السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
كشف برنامج الغذاء العالمي، أمس الأحد، أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا، فيما بين المجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة في هذا البلد، أسوأ من أزمات أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين، وأكد البرنامج الأممي، زيادة عملياته في جميع أنحاء السودان، كجزء من جهود توسيع النطاق للوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجا وعزلة في السودان.
وقال إن أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية للبرنامج في طريقها إلى المجتمعات المحلية في أنحاء السودان، وتستهدف إطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.
وأوضح أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا (المستوى الخامس للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وزاد، يعاني ما يقدر بنحو 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، من سوء التغذية الحاد، مما يؤكد الحاجة إلى تقديم المساعدات دون انقطاع والدعم الدولي المستمر.
في السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد جرّاء النزاع الدائر منذ أبريل /نيسان 2023.
وأضاف أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، لافتا إلى أن “أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا إلى الداخل والخارج منذ بداية الصراع”.
إلى ذلك، قال إيان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين.
وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور غرب السودان ومناطق أخرى “حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”.
كما أضاف: “نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها”.
وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط لا يجب أن تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.
وأضاف: “إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان في العالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن”. وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع، المستمر منذ 600 يوم.
وقال إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل فيها المجلس سابقا ” دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب”.
وحذر من أن الوضع “على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية.
وقال “لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك”.
وأضاف أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في إثناء المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضا هو ” الأمر الوحيد” الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، دخل السودان دوامة حرب مستعرة خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين، إلى جانب عمليات تخريب واسعة طالت المشاريع الزراعية والبنية التحتية مما أدى إلى واقع اقتصادي ومعيشي في غاية التردي والسوء.
الخرطوم – «القدس العربي»:
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تسقط 36 مسيّرة روسية وتنتقد قادة العالم
قالت أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن روسيا هاجمتها باستخدام 60 مسيّرة خلال الليلة الماضية، في وقت اتهم فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سلوفاكيا بمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما انتقد زعماء العالم "لعدم فعلهم شيئا" تجاه التعاون الروسي الكوري شمالي.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 36 من المسيّرات الروسية في شتى أنحاء البلاد، بينما تم التشويش على 23 باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، وظلت واحدة في الجو.
وتواصل موسكو شن هجماتها على خط المواجهة الممتد لمسافة ألف كيلومتر في شرق وجنوب أوكرانيا بعد مرور ما يقارب 3 سنوات على اندلاع الحرب.
انتقاد قادة العالمعلى صعيد متصل، اتهم زيلينسكي أمس الاثنين رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بالرغبة في "مساعدة" بوتين من خلال الاستمرار في استيراد الغاز الروسي.
وقال زيلينسكي على -منصة إكس- إن فيكو الذي زار موسكو الأحد "يريد مساعدة بوتين على كسب المال لتمويل الحرب وإضعاف أوروبا"، مضيفا "نعتقد أن مساعدة مماثلة لبوتين غير أخلاقية".
وكان فيكو قال إن "اجتماع الأحد جاء ردا على معارضة زيلينسكي أي عملية لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أراضينا"، وهو ما نفاه الرئيس الأوكراني قائلا إنه قدم حلولا بديلة لسلوفاكيا.
إعلانوتعتمد سلوفاكيا بشكل كبير على الغاز الروسي وأعربت عن مخاوف من احتمال فقدان الإمدادات مع انتهاء عقد نقل الغاز عبر أوكرانيا في نهاية الشهر الجاري.
كما انتقد الرئيس الأوكراني زيلينسكي زعماء العالم قائلا إنهم لم يفعلوا شيئا يذكر إزاء التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية.
وأضاف أن كوريا الشمالية ترسل جنودا وعتادا إلى روسيا لمساندتها في الحرب على أوكرانيا، من دون أن يفعل العالم شيئا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخلت حيز التنفيذ معاهدة دفاع مشترك بين موسكو وبيونغ يانغ تم توقيعها في يونيو/حزيران الماضي. وتنص على "مساعدة عسكرية فورية" إذا وقع عدوان مسلح من دولة ثالثة.