استضافت العاصمة أبوظبي فعاليات منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات، الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات الطيران من مختلف أنحاء العالم، وبهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تحقيقات الحوادث الجوية، إلى جانب تبادل الخبرات ومناقشة الأولويات المستقبلية والخطط التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وأكد عمر بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز سلامة وأمن الطيران المدني على مستوى العالم،مشيرا إلى أن المنتدى يمثل منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات، وخطوة محورية نحو تحسين ممارسات التحقيقات الجوية بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتعزيز معايير السلامة،حيث أكد أهمية تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية من مؤسسات دولية وجهات تنظيمية وصناعية، لتحقيق الأهداف المشتركة في بناء قطاع طيران أكثر أمانًا واستدامة.

وأضاف أن صناعة الطيران تمر بمرحلة مفصلية في ظل التحولات السريعة التي تقودها التكنولوجيا المتقدمة وأنماط العمليات الجديدة مثل أنظمة الطائرات بدون طيار والتنقل الجوي المتقدم، ورغم ما تحمله هذه التطورات من إمكانيات وفرص نمو كبيرة، فإنها تطرح تحديات جديدة تتعلق بالسلامة، مما يتطلب تعاوناً وتوافقاً دولياً بشأن معايير سلامة الطيران، وتعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين هيئات التحقيق في الحوادث الجوية”.

وأشار إلى أن هذا المنتدى يمثل منصة مثالية للنظر في هذه الفرص ومواجهة التحديات المتوقعة، بما يسهم في تهيئة القطاع لمواكبة مرحلة النمو المقبلة وتعزيز مكانته كقطاع حيوي ومستدام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ومن جانبها، قالت الكابتن عائشة محمد الهاملي، المدير العام المساعد لقطاع تحقيقات الحوادث الجوية، إن استضافة دولة الإمارات لأعمال هذا المنتدى الذي يجمع الخبراء من مختلف أنحاء العالم، تؤكد الثقة في الدور الحيوي الذي تلعبه الدولة والتزامها الدائم بالارتقاء بمعايير السلامة والأمن في قطاع الطيران إلى مستويات أكثر تقدما.

وتابعت: “إن المناقشات التي شهدها المنتدى ستسهم في تعزيز التعاون وتحسين ممارسات التحقيق، حيث كانت هناك العديد من الدروس المستفادة ليس فقط على مستوى صانعي القرار والمسؤولين الحكوميين وإنما كذلك فيما يخص دور مصنعي الطائرات في مساعدة جهات التحقيقات.

واعلنت الهاملي، استضافة دولة الإمارات لأعمال مؤتمر الجمعية الدولية لمحققي السلامة الجوية (ISASI) لعام 2026 في دبي، والذي يمثل منصة رفيعة المستوى للنهوض بالمعايير العالمية لسلامة الطيران.

كما شارك الدكتور ساولو دي سيلفا، نائب مدير إدارة المراقبة والتحليل والتنسيق بالإنابة في مكتب الملاحة الجوية بمنظمة الإيكاو، بكلمة افتتاحية أكد خلالها أهمية مواصلة العمل على تطوير أطر التعاون الدولي لتعزيز سلامة الطيران، مشيرا إلى إن المنتدى يتيح فرصة متميزة لتبادل الأفكار والخبرات بما يسهم في رفع معايير السلامة عالميًا.

جمع المنتدى خبراء ومتخصصين ومسؤولين حكوميين في مجال الطيران من جميع أنحاء العالم، كما شارك ممثل إدارة الطيران الفيدرالية للولايات المتحدة، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمناقشة القضايا الإقليمية والتقدم العالمي في سلامة الطيران والتحقيق في حوادث الطائرات، إلى جانب حضور كبار اللاعبين في صناعة الطيران، من بينهم ممثلين عن شركات إيرباص، وبوينغ، وإمبراير، وجنرال إليكتريك، وبرات آند ويتني.كما ضم الحضور ممثلين عن المشغلين الجويين ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والمطارات وإدارات الطيران المدني المحلية من كافة إمارات الدولة.

ويأتي انعقاد المنتدى بالتزامن مع استضافة أبوظبي لسلسلة اجتماعات إقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تحقيقات الحوادث الجوية، شملت الاجتماع السادس للتعاون الإقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال تحقيقات الحوادث الجوية، واجتماع آلية التعاون الإقليمي لتحقيقات حوادث الطيران لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاجتماع الرابع للمنصة الدولية للمنظمات الإقليمية للتعاون في تحقيقات الحوادث الجوية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال الطیران المدنی سلامة الطیران

إقرأ أيضاً:

بعد حادث طائرة أذربيجان.. أشهر حوادث الطائرات الناتجة عن اصطدامها بسرب طيور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحطمت طائرة ركاب أمس الثلاثاء، بسبب اصطدامها بسرب من الطيور كما كشفت تقارير نقلا عن شركة طيران أذربيجان (آزال)، وقالت إن "الطيور" وراء تحطم طائرة الركاب التابعة لها في كازاخستان، وتسبب في الحادث المأسوي حيث كان على متن الطائرة ٦٢ راكب و٥ أفراد من طاقم الطائرة ونجا ٢٨ شخص من التحطم، وهذه ليست المرأة الأولى التي تحدث فيها تحطم طائرة بسبب اسراب من الطيور شيء حيث تعتبر الحادثة متكررك في جميع انحاء العالم بعضها يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية. 

واصطدام الطيور بالطائرات يعرف أيضًا بـ"حوادث الطيور” أو “BIRD STRIKES”، وتحدث عندما تصطدم الطائرات بالطيور أثناء الإقلاع أو الهبوط أو الطيران في الجو، وقد تؤدي هذه الحوادث إلى تضرر المحركات، الأجنحة، النوافذ، وحتى التحكم في الطائرة، مما يهدد سلامة الطاقم والركاب، وفقًا للتقارير الصادرة من منظمات الطيران مثل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، فإن حوادث الاصطدام بالطيور تمثل تهديدًا مستمرًا للطيران. 

ومن أشهر حوادث الطيران في العالم بسبب الطيور:
 

• في الولايات المتحدة، تم تسجيل أكثر من 14,000 حادث اصطدام بالطائرات بسبب الطيور بين عامي 1990 و2015.

• في 2019، سجلت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية 13,000 حادث من هذا النوع.

• حادث “الرحلة 1549 للخطوط الجوية الأمريكية” (2009):

أحد أشهر حوادث الطيران التي حدثت بسبب اصطدام الطيور هو حادث الرحلة 1549 للخطوط الجوية الأمريكية، والمعروف باسم “معجزة نهر هدسون”، وفي 15 يناير 2009، اصطدمت الطائرة إيرباص A320 بسرب من الطيور أثناء الإقلاع من مطار لاغوارديا في نيويورك.

 الطياران، تشيزلي “سولي” سولينبرغر وجيفري سكويل، اضطروا للقيام بهبوط اضطراري في نهر هدسون بعد أن تعطلت محركات الطائرة بسبب الطيور، الحادث انتهى بنجاح نسبي مع نجاة جميع الركاب، مما جعل الطيارين أبطالًا عالميين. هذا الحادث سلط الضوء على خطورة اصطدام الطيور بالطائرات وأدى إلى تعزيز إجراءات السلامة والتدابير للحد من حوادث الطيور.

• حادث “الرحلة 9 للخطوط الجوية البريطانية” (2008):

في عام 2008، تعرضت طائرة بوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية البريطانية، الرحلة 9، لحادث أثناء إقلاعها من مطار هيثرو في لندن. الطائرة اصطدمت بسرب من الطيور مما أدى إلى فشل في محركين من المحركات الأربعة للطائرة، ولحسن الحظ، تمكن الطيارون من إدارة الوضع، وقاموا بالهبوط بسلام في المطار بعد أن تم تفعيل الإجراءات الطارئة، هذا الحادث أدى إلى إجراء تحقيقات في كيفية تعامل الطائرات مع الطيور في محيط المطارات.

•حادث “الرحلة 5 للخطوط الجوية الإماراتية” (2011):

في مايو 2011، تعرضت رحلة الخطوط الجوية الإماراتية رقم 5 (التي كانت متجهة إلى دبي من مطار كراتشي الدولي) للاصطدام بسرب من الطيور بعد الإقلاع، وتسبب الاصطدام في تعطيل أحد المحركات، ولكن الطائرة تمكنت من العودة والهبوط في المطار بسلام، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات في الحادث، لكن الحادث دفع سلطات الطيران إلى مراجعة تدابير منع الطيور في المناطق المحيطة بالمطار.

•حادث “الرحلة 611 للخطوط الجوية الأمريكية” (2011):

في 2011، تعرضت طائرة من طراز بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الأمريكية للاصطدام بسرب من الطيور أثناء محاولتها الهبوط في مطار دالاس فورت وورث، وأدى الاصطدام إلى تعطل أحد المحركات، ولكن الطائرة هبطت بسلام بعد أن نجح الطاقم في السيطرة على الموقف.

 

تظل حوادث الاصطدام بالطيور واحدة من أخطر التهديدات للطيران، رغم الجهود المبذولة للحد منها، ورغم التحقيقات المستمرة، والابتكار في تقنيات الحماية، والتحسينات في تصميم المطارات قد ساهمت في تقليل وقوع مثل هذه الحوادث، إلا أن هذه الحوادث تبقى مشكلة تتطلب استراتيجيات شاملة للتقليل من تأثيراتها على الطيران وسلامة الركاب والطاقم.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة
  • حوادث المرور.. 54 قتيلاً و245 جريحاً خلال أسبوع
  • منتدى الزهراء يحث الحكومة على اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد مشروع تعديل مدونة الأسرة
  • «جمارك دبي» تنظم منتدى المشغل الاقتصادي المعتمد
  • بعد سقوط طائرة أذربيجان.. مخاطر اصطدامات الطيور بالطائرات تؤثر على سلامة الطيران
  • فيديو.. هذه أسوأ حوادث الطيران في 2024
  • بعد حادث طائرة أذربيجان.. أشهر حوادث الطائرات الناتجة عن اصطدامها بسرب طيور
  • بعد طائرة كازاخستان.. تعرف على حوادث الطيران خلال 2024
  • عاجل | بعد طائرة كازاخستان.. تعرف على حوادث الطيران خلال 2024
  • وفاة 4 أشخاص في الحوادث خلال يوم