"الأجسام أقرب مما تبدو في المرآة"
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
المعتصم البوسعيدي
لطالما تساءلنا عن العبارة المكتوبة في مرآة السيارة الجانبية، حتى علمنا مغزاها وتحذيرها، لكن قد ننسى في لحظة ما فائدتها؛ فنرتكب خطأ ما، بل وقد ينتج بسبب ذلك حوادث وخيمة النتائج.
تلك السيارة ومرآتها، فماذا عما نشاهده عبر مرآة الرياضة؛ هل هي الحقيقة الثابتة أم ثمة تكبير أو تصغير لها؟ وهل نتدارك خطأ الاعتماد عليها ونستفيد من التحذير والتنبيه لها، أم يحدث ما يحدث ونحن في "غمرة ساهون"؟
نادي السيب يخرج من الدور التمهيدي الأول الذي يسبق الملحق النهائي المؤهل لدوري أبطال آسيا (2023- 2024)، وهذه بحد ذاتها "حوسة" اتحادنا الآسيوي "وفذلكاته"، فما الجديد في ذلك؟ لا جديد.
ما يحدث من ثورةٍ في كرة القدم السعودية مرآة تعكس واقع المملكة العربية السعودية في سبيل تنميتها المرسومة على خارطة رؤية "المملكة 2030"، وأكاد أجزم بأنَّ الصفقات المدوية التي تحققت والتي ستتبعها أخرى بكل تأكيد، ما هي إلا جزء من حقائق أكبر؛ كارتفاع القيمة التسويقية للدوري، والأثر السياحي والمردود الاقتصادي وغيرها، ويُحسب لقيادة المملكة جرأتها الكبيرة وإيمانها اليقيني بخططها على المدى القريب والبعيد، مع لفت الانتباه إلى أن التجربة السعودية ليست الوحيدة في المنطقة؛ بل سبقتها التجربة القطرية صاحبة الريادة والتي ما زالت تمضي- كما يبدو لي-في مسارها الصحيح، إنما الوهج السعودي مع الحضور الجماهيري طاغٍ في هذه المرحلة، وبالتالي القياس والحُكم سيحتاج لمزيد من التمحيص والوقت، مع إيجابية المؤشرات ووضوح العمل.
بالعودة لمرآتنا الجانبية؛ الاتحاد العُماني لكرة القدم يدشن الموسم الجديد من دوري "عمانتل" في حفلٍ أُقيم بمقر الراعي الرسمي؛ حيث أعلن الاتحاد عن مفاجآته برفع جوائز المسابقة وتوزيعها على 6 مراكز، وسحوبات سيارات للجماهير، وجائزة الأفضل شهريًا، وإعادة حفل ختام الموسم، وتقنية "فار VAR" تنتظر الاكتمال والمادة أيضًا، وهي مفاجآت جيدة على أي حال، لكنها غير مبهرة، فنحن نعيش في عالم متخم بجسدٍ نحيل ومعدة صغيرة. فهل يحق لنا أن نرى من خلال مرآة أحلامنا واقعا أضخم ونتائج كبيرة؟ أم أن "الأجسام أقرب مما تبدو في المرآة"؟ ومن الجيد أن لدينا شيء يُسمى رياضة!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جوارديولا: كأس الاتحاد لن يصف موسم مانشستر سيتي بـ«الناجح»!
لندن (د ب أ)
أقر جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي بأن التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لن يكون كافياً لوصف موسم فريقه بالناجح، وذلك بعد التأهل للمباراة النهائية وفقدان لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
يحتل مانشستر سيتي المركز الرابع في الدوري، واقترب من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ولكن بسؤاله بشأن التواجد في دوري الأبطال والفوز بكأس الاتحاد، سيكون كافياً ليكون هذا الموسم ناجحاً، أجاب جوارديولا: «لا، وأكدت ذلك مراراً وتكراراً».
وأضاف المدرب الإسباني "لم يكن هذا الموسم جيداً، نحن متأخرون بفارق ألف مليون نقطة عن ليفربول، وفي دوري أبطال أوروبا فزنا في مباراة أو اثنتين بعدما كنّا آلة». وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) «بالطبع سيكون الضرر بسيطاً إذا فزنا بكأس الاتحاد، ولكن لا يمكن القول إننا قدمنا موسماً جيداً إذا تواجدنا بين الخمسة الأوائل وتأهلنا لدوري أبطال أوروبا، وإدارة النادي عليها اتخاذ قرارات صائبة لنكون أفضل في الموسم المقبل».
ويتخلف السيتي بفارق 21 نقطة عن ليفربول الذي تُوج رسمياً بلقب الدوري بعد فوز كاسح على توتنهام 5-1، بينما يتقدم بنقطة واحدة على تشيلسي وفورست، اللذين لديهما مباراة مؤجلة أيضاً، في السباق على المراكز الخمسة الأولى.
يخوض السيتي أربع مباريات في الدوري، قبل أن يعود إلى ويمبلي الشهر المقبل، لخوض المباراة النهائية أمام كريستال بالاس الذي تأهل بعد الفوز 3- صفر على أستون فيلا.
وأضاف جوارديولا: «الوصول إلى نهائي آخر يظهر مدى قوة هذا الجيل من اللاعبين وقوة هذا النادي، ونحن سعداء للغاية بوصولنا إلى النهائي، ولكن جودة الموسم يحددها الدوري الإنجليزي الممتاز وثبات الأداء، ولم يكن ذلك ممكناً هذا الموسم، والأهم هو التأهل لدوري أبطال أوروبا، وعلينا أن نتحلى بالهدوء ونتعافى بشكل جيد، تنتظرنا أربع مباريات نهائية، ثم مباراة مذهلة ضد كريستال بالاس الذي أثبت مدى جودته».