مصر تهاجم مدون سفر وترد برسالة من 1100 كلمة على انتقاده لمطار القاهرة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
وصف المدون الأمريكي بن شلابينغ تجربته في مطار القاهرة بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، مشيرا في تقرير نشره على مدونته إلى ما وصفه بـ "إكراميات لا تنتهي" وموظفين "وقحون ورائحة دخان سجائر"، في حين ردت وزارة الطيران المدني في مصر على الدون ببيان مطول، ما يشير إلى استياء الحكومة من انتقادات الأخير، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الرد الرسمي الذي أصدرته وزارة الطيران المدني كان موسعا بشكل لافت، حيث تجاوز البيان 1100 كلمة.
وقالت الصحيفة إن "الحكومات الاستبدادية لا تشتهر بالتعامل بلطف مع الانتقادات وفي مصر قد تكون جلود المسؤولين رقيقة بشكل خاص"، مشيرة إلى أن "تعميق القمع أدى إلى إسكات معظم المعارضة وإرسال عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين إلى السجن".
لكن مصر وجدت نفسها هذا في مواجهة بن شلابيغ "المدون الذي لم تتمكن من إسكاته، والذي وجه انتقادات لمطار القاهرة واصفا إياه بشكل متكرر بمطار أديس أبابا في إثيوبيا"، وفقا للصحيفة.
وفي مقال بعنوان "لماذا أعتبر مطار القاهرة الأسوأ على الإطلاق"، تحدث شلابينغ عن فوضى في الطوابير و"طلبات لا حصر لها للإكراميات"، لافتا إلى أن بعض الموظفين طلبوا إكراميات حتى عند دخول الحمام.
كما أشار مدون السفر إلى "البيروقراطية" الشديدة في إجراءات فحص جوازات السفر والأمن، ووصف الأجواء داخل المطار بأنها تفتقر إلى التنظيم، بالإضافة إلى الشكوى من "رائحة دخان" في جميع أنحاء المكان.
وتابع المدون الأمريكي في مقاله، أنه كان يعاني من تعاملات "عدائية" من موظفي الأمن والشرطة، الذين وصفهم بـ"الوقحين" و"الصارخين"، مؤكدا أن أغلبهم كان يتعامل معه بشكل غير لائق بسبب حاجز اللغة.
ولفت شلابينغ إلى أن الموظفين في مطار القاهرة كانوا يتوقعون إكراميات على كل خدمة يقدمونها، حتى لو لم يطلب منهم ذلك.
ردت وزارة الطيران المدني في مصر على مقال المدون الأمريكي بتوضيح رسمي موسع، مؤكدة أنه تم فحص كاميرات المراقبة الخاصة بمطار القاهرة، وتبين أن المدون استغرق وقتا قياسيا لا يتجاوز 18 دقيقة لإنهاء إجراءات الوصول.
وأوضحت الوزارة المصرية أن المدون لم يحمل حقائب مشحونة، بل حمل فقط حقيبة يد وأخرى صغيرة على الظهر، وهو ما يختلف عما ذكره حول تعرضه لمضايقات بشأن حقائبه.
وأضافت الوزارة في بيانها، أن ما ذكره المدون بشأن "الإكراميات" لا يتوافق مع سياسة المطار، حيث توجد لافتات إرشادية مدون عليها "لا إكراميات" في مختلف أنحاء المطار، مشيرة إلى أن "الركاب يمكنهم تقديم شكاوى ضد أي سلوك خاطئ من قبل الموظفين عبر الرقم المخصص".
كما ردت على ادعاءات المدون حول "رائحة دخان السجائر"، موضحة أن التدخين مسموح فقط في الأماكن المخصصة لذلك في المطار، وهو الأمر المتبع في معظم مطارات العالم.
وفيما يتعلق بالموظفين الذين وصفهم المدون بـ "العدوانيين"، أكدت الوزارة المصرية أن كاميرات المراقبة لم تسجل أي تفاعل سلبي بين المدون وأي من موظفي المطار خلال فترة تواجده.
ورد المدون بدوره على بيان وزارة الطيران المدني، معتبرا إياه "غريبا"، وأضاف في مدونته: "ربما يكون هذا هو الرد الأكثر غرابة الذي رأيته من أي حكومة على أي قصة سلبية كتبتها".
وأشار شلابينغ إلى أنه لم يتوقع هذا النوع من الردود، متسائلا إن كانت الحكومة المصرية قد أعدت ردا مشابها لأية شكاوى سابقة.
تأتي هذه الشكوى من المدون الأمريكي في وقت حساس، حيث تبذل الحكومة المصرية جهودًا كبيرة لترويج السياحة وجذب الزوار، في محاولة لتحفيز الاقتصاد المصري في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى الحكومة المصرية التي تبذل جهودا حثيثة لزيادة أعداد السياح، كانت غاضبة من الاتهامات التي وجهها المدون، خاصة في وقت تستهدف فيه البلاد الوصول إلى 30 مليون زائر سنويا بحلول عام 2028.
وذكرت الصحيفة أن هذه التدوينة أثارت غضب الحكومة المصرية، التي تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها السياحية وسط التحديات الاقتصادية. كما أشارت إلى أن الحكومة تأمل في زيادة إيرادات السياحة إلى 30 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2028، وهو ما يتطلب التعامل بحذر مع أي انتقادات قد تضر بصورة البلاد أمام السياح الدوليين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القاهرة مصر السياحة مصر سياحة القاهرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الطیران المدنی المدون الأمریکی الحکومة المصریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«توكاي أوبتيكال» اليابانية تبدأ عملياتها التصنيعية في حرة مطار الشارقة
الشارقة (الاتحاد)
أعلنت شركة «توكاي أوبتيكال» اليابانية المتخصّصة في صناعة العدسات الطبية، عن إطلاق أعمالها التصنيعية والتشغيلية في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي بطاقة إنتاجية، تصل إلى أكثر من 2000 عدسة عينية/يوميًا خلال المرحلة الأولى.
جاء ذلك بعد أن دشّنت الشركة مصنعاً لها في حرة مطار الشارقة الدولي في بداية العام الجاري، بمساحة إجمالية وصلت إلى 4300 قدم مربع، وبقيمة استثمارية أولية تجاوزت الـ8 ملايين درهم.
وقبيل انطلاق عمليات التصنيع والتشغيل، قام سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وكيرت لوريدان، الرئيس التنفيذي لشركة «توكاي أوبتيكس» وشريكه الياباني هيروكازو فوروزاوا بزيارة المنشأة الجديدة، بحضور وفد رفيع المستوى ضم كلاً من كين أوكانياوا، سفير اليابان لدى دولة الإمارات، كما شهدت الزيارة مشاركة معالي أنطوان ديلكور، سفير بلجيكا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
واطلع سعود سالم المزروعي برفقة عدد من مدراء الإدارات في الهيئة، على أحدث خطوط الإنتاج والمرافق والآلات، مثل أجهزة الليزر المتطورة، وأنظمة القياس الدقيقة، التي تضمن إنتاج عدسات طبية عالية الأداء تناسب احتياجات السوق المحلية والعالمية، كما استمع لشرح مفصّل عن المختبرات المتخصّصة التي يحتويها المصنع، التي تركز على تصنيع العدسات الطبية باستخدام تقنيات متطورة لضمان أعلى معايير الجودة والابتكار في مجال صناعة البصريات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الذي يعزز ويرفع كفاءة العمليات التشغيلية للمصنع.
وأشاد المزروعي بالمصنع الجديد للشركة الذي يعكس المكانة الرائدة التي تحتلها حرة مطار الشارقة الدولي كمقر لكبرى الشركات والصناعات المتميزة، التي تشكل رافداً نوعياً للمشهد الاقتصادي لإمارة الشارقة القائم على التنوع، مؤكداً أن تدشين شركة «توكاي أوبتيكال» التي تعتبر ضمن قائمة أفضل 5 من مصنعي العدسات الطبية في العالم انطلاقاً من حرة مطار الشارقة الدولي لعملياتها التصنيعية، سيعزّز من نمو وتطور القطاعين الصناعي والطبي في دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص.
من جانبه قال كيرت لوريدان، إن الشركة تعتبر ضمن قائمة أفضل 3 شركات في مجال الأبحاث والتطوير، ويأتي بدء عملياتها التصنيعية في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي ليمثل خطوة مهمة في استراتيجية الشركة التوسعية.