بعد اتفاق محادثات «كوب 29».. هل تكفي 300 مليار دولار لمكافحة التغيّر المناخي؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
اعتمدت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة في «كوب 29» اتفاقًا لتوفير 300 مليار دولار على الأقل سنويًا بحلول عام 2035 لمساعدة الدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من التغيرات المناخية، في وقت، انتقد المندوبون بالمحادثات الاتفاق بعد دقائق من اعتماده، فوصفوا المبلغ بأنه غير كاف، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ولا يتطلب الاتفاق أي تعهدات محددة من أي دولة، كما أنه يقل عن المبلغ الذي تقول الدول النامية إنها ستحتاج إليه كل عام بعد عقد من الزمان، وهو 1.3 تريليون دولار.
وتقول «واشنطن بوست»، إن مبلغ 300 مليار دولار الذي ستقدمه حكومات الدول المتقدمة من شأنه أن يساعد الدول النامية على التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال تركيب حقول واسعة من الألواح الشمسية وغيرها من المشاريع، كما سيساعدها ذلك على أن تصبح أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الطقس المتطرف، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، والجفاف المدمر، والعواصف القوية.
مستشار أممي: الاتفاق الجديد شاركت مصر في اعتمادهالدكتور مصطفى الشربيني، مستشار المناخ بالأمم المتحدة، وخبير الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، قال إن الاتفاق الجديد له نظام شاركت مصر في وضعه مع الدول النامية، واسمه التمويل الكمي الجماعي الجديد، ويقوم على أن الدولة ذات الاحتياج تقدم طلب لـ«اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي»، بشأن تعرضها لخسائر ومخاطر معينة نتيجة التغير المناخي، وتوضح المبلغ المطلوب ويجري التفاوض معها.
كيف تحصل الدولة على الأموال؟وأكد «الشربيني» لـ«الوطن»: «يتم التفاوض مع الدولة ثم تحصل على الأموال، كان الأول اسمه هدف الـ100 مليار دولار لكنه كان مفتت، وكان يعتمد على القروض، لكن التمويل الجديد اختلف تمامًا، فهو سيذهب للمحتاجين من الأخطار».
وأوضح المستشار الأممي، أن نجاح اتفاقية باريس في تفعيل الاتفاق يُمثل نقلة نوعية فيما يتعلق بالتكيف المناخي والأخطار، كما تم تفعيل صندوق الخسائر والأضرار التي اقترحته مصر في «كوب 28» بشرم الشيخ، وتم تفعيل سوق الكربون العالمي، والذي سيكون منصة لتبادل شهادات الكربون وسيذهب دخلها لمساعدة الدول النامية وهو ما سيوفر 250 مليار دولار إضافية، مؤكدًا: «لا يمكن تحقيق أكثر مما تحقق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوب 29 اتفاقيات المناخ الأمم المتحدة المناخ التغير المناخي الدول النامیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اتفاق واشنطن وكييف بشأن صفقة المعادن.. ولقاء مرتقب بين ترامب وزيلينسكي
وافقت أوكرانيا على صفقة معادن مع الولايات المتحدة في مقابل الدعم في حربها ضد روسيا، لكن الاتفاق على شروط مسودة الاتفاق ما زال يمثل العقبة الأكبر في طريق تنفيذ الاتفاق، وسط مساعي كييف للفوز بدعم واشنطن بينما يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وقال مصدران مطلعان إن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على شروط مسودة اتفاق للمعادن يمثل محورًا لمساعي كييف للفوز بدعم واشنطن، بحسب وكالة «رويترز».
لم يحمل الاتفاق الضمانات الأمريكيةلكن في الاتفاق، لم يتضح حتى الآن ما إذا كان يحمل أي ضمانات أمنية أمريكية محددة سعت إليها أوكرانيا أو ما إذا كانت واشنطن قد التزمت بإرسال مساعدات عسكرية إضافية.
زيارة مرتقبة للرئيس الأوكرانيوقال الرئيس الأمريكي «ترامب» للصحفيين إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل 28 فبراير الجاري لتوقيع صفقة المعادن، وأوضح مصدران مقربان من الحكومة الأوكرانية إن الاتفاق تم أمس الثلاثاء بعد أسبوعين من المفاوضات المتوترة، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وتم تصميم الاتفاق للسماح للولايات المتحدة بالاستفادة من بعض ثروات أوكرانيا المعدنية الهائلة وتحفيز التنمية في فترة ما بعد الحرب في البلاد، لكن الاجتماع سيجمع بين رئيسين كانا على خلاف علني الأسبوع الماضي، حيث وصف «ترامب» نظيره الأوكراني بأنه ديكتاتور ويدفع ببلاده نحو الهاوية.
وقال أحد المصادر إن «زيلينسكي» نجح في التفاوض على مسودة نهائية لم تتضمن مطلبًا أمريكيًا رئيسيًا بأن يكون لبلاده الحق في 500 مليار دولار من الإيرادات المستقبلية.
وجاء في مسودة الاتفاق أن الولايات المتحدة تريد إبقاء أوكرانيا حرة وذات سيادة وآمنة لكنها لم تذكر ضمانات أمنية محددة.
دور هام للمبعوث الأمريكيقال مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون إن المبعوث الأمريكي كيث كيلوج لعب دورًا رئيسيًا في احتواء الأزمة بشأن صفقة المعادن ومنعها من التحول إلى خلاف أعمق بين ترامب وزيلينسكي، وأوضح مسؤول أمريكي مشارك في المحادثات، أن اجتماعات «كيلوج» مع الرئيس الأوكراني في كييف يومي الأربعاء والخميس الماضيين كانت بالغة الأهمية.
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أول من نشرت تقارير تفيد بأن واشنطن وكييف اتفقا أخيرًا على صفقة المعادن مقابل الدعم الأمريكي.