هجرة المصانع الإيرانية إلى العراق: أصبح مركزاً جاذبا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
25 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في خطوة مثيرة للقلق تعكس حجم التحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران، كشفت وسائل إعلام إيرانية، في تقرير نشر يوم الاثنين، عن ظاهرة “هجرة المصانع” إلى العراق .
ووفقاً لموقع “جهان صنعت نيوز”، فإن هذه الهجرة التي بدأت تقتصر على الأفراد لتطال الآن المصانع .
وتبرز هذه الظاهرة بشكل خاص في القطاع الصناعي، حيث تتزايد هجرة مصانع الصناعات الغذائية إلى العراق .
وتستمر الأسباب التي دفعت هذه المصانع إلى الهجرة تتجسد في مجموعة من العوامل .
ويعكس هذا الوضع تكثف الهجرة الصناعية إلى العراق الذي يعتبر وجهة جديدة للعديد من المصانع الإيرانية. وباتت هذه الظاهرة تتجاوز كونها مجرد تحول اقتصادي، بل أصبحت تتعلق بمستقبل القطاعات الصناعية الإيرانية.
ويبدو أن الانفتاح الاقتصادي في بعض الدول المجاورة، مثل العراق، قد أصبح نقطة جذب للمصانع الإيرانية التي تبحث عن بيئة أكثر استقراراً وأقل تعقيداً. وبذلك، قد تتحول العراق إلى مركز صناعي جديد .
وفي هذا السياق، يوفر العراق فرصاً أفضل من حيث التكلفة والمرونة في السوق، ما يجذب المصانع، خصوصاً في القطاع الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، تزايدت قدرة العراق على استيعاب المشاريع الصناعية بفضل تحسن بنيته التحتية وتوسيع مجالات الاستثمار. هذه العوامل مجتمعة جعلت من العراق وجهة استراتيجية للعديد من المصانع الإيرانية التي تسعى للنجاة من الأزمة الاقتصادية.
وفي جانب آخر، يدعو رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية في العراق، أحمد الكناني، إلى ضرورة دعم المنتج المحلي وتعزيز الصناعة الوطنية لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.
وأكد الكناني أن العراق يمتلك إمكانيات كبيرة في القطاع الصناعي، إلا أن هناك حاجة ماسة لتوفير بيئة محفزة للاستثمار وتحسين جودة الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن دعم الحكومة للصناعات المحلية من خلال تخفيض الضرائب وتسهيل إجراءات التمويل سيعزز من قدرة هذه الصناعات على المنافسة في السوق المحلي والعالمي. كما شدد على أهمية حماية المنتج الوطني من منافسة السلع المستوردة التي تهدد الصناعة العراقية. وأكد أن الاهتمام بالصناعات المحلية يعد خطوة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إلى العراق
إقرأ أيضاً:
مفاوضات بلا نتائج: تسوية الخلافات الحدودية بين العراق والكويت تتعثر
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة: عادت قضية الحدود البحرية والبرية بين العراق والكويت إلى واجهة الأحداث بعد سلسلة من التصريحات والتحركات المحلية والدولية التي تعكس حالة التوتر حول اتفاقية “خور عبدالله”.
و يمثل الملف الذي يمتد لعقود بات تحدياً سيادياً وسياسياً لكلا البلدين، وسط مطالبات عراقية متزايدة بإعادة النظر في بنود الاتفاقية التي يرون أنها تنتقص من حقوق العراق السيادية.
و أثارت الاتفاقية، التي أُبرمت عام 2013 لتنظيم الملاحة البحرية بين البلدين، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية العراقية.
وفقاً لوجهات نظر عديدة داخل العراق، حدّت هذه الاتفاقية من حركته الاستراتيجية في الممرات البحرية وأضرت بمصالحه الوطنية.
وأعطى قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بعدم دستورية التصديق على الاتفاقية زخماً إضافياً لمعارضيها الذين يرون أنها تحتاج إلى مراجعة شاملة تضمن تحقيق العدالة بين الطرفين.
و انعكست المواقف الشعبية في البصرة، التي تعد البوابة الجنوبية للعراق، في دعوات وجهاء العشائر ونواب المحافظة إلى تشكيل لجان قانونية ودبلوماسية تعيد دراسة الاتفاقية وتنقيحها بما يتناسب مع المصالح العراقية.
و حملت هذه الدعوات أيضاً نبرة تحذيرية تجاه ما وُصف بـ”التوسع الكويتي”، مع تأكيد على ضرورة حماية السيادة العراقية وإيقاف أي تجاوزات محتملة.
و في ظل تصاعد التوتر، برزت دعوات لتدويل القضية. يرى أصحاب هذا الرأي أن التواصل مع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية قد يكون وسيلة فعّالة لكسب الدعم القانوني والسياسي.
وتستند هذه الدعوات إلى وثائق تاريخية وخرائط تثبت حقوق العراق في المنطقة، مع مطالبات بتقديم شكاوى للأمم المتحدة والمنظمات البحرية المختصة لضمان الوصول إلى حلول تعكس التوازن بين الطرفين.
الخلافات الحدودية بين العراق والكويت ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لنحو 200 عام، وشهدت تطورات عديدة أبرزها قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993 الذي رسّم الحدود البرية بين البلدين. ورغم المحاولات المستمرة لتسوية الخلافات، فإن الحدود البحرية لا تزال عالقة دون حسم.
في هذا السياق، يُثار تساؤل حول مدى جدوى استمرار الحوار بين الطرفين دون وجود إرادة سياسية قوية تحسم الملفات العالقة، خصوصاً في ظل تشكيك البعض في العراق بمصداقية المفاوضات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts