أمسيات القوافي في عيون الشعراء.. ليست مجرد إلقاء!
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أسماء الحمادي: الأمسيات دفعتني دفعا للاشتغال على الشِّق الثاني من القصيدة «الإلقاء»
يوسف الكمالي: المشاركات الشعرية توفر بيئة حيوية ومباشرة لممارسة التلقي
صهيب نبهان: التجربة الشعرية تتأثر وتتغير وتتطور بمُزاحمة الشعراء وحضور الأماسي
تكثر الجلسات الشعرية، سواء أكانت أمسية أو أصبوحة، وتشكل مناسبة جاذبة لمحبي الشعر وجمهوره.
بل كان من حسن حظي أن تلفت فتاة انتباهي للأمسية الحماسية الجماهيرية الأخرى التي قدمها الشاعر المصري هشام الجخ في أكسبوا الشارقة، سائلة عن موقعها، وقد حضرتها قبل أن تمتلئ الأمسية بالحضور حتى قفلت الأبواب دون سماح للكثير بالدخول.
وكانت الأمسية الأولى التي قصدتها فرصة لاستطلاع رأي المشاركَيْن فيها حول ما تعنيه الأمسيات الشعرية للشعراء، إضافة إلى مشاركة الشاعر صهيب نبهان الذي كان من بين حضور الأمسية.
كان السؤال الأول «ما هو تأثير الأمسيات الشعرية بالنسبة لك، من ناحية تطوير تجربتك الشعرية؟».
وقال يوسف الكمالي في إجابته: «التجربة الشعرية تقوم على جدل الكتابة والتلقي، والمشاركات الشعرية سواء في أماس أو أصبوحات أو ملتقيات، توفر بيئة حيوية ومباشرة لممارسة التلقي. ذلك بلِحَاظ أن أشكال التلقي وإمكاناتها تختلف، فالتلقي السماعي يختلف عن التلقي القرائي، وكلاهما لا غنى عنه في سياق تحويل التجربة الشعرية الخاصة إلى حالة شعرية عامة».
في حين أجابت الشاعرة أسماء الحمادي على السؤال ذاته قائلة: «أعتقد أن الأمسيات الشعرية دفعتني دفعاً للاشتغال على الشِّق الثاني من القصيدة، الذي لا تكتمل إلا به، ألا وهو الإلقاء، فحين حان تكثيف الحضور والمشاركات في الأمسيات الشعرية، كان لا بد من الالتفات إلى الإلقاء كذلك، إلى جانب موهبة الكتابة الشعرية، حتى وجدت تطوراً في إلقائي، مازال مستمراً متجدداً، الكتابة الحَقَّة لا تكون إلا في لحظات التجّلي، والإلقاء كذلك وجهٌ من وجوه التجلّي، فالإلقاء الجيد يمنح الشاعر الفرصة لتمثُّل القصيدة والتفاعل معها، بل وتعميقها في وجدانه، بينما يكون -في الواقع- يتفاعل مع ذاته، ومن ثَمَّ يمنح المتلقي فرصةً لمعايشة القصيدة بدوره والتفاعل معها». أما الشاعر صهيب نبهان فيجيب من زاوية الجمهور، قائلا: «الشاعر في حضوره للأمسية مرهونٌ بعدة أمورٍ أهمها المذهب الشعريّ للشعراء المشاركين في الأمسية الذي يعكس هوية الشاعر وأسلوبه الفنيّ، يجب أن أكون مُطَّلِعًا على التاريخ الأدبيّ للشاعر حتى أحدد مدى استفادتي من حضور أمسيته، شخصيًا أفضل القصائد الاجتماعية والإنسانية والتي تحاكي الواقع بحُلْوِهِ ومُرِّهِ، والقصائد التي تصف خلاصة تجربة الشاعر في حِلِّه وتِرحاله، وألمه في الغربة وحنينه إلى موطنه، وقصائد النُّصح والحكمة؛ عن القصائد الغزلية التي أجِدُها في غير موضعها وأجدُ في نفسي حرجًا مِن التفاعل معها، إضافةً إلى ذلك؛ قدرة الشعراء على نقل أحاسيسهم الداخلية، واختيار لغة الجسد دون تصنُّعٍ أو مبالغة، والنجاح في التفاعل مع كيمياء الحضور بكل بساطةٍ وعُذوبةٍ وعفويّة، وقراءة وجوه الحاضرين، وترك فكرة إجبار الجمهور على إبداء الإعجاب بصورةٍ معينة أو بيتٍ بعينه، فالحضور إما أن يكون أغلبهم من الشعراء -الذين يصعب إرضاؤهم-، أو من الجمهور الذي يملك قدرًا كافيًا من الذائقة الشعرية، كل هذه العوامل مِن شأنها أن تترك بصمةً واضحةً على تجربتي الشعرية، التي لا شك أنها تتأثر وتتغير وتتطور بمُزاحمة الشعراء وحضور الأماسي، وهذا التطور لا ينتهي إلا بموت الشاعر، فليس هنالك مُنتَهًى للشعر».
التفاعل المباشر
سؤالي الثاني كان «كيف تصف تجربة التفاعل المباشر مع الجمهور، خاصة أنه يقال: إن الشعر الأولى به أن (يُسمع) لا أن (يقرأ)؟».
أجاب الكمالي بقوله: «تعتمد تجربة التفاعل بشكل كبير على ظروف التلقي ونوعية المتلقي، فإلقاء نص في قاعة الشهباء في جامعة نزوى، أو في أمسية من تنظيم جماعة الخليل في جامعة السلطان قابوس بطبيعة الحال ليس كإلقاء نص في فعالية ترفيهية من تنظيم الجمعية العامة للسيارات، ومن باب أولى فإلقاء نص أمام جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- في مسقط رأس الشاعر، وما يرتسم من انفعال وابتهاج على قسمات وجهه ليس كنشر قصيدة وطنية في مواقع التواصل الاجتماعي وتلقي ردود الفعل المكتوبة من عامة الناس، وهذا ليس تخفيضا من أهمية الذائقة العامة التي لا أجد -شخصيا- معيارا أصدق من عفويتها في تقييم التجربة الشعرية والفنية عموما، بقدر ما هي إشارة إلى ضرورة الالتفات إلى بيئة التلقي التي تشكل وسطا حيويا لتفاعل الشاعر مع جمهور الشعر».
وبدورها قالت أسماء الحمادي: «في ملّتي واعتقادي، الأمسيات الشعرية فرصة للشاعر يحصد من خلالها تفاعل الجمهور مع النص الشعريّ ويستجلي انطباعاته، كما أنها فرصة للمتلقي حيث يستمع إلى النص من أفواه الشعراء مباشرة، فهي تجربة تفاعلية مزدوجة بامتياز، وذلكم تفاعلٌ صوتيّ وبصريّ في آنٍ معا. فالشعرُ يُرى كذلك في ملامح الشعراء أوانَ الإلقاء، وفي ملامح المتلقين أوانَ التفاعل والتماهي».
فيما قال صهيب نبهان: «في حوارٍ مع بعض الأدباء والمفكرين؛ كدنا نتفقُ جميعًا على أنَّ الشعر منه ما يُسمَع، ومنه ما يُقرَأ، بعضُ الشعراء يُحسِن الكتابة ولا يُحسِن التسويق لقصيدته؛ بل ويُفسِد القصيدة بإلقائه، وبعضهم لا تجد لذةً حقيقيةً في شِعره أو متعة في قراءته؛ إلا أنه يرتكب أسلوبًا مميزًا في الإلقاء والحضور يجذبُ به انتباه الجمهور، ورغم أنَّ هذه الحيلة لا تنطلي على الجمهور المتذوق للشعر بل وينفر منها؛ إلا أنَّ لها رواجًا عند مَن يتخذون -لزوم ما لا يلزم- مبدأً، وهناك نوعٌ من الشعراء يُقرأ ويُسمَع بكل لذةٍ واستمتاع، ونوعٌ يفرضه الواقع علينا لا يُقرأ ولا يُسمع».دافعٌ للأمسية
والسؤال الثالث: «هل الأمسيات دافع لكتابة نص جديد مرتبط بمناسبة الأمسية؟».
يقول يوسف الكمالي: «لا أذكر أنني كتبت نصا خاصا بأمسية شعرية، كما لو كانت موعدا ليليا حميما. لكنني أراعي كثيرا شخصية الحضور في الأمسية وأسعى إلى أن أجعل له في نصوص مشاركتي ما يكون مَعنيًّا ومشغولا به، لُغة وموضوعا وعاطفة».
وتقول أسماء: «من تجربتي الخاصة، الأمسيات حافز لاستكمال قصيدة غير مكتملة، وتلك قصيدةٌ يكون الشاعر قد نسِيَها أو انشغل عنها أو تكاسل عن تشطيبها وتنقيحها في ازدحام الأعباء والمسؤوليات وتسارع الأيام، فحين أكون مُقْبِلة على أمسية شعرية، أعود في أحايين كثيرة إلى أوراقي متحفِّزة لإحياء قصيدة لم تُكتب لها الحياة بعد؛ لأصافح بها جمهور الشعر».
أما صهيب فيقول: «الأمسيات بشكل عام مُحفّزٌ جيّدٌ لكتابة الشعر، ورؤيةُ الجمهور وهو يتلذذ بأبيات شاعرٍ آخر، وصوره البلاغية؛ تستثيرني أدبيًّا، خصوصًا مع قدرتي على إخراج ذلك المارد الكامن بأعماقي، الذي لا يوقظه إلا ما يمسُّ كينونتي ويؤثر في داخلي، لذا أعتقدُ أنني أفشلُ دائمًا في أنْ أكون شاعر مناسبات، ربما بسبب قلة ارتكاب هذا النوع من الشعر، هذا إن كان السؤال يقصد الأمسية في موضوعها، أما إن كان الارتباط مكانيًا، فبكل تأكيد؛ المكان وقيمته الثقافية والإعلامية لهما دورٌ كبير في دفعي لأن أترك بصمتي، وهذا ما يصبو إليه جميع الشعراء».
الذائقة العامة
رابع الأسئلة التي طرحت: «كيف تسهم الأمسيات الشعرية في تشكيل الذائقة الأدبية العامة؟»
وهنا أجاب الكمالي قائلا: «كما يتشكل المطر بحسب الأرض التي يهمي عليها، فيصبح نهرا في الوادي، وعشبا في المرعى، وحديقة غناء في البستان، فإن الشعر والشاعر يتشكلان بحسب الوسط الجمالي والوجداني والثقافي الذي ينفعلان به ومعه».
وتُجيب أسماء: «لعلَّ الأمسيات الشعرية تُسْهِم في تعريف الجمهور على شعرنا العربيّ المعاصِر، بأشكاله وقضاياه واتجاهاته الرائجة، ثُمّ قد نجدها تؤثِّر بشكل أو بآخر في الوعي الجمعيّ والذوق الأدبيّ السائد، وذلك يكون بشكلٍ تراكميّ، قصيدةً بعد قصيدة، وأمسيةً بعد أمسية».
أما الشاعر صهيب فأجاب: «في مقالة تتحدثُ عن الذائقة الأدبية؛ يُعرِّف الكاتب الذائقة بأنها (كائنٌ حقيقيّ يتطور ويحتاج إلى ما يُغَذيه، وتتطور منهجيتها بتطور الوعي والثقافة لدى الكاتب، وأن يكون ذا وعيٍ ونُضجٍ وثقافةٍ واسعة، وهذه بدورها تُشكل نمطًا استثنائيًا لتطوير الحواس التي تُشكل بدورها تناميًا فعليًّا في تحسين الذائقة لديه أولاً)، أرى أنَّ الشاعر حين يمتلك ذائقةً قويةً وذكيّة، ورؤيةً واسعةً ومعاصرةً للوسط الأدبي، وإلمامًا بالمستوى الثقافيّ عمومًا، يستطيع أنْ يجعل نفسه دائمًا في مرحلة الإقلاع وما قبل الطيران، حيث يأخذك ببساطةٍ إلى عوالم أخرى، ويفتح أمام المتلقي آفاقًا جديدة، تعود بعدها الذائقة أقوى من سابق عهدها، لدرجة أنَّ المُتلَقّي نفسه لن يرضى في قادم الأمسيات بأقل من ذلك الشاعر الذي شكّل أفُقًا أكثر اتساعًا لذائقته الأدبية».
متى يُقال؟ ومتى يُكتب؟
وآخر الأسئلة «متى يفضل الشاعر أن يحتفظ بقصيدة في ديوانه ولا يقرأها أمام جمهور؟ ومتى يحدث العكس؟».
وهنا يجيب يوسف الكمالي قائلا: «سؤال عبقري.. أتعمد نشر بعض النصوص مكتوبةً حين أشعر أنها تخاطب القيعان في عين المتأمل، بمعنى أن تكون بحاجة إلى ما يسمى في علم النفس بنظام التفكير (البطيء) أكثر من حاجتها إلى كيمياء التفاعل اللحظي».
وتقول أسماء الحمادي مجيبة: «لديَّ في دواويني قصائد لم أقرأها يوما في أمسية، ولربما ذلك يعود إلى أنها ليست بقصائد منبرية، فهي من النوع الذي يقرأه القارئ بينه وبين نفسه، في حين أنَّ عندي قصائد أكاد لا أترك أمسية إلا وأقرأها فيها، ولعلَّي أذهب إلى أنّهنّ المُؤنِسات الغاليات، أم ربما هنّ القصائد الرُّؤيَوِيَّات ذوات العمق المُتجدِّد والأسئلة التي لا تنطفئ».
وختاما يقول الشاعر صهيب: «يعود الاختيار هنا إلى مناسبة الأمسية وتوقيتها وموقعها الجغرافي وقيمتها، لكل أمسيةٍ استعداداتٌ خاصة بها، وهناك بطبيعة الحالِ نصوصٌ لا تصلح للأمسيات الشعرية كرسائل الأصدقاء أو رسائل التهنئة أو الأبيات المتفرقة وربما الهجاء، والتي لا تجد إلا الديوان ملاذًا لها، ورغم ذلك ربما أعتبرها حشوًا لا فائدة منه، ويعتبرها بعض الشعراء قطعةً منهم يجب أن تعيش على أوراق دواوينهم، وفي المقابل؛ بعض النصوصِ لا أستطيع أن أتركها حبيسة الورق؛ بل ولا أنشرها قبل أن ألقيها في أمسيةٍ ما، إيمانًا مِنّي بذلك الشعور الذي يخبرني بأنَّ وَقْعًا مُميزًا سيكون لها وأصداءَ قويةً ستظل تتردد لفترةٍ من الزمن».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمسیات الشعریة التجربة الشعریة أمسیة شعریة التفاعل مع الشعریة ت التی لا التی ت
إقرأ أيضاً:
كلمة السر.. زايد وراشد
في كل قصة نجاح عظيمة، هناك كلمة سر تختزل جوهر الحكاية، وكلمة السر في قصة الإمارات هي «زايد وراشد». ليسا مجرد أسماء في كتب التاريخ، بل رمزان خالدان لقادة تجاوزوا مفهوم القيادة التقليدية ليصبحوا صناع الحلم، وبناة الوطن، وقلب هذه التجربة التي ألهمت العالم.
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم يكن فقط زعيماً، بل كان أباً لشعبه، وحكيماً تجاوزت رؤيته حدود الزمن. رأى في الاتحاد حياة، وفي وحدة القلوب قوة لا تنكسر. كان يرى الإنسان محور كل شيء، فآمن أن رفاهية المواطن هي جوهر النجاح.
الشيخ زايد لم يكن يتحدث عن الوحدة كهدف، بل عاشها في كل خطوة، وجعلها واقعاً ملموساً. كان قريباً من الناس، يستمع إليهم، ويضع احتياجاتهم فوق كل اعتبار. رسالته كانت بسيطة لكنها عميقة: معاً، يمكننا تحقيق المستحيل.
في قلب هذه الرؤية، أدرك الشيخ زايد أن الصحة هي أساس البناء، فأسس دعائم نظام صحي شامل منذ بدايات الاتحاد. كان يؤمن أن لكل إنسان حقاً في الرعاية الصحية، تماماً كما له حق في التعليم والكرامة. وبفضله، تحولت الإمارات إلى وطن يضع الإنسان وصحته في أولوياته.
الشيخ راشد: العقل الذي لا يعرف المستحيل
أما المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، فقد كان قائداً يرى في المستقبل فرصاً لا حدود لها. عندما كانت دبي مدينة صغيرة على الخليج، كان راشد يحلم بها مدينة عالمية، مركزاً تجارياً ينبض بالحياة.
الشيخ راشد كان يؤمن أن العمل الجاد والشجاعة في مواجهة التحديات هما مفتاح النجاح. بدأ ببناء الموانئ، وشبكات الطرق، والبنية التحتية التي أصبحت اليوم شرياناً للاقتصاد العالمي. لكن الشيخ راشد لم يعمل بمفرده، فقد أدرك منذ البداية أن الاتحاد مع زايد سيحول الحلم إلى حقيقة.
الشيخ راشد، كالشيخ زايد، آمن أن الصحة ليست مجرد خدمة بل استثمار في الإنسان والمجتمع. وضع الأسس لمراكز طبية حديثة ومتكاملة، ورأى في الرعاية الصحية جزءاً لا يتجزأ من تطور دبي، التي أصبحت اليوم وجهة للرعاية الطبية على مستوى العالم.
لقاء الشيخ زايد والشيخ راشد لم يكن مصادفة، بل كان قدراً جمع بين حكمة زايد وطموح راشد. كانا يحملان رؤية واحدة: بناء وطنٍ عظيم لشعبٍ عظيم.
الاتحاد الذي أسساه لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل كان تعبيراً عن قناعة عميقة بأن العمل الجماعي هو طريق الإنجازات العظيمة. ومن بين أولوياتهما المشتركة، كان للقطاع الصحي مكانة خاصة. رأى القائدان أن بناء مجتمع قوي يبدأ من صحة الإنسان، وأن الاستثمار في تطوير الرعاية الصحية هو استثمار في المستقبل.
بفضل هذه الرؤية، أصبحت الإمارات اليوم نموذجاً يحتذى به في تقديم رعاية صحية عالمية المستوى، معتمدة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
الشيخ زايد والشيخ راشد لم يتركا فقط دولة متطورة، بل غرسا في النفوس قيم الاتحاد، والعطاء، والطموح. إرثهما ليس مجرد مستشفيات أو مبانٍ، بل منظومة قيم تزرع الأمل وتلهم الأجيال. واليوم، عندما ننظر إلى القطاع الصحي المزدهر في الإمارات، نرى بصماتهما واضحة. من مستشفيات عالمية المستوى إلى بنية تحتية صحية رائدة، كل إنجاز يحمل في طياته رؤية زايد وراشد.
الشيخ زايد والشيخ راشد ليسا فقط صناع الاتحاد، بل هما كلمة السر التي صنعت الفرق. هما القصة التي نرويها بفخر، وحلم تحول إلى واقع، ورؤية تتجدد مع كل خطوة نحو المستقبل.