المعادلة الجديدة بين بيروت وتل أبيب.. تصعيد عسكري بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
في تصعيد ميداني خطير، أطلق حزب الله اللبناني عددًا كبيرًا من الصواريخ على أهداف عسكرية في إسرائيل، بما في ذلك مدينة تل أبيب وقاعدة استخبارات عسكرية بالقرب منها، بالإضافة إلى قاعدة بحرية في الجنوب.
ووفقًا لخدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء"، أسفر الهجوم عن إصابة 11 شخصًا على الأقل، بينهم شخص بحالة خطيرة، في وقت أعلنت فيه مصادر أخرى عن استهداف أكثر من 300 صاروخ لمواقع إسرائيلية في مناطق مختلفة، بما في ذلك قاعدة حيفا البحرية والضفة الغربية.
في المقابل، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت والبلدات المجاورة لها، مما أسفر عن تدمير واسع النطاق وخسائر بشرية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث ناقش المحللون العسكريون والدبلوماسيون ما إذا كانت هذه الخطوات تأتي في إطار محاولة حزب الله لتثبيت معادلة بيروت مقابل تل أبيب.
وفي هذا السياق، أشار العميد المتقاعد وهبي قطيشا إلى أن التصعيد العسكري يحمل مخاطر جسيمة على لبنان، خصوصًا إذا قاد إلى توسيع العمليات الإسرائيلية العسكرية في لبنان.
كما تطرقت التحليلات إلى استهداف الجيش الإسرائيلي لموقع عسكري تابع للجيش اللبناني في منطقة العامرية، مما أسفر عن مقتل أحد الجنود اللبنانيين.
هذا الهجوم، حسب قطيشا، يمثل رسالة مزدوجة:
أولًا، الضغط على الحكومة اللبنانية للتعامل مع حزب الله، وثانيًا، تمهيد الطريق لعمليات توغل إسرائيلية أوسع في الجنوب اللبناني.
من ناحية أخرى، تم طرح مبادرات دولية للتهدئة، أبرزها تلك التي دعت إليها الولايات المتحدة وفرنسا، والتي تنص على وقف إطلاق النار ووجود مراقبين دوليين.
ولكن هذه المبادرات تواجه تحديات كبيرة، مثل رفض إسرائيل مشاركة فرنسا في لجنة الرقابة، ما يعوق التوصل إلى اتفاق.
وفيما يزداد تعقيد المشهد، أشار قطيشا إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى حل سياسي مستقبلي، قد يشمل تعديلات على القرار الدولي 1701، ولكنه أكد على ضرورة عودة الدولة اللبنانية إلى سيادتها الكاملة على أراضيها، مع التأكيد على ضرورة حماية سلامة لبنان واستقلاله بعيدًا عن الهيمنة الإقليمية أو الأجنبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استهداف الجيش أهداف عسكرية اسرائيل اسرائيلي استقلال استهداف الإسعاف الإسرائيلي البح الإسرائيلية التصعيد العسكري الحكومة الجنوبية الدبلوماسيون الضاحية الجنوبية لبيروت الضاحية الجنوبية
إقرأ أيضاً:
بالصور: شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء، 01 إبريل 2025، استشهاد ثلاثة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكر بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيليّ، وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ ("الشاباك")، أن "طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيليّ، هاجمت بتوجيه من جهاز الشاباك، (عنصرا) من حزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت".
وأضاف أنه "كان يقوم مؤخرا، بتوجيه نشطاء من حماس ومساعدتهم، في محاولة تنفيذ عمليّة خطيرة في المستقبل القريب، ضد المدنيين الإسرائيليين".
وفي حين لم يشِر بيان الجيش الإسرائيلي إلى طبيعة "العملية الخطيرة" المزعومة، ذكر أن عنصر حزب الله، "شكل تهديدًا حقيقيًا ومباشرًا، ولذلك تحرك الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، لمهاجمته من أجل القضاء على التهديد".
وفي المقابل شدّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على أن هذا يشير إلى "نيّات مبّيتة" من قِبل تل أبيب، ضدّ لبنان.
وأضاف، "لا بدّ من منع أي انتهاك للسيادة من الخارج أو من مدسوسين في الداخل يقدمون ذريعة إضافية للعدوان". وتابع، "سنعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان".
وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُنذر بإخلاء مناطق جديدة شمال قطاع غزة نتنياهو يتراجع عن تعيين "شارفيت" رئيسا لجهاز الشاباك الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة الأكثر قراءة سوريا: 5 شهداء في قصف إسرائيلي غرب درعا "الخارجية" تقرر فتح مكتب تصديقات في محافظة طولكرم تسهيلاً على المواطنين إسرائيل تعلن اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بجنوب لبنان بحزب الله ديوان الجريدة الرسمية يُصدر العدد (224) من جريدة الوقائع الفلسطينية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025