إلى دعم أصحاب المواهب الموسيقية ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6 و17 عاماً، وتمكينهم من تطوير قدراتهم الموسيقية تحت إشراف نخبة من الموسيقيين والمدربين المعروفين، فيما يقدم برنامج “المسرّع المسرحي” بالشراكة مع “صندوق الوطن” و”مسرح دبي الوطني” تدريباً متخصصاً في مجالات التصميم المسرحي، والمؤثرات الصوتية، والفنون المسرحية، ويركز برنامج “مسرحية العيد العائلية” بالشراكة مع “مسرح دبي الوطني” على جمع العائلات من خلال فنون الأداء، وتقديم عروض مسرحية للأطفال تحتفي بالسرد القصصي المحلي، ما يسهم في تحفيز الصغار على إطلاق العنان لمواهبهم في فنون الأداء. ويمثل برنامج “التدريب على الفنون والتكنولوجيا” بالشراكة مع “رياليتي” جزءاً من منصة “سكة” ويقام لمدة أربعة أشهر، ويهدف إلى تدريب الفنانين على دمج التكنولوجيا في أعمالهم الإبداعية، وتطوير تركيبات فنية-تكنولوجية للعرض العام، ما يعزز قوة المشهد الفني الرقمي في دبي.
وتسعى “منحة الطهاة الإماراتيين” بالشراكة مع المركز الدولي لفنون الطهي بدبي إلى تسليط الضوء على الكفاءات الإماراتية الطموحة في مجال فنون الطهي وثقافة الطعام، من خلال دعم طهاة إماراتيين وتمكينهم من تنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم في هذا المجال، والحصول على شهادة الدبلوم في فنون الطهي.