سبها | الفريق صدام حفتر والمبعوث الأمريكي يبحثان تعزيز التعاون ودور الجنوب في استقرار ليبيا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
ليبيا – شهدت مدينة سبها، جنوب البلاد، لقاءً مهماً جمع الفريق ركن صدام خليفة حفتر، رئيس أركان القوات البرية، مع السفير الأمريكي الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية، جيريمي برنت. وناقش الطرفان أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات متعددة تخدم المصالح المشتركة بين البلدين، مع التركيز على دعم الاستقرار والازدهار في ليبيا.
وفق بيان صادر عن شعبة الإعلام بالجيش الليبي، ناقش الاجتماع قضايا حيوية تتعلق بتعزيز التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والولايات المتحدة، بما في ذلك حماية سيادة ليبيا وتوحيد المؤسسات الأمنية. وأكد السفير نورلاند على الدور المهم الذي يلعبه جنوب ليبيا في استقرار المنطقة، مشيراً إلى التزام الولايات المتحدة بالعمل مع القادة العسكريين من جميع أنحاء ليبيا لدعم جهود توحيد المؤسسات الأمنية.
زيارة السفير نورلاند إلى سبهافي تصريح عبر منصات السفارة الأمريكية، وصف نورلاند زيارته إلى سبها بأنها فرصة للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الاستقرار والتنمية في ليبيا. وأشار إلى أهمية تحسين حياة المواطنين في الجنوب الليبي، مبرزاً التعاون مع المجلس البلدي في سبها لتحسين تقديم الخدمات، وتوفير معدات تقنية حيوية تسهم في تعزيز كفاءة عمل المجلس.
مشاريع التنمية في الجنوبخلال زيارته، أشاد السفير نورلاند بالتقدم الكبير في تحديث مطار سبها الدولي، وهو مشروع حيوي لتحسين حركة السفر في الجنوب. وأوضح أن الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 1.2 مليون دولار ضمن استراتيجية منع الصراع وتعزيز الاستقرار، لدعم هذا الجهد، بما يشمل تدريب الفاحصين ومسؤولي الأمن في مطارات سبها ومناطق أخرى في ليبيا.
استقبال الوفد الأمريكيكان في استقبال الوفد الأمريكي اللواء المبروك سحبان، آمر المنطقة العسكرية الجنوبية، وعميد بلدية سبها، الباج علي بالحاج. وشكر السفير نورلاند عميد البلدية على استضافته، مشيداً بالشراكة المستمرة مع السلطات المحلية في سبها لتعزيز التنمية في المنطقة.
رسالة ودلالات اللقاءيرى مراقبون أن هذا اللقاء يأتي في إطار مساعي الولايات المتحدة لتعزيز حضورها ودعم جهود الاستقرار في مختلف مناطق ليبيا. ويؤكد الاجتماع على أهمية جنوب ليبيا كركيزة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ودعم مساعي توحيد المؤسسات الليبية، ما يعكس توجه واشنطن نحو مقاربة أكثر شمولية في التعامل مع الملف الليبي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة السفیر نورلاند
إقرأ أيضاً:
وزيرا قطاع الأعمال والبيئة يبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية في مصر
بحث وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي، مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات من بينها تنشيط السياحة البيئية.
وحضر الاجتماع عدد من قيادات الوزارتين، لاستعراض فرص الشراكة الممكنة بين الشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وشركة مصر للسياحة إحدى شركاتها التابعة وبين جهاز شؤون البيئة، بهدف التعاون في تعزيز السياحة في المحميات الطبيعية وتطوير البرامج السياحية البيئية بما يتوافق مع استراتيجية الحفاظ على البيئة.
وتضمن اللقاء مناقشة آليات التنسيق بين الجانبين لتعزيز استدامة السياحة البيئية، وتحقيق استفادة مزدوجة من الموارد الطبيعية في المحميات، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي. وتم الاتفاق على وضع خطة عمل تشمل تنظيم رحلات سياحية بيئية، وإنشاء برامج توعية للزوار حول أهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها.
وأكد المهندس محمد شيمي أن التعاون مع وزارة البيئة يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز دور الشركة القابضة للسياحة والفنادق في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط قطاع السياحة بمختلف مجالاته لاسيما السياحة البيئية والثقافية.
وقال إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تطوير وتنمية الأصول السياحية والفندقية التابعة للشركة القابضة، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية ويعكس التطور المستمر في صناعة السياحة، في إطار رؤية مصر 2030.
وأضاف أن الشركة القابضة للسياحة والفنادق تمتلك العديد من الأصول السياحية والفندقية المتميزة، مما يتيح فرصة كبيرة للاستثمار في السياحة البيئية، وتوفير تجارب سياحية مبتكرة للزائرين، وتقديم برامج سياحية ترتبط بشكل مباشر بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، مما يعزز من مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية.
وأشار إلى حصول عدد من الفنادق التابعة على شهادة النجمة الخضراء مما يعكس الاهتمام بمفاهيم وتطبيقات السياحة المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها.
وأكد المهندس محمد شيمي أن الوزارة تسعى لجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والتوسع في الشراكات الفعالة لدعم وتعزيز المنشآت السياحية التابعة للشركة القابضة والتوسع فيها وتقديم منتجات متنوعة بأعلى معايير الجودة، بما يساهم في زيادة أعداد السائحين ورفع العوائد الاقتصادية للقطاع السياحي في مصر، وتعزيز الدور السياحي وتنشيط السياحة البيئية في مصر، التي تعد من القطاعات الحيوية التي تتمتع بقدرات كبيرة على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن شركة مصر للسياحة، باعتبارها إحدى الشركات التابعة للوزارة والرائدة في المجال السياحي، تمتلك الإمكانات اللازمة لتنظيم رحلات سياحية متميزة إلى المحميات الطبيعية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية بيئية رائدة.
ولفت إلى أن التعاون مع وزارة البيئة يشمل تقديم رحلات سياحية مستدامة، تتيح للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة مع الحفاظ على الموارد البيئية، تطوير البرامج السياحية بما يضمن التوازن بين الاستفادة من الموارد الطبيعية وحمايتها، مع التركيز على تجارب سياحية تعكس جمال الطبيعة المصرية وثراء التنوع البيولوجي.
وأشار الوزير إلى إمكانية التعاون مع معاهد السياحة والفنادق التابعة لشركة ايجوث ودراسة إدخال مادة متخصصة للسياحة البيئية.
من جهتها، ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التعاون المثمر والبناء بين الوزارتين في عدد من المجالات المشتركة، ومنها مجال السياحة البيئية، نظراً لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن قطاع الأعمال العام، وما يمتلكه من شركات للسياحة يتيح فرصة كبيرة للاستفادة من البرامج والمبادرات التي أُطلقت في هذا المجال لتعزيز الترويج للسياحة البيئية، بما يسهم في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية التي تتميز بها مصر، ويعزز مكانتها كوجهة سياحية مستدامة على المستوى العالمي.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجهود التي بذلتها وزارة البيئة في مجال السياحة البيئية على مدار الخمس سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، حيث ناقشت إمكانية استفادة وزارة قطاع الأعمال العام من تلك الجهود والإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية.
وأكدت أن السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له، مما تتطلب وضع تشريعات، ونظام ومعايير واشتراطات محددة، وهو ما عملت الوزارة على إرسائه خلال الفترة الماضية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم العمل على تغيير الفكرة التي كانت سائدة من قبل بعدم الاقتراب من المحميات، حيث تم إصدار تصريح ممارسة النشاط ومنح جزء من المحمية كحق انتفاع للقطاع الخاص لتقديم خدمات وانشطه باشتراطات ومعايير محددة، وتم تطبيق هذا الفكر الجديد بالعديد من المحميات بالقاهرة ومنها الغابة المتحجرة، ووادي دجلة، ووادي الريان بالفيوم، وغيرها موضحة السياسيات والدعم المؤسسي للمنظومة، والتي ركزت على كيفية الحفاظ على الطبيعة، والإرث الثقافي للسكان المحليين.
كما تم العمل على وضع سياسات تدعم دمجهم في المنتج السياحي وتحافظ على إرثهم الثقافي، فكل محمية لها خطه محددة بالأماكن التي يمكن طرحها للاستثمار، ووضع مجموعة من الاشتراطات والمعايير للمستثمر داخل المحمية والخاصة بالبناء والتشغيل.
ولفتت إلى أن السياحة البيئية تشمل الاستمتاع بكافة المناطق الطبيعية الخلابة وليس المحميات الطبيعية فقط، مشيرة إلى إجراءات دعم السكان المحليين سواء داخل المحميات أو في إطار الطبيعة، وقد عملت وزاره البيئة على إجراء دراسات عديدة للعمل بملف السياحة البيئية، والعمل على تطوير البنية الأساسية، وتم العمل على الترويج للمحميات وخلق فرص استثمارية بقطاع السياحة البيئية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى التعاون مع وزارة السياحة في مجال تحديد المعايير الخاصة بالنزل البيئي (Eco-lodges)، وتوضيح مفهومه كأماكن إقامة تصمم وتدار لتكون صديقة للبيئة، وهي جزء أساسي من مفهوم السياحة البيئية. تهدف هذه المنشآت إلى توفير تجربة سياحية مستدامة تحافظ على البيئة وتعزز من وعي الزوار بالقضايا البيئية، مع تقديم تجربة مميزة تتسم بالانسجام مع الطبيعة.
وأوضحت أن "جرين ستار" (Green Star) هو برنامج أطلقته الوزارة لتعزيز السياحة البيئية، ويهدف البرنامج إلى تشجيع المنشآت السياحية، مثل الفنادق والمنتجعات، على تبني ممارسات صديقة للبيئة تسهم في حماية الموارد الطبيعية، مثل تحسين كفاءة استخدام الموارد مثل المياه والطاقة.
ولفتت إلى إطلاق النسخة التجريبية من الدليل الإرشادي للسياحة البيئية، الذي يعد خطوة محورية في تعزيز السياحة البيئية بمصر. ويهدف الدليل إلى توجيه العاملين في القطاع السياحي، والمستثمرين، والزوار نحو الممارسات المثلى للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.
وتم خلال الاجتماع استعراض حملة "إيكو إيجيبت" (Eco Egypt)، التي تعد جزءا من المبادرة الرئاسية "أتحضر للأخضر"، والتي أطلقتها وزارة البيئة، للترويج للسياحة البيئية والمحميات الطبيعية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، حيث تم تسليط الضوء على جمال المحميات الطبيعية في مصر وأهميتها البيئية والثقافية وتشجيع الأنشطة السياحية التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتدعم الاقتصاد المحلي، ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين المواطنين والزوار، والتأكيد على أهمية التنوع البيولوجي وتمكين السكان المحليين من خلال مشاركتهم في الأنشطة السياحية والاستفادة منها اقتصاديًا وتم الترويج لها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
وتم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي البيئة وقطاع الأعمال العام من أجل الاستغلال الأمثل للمحميات الطبيعية والترويج لمنتج السياحة البيئية ووضعها، ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة التابعة لقطاع الأعمال العام، إضافة إلى استعداد وزارة البيئة لتدريب المرشدين المصاحبين لرحلات السياحة البيئية التي تنظمها شركة مصر للسياحة.
اقرأ أيضاًوزير قطاع الأعمال: تصنيع أول بطارية سيارات محلية بحلول 2027 (فيديو)
وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان دعم صغار المزارعين للتكيف مع التغير المناخي