باتت المراهنات الإلكترونية في مصر موضوعاً مثار جدل كبير في الأوساط الرياضية والحكومية، حيث تواجه البلاد تحديات في حظر المواقع التي تروج لهذه الظاهرة.

من الملاعب لشاشات الهواتف.. كيف غزت المراهنات عالم الكرة في مصر؟

 في تصريحات رسمية، أكد محمد الشاذلي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، أن الوزارة اتخذت خطوات رسمية لحظر منصات المراهنات الإلكترونية التي تظهر في بعض المباريات المصرية.

 

كما تحدث عن الإجراءات القانونية المتبعة لملاحقة الشركات المرتبطة بالمراهنات مثل التحقيقات في إعلان محمد زيدان لصالح إحدى الشركات. ومع ذلك، أثار الإعلامي مدحت شلبي تساؤلات حول بطء اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه المواقع، فيما تواصل الوزارة محاولاتها للسيطرة على هذا الملف.

أكد محمد الشاذلي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، أن القانون المصري يحظر المراهنات وأن الوزارة قد اتخذت خطوات جدية للتصدي لهذه الظاهرة. وأضاف أن الوزارة قد تواصلت مع وزارة الاتصالات ووزارة العدل من أجل حظر إحدى المنصات الشهيرة للمراهنات.

كما شدد في تصريحات لبرنامج الحكاية على MBC مصر، على أن أي مباراة تُقام على الأراضي المصرية يتم الإعلان خلالها عن المراهنات يجب منع هذا الإعلان، حيث يتعارض مع القوانين المصرية.

وذكر الشاذلي أن هناك تحقيقاً جارياً بخصوص إعلان لاعب كرة القدم محمد زيدان لصالح شركة مراهنات، نافياً أن يكون قد تم منح الشركة ترخيصاً رسمياً للعمل في مصر.

وأكد الشاذلي أن الوزارة قد أرسلت خطابات رسمية لوزارة الاتصالات ووزارة العدل لهذا الغرض، مشيراً إلى أن المسئولية تقع على عاتق وزارة الاتصالات، وليس وزارة الشباب والرياضة.

في برنامج آخر، طرح الإعلامي مدحت شلبي تساؤلاً حول استمرارية ظهور الموقع الشهير للمراهنات، قائلاً إنهم يتحدثون مع وزير الرياضة منذ خمسة أشهر حول هذا الموضوع دون أن يتم اتخاذ أي خطوات فعّالة.

وأضاف أن محمد زيدان قد نشر على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي فخراً إعلانه كسفير لشركة مراهنات، منتقداً تصرفه هذا قائلاً إنه كان الأجدر أن يكون سفيراً لشيء يعود بالفائدة على المجتمع، بدلاً من الترويج لموقع قد يضر بالكثير من الأسر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المراهنات المراهنات الإلكترونية باسم وزارة الشباب والرياضة محمد الشاذلي المباريات المصرية القانون محمد زيدان مدحت شلبي زيدان أن الوزارة فی مصر

إقرأ أيضاً:

‌‎قراءة تحليلية: تصريحات محمد علي الحوثي ودلالاتها في سياق الصراع الإقليمي

هاني الخالد

جاءت تصريحات رئيس اللجنة الثورية في حكومة صنعاء، محمد علي الحوثي، لتسلط الضوء على تحول نوعي في الخطاب السياسي والعسكري لصنعاء. التصريح الذي يؤكد غياب “الخطوط الحمراء” في مواجهة الأمريكيين والإسرائيليين ومن يدور في فلكهم، يعكس تصعيداً حاسماً في الموقف اليمني، ليس فقط على مستوى الخطاب، بل في الاستعداد العملي لمواجهة ما تعتبره صنعاء تهديداً مباشراً لأمنها وسيادتها.

تحليل التصريحات: أبعاد ودلالات

1. الإعلان عن استراتيجية مفتوحة

الإشارة إلى غياب الخطوط الحمراء تعني أن صنعاء لم تعد ترى أي قيود على خياراتها العسكرية والسياسية في مواجهة القوى المعادية. هذا التحول يهدف إلى إرسال رسائل متعددة الأطراف:

للداخل اليمني: تأكيد الاستعداد الكامل للدفاع عن السيادة، مما يعزز الروح المعنوية لدى القوات والمواطنين.

للخارج الإقليمي والدولي: إعلان عن استعداد صنعاء لتوسيع نطاق المواجهة، بما يشمل استهداف مصالح قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

2. كسر الحاجز النفسي في المواجهة
الحديث عن أن هذا الموقف “ليس من أجل الحرب النفسية” يشير إلى رغبة في تجاوز التصريحات الرمزية إلى الفعل الميداني. صنعاء تدرك أن الحروب النفسية كانت إحدى أدوات القوى الكبرى لإضعاف الإرادة الشعبية، وبالتالي تسعى لتأكيد جدية مواقفها بما يتجاوز الدعاية.

3. ربط السياق اليمني بالصراع الإقليمي
بإدخال الأمريكيين والإسرائيليين في دائرة الاستهداف، تربط صنعاء الصراع الداخلي بمشهد إقليمي أوسع. هذا الربط يعكس استراتيجية ترى في الصراع في اليمن جزءاً من معركة إقليمية أكبر ضد الهيمنة الغربية والصهيونية.

الأبعاد العسكرية: خيارات صنعاء في المواجهة

1. الصواريخ والطائرات المسيّرة
تصريحات الحوثي تبرز أهمية التطور الذي شهدته القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة في اليمن. هذه الأسلحة أصبحت أدوات فعالة في كسر هيمنة القوى التقليدية في المنطقة، مع القدرة على استهداف مواقع استراتيجية، سواء داخل اليمن أو في عمق أراضي الخصوم.

2. القوة البحرية
تأكيد دور البحرية يعكس وعياً بأهمية خطوط الملاحة البحرية في معادلات الصراع. مضيق باب المندب والبحر الأحمر يشكلان نقاطاً حيوية للتجارة العالمية، مما يجعل أي تحرك بحري لصنعاء تهديداً استراتيجياً لمصالح القوى الكبرى.

3. المواجهة غير التقليدية
تصريحات الحوثي تؤكد أن صنعاء تستعد لاستخدام أساليب غير تقليدية في المواجهة. هذه الأساليب تعتمد على المرونة، والمفاجأة، واستهداف نقاط الضعف لدى الخصوم، مما يمنحها ميزة في مواجهة قوى متفوقة عسكرياً.

التداعيات الإقليمية والدولية

1. تصعيد المواجهة مع التحالف الإقليمي
إعلان صنعاء عن غياب الخطوط الحمراء يضع القوى المنخرطة في التحالف ضدها، مثل السعودية والإمارات، أمام تحدٍ كبير. هذا التصعيد قد يؤدي إلى تصعيد مقابل، لكنه في الوقت ذاته يكشف عن إرادة صنعاء في فرض معادلة ردع جديدة.

2. رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل
توسيع دائرة الاستهداف لتشمل الولايات المتحدة وإسرائيل يشير إلى أن صنعاء ترى في تدخلاتهما في اليمن جزءاً من مشروع أكبر يستهدف استقلال القرار اليمني. هذه الرسالة تهدف إلى كسر ما يُعتبر حصانة تقليدية لهاتين القوتين، وإجبارهما على إعادة النظر في سياساتهما تجاه اليمن.

3. تأثير على مسار المفاوضات
قد تؤثر هذه التصريحات على أي محاولات لاستئناف المفاوضات السياسية. صنعاء تستخدم هذه اللغة لإعادة تشكيل ميزان القوى قبل أي تسوية محتملة، مما يجعل من الضروري أن تؤخذ مصالحها بجدية.

الرسائل الاستراتيجية: قراءة ما وراء التصريحات

1. تأكيد الاستقلالية في القرار
هذه التصريحات تأتي لتؤكد أن صنعاء ليست خاضعة لأي إملاءات خارجية، وأن قراراتها تنبع من رؤيتها الوطنية والإقليمية.

2. إعادة تشكيل قواعد الاشتباك
بتجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، تسعى صنعاء لإعادة تشكيل قواعد الاشتباك، بحيث تكون قادرة على الردع، وليس فقط الدفاع.

3. استثمار في المظلومية الإقليمية
الربط بين اليمن والقضية الفلسطينية يعكس رغبة في تقديم صنعاء كجزء من محور المقاومة ضد الهيمنة الغربية والصهيونية.

خاتمة: صنعاء في معادلة الصراع الجديد

تصريحات محمد علي الحوثي تمثل انعطافة استراتيجية في خطاب صنعاء. هذا الموقف يعكس إدراكاً عميقاً لتعقيدات المرحلة، ورغبة في فرض معادلات جديدة تتجاوز الأساليب التقليدية. إذا ما ترجم هذا الخطاب إلى أفعال، فإنه قد يغير شكل الصراع في اليمن والمنطقة، ويعيد تعريف موازين القوى في مواجهة الهيمنة الغربية والإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • بايدن وترامب يبثان رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد
  • مركز الأزهر لمكافحة التطرف: المراهنات الإلكترونية خطر يهدد الشباب
  • ‌‎قراءة تحليلية: تصريحات محمد علي الحوثي ودلالاتها في سياق الصراع الإقليمي
  • عبر منصّتها الإلكترونية “أبشر”.. وزارة الداخلية تعلن تجاوز الهويات الرقمية 28 مليونًا
  • عبر منصّتها الإلكترونية "أبشر".. وزارة الداخلية تعلن تجاوز الهويات الرقمية 28 مليونًا
  • عبر منصّتها الإلكترونية “أبشر”.. “الداخلية” تعلن تجاوز الهويات الرقمية 28 مليونًا
  • السياحة المصرية في 2024.. إنجازات استثنائية رغم التحديات الإقليمية والدولية
  • وزيرة التنمية المحلية تستقبل وفدا من طلاب مدرسة فيلوباتير المصرية بكندا
  • خلال أيام .. فتح باب التقديم في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2025
  • السودان يثمن اعتذار أوغندا عن تصريحات قائد جيشها باجتياح الخرطوم