كامل الوزير: تحويل مصر لمركز صناعي إقليمي من خلال استراتيجية شاملة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصناعة، وذلك في إطار تحقيق رؤية مصر 2030 وتحويل البلاد إلى مركز صناعي إقليمي.
جاء ذلك خلال كلمته في الحلقة النقاشية الأولى ضمن فعاليات الملتقى والمعرض الدولي للصناعة الذي نظمه اتحاد الصناعات المصرية.
بدأ الوزير كلمته بالشكر لرئيس الوزراء على قرار تشكيل مجموعة التنمية الصناعية، مؤكدًا أن هذا القرار يعد خطوة مهمة نحو تطوير القطاع الصناعي في مصر، وأضاف أن قطاع الصناعة يعد من الملفات التي توليها الحكومة اهتمامًا كبيرًا، ويأتي في مقدمة أولوياتها، خاصة في ضوء التحديات الاقتصادية الحالية.
وتحدث الفريق كامل الوزير عن المسؤولية الكبيرة التي حملها أثناء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في حلف اليمين، حيث أكد أن الهدف الرئيسي هو تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة.
استراتيجية الحكومة لتحقيق التحول الصناعيوأوضح الوزير أن الحكومة تعمل على تنفيذ خطة استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز تجاري ولوجيستي وصناعي، وهو ما تم الإعلان عنه في وقت سابق من خلال بيان رسمي.
وقال الوزير إن الاستراتيجية السابقة التي وضعها من سبقوه كانت جيدة، لكن الحكومة الحالية اتخذت خطوة إضافية في تطوير هذه الاستراتيجية لتكون أكثر واقعية وقابلة للتنفيذ.
وأكد أن الحكومة عملت على وضع دراسة شاملة للسوق واحتياجاته، وتم عرض هذه الدراسة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأوضح أن هذه الدراسة تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج القومي وتوفير فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن الهدف هو رفع نسبة مساهمة القطاع الصناعي إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتطرق الوزير إلى مشكلة المصانع المتعثرة، سواء كانت تعثرت بسبب ظروف مالية أو إدارية أو غيرها، مؤكدًا أن الحكومة تعمل جاهدًا على حل هذه المشكلة، وأضاف أن الحكومة تسعى إلى ضمان أن كل مصنع يعمل بكامل طاقته الإنتاجية، وأنه لا يوجد مصنع واحد يتوقف عن العمل.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة قد وضعت استراتيجية للتعامل مع المصانع المتعثرة، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والإداري للمصانع التي تواجه صعوبات، وأضاف أن هناك تعاونًا كبيرًا مع البنك الدولي لتوفير التمويل اللازم للمصانع المتعثرة.
وفيما يخص القوى العاملة، أكد الوزير أن الحكومة تهدف إلى توفير 8 مليون فرصة عمل جديدة، وهو ما يتطلب تدريب العمالة على الصناعات الحديثة، وأوضح أن الوزارة تعمل على توجيه العمالة نحو الصناعات المختلفة التي تحتاج إلى مهارات معينة، كما تم إنشاء 41 مركز تدريب لتأهيل الخريجين للعمل في هذه الصناعات.
تحدث الوزير أيضًا عن أهمية تطوير التعليم الفني في مصر، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تطوير المناهج التدريبية والتعليمية بما يتناسب مع احتياجات السوق، وأضاف أن الحكومة تسعى لتحفيز الشباب على دخول عالم الصناعة، حيث تم إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل الخريجين للعمل في الصناعات المختلفة.
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا، أكد الفريق كامل الوزير أن التحول الرقمي هو جزء أساسي من الاستراتيجية الصناعية المصرية، وأضاف أن الحكومة تركز على تحديث النظم التكنولوجية في المصانع وتطوير عمليات الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات.
كما أشار الوزير إلى مشكلة المصانع غير القانونية، خاصة في قطاع إنتاج الحديد، حيث أوضح أن هناك 34 مصنعًا غير قانوني يتم العمل حاليًا على تقنين أوضاعها، وأكد أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة من أجل تنظيم القطاع الصناعي والتأكد من التزام المصانع بالقوانين واللوائح المحلية.
وأضاف الوزير أن هناك خطة تحتوي على 7 محاور رئيسية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي، وأوضح أنه يجب على المصانع المحلية تحسين جودة منتجاتها لكي تتمكن من منافسة المنتجات المستوردة، كما شدد على ضرورة رفع جودة الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السوق العالمي في مجال التصدير.
وأشار الفريق كامل الوزير إلى أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص هو الأساس لتحقيق النجاح في الصناعة المصرية، وأوضح أن الحكومة، من خلال التعاون مع اتحاد الصناعات والبنوك، تمكنت من حل العديد من المشاكل التي تواجهها المصانع المغلقة، لافتا إلى أن أن الاجتماعات الدورية مع أصحاب المصانع تساهم بشكل كبير في معالجة هذه المشاكل وتقديم الحلول المناسبة.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن الحكومة جاهزة لتسليم المراكز الإنتاجية للمستثمرين، مع توفير الدعم الكامل لهم لبدء مشاريعهم الخاصة، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي هو تحقيق تحول صناعي شامل في مصر وجعلها مركزًا صناعيًا إقليميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كامل الوزير الفريق كامل الوزير الوزير وزير النقل والصناعة الحكومة المصرية قطاع الصناعة الصناعة الفریق کامل الوزیر الوزیر إلى أن الحکومة الوزیر أن وأوضح أن وأضاف أن ا کبیر ا ا إلى أن من خلال أن هناک
إقرأ أيضاً:
«إمستيل» تُطلق استراتيجية شاملة لإزالة الكربون
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت مجموعة «إمستيل»، أمس، عن استراتيجيتها الطموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار التزامها بتعزيز الاستدامة في قطاعي الحديد ومواد البناء.
وتهدف المجموعة إلى تقليل الانبعاثات المطلقة لغازات الدفيئة بنسبة 40% في وحدة إنتاج الحديد، وبنسبة 30% في وحدة إنتاج الأسمنت بحلول عام 2030، وذلك استناداً إلى محددات عام 2019 كسنة أساس، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.وتعزز هذه الاستراتيجية مكانة «إمستيل» في مجال التصنيع المستدام، وتنسجم مع المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إلى جانب مسار المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات (NDC 3.0)، واتفاقية باريس للمناخ. كما تؤكد «إمستيل» التزامها بدعم جهود إزالة الكربون من القطاع الصناعي، تماشياً مع مستهدفات دولة الإمارات التي تسعى إلى خفض الانبعاثات الصناعية، بنسبة 27% بحلول عام 2035، مقارنةً بمستويات عام 2019.
ولتحقيق خفض ملموس في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تركز المجموعة على تنفيذ استراتيجيات رئيسية لإزالة الكربون، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، واعتماد تقنيات متقدمة لتعزيز كفاءة العمليات، إلى جانب استخدام الوقود البديل والمواد الخام المستدامة في إنتاج الحديد والأسمنت. كما تسعى المجموعة إلى تسريع الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بهدف تغطية كامل احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2030.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»: «تسعى إمستيل إلى إحداث تحول نوعي في قطاعي البناء والتصنيع عبر تبني أحدث الممارسات المستدامة التي تعزز كفاءة الإنتاج وتحدّ من الأثر البيئي. ولا تقتصر استراتيجيتنا لإزالة الكربون على تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بل تمتد أيضاً إلى ترسيخ مكانة إمستيل جهة رائدة عالمياً في إنتاج الحديد والأسمنت منخفض الكربون. ونؤكد التزامنا بمواصلة الابتكار والاستثمار وتعزيز الشراكات الفاعلة للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة للصناعة والكوكب».
وتُعد صناعات الحديد والأسمنت من بين أكثر القطاعات توليداً للكربون على مستوى العالم، حيث تسهم بحصة كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة. وانطلاقاً من وعيها بالتحديات والفرص الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة المرتبطة بعملية إزالة الكربون، تلتزم «إمستيل» بخفض انبعاثاتها من النطاقين 1 و2 بشكل ملموس، خلال السنوات المقبلة.
وحققت المجموعة تقدماً ملحوظاً في تقليل انبعاثات النطاقين 1 و2، إلى جانب خفض كثافة الانبعاثات، خلال الفترة من 2019 إلى 2023.
واعتباراً من عام 2023، بلغ إجمالي انبعاثات النطاقين 1 و2 في «إمستيل» 4.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 23%، مقارنةً بعام الأساس 2019.وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الجهود المتواصلة لتحسين كفاءة الطاقة، واعتماد تقنيات متقدمة لالتقاط الكربون، ودمج حلول الطاقة النظيفة والمتجددة في العمليات التشغيلية. إلى جانب ذلك، تواصل المجموعة ريادتها في تطوير تقنيات إزالة الكربون، حيث أطلقت مؤخراً مشروعاً تجريبياً رائداً لإنتاج الحديد المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع «مصدر». وتستند هذه المبادرة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر لإنتاج الحديد المستدام، ما يمثل خطوة محورية في مسيرة المنطقة نحو إنتاج صلب أكثر استدامة.
وفي سبتمبر 2024، تم تعيين مجموعة «إمستيل» رئيساً مشاركاً في تحالف إزالة الكربون الصناعي، الذي تقوده الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
كما حازت «إمستيل» لقب الشركة الرائدة في استدامة الصلب لعام 2024 من قبل رابطة الصلب العالمية، تقديراً لجهودها البارزة في إزالة الكربون من صناعة الحديد.
وحازت المجموعة جائزة فوربس لقادة الاستدامة في الشرق الأوسط، إلى جانب جائزة أفضل تصنيع مستدام، وجائزة التميز في المحتوى الوطني، خلال حفل توزيع جوائز منتدى «اصنع في الإمارات» لعام 2024. وبالإضافة إلى ذلك، تم تكريم مساهمات المجموعة في القطاع الصناعي لدولة الإمارات عبر منحها جائزة أفضل تصنيع مستدام، وجائزة التميز في القيمة المحلية المضافة، تأكيداً لدورها الريادي في دعم جهود التنمية الصناعية المستدامة.