هآرتس: ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، أن ربع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا بالجرب أو ما يعرف بالسكايبوس خلال الشهور الأخيرة، حسب اعتراف ادارة سجون الاحتلال، ردا على التماس قدمته عدة منظمات حقوقية.
وستناقش "العليا" الإسرائيلية، اليوم، الالتماس الذي قدمته منظمات حقوقية، بسبب انتشار المرض بشكل كبير في صفوف الأسرى، خاصة أن إدارة سجون الاحتلال لا تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض"، وسط شكاوى من الأسرى بسوء الرعاية الطبية، وعلى خلفية الاكتظاظ الشديد في السجون.
ويقبع اليوم في سجون الاحتلال نحو 23 ألف أسير، وعددهم أعلى بنسبة 60% من العدد المعتمد حسب المعيار (وهو 14500).
وقال أسير أفرج عنه مؤخرا لصحيفة "هآرتس": "عندما طلبنا العلاج، قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت".
وأوضحت المنظّمات الحقوقية في التماسها، أنه تم إلغاء لقاءات الأسرى مرضى الجرب مع محاميهم، وتأجيل حضورهم في الجلسات، "رغم عدم وجود أي مبرّر طبيّ لهذه الإجراءات، التي تشّكل انتهاكا لحقوق الأسرى".
وقدّمت المنظّمات إلى المحكمة الإسرائيلية، "محاضر عشرات الجلسات في المحاكم العسكرية التي تم إلغاؤها بسبب قول مصلحة السجون الإسرائيلية، إن الأسرى مرضى، ويجب عزلهم".
وادّعت مصلحة السجون الإسرائيلية أنه "لا توجد سياسة تمنع الأسرى من مقابلة محاميهم، أو أمر بتأجيل جلسات الاستماع في المحاكم بسبب تفشّي المرض"؛ مشيرة إلى أنه وفي عدّة أيام، تم تأجيل لقاءات مع محامين للأسرى في سجنَي "نفحة" و"ريمون" بسبب تفشي مرض الجرب، كما تم تأجيل العديد من جلسات المحكمة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في مصلحة السجون، أنّ "علاج تفشّي المرض، كان حتى وقت قريب يتمّ التعامُل معه بشكل فرديّ في كل سجن.
وجاء في ردّ مصلحة السجون على الالتماس، أنه "يوجد اليوم ما مجموعه 1704 أسرى مصابون بالجرب في السجون"، مشيرة إلى أن المراكز الرئيسية لتفشّي المرض، هي سجن "مجدو" وسجن "كتسيعوت" و"نفحة" و"ريمون".
وفي سجنَي نفحة و"ريمون"، يتّجه عدد الأسرى المرضى "نحو الانخفاض"، حيث كان عدد الأسرى المصابين بالمرض، أعلى 4 مرّات من المصابين به الآن.
وادّعت إدارة سجون الاحتلال أن "السبب الرئيسي لتفشي مرض الجرب، هو العدد الكبير من المعتقلين الجدد من غزة والضفة الغربية، الذين أصيبوا بالجرب حتى قبل وصولهم إلى السجون، وتم إدخالهم إليها قبل ظهور الأعراض عليهم".
وأشارت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، إلى أن الأسرى أبلغوها بعدم وجود غسالات في السجون، وأنه لم يتم منحهم ما يكفي من الملابس، ولا من منتجات التنظيف كذلك.
وقال الشاب مرشد، وهو أسير محرر من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، لـ"هآرتس" إنه أصيب بالجرب أثناء وجوده رهن الاعتقال الإداري في سجن رامون، مشيرا إلى أنه أصيب بالمرض في شهر أيار/ مايو الماضي.
وأضاف: "كان هناك مرض الجرب الذي انتشر بشكل غير طبيعي. حاولنا أن نطلب منهم فصل السجناء المرضى عن غير المرضى، لكنهم لم يفعلوا ذلك إلا في شهر تموز".
وذكر مرشد أنه في زنزانته، التي كان من المفترض أن تؤوي ستة أسرى، كان هناك عشرة محتجزين - وكان بعضهم ينام على الأرض، وقال: "عندما طلبنا العلاج قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت. في البداية لم يعطونا سوى البارا سيتامول"، وبعد بضعة أسابيع فقط تم إعطاؤهم مرهمًا لعلاج الجرب.
وأضاف أن طبيب الأمراض الجلدية لم يأت لرؤية المرضى إلا في شهر أيلول الماضي بعد حوالي أربعة أشهر من إصابتهم بالجرب.
وقال مرشد: إنه بعد إطلاق سراحه توجه لتلقي العلاج في أحد المستشفيات المحلية، حيث مكث هناك لمدة يومين ثم واصل العلاج في منزله.
وأكد أنه حتى عندما كان في سجن "كتزيوت"، قبل انتقاله إلى سجن "رامون"، التقى عدد من الأسرى المصابين بالجرب، وكانت الظروف الصحية هناك صعبة للغاية، وفي بداية العدوان على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لم يستحم الأسرى لمدة شهر، بسبب إجراءات وقمع الاحتلال.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: سجون الاحتلال مصلحة السجون فی سجن إلى أن
إقرأ أيضاً:
21 أسيرة فلسطينية بينهن طفلتان يتعرضن لجرائم منظمة في سجون الاحتلال
الجديد برس|
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 21 أسيرة فلسطينية، بعد دفعات صفقات التبادل التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وشكّلت سياسة اعتقال النّساء الفلسطينيات، إحدى أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيا بحقّهن، ولم يستثن منهن القاصرات.
وتواجه الأسيرات في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق، جرائم ممنهجة ومنظمة تصاعدت بمستواها منذ تاريخ حرب الإبادة، التي شكلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ شعبنا.
سلطت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في تقرير مشترك لمناسبة يوم المرأة العالمي، على أبرز القضايا المتعلقة بالظروف الاعتقالية للأسيرات في سجون الاحتلال، والتي تندرج جميعها وبمستويات مختلفة تحت جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسيّة بمستوياتها المختلفة.
كما أشارت إلى عمليات القمع والاقتحامات المتكررة لزنازين الأسيرات، وعمليات السّلب والحرمان الممنهجة، وأساليب التّعذيب النفسيّ التي برزت بحقّهن منذ لحظة اعتقالهن.
وأضافت الهيئة والنادي، أن ما شهدناه خلال حرب الإبادة، وما نشهده حتى اليوم من استهداف للنساء، وأحد أوجها عمليات الاعتقال، لا تشكل مرحلة استثنائية، إلا أنّ المتغير هو مستوى الجرائم التي مورست وتمارس بحقهن.
وأوضحتا أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وثقت المؤسسات المختصة (490) حالة اعتقال بين صفوف النساء، شكّلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهنّ القاصرات، أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق.
وذكرت الهيئة والنادي أن هذا المعطى يتضمن النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة.
وأشار التقرير الحقوقي للمؤسستين إلى أن عدد الأسيرات 21 أسيرة، 17 منهن ما زلن موقوفات، بينهنّ أسيرة من غزة، وهي الأسيرة سهام أبو سالم، ومن بين الأسيرات، طفلتان بينهما طفلة تبلغ من العمر (12 عاما)، و12 أمّاً، وأسيرة حبلى في شهرها الثالث، ومعتقلتين إداريتين.
ومن بين المعتقلات أيضاً 6 معلمات، وصحفية وهي طالبة إعلام، وأسيرة مصابة بالسّرطان، وأسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل.
ولا تبدأ رحلة الاعتقال لدى النساء الفلسطينيات ومواجهة ظروف الاعتقال القاسية عند لحظة الاعتقال، وفقاً للتقرير، فجزء من الأسيرات، هن من عائلات واجهت عمليات الاعتقال المتكررة، والاقتحامات المتواصلة لمنزل العائلة، واستهداف أفراد آخرين من العائلة عبر الاحتجاز، أو الاعتقال، أو القتل.
أضاف الهيئة والنادي أنه وعلى مدار الشهور التي تلت حرب الإبادة، برزت قضية اعتقال النساء كرهائن، والتي طالت العشرات من النساء، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزنّ السبعين عاما.
وأشارتا إلى أنّ هذه السّياسة طالت فئات أخرى، وليس فقط النّساء، إذ رافق عمليات احتجازهن كرهائنّ عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرض لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طالت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ، وأبنائهنّ، ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.
أوضح التقرير أن غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهن، تعرضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، وهناك العديد من شهادات الأسيرات التي عكست مستوى التوحش الذي مورس بحقهن، مؤكدا التقرير أن كل هذه الإجراءات لم تكن استثنائية إلا أنها غير مسبوقة من حيث المستوى.