يمانيون/ صنعاء

استنكر مجلس الشورى بشدة في اجتماعه الأول من دورة الانعقاد الأولى للعام الجاري اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، الممارسات اللا مسؤولة لحكومة فنادق الرياض باستقبالها مؤخراً للسفير السويدي ومرافقيه.

واعتبر المجلس هذه التصرفات المعيبة والمغايرة لغضب الشعب اليمني، ، استفزازاً لمشاعر أبناء اليمن والأمة، تعبر عن مدى تجاهل حكومة الفنادق لحجم الإساءات المتكررة التي طالت الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم برعاية الحكومة السويدية.

ودعا المجلس في اجتماعه الذي حضره نائبا رئيس المجلس محمد حسن الدرة وضيف الله رسام إلى توحيد المواقف على المستويات العربية والإسلامية لوضع حد جذري للتصرفات المتطرفة تجاه الإسلام ومقدساته ترقى إلى قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع كل الدول المسيئة للإسلام والمسلمين.

إلى ذلك ناقش الاجتماع الذي ضم وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة وأمين عام مجلس الشورى علي عبد المغني، ونائب وزير الصناعة والتجارة أحمد الشوتري، ووكيل الوزارة عبدالله نعمان، ووكيل وزارة التخطيط والتنمية المهندس عبدالله الشاطر والوكيل المساعد للتخطيط والتنمية توفيق الصبري، تقرير اللجنة الاقتصادية بالمجلس حول تحليل معدلات النمو ومؤشرات الاستقرار الاقتصادي والمالي وتأثيرات العدوان والحصار الاقتصادي خلال الفترة 2015 – 2020م.

وفي الاجتماع الذي استهل بقراءة الفاتحة على روح عضو المجلس أحمد الأصبحي وشهداء الوطن، نوه رئيس مجلس الشورى بأهمية ما تضمنته كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، من تحذيرات لدول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بعدم السكوت على إطالة معاناة الشعب اليمني وحرمانه من ثرواته النفطية والغازية والطبيعية.

وجدد تأييد المجلس ومباركته للخطوات والإجراءات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ والقوات المسلحة في الحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق السلام العادل ورفع الظلم عن الشعب اليمني وإنهاء العدوان ورفع الحصار.

وأكد أهمية أن تأخذ دول العدوان ومن ورائها قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا تحذيرات قائد الثورة على محمل الجد وألا تستمر في اختبار صبر الشعب اليمني، سيما وقد أصبح لديه من القوة والعزيمة والإرادة ما يمكنه من انتزاع حقوقه بالقوة.

وطالب العيدروس حكومة الإنقاذ باتخاذ الإجراءات العاجلة لتشجيع المنتجات المحلية ومنع تدفق المنتجات القادمة من دول التحالف بما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني، ويحقق استقرار الصرف ويجنب الشعب مخاطر المواد المسرطنة التي تحتوي عليها أغلب تلك السلع.

ودعا إلى السعي لتشجيع الاستثمارات المحلية في مجال الصناعات الغذائية التي تعتمد على المنتجات الزراعية المحلية المختلفة.

بدورة أشاد وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى أبو حليقة بالجهود التي بُذلت في إنجاز التقرير وما تضمنه من تحليلات عامة للقضايا الاقتصادية والتنموية والصناعية.

ولفت إلى أن مثل هذه التقارير البحثية، تؤكد مدى وقوف المجلس باهتمام وجدية إزاء القضايا التي يضع الاستشارات بشأنها في مختلف القضايا، مؤكدا العمل على الرفع بالتوصيات اللازمة لحكومة الإنقاذ من أجل إنفاذ هذه التقارير وتطبيقها على الواقع.

واستمع الاجتماع إلى عرض رئيس اللجنة الاقتصادية الدكتور حسين الجلال، وعدد من أعضاء اللجنة حول ما تضمنه التقرير من دراسة تحليلية لعدد من الإجراءات النقدية وأهدافها ومكونات الإجراءات النقدية والاقتصادية.

وتضمن التقرير أهم مؤشرات معدلات النمو الإنتاجي بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي ومعدلات ومؤشرات النمو للقطاعات الخدمية، وتطورات التضخم والدين العام وتأثيراتها على معدلات النمو الاقتصادي، إضافة إلى التطورات المالية والدين العام الداخلي والخارجي وما خلص إليه التقرير من استنتاجات وتوصيات.

وتطرق التقرير إلى التطورات النقدية والائتمانية وتأثيراتها الاقتصادية، وتطورات التضخم وتأثيراته على معدلات النمو الاقتصادي، وخسائر الناتج المحلي الإجمالي الذي قدّرت بحوالي 49.8 مليار دولار فاقد في قيمة إنتاج المجتمع من السلع والخدمات خلال الأعوام 2015-2018، فيما بلغت تقديرات تكلفة التعافي من العدوان بنحو 88 مليار دولار متضمنة تكلفة أعادة إعمار المرافق والأصول المادية بنحو 25 مليار دولار حتى مايو 2017 قابلة للزيادة في ظل العدوان والحصار الاقتصادي.

وأوصى التقرير بتفعيل ورفع كفاءة وأداء القطاعات الإنتاجية في مجال الصناعة وخاصة الصناعة التحويلية وتوفير مستلزمات المواد الخام الأولية وتخفيض تكاليف الإنتاج وتوفير الوقود والطاقة وتشجيع الاستثمارات الحكومية والخاصة والمختلطة.

وأكدت التوصيات ضرورة النهوض بقطاع البناء والتشييد ورفع معدلات نموه وتطويره وزيادة إنتاجيته من خلال تشجيع الاستثمارات وتوفير التمويل والإقراض عبر المؤسسات المالية، مشيرة إلى أهمية رفع معدلات النمو في مجال الإنتاج الخدمي، واستمرار رفع الإنتاج من المنتجات الزراعية في مجال الحبوب والخضروات والفواكه واللحوم ومشتقات الألبان والأجبان وتخفيض تكاليف الإنتاج.

تخلل الاجتماع مداخلات لممثلي الجانب الحكومي أثرت التقرير بعدد من الملاحظات الإيجابية، وأثري الاجتماع بمناقشات من قبل أعضاء المجلس، أكدت في مجملها أهمية العمل على إعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج والمصانع المماثلة لرفع معدلات النمو الاقتصادي وتفعيل الوحدات الاقتصادية، وتشجيع المنتجات المحلية ووضع سياسات ناجعة لتسويقها ومنع استيراد وانسياب المنتجات القادمة من دول التحالف، ووضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج الهادفة إلى رفع معدلات النمو في الإنتاج السلعي والخدمي.

وأقر الاجتماع تقرير اللجنة الاقتصادية مع استيعاب الملاحظات الواردة عليه.

حضر الاجتماع عدد من المختصين بوزارات الصناعة والتجارة، والتخطيط والتنمية.

# السفير السويديالرياضصنعاءمجلس الشورى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی معدلات النمو مجلس الشورى فی مجال

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى يدين القصف الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان

الثورة نت|

اعتبر مجلس الشورى استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر الوحشية في فلسطين ولبنان يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية وخزي وعار سيسجل في صفحات تاريخ الأمة العربية والإسلامية لخضوعها وصمتها المعيب إزاء جرائم العصابات الصهيونية.

وندد المجلس في بيان له اليوم، بالقصف الصهيوني الوحشي والهستيري على الضاحية الجنوبية في لبنان بقنابل شديدة الانفجار دمرت مربعات سكنية بشكل كامل واسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين.

واستهجن البيان لغة المغالطة التي باتت تعتمدها الإدارة الأمريكية إطلاقها بعد كل جريمة للكيان الصهيوني للتنصل من مسؤولية ما يقوم به الصهاينة من جرائم نازية في لبنان وفلسطين.

وأكد أن أمريكا هي الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني بالمال والسلاح والمواقف السياسية وأن محاولتها إظهار غير ذلك ما هو إلا ذر الرماد على العيون لمنحه المجال لارتكاب المزيد من المجازر في فلسطين ولبنان.

وندد مجلس الشورى بحالة الشلل التام للأنظمة العربية والإسلامية إزاء المشاهد الدموية للمجازر الصهيونية التي ما كان سيتجرأ على ارتكابها لولا الخذلان والصمت المعيب للنظام الرسمي العربي والإسلامي.

ولفت البيان إلى أن مجريات الاحداث اثبتت وبشكل قطعي أن لا سبيل لأنهاء الصلف الصهيوني إلا القوة، والتي لا يمكن أن تتحقق إلا بوحدة الصف العربي والإسلامي ووحدة الموقف عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا.

ودعا المجلس، شعوب الأمة وأحرار العالم إلى وقفة جادة والتحرك العاجل لوقف ما يجري في غزة من إجرام صهيوني منذ قرابة العام وتوسعة دائرة جرائمه لتشمل لبنان في تصعيد خطير قد يقود المنطقة إلى حرب شاملة.

وحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات الأممية التابعة لهما مسؤولية تجاهل ما يجري وعدم التحرك بجدية ومسؤولية لوقف الجرائم والانتهاكات الصهيونية في فلسطين ولبنان، وكان آخرها التصعيد الغاشم والقصف بأكثر من 40 غارة جنوب لبنان بقنابل تزن أكثر من 2000 رطل ولأول مرة يستخدمها الكيان الصهيوني في الوقت الذي كان المجرم نتن ياهو يخطب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد يُشارك في حوار برلين العالمي لمناقشة السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي العالمي
  • هيئة مجلس الشورى تعقد اجتماعها الأول من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
  • مجلس الشورى يدين العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية في الحديدة
  • الأمير حسام بن سعود يتسلم التقرير الختامي للدورة العاشرة لغرفة الباحة
  • مجلس الشورى ينعي استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله
  • مجلس الشورى ينعى استشهاد المجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله
  • حزب الله من الداخل.. تعرف إلى أكبر تنظيم شيعي مسلح في لبنان؟
  • مجلس الشورى يدين القصف الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان
  • مهندس حسن الخطيب: الدولة نفذت العديد من الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية لتحقيق النمو الشامل
  • رئيس مجلس الشورى الإيراني: سنقف جانب حزب الله