في ظل التعقيد السياسي والأزمات التي يمر بها السودان، تبدو الحاجة ملحّة لصياغة رؤية وطنية شاملة تجمع بين تطلعات الشعب السوداني والتحديات الواقعية. من أبرز هذه الرؤى، ما يُعرف بالعقد الاجتماعي للشعب السوداني، الذي يعكس مساعي قوى جديدة لإعادة تشكيل ملامح الحكم والدولة، وأفكار الإمام الراحل الصادق المهدي، الذي كان رائدًا للفكر الإصلاحي والسياسي في السودان.

في هذه المقارنة، نسعى لتسليط الضوء على نقاط الالتقاء والاختلاف بين هذه الطروحات، وخاصة في ظل بروز تيار الطريق الثالث كدعوة جديدة للتغيير.
العقد الاجتماعي للشعب السوداني
يرتكز العقد الاجتماعي للشعب السوداني على رؤية تقدمية تسعى إلى تحقيق مجتمع ديمقراطي ومتنوع يعكس التعددية الثقافية والعرقية في البلاد. أهم محاوره-
الديمقراطية المجتمعية: رفض الحكم العسكري والإسلام السياسي، مع تأكيد حق الشعب في حكم نفسه عبر مؤسسات منتخبة.
العدالة الاجتماعية: ضمان توزيع الثروات بعدالة، ورفع مستوى معيشة الفئات المهمشة.
التنوع الثقافي: الاعتراف بالتعددية الثقافية والعرقية باعتبارها مصدر قوة، مع رفض أي محاولات للهيمنة العرقية أو الدينية.
الحكم الرشيد: تعزيز الشفافية، محاربة الفساد، وترسيخ دولة القانون.
السلام والاستقرار: التزام بتحقيق الوحدة الوطنية عبر الحوار الداخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
أفكار الإمام الصادق المهدي
كان الإمام الصادق المهدي من أبرز دعاة الإصلاح السياسي والفكري، ورؤاه تتسم بالتوازن والاعتدال، ويمكن تلخيص أهم أفكاره كما يلي-
الديمقراطية التوافقية: إعطاء الأولوية لتوافق القوى السياسية والاجتماعية من خلال شراكة شاملة لا تستثني أحدًا.
العدالة الاجتماعية: السعي لتحقيق تنمية عادلة تشمل جميع الأقاليم والمجتمعات، مع ضمان حق الفئات الضعيفة.
الهوية الوطنية: تعزيز وحدة السودان من خلال احترام التنوع الثقافي واللغوي، والحفاظ على الهوية السودانية الجامعة.
الحكم الرشيد: تأكيد الشفافية، والمساءلة، والنزاهة في العمل الحكومي، مع محاربة الفساد كأولوية وطنية.
السلام والمصالحة: كان داعمًا للحوار والتفاوض كوسائل رئيسية لحل النزاعات السودانية الداخلية.
المقارنة بين العقد الاجتماعي وأفكار الصادق المهدي
البند العقد الاجتماعي أفكار الصادق المهدي
الديمقراطية رفض الهيمنة العسكرية والإسلام السياسي، وتأكيد الديمقراطية المجتمعية. ديمقراطية توافقية تضمن مشاركة الجميع في الحكم دون إقصاء.
العدالة الاجتماعية التركيز على التنمية المتوازنة وتحسين أوضاع المهمشين. توزيع عادل للثروات ورفع مستوى المعيشة في جميع أنحاء السودان.
التنوع والهوية الاعتراف بالتنوع الثقافي والعرقي كمصدر قوة وطنية. الحفاظ على الهوية السودانية الجامعة مع احترام الخصوصيات الثقافية.
الحكم الرشيد الشفافية، المساءلة، وتفعيل آليات رقابية مستقلة. الحكم الرشيد القائم على النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد.
السلام الالتزام بالحوار الداخلي ورفض التدخلات الأجنبية لتحقيق الاستقرار الوطني. تعزيز المصالحة الوطنية عبر الحوار والتفاوض بين الأطراف المختلفة.
اختلافات رؤية الطريق الثالث وأفكار الصادق المهدي
التوجه الفكري
رؤية الطريق الثالث تتسم بنزعة حداثية متمردة على الموروثات السياسية التقليدية، حيث ترفض بشكل قاطع الإسلام السياسي.
الإمام الصادق المهدي اعتمد خطابًا أكثر مرونة، مع إبقاء مساحة للحوار مع تيارات الإسلام السياسي، خاصة في سياق المصالحة الوطنية.
التركيز الجغرافي والسياسي
الطريق الثالث يركز على تمثيل المناطق المهمشة كأولوية وطنية.
الصادق المهدي ركز على إيجاد صيغة توافقية تجمع المركز والهامش ضمن وحدة وطنية متكاملة.
آليات التنفيذ
الطريق الثالث يميل إلى تمكين القوى الشبابية والمجتمع المدني عبر سياسات ثورية حازمة.
الإمام الصادق المهدي تبنى نهجًا إصلاحيًا تدريجيًا، مستندًا إلى التقاليد السياسية السودانية.
اقتراحات لتحسين العقد الاجتماعي للطريق الثالث
تعزيز الحوار الوطني: دمج كافة القوى السياسية والاجتماعية ضمن عملية شاملة لصياغة العقد الاجتماعي.
التوجه التنموي: إطلاق خطط واضحة لمعالجة التفاوت الإقليمي وتعزيز البنى التحتية في المناطق النائية.
تفعيل العدالة الانتقالية: إنشاء آليات متفق عليها لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات الماضي، وتعزيز المصالحة.
*تشترك رؤية العقد الاجتماعي للشعب السوداني وأفكار الإمام الصادق المهدي في الدعوة إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد، مع تباين في الوسائل وآليات التطبيق. في حين أن الصادق المهدي اعتمد التوافقية كأسلوب لحل المشكلات، يتسم الطريق الثالث برؤية أكثر جرأة ورفضًا للتنازلات مع القوى التقليدية. يعكس هذا التباين تطورًا طبيعيًا في الفكر السياسي السوداني، حيث تسعى الأجيال الجديدة لإعادة صياغة العقد الاجتماعي بما يتماشى مع تطلعات المستقبل.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الإمام الصادق المهدی العدالة الاجتماعیة الطریق الثالث الحکم الرشید المهدی ا

إقرأ أيضاً:

دماء الشهداء وقدوم الوعد الصادق

 

 

قال الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) “المائدة :54”.
أوصلت الأنظمة العميلة للصهيونية العالمية الإسلام إلى مجرد دين ليس له علاقة بالحياة كمنهج شامل ينظمها وأوصلت المسلمين إلى عدم إدراكهم بأهمية ووجوب الثقافة الجهادية كمسار جهادي فيه الحصانة والمنعة والقوة والعزة.
ومن أخطر خلفيات هذا التضليل أن حدود كل بلد عربي محصورة في إطار ما يسمى مصالحه السياسية وتحت مسميات السيادة أو الوطن أو الحزبية وبأيديولوجية شرقية أو غربية لا تتوافق والثقافة السياسية للقرآن الكريم الحريصة على مصلحة الشعب العربي كأمة إسلامية وكبلد واحد لا تفرقه حدود سياسية أو سيادات متعارضة ومتصادمة، فسيادة الأمة الإسلامية التي تشمل بطبيعة الحال الأمة العربية هي في المفهوم القرآني واحدة ولا يمكن أن تتجزأ.
هذه الأوضاع خلقت واقعا ضعيفا وتابعا ومنزوعا من الاستقلال والسيادة والحرية على مستوى غالبية الدول الإسلامية.
وكان اليمن هو المستهدف الأول على مر الأزمنة، نظرا لدور اليمنيين المؤمنين المشهود لهم عبر التاريخ في الدفاع عن الدين ومناصرة الأنبياء -عليهم السلام-، ونظرا لدورهم الموعود في التواراة والانجيل والقرآن بنصرتهم الإسلام، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- ليؤسس مشروع المسيرة القرآنية، وركز بداية على أهمية التنوير والوعي والثقافة بالمسيرة القرآنية كمنهج ينقذ الناس من طاغوت الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية العالمية .. اهتم -رضوان الله عليه- بأهمية الوعي والإيمان بالثقافة الجهادية كقوة وحصانة تقينا من أخطار مخططات وفتن وفساد الأعداء .. فرسم منهجية المسيرة وآفاقها في مراحلها وخطواتها.
ومسؤوليات الشهيد القائد الدينية الصادقة دفعته إلى وضع الحلول لأهم محطات المسيرة التي سوف تعترضها ووفقا للمعايير القرآنية لينقل بذلك واقع المسلمين الرديئ من الجمود إلى الفاعلية والتأثير، من الذلة إلى العزة، لينقل البشرية على هذا الأساس من واقع الضلال والظلم والإرهاب الذي وراؤه الصهيونية الأمريكية إلى الهداية والعدالة والسلام.
وفي تاريخ المسيرة القرآنية، لم يستعمل قادتها وجنودها ومناصروها العداء أو العنف أو الشغب، بل بدأت وما زالت على هذا المنوال الأخلاقي شكلا ومضمونا بالتوعية والتنوير والمحاضرات وإقامة الحجة بالأدلة والنصوص القرآنية. واستعمال القوة في حالات الدفاع أو الهجوم الدفاعي الشرعي.
ومن أهم أهداف المسيرة القرآنية هي إحلال السلام والأمن والعدالة والتراحم والبناء والتعاون والوقوف ضد الإرهابيين والأنظمة الداعمة لها وعلى أساس الشعور بالمسؤوليات الدينية والعمل بالمعايير القرآنية.
وقد لاقى هذا التوجه والتحرك والمسعى الصادق منذ بزوغ نور المسيرة القرآنية توجها معاكسا سالبا مضادا وعنيفا من نظام عفاش عميل نظام الاستكبار الصهيوني العالمي .. كان توجها مارس كل أساليب الوحشية والإجرام تحت عناوين زائفة وتضليلية ضد قائد ومؤسس المسيرة وأنصاره، وكانت مرحلة في غاية الصعوبة لا يتحملها إلا مؤمن صادق اختاره الله في زمانه جدير بهذا التكليف لا يهاب التهديد أو السجن أو القتل.
وقد كان أول شهداء المسيرة القرآنية هو الشهيد المجاهد السيد/ زيد علي مصلح -رضوان الله عليه- على طريق القدس في جبهة اليمن .. كان أول الشهداء في معركة النفس الطويل، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تمر في المرحلة الخامسة .. وهي امتداد لمعركة النفس الطويل.
ومجاهدونا المرابطون في جبهات الشرف يحملون أهداف الشهداء .. يحملون الواجب الديني والجهادي الذي انطلق على أساسه رجال المسيرة منذ الحرب الأولى في وقوفهم ضد عدوان جيش عفاش وجيش علي محسن وكلاء المشروع الصهيوني.
مجاهدونا يحملون عشق الجهاد في سبيل الله، ويلتزمون إيمانا وعقيدة بالمعايير القرآنية ومنها واجبات العبادة وقيامهم الصلاة والتسبيح والاستغفار وذكر الله .. يجاهدون في سبيل الله حفاظا على ديننا وحريتنا وكرامتنا وقيمنا وعزتنا .. يجاهدون لإيمانهم بتعليمات الله في الكتاب، ولاقتدائهم بالمسار الجهادي للأنبياء والأولياء والشهداء والقادة وكافة الشهداء، رضوان الله عليهم.
يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم، بل لخوفهم إذا ما قعدوا رغبة في الدنيا وتخليا عن مواجهة الأعداء .. يجاهدون في سبيل الله للنجاة من خزي الدنيا وعذاب النار في الآخرة .. يجاهدون في سبيل الله ليقاتلوا ويغلبوا أعداء الله .. يجاهدون في سبيل الله ومعهم جبهة المقاومة الإسلامية في العراق لإسناد غزة وتحريرها وفلسطين من فساد وإجرام الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية، ولتحرير سوريا من إبادات وتطهير عرقي ومجازر ومذابح وظلم وانتهاكات ولإنهاء الوجود الإرهابي لوكلاء العدوان الأمريكي الإسرائيلي التركي… يجاهدون في سبيل الله لإحباط وكسر مخطط الأعداء في ما يسمى إسرائيل الكبرى .. يجاهدون لإنهاء وتفكيك معادلتي تثبيت الاستباحة في حق الشعب السوري والاقتتال والتناحر الداخلي بين فئاته.
يجاهدون في سبيل الله للدفاع عن المقدسات الإسلامية وتحريرها – منتهى المسعى الجهادي المقدس – فتحريرها يختصر التكلفة والوقت، وخطابات القول السديد كانت واضحة .. تحريرها يؤدي إلى تطهيرها من ولاية الرجس والظلم وفساد الصهاينة وأدواتهم العفنة النفاقية عليها .. تحريرها يؤدي إلى تحرير فلسطين وسوريا والمنطقة والعالم .. تحريرها يعني هزيمة المشروع الصهيوني وانتصار المشروع الإسلامي والمستضعفين في الأرض (تحقيق الوعد الصادق).
وقد أوشك قدوم عملية التحرير بمواجهة كبرى بحرية وجوية وبرية مع الصهيونية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية وأدواتها الإرهابية بمختلف مسمياتها التي تجمعها داعش والقاعدة.
وفي قراءتي أن هؤلاء الإرهابيين القتلة السفاحين الذباحين الرويبضاء هم قوم يأجوج ومأجوج، فهم على غرار الذين كانوا في فترة ذو القرنين -عليه السلام-، والله أعلم.
وذو القرنين أخمد فتنة ووحشية يأجوج ومأجوج بالمنهج، إذ مكنه الله بتقواه ولاية الحكم والإصلاح بين الناس في مشارق الأرض ومغاربها، ومكنه من القوة، ومعه رجال مؤمنين مناصرين له .. ولذلك يستحيل القضاء على هؤلاء الرويبضاء الإرهابيين الدواعش والقاعدة- وكلاء المشروع الصهيوني بسياسات وأساليب ومقومات تخلو منها الالتزام بالمعايير القرآنية كالمنهج والقائد والأمة.
وفراغ هذه الشروط القرآنية الأساسية في بلد إسلامي يدل على الارتداد عن الدين سواء عن ضلال أو عن قصد، فهو في نهاية المطاف ناتج عن فراغ الشعور بالانتماء الإيماني الديني، وهذا الفراغ الديني يترتب عليه غياب روحية الجهاد في سبيل الله وفق المعايير القرآنية، ويفتح المجال للخيانة والهزائم والذل والخزي.
مواجهة العدو بأيديولوجيات كالقومية، الوطنية، .. إلخ بما يتعارض مع العلم المبين بالكتاب، لا تجدي ولا تصنع نصرا، خصوصا عندما يكون المعتدى عليه محسوبا على الإسلام والطرف الآخر المعتدي عدواني للإسلام، عدواني لرسول الله صلوات الله عليه وآله، عدواني للرموز الأخيار، لماذا ؟. للتفريط بالمنهج، ولتفريط مقاومة العدو بناء على نصوص قرآن عربي غير ذي عوج أنزله الله ليحكم أمر المسلمين على مبادئه وقواعده وتعليماته وتوجيهاته.
ولو افترضنا أن العقيدة العسكرية والقتالية لقيادتنا وجيشنا وفق أيديولوجية سياسية ما أو وفق ثقافة دينية من نوع آخر لكانت أوضاعنا على أقل تقدير منذ الحرب الأولى 2002م أو بالأحرى بعد هذا التاريخ في فترة ما يسمى بالربيع العربي، لكانت أسوأ مما وقع ويقع في غزة وأسوأ مما يقع في سوريا، لكون اليمن في أهداف الصهيونية هو الخطر الأول على المشروع الصهيوأمريكي، وتصريح وكيل الصهيونية عفاش -آنذاك- عن صوملة اليمن كان يحمل نوايا خبيثة يخطط لها من قبل الصهيونية العالمية..
بلدنا اليمن كان تحت رقابة وعيون الصهيونية الإرهابية بأشكال مباشرة وغير مباشرة حتى يبقى تحت سيطرة الإرهاب الصهيوني العالمي، ومبعث هذا التركيز الصهيوني الإرهابي ليس من فراغ، بل لعلم الصهاينة اليهود من بني إسرائيل – وتاريخ الأحرار اليمنيين يشهد بذلك – برجال اليمن وبوفائهم وحبهم وتعظيمهم لرسول الله صلوات الله عليه وآله .. لعلمهم بوفائهم لرسالة رسول الله صلوات الله عليه وآله .. لعلمهم بعهد وإخلاص رجال اليمن للأهداف الجهادية في سبيل الله التي ناضل لأجلها الأئمة/ العترة والقادة وكافة الشهداء، رضوان الله عليهم .. لعلمهم بتبجيل وتعظيم اليمنيين الأحرار استقامة وصدق ورثة الأنبياء -عليهم السلام، ولعلمهم بصدق حمل راية الإسلام عن إيمان وعقيدة.
وما حدث قبل حدود شهر تقريبا من تتكيل لمرتزقتهم في الحديدة ومارب والبيضاء وتعز ومن ضربات قوية ومؤلمة أفشلت خططهم وأردت أدواتهم ومرتزقتهم بين قتيل وجريح، ومنها أردتهم جميعا قتلى، إنما يعبر عن صدق العقيدة الجهادية والإسناد الإلهي، وبالتالي وإن كان هناك إجماع للأنظمة الصهيونية بضرب بلادنا، فلن ينعكس إلا وبالا وذلا عليهم.
والصواريخ التي أطلقتها قوتنا المسلحة إلى يافا خصوصا التي تزامنت مع استهداف طيران العدوان الإسرائيلي محطتي الكهرباء في العاصمة والسواحل الغربية هي رسالة قوية ترعب العدو، وما ينتظرهم ويتوعدهم بعون الله هو بأس الله بأيدينا .. هو بطش شديد سينكل بهم برا وبحرا وجوا.
إن تفوق جيشنا اليمني على إمبراطورية البحار الأمريكية ومعها بريطانيا في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي، وما صنعته قواتنا الصاروخية والجوية والبحرية من تنكيل بسفنهم البحرية والسيطرة على البحر الأحمر والمضيق والبحر العربي لهو أمر يفوق الخيال، ولكنه أيضا ليس مستغربا.
الصادقون في الجهاد يلهمهم الله بعلم يكون سببا في تطوير السلاح إلى مستوى أقوى مما يمتلك العدو، ويكون سببا أيضا في ضرب حاملات الطائرات والبوارج والمدمرات الحربية للعدو بدرجات معينة.
والفضل في هذا التفوق الذي أدهش العالم وجعل قطع العدو البحرية تتحول من مهمة هجوم إلى هروب هو التزام قيادتنا وجيشنا بمعايير الجهاد في سبيل الله .. الفضل في منع مرور السفن المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي إلى موانئ فلسطين المحتلة، وكذلك منع السفن الأمريكية والبريطانية المرور عبر البحر الأحمر هو العمل بمسؤوليتنا الجهادية في دعم شعبنا وإسناده لغزة.
إن مساندة شعبنا وقيادتنا وجيشنا لغزة، ووقوفنا مع الشعب السوري لتحريره واستقلاله، ودفاعنا عن بلادنا وديننا وفق إيماننا بالمسؤوليات الدينية والتزامنا بالمعايير القرآنية، يجعل من شعبنا وقيادتنا وجيشنا في موقف الثبات وفي مرتبة الريادة في مواجهة النظام الصهيوني الأمريكي الإرهابي العالمي وأدواته الجمع الداعشي الإرهابي في معركة كبرى قادمة يتحقق فيها الوعد الصادق.

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
  • أبرزهم فتحي السباعي والدكتور سمير المهدي.. «بيت الخبرة للتنمية الاقتصادية» تصدر حركة تعيينات جديدة
  • أوسكار يعود إلى «نادي الطفولة» بعد 14 عاماً
  • دماء الشهداء وقدوم الوعد الصادق
  • مدير «أوقاف القاهرة»: نعمل على محاربة الإرهاب والتطرف والعنف وتفكيك منطلقات وأفكار التيارات المتشددة
  • بيسكوف: وضع إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا صعب ومعقد
  • ما لم يقله الصادق الرزيقي صراحة
  • أسباب فسخ عقد محمود علاء مع السويحلي
  • الصادق الرزيقي: ماذا بعد الزرق ..؟
  • الاتفاق تم.. آخر تطورات تجديد عقد زيزو مع الزمالك