يديعوت لنتنياهو : سيد الكذابين.. جعلتنا دولة منبوذة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
#سواليف
كتب .. #شمعون_شيفر في يديعوت أحرونوت
اختار #نتنياهو أن يذكر محاكمة درايفوس حين شجب قرار #المحكمة الجنائية_الدولية في #لاهاي إصدار أوامر #اعتقال ضده وضد وزير الدفاع السابق #غالانت، بسبب #الحرب في #غزة. على طريقته، في عالمه حيث لا يوجد إلا هو، لم يذكر غالانت. كم هو صغير! “لاهاي” جديرة بكل شجب، لكن مسموح لنا أن نسأل أسئلة تتعلق بنتنياهو فقط.
أتهم نتنياهو بأنه قادنا إلى واقع صادم، إلى #دولة_منبوذة سيخاطر مواطنوها بالاعتقال في كل رحلة خارج حدودها. يا نتنياهو، إن مواصلتك للحرب في كل الساحات، ونحن واقفون صامتين وفزعين أمام ضحايانا، في الوقت الذي ترفض فيه تحمل المسؤولية عما حصل ولا تعمل على إقامة لجنة تحقيق رسمية – فيها قدر من العار.
مقالات ذات صلة الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي 2024/11/25أتهم رئيس الوزراء نتنياهو بأنه يرفض الاستجابة للمطالب وللواجب الأولي في تحرير مخطوفينا، رغم الثمن الذي سندفعه في شكل تحرير قتلة. وإنه بغياب مبادرة لإيجاد بديل لحكم حماس في القطاع، سيبقى هذا الجسم وسيحكم ملايين الفلسطينيين في غزة.
أتهم نتنياهو برفضه العنيد للنظر في عيون عائلات ضحايا حربنا الأطول منذ حرب الاستقلال وإقناعهم بأن المصالح المرتبطة بوضعه القضائي ليست هي ما يحركه. كيف سيشرح للأهالي بأن استمرار الحرب في غزة، وإقالة غالانت وتملصه من تجنيد الحريديم، ليست بدوافع المصالح. ثم يا نتنياهو، أنت المسؤول عن تدمير الشمال ومواصلة إطلاق الصواريخ نحونا. النصر المطلق هو كلام فارغ.
آريه درعي وموشيه قصاب اتهما جهاز القضاء بما بدا في نظرهما كظلم. انضم إليهما نتنياهو في هجمة منفلتة العقال ضد المنظومة التي هو مسؤول عنها. والآن ينقض مؤيدوه في الشبكة على المستشارة القانونية. ما الذي يفكر به؟ كيف يتوقع أن يتصرف المواطنون حيال منفذي القانون؟ هذه هي النتيجة عندما يزرع رئيس الوزراء أعشاباً ضارة بالمنظومة التي يفترض أن تضمن حياة سليمة في الدولة.
الشاعرة آغي مشعول، هي من الصف الأول من الكُتّاب، التي تدقق في الواقع الذي نعيشه منذ كارثة أكتوبر. وهاكم قصيدة “الملجأ”: “الآن حين يزحف الموت من حولنا وتضغط حبات الجوز على قشورها، اختبئ في الملجأ. لن يحصل لي شيء بالكتابة البريئة، لن يحصل شيء إذا ما تلقيت الحروف، إذا لم أخرج عن السطر – أنحشر في قلب أو بطن جيم مع دموع تتقطر على الطفل”. وإذا كان كذلك، فإنني أتهم أنفسنا بأننا كلنا – أمام الرعب والأسى وانعدام الرحمة وانعدام الاتجاه أمام أولئك المسؤولين عن إرسال أبنائنا وأحفادنا إلى ميدان المعركة، كلنا نبقى صامتين ولا نجد السبيل لنقول لهم قولتنا حتى هنا. ليس بعد.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو المحكمة لاهاي اعتقال غالانت الحرب غزة دولة منبوذة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: إسرائيل تسعى لتقاسم النفوذ في سوريا مع تركيا
تتجه إسرائيل إلى طرح رؤية جديدة في التعامل مع ما تعتبره تهديدات إقليمية قادمة من الساحة السورية بحيث تتجنب مواجهة مباشرة مع أنقرة، وذلك بتقديم عرض غير معلن لتقاسم مناطق النفوذ هناك مع القوى الكبرى، في مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا، مقابل ضمان استمرار احتفاظ إسرائيل بالمنطقة العازلة في الجولان.
ففي تحليل عسكري مطول نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، عبّر المحلل العسكري الأبرز رون بن يشاي عن قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مما وصفه بمحاولة تركيا ملء الفراغ الناتج عن تفكك نظام بشار الأسد، وتقديم نفسها كقوة مهيمنة بديلة في سوريا، عبر تشكيل "محور إسلامي سني" ليحل محل "المحور الشيعي بقيادة إيران".
وقال بن يشاي إن إسرائيل بعثت برسالة واضحة لأنقرة عبر سلسلة هجمات جوية مركّزة شنّها سلاح الجو الإسرائيلي الأسبوع الماضي، استهدفت 4 قواعد جوية عسكرية سورية، أبرزها مطار "تي 4" (T-4) في محافظة حمص، وذلك بزعم نية تركيا إدخال أنظمة رادارات ودفاعات جوية إلى هذه القواعد.
وقد جاء هذا التحرك بعد يوم واحد فقط من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها "ندعو الله أن يقهر الكيان الصهيوني الظالم".
وتزامن الرد الإسرائيلي مع تحذيرات مباشرة أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للرئيس السوري أحمد الشرع، فيما بدا وكأنه يحمّل دمشق مسؤولية أي تموضع لقوات "معادية لإسرائيل" على الأراضي السورية.
إعلانوقال كاتس: "لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل"، مضيفًا أن الهجمات الجوية في محيط دمشق وحماة "هي رسالة تحذير للمستقبل".
ورغم أن تركيا لم تُذكر صراحة في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، فإن بن يشاي يؤكد أن الرسالة كانت موجهة بشكل مباشر للرئيس أردوغان، وتهدف إلى "منع ترسيخ الوجود التركي العسكري في جنوب سوريا".
ويسلط المحلل العسكري الضوء على ما يصفه بـ"إستراتيجية العثمانيين الجدد"، التي تسعى من خلالها تركيا إلى إعادة تموضعها كقوة إقليمية ذات نفوذ في الشرق الأوسط، من خلال استغلال كل فراغ سياسي وأمني في دول الإقليم.
ووفق بن يشاي، فإن تركيا أقامت قواعد عسكرية دائمة في 8 دول منها شمال سوريا وشمال العراق في إطار طموحاتها للسيطرة على خطوط الطاقة والغاز شرق البحر المتوسط، ولعرقلة مشاريع إسرائيلية مصرية في هذا المجال.
ويعتبر المحلل أن طموحات تركيا الاقتصادية للسيطرة لا تقف فقط على حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، ولكنها تسعى أيضا لمنع دول البحر المتوسط من تجارة الغاز ونقله مع أوروبا، ولذلك فهي تسعى لمنع بناء خط أنابيب غاز تحت الماء يفترض أن ينقل الغاز من مصر وإسرائيل وقبرص إلى أوروبا، وهو ما يشكل عاملا رئيسيا في الاحتكاك بين إسرائيل وتركيا، حسب قوله.
كما يشير إلى أن تركيا لا تخفي علاقتها الوثيقة بالتنظيمات العسكرية السنية التي قاتلت النظام السوري، لا سيما "هيئة تحرير الشام" التي قادها الرئيس السوري الحالي، والذي تقول مصادر إسرائيلية إنه تلقى عرضًا من أنقرة لإعادة بناء الجيش السوري من مقاتلي الهيئة.
من منظور أمني، يرى بن يشاي أن السيناريو الأخطر الذي تخشاه إسرائيل هو أن يتحول الجيش السوري إلى ما يشبه "جيشا سنيا مواليا لتركيا" يتمركز في جنوب سوريا، ويشكّل تهديدًا مشابهًا لما تمثله حركة حماس في قطاع غزة، أو حزب الله على الحدود الشمالية.
ويؤكد أن إسرائيل تعلّمت من درس "السابع من أكتوبر"، ولذلك فهي لن تسمح لأي تموضع عسكري قريب من حدودها، مشيرًا إلى أن وجود بطاريات دفاع جوي تركية في مطارات مثل T-4 وحمص وحماة، قد يشل قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربات جوية تصفها بالوقائية ضد أهداف في سوريا أو حتى في إيران.
ويكشف المحلل العسكري أن القلق العميق لدى الأجهزة الأمنية لا يقتصر على التهديدات المباشرة، بل يتعداها إلى المخاوف من تشكل "محور إخواني سني" تقوده تركيا ويمتد من شمال سوريا، إلى الأردن، والضفة الغربية، وغزة، على أنقاض ما كان يُعرف بمحور المقاومة الشيعي بقيادة إيران.
إعلانويضيف أن هذه الرؤية الإسرائيلية باتت أكثر وضوحًا بعد انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وهو الحدث الذي فتح الباب أمام سباق على النفوذ في سوريا بين مختلف القوى.
دعوة لتقاسم النفوذ
ورغم التصعيد العسكري، فإن الصحيفة تكشف أن إسرائيل لا تستبعد التفاهم مع تركيا على تقاسم النفوذ في سوريا، ضمن خطة أوسع تنسقها الولايات المتحدة، وتوزع النفوذ فيها كالتالي: روسيا في الساحل الغربي، تركيا في الشمال، إسرائيل في الجنوب، والولايات المتحدة في الشرق الغني بالنفط، على أن تدار بقية المناطق من قبل نظام مؤقت، بانتظار تشكّل حكومة سورية مستقرة خلال عدة سنوات.
ورغم الخصومة الأيديولوجية مع تركيا، يرى بن يشاي أن لدى إسرائيل قدرة على التواصل معها بوسائل دبلوماسية، بخلاف الوضع مع إيران. فأنقرة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحليف للولايات المتحدة، كما أن قنوات الاتصال الاستخباري والاقتصادي بين البلدين لا تزال فعالة، رغم الخلافات الحادة حول حماس والقضايا الإقليمية.
ويختم المحلل مقاله بالإشارة إلى أن قضية الوجود التركي في سوريا ستكون من أبرز الملفات التي ستُطرح في القمة المرتقبة هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب قضايا أخرى ملحة مثل النووي الإيراني والأسرى في غزة.