التحديات الرقمية وواقع الترجمة فى ندوة بنادي أدب أسيوط
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
عقد نادى أدب أسيوط بالتعاون مع نادى الترجمة الحديثة ندوة ثقافية بعنوان مستقبل الترجمة بين الواقع وتحديات التحول الرقمى وذلك بقصر ثقافة أسيوط بحضور الأدباء وطلاب الجامعات، وحاضر فيها الدكتور سعيد ابوضيف والدكتورة ولاء حسنين والباحثة آلاء أسامة والباحث محمد حسين صالح
وتناولت الندوة أهمية التطبيقات الحديثة في دعم العمل بمجال اللغة والترجمة، وقدموا مجموعة من النصائح والخبرات للخريجين والطلاب في كيفية استخدام ادوات الذكاء الاصطناعي، بينما اختتمت بامسية ثقافية تضمنت الشعراء محمد جابر المتولى ونور الجيزاوى والقاص شعبان المنفلوطى والفنان الكبير حسن صالح عازف الكمان، وذلك ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوى وقصر ثقافة أسيوط برئاسة الفنانة التشكيلية صفاء كامل
وتحدث الدكتور سعيد ابوضيف رئيس نادى ادب اسيوط عن فرص المترجم التحريرى والشفاهى فى ايجاد فرص عمل في ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في مجال اللغات والترجمةواذ الترجمة الالية اصبحت اكثر دقة بفضل الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، ممت يسهل التواصل بين الثقافات المختلفة ورغم ذلك فهناك تحديات كالحفاظ على الدقة الثقافية واللغوية عند التعامل مع النصوص المعقدة والمتخصصة، فالترجمة البشرية لا تزال ضرورية لضمان الجودة والدقة وخصوصا في مجالات حساسة كالقانون والطب لكن المستقبل سوف يشهد تعاونا اكبر بين المترجمين البشر وبين التكولوجيا لتحقيق أفضل النتائج.
تناولت الدكتورة ولاء حسنين المهارات التى يجب ان يكتسبها الخريج لمواكبة التطور التكنولوجي، وباستخدام ادوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من اجل تحسين اداء المترجمين وخلق فرص في سوق العمل
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط الاصطناع الاصطناعي الالي ألا الات الأدب الآدباء الألية الب ألبا الباحث البشر البشرية اقليم اكبر أكثر الـ التح التحدي التحديات التحديات الرقمية افات افة افيه اقل أصبح اصطناعي أصل آفا التحري أسامة استخدام الثقافات الثقافات المختلفة تحد تحول الرقمي طلاب الجامعات طور عامل
إقرأ أيضاً:
د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يتوقف تأثيرها عند حدود الحياة العملية فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الروحية والعبادية أيضًا، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز ملامح هذه الثورة التكنولوجية، حيث يوفر أدوات ووسائل مبتكرة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعلم المسلمين لعباداتهم وممارستها.
إن العبادات في الإسلام، مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، تحمل معاني عميقة ودلالات روحية سامية، وتعليمها بشكل صحيح يُعد أمرًا بالغ الأهمية لكل مسلم.
لذا، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يُعزز من فهم العبادات، ويسهل على الأفراد التعلم والممارسة بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
والجدير بالذكر، يمكن أن تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تعليمية تفاعلية تساعد الأفراد على تعلم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح، على سبيل المثال، هناك تطبيقات تتخصص في تعليم الصلاة، حيث تقدم شروحات مرئية وصوتية توضح كيفية أداء كل ركعة، مع توجيهات حول كيفية قراءة الآيات والأدعية هذه التطبيقات غالبًا ما تستخدم تقنيات التعرف على الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مباشر مع البرنامج، وتصحيح الأخطاء أثناء أداء الصلاة، هذا النوع من التعلم العملي يُعتبر فعالًا بشكل خاص، حيث يتيح للمستخدمين فهم العبادات بصورة أعمق، ويعزز من تجربتهم الروحية.
واستناداً لما سبق، يُعزز الذكاء الاصطناعي من إمكانية تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الأفراد والفئة العمرية المستهدفة، كما يمكن للأنظمة الذكية تحليل بيانات المستخدمين لتحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين، مثل فهم أحكام الصوم أو تعلم كيفية إخراج الزكاة، هذا التحليل الدقيق يمكن أن يُنتج خططًا تعليمية مخصصة، مما يضمن أن يتلقى كل فرد التعليم الذي يناسب مستواه واحتياجاته، وعلى سبيل المثال يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يقترح موارد إضافية أو دروسًا تفاعلية بناءً على أداء المستخدم، مما يساعده في تعزيز معرفته وفهمه.
ولتسليط الضوء على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم العبادات، تعتبر هذه التقنيات تجربة غامرة للمستخدمين، فيمكنهم زيارة المساجد أو أداء مناسك الحج في بيئة افتراضية، هذه التجارب لا تُعزز فقط من المعرفة العملية، بل تساعد أيضًا في تحفيز المشاعر الروحية والارتباط الشخصي بالعبادات، وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين تجربة الطواف حول الكعبة أو أداء الصلاة في المسجد الحرام، مما يضفي طابعًا واقعيًا على التعلم ويعزز الفهم الروحي للعبادات.
ومع كل هذا التطور، لا تخلو هذه التكنولوجيا من التحديات والاعتبارات الضرورية، أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة، يُعد التعليم الديني أمرًا حساسًا، لذا يجب أن تكون المصادر المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي موثوقة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية، كما ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة لضمان أن المحتوى لا يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، وتخضع للمراقبة والإشراف الديني مثل الأزهر الشريف.
تحدٍ آخر يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ يجب حماية بيانات المستخدمين وضمان عدم استخدامها بشكل غير مصرح به، وفي عالم تتزايد فيه المخاوف بشأن الأمان الرقمي، يجب على المطورين والشركات العاملة في هذا المجال أن يضعوا معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية.
علاوة على ذلك، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم التقليدي، وليس بديلاً عنه، لا يزال دور المعلمين والمرشدين الدينيين ضروريًا، حيث إن التعليم الروحي يتطلب تفاعلًا إنسانيًا وفهمًا عميقًا للمعاني والمقاصد. لذا، يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه التجربة، بدلاً من استبدالها.
في الختام، يُعتبر الذكاء الاصطناعي رفيقًا جديدًا في رحلة تعليم العبادات الإسلامية، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم والممارسة الصحيحة للعبادات بطرق مبتكرة وفعالة، ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا مع المعرفة الدينية، يمكننا تعزيز التجربة الروحية للمسلمين، مما يجعل رحلة الإيمان أكثر غنى وعمقًا، ومع الاستمرار في تطوير هذه الأنظمة يجب علينا التأكيد على أهمية القيم الإسلامية في كل خطوة من خطوات هذا التطور، لتكون النتيجة تجربة تعليمية شاملة ترتقي بالفرد وتنمي علاقته بالله عز وجل.