وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاتفاق المرتقب مع لبنان لوقف إطلاق النار بأنه "خطأ كبير وإخفاق تاريخي"، وذلك في ظل التقارير الإسرائيلية عن إحراز تقدم في المحادثات التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وقال بن غفير إن "الاتفاق مع لبنان هو خطأ كبير، وفرصة ضائعة للقضاء على حزب الله.

أفهم كافة الضغوط والمبررات، لكن لا يزال الحديث هنا عن خطأ فادح. يجب الاستماع إلى رأي القادة المقاتلين في الميدان ورؤساء السلطات المحلية".

وتابع "بالذات في هذه المرحلة، بينما يعاني حزب الله ويتطلع إلى وقف إطلاق النار، لا ينبغي التوقف. وكما حذرت من قبل في غزة ، أحذر الآن: سيدي رئيس الحكومة، لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق! علينا المضي حتى تحقيق النصر الكامل!".

ورغم هذه الانتقادات التي وجهها بن غفير للاتفاق المحتمل لوقف العدوان المتصاعد على لبنان، إلا أنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة الأمر الذي اعتاد على فعله في الماضي كلما تحدثت تقارير عن إحراز تقدم في المفاوضات المتعلقة في قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وافق على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع لبنان؛ في حين ذكرت القناة 13 أن الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتاين، هدد بالانسحاب من المفاوضات إذا لم يحصل على رد سريع من إسرائيل.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن إسرائيل منحت الوسيط الأميركي، هوكشتاين، ضوءا أخضر للمضي قدمًا نحو توقيع الاتفاق خلال مشاورات أمنية محدودة أجراها نتنياهو مع عدد من الوزراء، أمس الأحد.

وأشارت إلى أن إسرائيل حصلت على ضمانات أميركية بحرية التحرك العسكري على الحدود اللبنانية-السورية لمنع نقل أسلحة من سورية إلى حزب الله حال انتهاك الاتفاق، في ظل قلق متزايد من تهريب أسلحة إلى "حزب الله".

في سياق متصل، يصل نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانيال شابيرو، إلى تل أبيب لبحث الاتفاق مع وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ومسؤولين في الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والتوصل إلى تفاهمات حول النقاط العالقة.

ورغم هذه التطورات، ذكرت قناة "13" الإسرائيلية أن الموافقة الإسرائيلية على الاتفاق لا تزال مشروطة بتعديلات لم يتم التوافق عليها بعد، مع تلويح تل أبيب باستعدادها لزيادة حدة القتال في الأيام المقبلة في حال فشل المحادثات.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مع لبنان حزب الله بن غفیر

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل 15 شخصا بجنوب لبنان

عواصم - الوكالات

قالت السلطات اللبنانية إن القوات الإسرائيلية قتلت 15 في جنوب البلاد اليوم الأحد بعد انتهاء الموعد النهائي لانسحابها من المنطقة ومحاولة الآلاف العودة إلى منازلهم في تحد لأوامر من الجيش الإسرائيلي.

وقالت إسرائيل يوم الجمعة إنها تعتزم إبقاء قواتها في جنوب لبنان لما بعد المهلة التي انتهت اليوم الأحد كما كان مقررا في اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الحرب مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران العام الماضي.

ونص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وإخلاء المنطقة من أسلحة حزب الله ومقاتليه مع انتشار الجيش اللبناني في غضون 60 يوما، وهي المهلة التي انتهت صباح اليوم الأحد. لكن إسرائيل تقول إن لبنان لا يطبق بنود الاتفاق بالكامل.

واتهم الجيش اللبناني إسرائيل أمس السبت بالمماطلة في سحب قواتها من الجنوب. وأعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده على يد القوات الإسرائيلية اليوم الأحد.

واندلع الصراع بين حزب الله وإسرائيل بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة، وبلغ ذروته عندما شن الجيش الإسرائيلي هجوما كبيرا على الجماعة مما أدى إلى تشريد أكثر من مليون لبناني وتركها في حالة ضعف.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 83 في مواقع عديدة في الجنوب. وأضافت الوزارة في بيان اليوم إن القتلى والمصابين سقطوا جراء "إعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "العاملة في جنوب لبنان أطلقت أعيرة تحذيرية للتصدي لتهديدات في عدة مناطق رصدت فيها القوات اقتراب مشتبه بهم". وأضافت "عدد من المشتبه بهم... شكلوا خطرا وشيكا" تم اعتقالهم.

وبث تلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله لقطات من عدة مواقع في الجنوب لسكان يتحركون صوب قراهم في تحد للأمر الإسرائيلي ورفع بعضهم راية حزب الله وصورا لمقاتلين في الجماعة لقوا حتفهم في الحرب.

واتهم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على إكس، موجها حديثه إلى سكان جنوب لبنان، حزب الله بمحاولة تأجيج الموقف وقال إن الجيش الإسرائيلي سيبلغهم "في القريب العاجل" بالمناطق التي يمكنهم العودة إليها.

ويعول حزب الله، الذي تلقى ضربات قوية أضعفته خلال الحرب مع إسرائيل، على الدولة اللبنانية لضمان الانسحاب الإسرائيلي ووصف عدم تنفيذ ذلك في موعده بأنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال حسن فضل الله النائب عن حزب الله "لبنان التزم بالاتفاق واسرائيل انقلبت عليه بغطاء أمريكي، لبنان ملتزم بالقرار 1701 ونريد له أن يطبق من الطرفين".

وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان ضروري بشكل عاجل.

* دعوة للثقة في الجيش

قال فضل الله لرويترز "ما يجري في القرى الحدودية هو تحرير بقوة الناس وشعبنا لا يكسر أمام الجيش الاسرائيلي. واليوم تطبق معادلة الجيش والشعب والمقاومة على الأرض. وسنخرج الاحتلال من أرضنا مهما كانت التضحيات".

وتابع قائلا "نحن أهل الأرض وأصحابها والشعب سيفرض إرادته على أرضه، نحن نريد من الدولة أن تقوم بدورها كاملا والجيش ينتشر في القرى التي يدخلها أهلها ونتعاون معه لتسهيل مهمته".

وذكرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام أرولدو لاثارو في بيان مشترك اليوم الأحد أن الظروف "ليست مهيأة بعد" لعودة اللبنانيين بأمان إلى الجنوب.

وقالا إن الجداول الزمنية المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم الوفاء بها، وحثا إسرائيل ولبنان على الامتثال للاتفاق.

وحدد الاتفاق جدولا زمنيا مدته 60 يوما للتنفيذ.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون سكان الجنوب للتحلي بضبط النفس والثقة في الجيش.

وقال في بيان ‎"سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم".

ولم تذكر إسرائيل المدة التي ستبقى فيها قواتها في الجنوب، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه يصادر أسلحة جماعة حزب الله ويدمر بنيتها التحتية.

وقالت إسرائيل إن هدف حملتها العسكرية على حزب الله هو تمكين عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل بعد أن أجبرتهم صواريخ حزب الله على مغادرة المنطقة.

وبدأ حزب الله هجمات على إسرائيل دعما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية الحرب في قطاع غزة في الثامن من أكتوبر تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يصدر بيانا بشأن عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل 15 شخصا بجنوب لبنان
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يسعى للاحتفاظ بمواقع استراتيجية في لبنان
  • لبنان أمام تحدي بقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب
  • في تمنع إسرائيلي ..الجيش اللبناني : المماطلة الإسرائيلية في الانسحاب تعقّد انتشارنا بالجنوب
  • التنسيقية: مصر تصدت لكافة المحاولات الإسرائيلية لوقف المساعدات
  • الجيش اللبناني ينتشر في مناطق بالجنوب بعد انسحاب إسرائيل
  • مصادر أمنية لبنانية ترد على الذرائع الإسرائيلية بعدم الانسحاب من جنوب لبنان
  • وزير خارجية الكويت: يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • بلدة الناقورة في جنوب لبنان "منكوبة" بعد الانسحاب الإسرائيلي