خلال فعاليات افتتاح النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، اليوم، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتعقيب في ختام الجلسة الحوارية التي شهدها بعنوان "الاستثمار في الصناعة ـ فرص التكامل والنمو"، وتحدث خلالها كل من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ممثلاً عن الحكومة، والمهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ممثلاً عن القطاع الخاص، وأماني عيد، المدير التنفيذي للمبادرة الوطنية "إبدأ" لتطوير الصناعة المصرية، والمهندس طارق حسين، مسئول تحالف شركتي سكاي وريلاينس لوجستيكس، ممثلاً عن الشركات الخاصة.

 

وأعرب رئيس الوزراء ـ خلال التعقيب ـ عن سعادته بالتواجد اليوم في هذا المُلتقى الذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية، حيث يحضر بالنيابة عن  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في رسالة منه بإيلاء كل الدعم والمُساندة الكبيرة لهذا القطاع الذي نعتبره قاطرة التنمية الاقتصادية للدولة المصرية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع الصناعة  يقوم على مجموعة أخرى من القطاعات اللازم تواجدها، لافتاً إلى أنه دائماً ما يتردد بأن الحكومة بدأت بالاهتمام بقطاع الصناعة مؤخراً، بينما الحقيقة أنه لكي نتمكن الآن من دفع قطاع الصناعة بهذه القوة والسرعة، كان من الضروري أن يكون لدينا البنية الأساسية الموجودة اليوم، وكذلك الطاقة بمختلف أنواعها، والأراضي المرفقة، والموانئ ووسائل النقل المختلفة التي تربط كل هذه الصناعات، وتعديل القوانين بما يمكن المستثمرين من التواجد وتنمية أنشطتهم والتوسع في صناعاتهم، مؤكداً أن هذا هو ما اضطلعت به الدولة خلال السنوات الماضية، والذي جعل المهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية يشير اليوم في كلمته إلى أن الظروف الحالية تمثل فرصة ذهبية لانطلاق قطاع الصناعة والنمو خلال الفترة القادمة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك اهتماما بالغاً بقطاع الصناعة منذ تشكيل الحكومة الأخيرة، حيث تتضمن الحكومة نائباً لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية، كما تم تشكيل مجموعة وزارية متخصصة في هذا الملف، شغلها الشاغل كيفية تحقيق هذا الهدف بعيداً عن الإجراءات الروتينية، واتخاذ قرارات غير تقليدية لتحريك هذا القطاع بصورة كبيرة.

ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي عرضها الفريق كامل الوزير خلال الجلسة الحوارية، داعياً رجال الصناعة إلى تعميق الصناعة في مصر، معتبراً ذلك شاغل الحكومة الأول، مضيفاً أن الأفلام التسجيلية التي عُرضت خلال الاحتفالية أبرزت العديد من النماذج والتجارب الناجحة  في مجال الصناعة، إلا أن نسبة المكون المحلي التي لا تتجاوز حالياً 40 أو 50% ليست المعدلات التي نرجوها، فإذا كُنا نتجه لتوطين صناعات مهمة مثل السيارات وغيرها، فمن الضروري أن تكون كل الصناعات المغذية متواجدة حولها، لنصل لنسبة مكون محلي 70 أو 80%، وبالتالي تحقيق الطفرة المنشودة. 

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن هدف الدولة المصرية ليس الحد من الواردات، أو الاستيراد، لكن الهدف استيراد السلع المُكونة في تعميق المنتج المحلي، وزيادة جودة المنتج، ودفع الصادرات، والعمل على تحقيق حلم الوصول بحجم صادرات مصر إلى 140 أو 145 مليار دولار، وذلك وفقاً لرأي كبار رجال الصناعة والاقتصاد، باعتباره رقماً يمكن الوصول إليه، في ضوء الخطوات التي تتبعها الدولة حتى 2030.

ونوه رئيس الوزراء، إلى أن تركيز الحكومة المصرية الكبير يقوم على دعم قطاع الصناعة، والذي يقوده القطاع الخاص في الأساس، ودورنا كدولة أن نساعد في هذا الأمر، حيث أعلنا إصلاحات ضريبية، بتيسيرات وإجراءات، لافتاً إلى ما ذكره رئيس اتحاد الصناعات المصرية في كلمته عما تحقق من تبسيط الاجراءات، واليوم يتم تبسيط إجراءات التراخيص واتاحة الأراضي من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية، كما تعمل الحكومة على مراجعة ما يخص الرسوم، وكل ما يُدفع لجهات الدولة، كي يتمكن المطور أو المستثمر من دفعها في جهة واحدة، مع مراجعة الأرقام للعمل على خفضها، للتيسير على المستثمر، وإجراءات أخرى خلال الفترة القادمة.

وفي تعقيبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الصناعة في مصر تستحق ليس فقط أن تكون مساهمتها في الناتج المحلي نحو 14%، وإنما تحقيق نحو 20 أو 30% على غرار الدول الكبرى، التي حققت طفرات، ونعمل حالياً على هذا الموضوع، وسيتم تحقيقه بدعم رجال الصناعة في مصر.

وفي ختام حديثه أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بوجود جيل ثالث ورابع من الأسر في الصناعة، لافتاً إلى أن الأهم أن يشهد حجم هذه الأسر وصناعاتها نمواً وتوسعاً، ويواكب التكنولوجيا بشكل أكبر، لأن ذلك ما سيحقق الطفرات التي ننشدها، متمنياً أن يكون معنا لاحقاً جيل أول من الشباب المتواجد داخل القاعة، فهم أمل مصر خلال الفترة القادمة، مجدداً التأكيد: "الدولة المصرية شغلها الشاغل هو النهوض بالقطاع الصناعي وتحقيق الطفرة المنشودة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملتقى الثالث للصناعة رئيس الوزراء البنية الأساسية تعميق الصناعة اتحاد الصناعات المصریة الدکتور مصطفى مدبولی قطاع الصناعة رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلماني: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتعزيز التنمية الاقتصادية

قال النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، ورئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت ركيزة أساسية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بالإصدار الثاني لاستراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يعكس اهتمام الدولة المصرية بأعلى مستوياتها بهذا الموضوع الهام.

تدخل غير مقبول.. البرلمان العربي يدين بيان نظيره الأوروبي بشأن الجزائربرلماني: مشاركة الحكومة في "GEN Z"يؤكد رغبتها في بناء شراكة مع الشباب

وأضاف توفيق أن الإصدار الثاني من الاستراتيجية جاء ليُكمل الجهود السابقة التي بدأت في 2021 مع الإصدار الأول، حيث تم تطوير هذه الاستراتيجية بناءً على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، ومراجعة التحديات التي واجهت القطاعات المختلفة، بهدف تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إقليمياً ودولياً.

وأوضح أن الإصدار الثاني يركز على تفعيل دور الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والصناعة، والنقل، والطاقة، بالإضافة إلى تطوير منظومة البحث العلمي والتعليم الفني في هذا المجال، مشيرا إلى أن ظهور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي قد أحدثت تغييرات جذرية في نموذج التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمي ما يتطلب وضع مصر على المسار الدولي وفي نفس الوقت وضع إطار عام للممارسات الأخلاقية بما يحمي النظام العام ويحفظ حقوق الأشخاص وسلامتهم.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الحديثة تعكس التوجهات المستقبلية التي تهدف إلى تحقيق الابتكار وتحسين القدرة التنافسية لمصر في هذا المجال الحيوى، منوها إلى أنها اعتمدت على مجموعة من المستهدفات تتمثل في زيادة مساهمة قطاع الاتصالات إلى 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية 2030، فضلا عن استفادة 26% من القوى العاملة في مصر من أدوات الذكاء الاصطناعي، كما أنه مع تطوير تلك التكنولوجيات سيتمكن 36% من الشعب من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي والمنتجات المدعومة به في حياتهم اليومية، كما تتضمن أهداف الاستراتيجية تمكين ودعم إنشاء أكثر من 250 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي مع تكوين كوادر وخبرات مصرية يتجاوز عددهم 30 ألف متخصص.

وتابع أن تطوير آليات الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل رئيسي على إتاحة البيانات والمعلومات، ما يتطلب أطرا واضحة لإتاحة البيانات وحوكمتها والاستفادة منها والتوسع في إنشاء مراكز البيانات الكبرى وتوفير خدمات سحابية وابتكار نماذج أعمال رقمية وتقديم الدعم للشركات الناشئة المحلية بالتوازي مع جذب الاستثمارات الأجنبية لبناء منظومة ذكاء اصطناعي فاعلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تسهيل الإجراءات الجمركية لتقليل زمن الإفراج عن البضائع
  • رئيس شعبة الأدوية: “الوزير” يذلل العقبات أمام الصناعات الوطنية ويشجع مناخ الإستثمار
  • دعم مطلق للدولة المصرية.. «العمال» يرفضون بقوة مخططات تهجير الفلسطينيين
  • مدبولي: الحكومة ترحب بأي أفكار من المستثمرين لزيادة أسطول الطيران المصري
  • مطارات مصر.. شرايين السماء لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • وزير الاستثمار يستعرض مع أعضاء جهاز التمثيل التجاري التوجهات الاقتصادية للدولة
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ رئيس مجلس الوزراء بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج
  • التنسيق النقابي يعلن توصله إلى اتفاق مع الحكومة يقرر تعليق برنامجه النضالي
  • برلماني: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتعزيز التنمية الاقتصادية
  • «المستقلين الجدد»: إدخال المساعدات تحد جديد للدولة المصرية لإنقاذ غزة