الكيان يُقِّر: رجال (حزب الله) كبّدوا الجيش خسائر جسيمة والمعارك من مسافة صفر .. تفاصيل معركة عيترون الأكثر دمويّة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
سرايا - واصل (حزب الله) اللبنانيّ اليوم الأحد قصف "إسرائيل" بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، والتي وصلت إلى منطقة السهل الساحليّ، إلى الجنوب من مدينة الخضيرة الساحليّة، فيما كشف مسؤولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيليّ النقاب عن أنّه خلافًا للتقارير الإعلاميّة التي تنتشر في كيان الاحتلال حول عدد القتلى في صفوف (حزب الله)، فإنّه منذ التوغّل الإسرائيليّ البريّ قبل حوالي الشهريْن في جنوب لبنان قُتِل عشرات من (حزب الله) وليس مئات، كما كانت التقارير الإعلاميّة قد أكّدت سابقًا.
وتابع المسؤولون في حديثهم لصحيفة (هآرتس) العبريّة وقالوا إنّ أكثرية الضحايا الذين قُتِلوا من (حزب الله) في الجنوب سقطوا جرّاء القصف الجويّ، وليس خلال المعارك التي دارت بالميدان، لافتين في الوقت عينه إلى أنّ جيش الاحتلال تكبّد خسائر جسيمة، لأنّ رجال الحزب كانوا ينصبون لهم كمائن في القرى اللبنانيّة بالجنوب وينقضّون عليهم، ودارت المعارك بين الطرفيْن في كثيرٍ من الحالات من مسافة صفر، على حدّ تعبيرهم.
إلى ذلك، نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة تفاصيل معركة عيترون العنيفة جنوب لبنان منذ نحو الشهر بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال، واعتبرت أنّها “المعركة الأكثر دموية والأطول التي خاضها الجيش الإسرائيليّ وانتهت بمقتل 6 من جنوده وإصابة 14 آخرين”.
ولفتت الصحيفة العبريّة، التي اعتمدت في تقريرها على مصادر عسكريّةٍ مطلعةٍ في تل أبيب، إلى أنّ “معركة عيترون دامت نحو 14 ساعة بين الاشتباكات والبحث عن القتلى والجرحى”، وقالت: “بعدها ألقى عناصر حزب الله القنابل اليدوية باتجاه القوة، ما أدى إلى اشتعال النيران بشكل كبير، وتعرّضت القوة المساندة لإطلاق نار أيضًا، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفها”.
ومضت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّه “في تلك المعركة دخلت قوة من الجيش الإسرائيليّ لمنزل مهدّم بعيترون، وكان هناك عنصران من حزب الله قد كمنا للقوة، وبمجرد دخولها فتح عناصر حزب الله النار عليها فسقطت القوة جميعها بين قتيل وجريح”، على حدّ تعبير التقرير بالصحيفة العبريّة.
وتابعت: “يقول أحد الجنود المشاركين في معركة عيترون، إنّ المشهد كان فيه الكثير من الفوضى والصراخ وإطلاق النار”.
وأشارت إلى أنّه “خلال المعركة سقط التسلسل القيادي بين الجنود والضباط الإسرائيليين وأعلنت الفرقة 91 عن إجراءات الاختطاف، ظنًّا منها أنّ الجنود قد وقعوا بالأسر”.
على صلةٍ بما سلف، أقرّت وسائل إعلام عبريّةٍ باستحالة تنازل حزب الله، داعيةً الحكومة الإسرائيليّة بألّا تُخطئ في تقديراتها بشأنه، مؤكّدة أنّ: “الوحل اللبنانيّ لا يزول بسهولةٍ، وهو بالنسبة إلى إسرائيل تذكيرٌ ممتازٌ بأنّ لبنان هنا لكي يبقى”.
في هذا السياق، اعترف العميد في الاحتياط تسفيكا حاييموفيتش، وهو قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقًا، بأنّ مقتل الباحث الإسرائيليّ في علم الآثار في جنوبي لبنان: “يغطي على حادثة أوسع، وهي أنّ الجيش الإسرائيليّ منهك جدًا من ناحية الاحتياط والخدمة النظامية”. وأكّد حاييموفيتش أنّ: “الجيش الإسرائيلي يفقد مع مرور الوقت الحدة والكفاءة والمهنية والقيادة”، وبرأيه أن: “هذا المسار زلق”.
من جهتها، أكّدت صحيفة (معاريف) أنّه في ظلّ إقرار جيش الاحتلال بالخسائر المتتالية التي يتكبّدها في قطاع غزّة وجنوب لبنان، فإنّ ما دفعه لواء (غولاني) خلال الحرب هو أكثر بكثير من أيّ لواء مشاة في الجيش الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إنّ لواء (غولاني) دفع أعلى ثمن في هذه الحرب، إذ سقط في غزة ولبنان 110 قتلى من عديده.
هذا، ونقلت وسائل إعلام عبريّة أخرى عن مصادر في المنطقة الشمالية انتقادها بشدّةٍ لعمليات الجيش الإسرائيليّ، مطالبةً هيئة الأركان العامة بوقف: “التوغلات في جنوبي لبنان لتحقيق الاستقرار في الخطوط التي يوجد فيها الجيش للحدّ من إطلاق الصواريخ”.
إلى ذلك، قال مدير مستشفى (شيبا) الإسرائيليّ، البروفيسور أرنون أفيك: “بعد سنةٍ وأكثر على اندلاع الحرب نُشر استطلاع مقلق جدًا يظهر صورة قاتمة جدًا لوضعنا النفسي، 85 بالمائة من الأشخاص يعانون من مشاكل في النوم، 20 بالمائة ارتفاع في استخدام الأدوية ضد الهلع، حالات ما بعد الصدمة، أكثر من 40 بالمائة من خدمة الاحتياط يعانون من حالات هلع”.
وفي مقابلة مع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ وصف الوضع بالسيء، مشيرًا الى أنّ “الخدمات الطبية تنهار فهناك مَنْ ينتظر دوره لمدة سنة أو سنة ونصف”.
وفي الختام وجب التذكير بأنّه على الرغم من الضربات الإسرائيليّة لبلاد الأرز، إلّا أنّه حتى اللحظة لا حديث بتاتًا عن إعادة النازحين من شمال الكيان إلى بيوتهم، كما أنّ “التفاؤل” الإسرائيليّ بقرب التوصّل لاتفاقٍ يدُلّ على أنّ قادة تل أبيب فهموا أنّه حتى للإفراط بالقوّة توجد محدوديّة.إقرأ أيضاً : إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي في الإماراتإقرأ أيضاً : الصين تحظر استيراد الحيوانات المجترة من ليبيا بسبب مرض اللسان الأزرقإقرأ أيضاً : بريطانيا تعلن الاستغناء عن مسيرات "إسرائيلية"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الصين#بريطانيا#إيران#المنطقة#الشمالية#الوضع#لبنان#مدينة#اليوم#الحكومة#الله#الدفاع#مستشفى#غزة#الاحتلال
طباعة المشاهدات: 1814
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-11-2024 12:05 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم مدينة الاحتلال الاحتلال لبنان الاحتلال لبنان الله الله الله الله الحكومة لبنان الدفاع الاحتلال غزة المنطقة الشمالية لبنان مستشفى الوضع الصين بريطانيا إيران المنطقة الشمالية الوضع لبنان مدينة اليوم الحكومة الله الدفاع مستشفى غزة الاحتلال الجیش الإسرائیلی حزب الله العبری ة
إقرأ أيضاً:
اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟
مُقابلة نوعية تنتظرها المنطقة يوم 15 شباط الجاري ستكون مخصصة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي سيعلن من سجن أمرالي التركي دعوته حزبه ومناصريه لإلقاء السلاح وبالتالي الإنخراط ضمن قوى فاعلة معترف بها مثل "البيشمركة" الكردية.عملية "التذويب" لـ"حزب العمال" عسكرياً تعتبرُ نوعية وهي تأتي في إطار تقليص نفوذه المسلح الذي كان يُعتبر عنواناً مقلقاً لتركيا، كما أن هذا الأمر انسحب على الأطراف التي ترتبط بالحزب في العراق وسوريا.
الخطوة التي قد يُقدم عليها أوجلان ليست عادية لاسيما أنها تأتي بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد من جهة وخسارة إيران نفوذها في المنطقة من جهة أخرى عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة والخسائر التي مُني بها "حزب الله" في لبنان عسكرياً وقيادياً ناهيك عن الضربات التي تلقتها "حماس" على صعيد خسارتها مسؤوليها الكبار.
فعلياً، تعتبر مسألة إنهاء "التسليح الكردستاني" لاسيما على صعيد "حزب العمال" مقدمة لأمرٍ بارز ويرتبط بذهاب كافة القوى المسلحة داخل المنطقة إلى "الإندماج" مع الجيوش المعترف بها. بمعنى آخر، يتبين أن مستقبل المنطقة سيشهد إنهاء لما يُسمى بـ"فصائل مسلحة" ورديفة للجيوش، والإنتقال إلى عمليات "دمجٍ" تُنهي حالة "العسكرة" التي تعززت طوال عقود عديدة.
ماذا عن حالة لبنان؟
إذا أردنا الإنتقال إلى حالة لبنان، كان "حزب الله" يُعتبر رديفا للدولة، بمعنى أنه يمثل قوة موازية للجيش من حيث التجهيز والعديد والعتاد، وقد تم الإقرار بذلك وفق التصنيفات السابقة للقوى المسلحة غير الشرعية حول العالم.
وعليه، فإن الحزب، من حيث التصنيف لا القوة، يوازي حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات الموجودة في المنطقة، فيما هناك توصيف آخر رائج يطلق على هذه الجماعات توصيف الميليشيات المسلحة.
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والضربات التي تلقاها "حزب الله"، جعلته في مكانٍ آخر، فالقوة العسكرية تضاءلت بنسبة كبيرة حتى وإن كانت هناك قدرات قد تم الاحتفاظ بها للمستقبل.
ضمنياً، قد تكون تجربة حزب "العمال الكردستاني" بنزع السلاح والخطاب المخصص لذلك يوم 15 شباط الجاري، مقدمة لطريق مماثل قد يخوضه "حزب الله" داخل لبنان، لكن المسألة قد تطولُ قليلاً وبالتالي فإن قابليتها للتحقق قد تكون صعبة الحصول في المرحلة القريبة المقبلة.
في الأساس، فإنّ مسألة اتخاذ الحزب قرار "تذويب سلاحه" قد لا تكون إلا من خلال حصول "الإندماج" مع الدولة، وبالتالي ذهاب قواته وعناصره لتُصبح جزءاً من الجيش. في الواقع، المسألة باتت تحصلُ في سوريا الجديدة، فالفصائل المسلحة أبرزها هيئة "تحرير الشام" اتجهت نحو الحل لتصبح جزءاً من السلطة والجيش الموحد، ما يعني تكريس عملية إنهاء كل جيش رديف.
أمام كل هذا الأمر، يتبين في الوقت الراهن أن "حزب الله" قد لا يكونُ مُستعداً لتسليم سلاحه باعتبار أنه "الورقة" التي يحافظ فيها على بيئته، لكن الأمر وفي حال تم فرضه داخل لبنان، فإنه لا يحصل إلا من خلال حوارٍ داخلي يفتح الباب أمام البحث باستراتيجية دفاعية وطنية.
قد يكون الدور الذي سيلعبه أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الفترة المقبلة محورياً في هذا المجال، وتقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "قاسم يتعاطى مع المرحلة الجديدة بواقعية مع سعيه للحفاظ على تماسك البيئة الخاصة بحزب الله قدر الإمكان وسط كل الخسائر"، وتابعت: "إن انتقال حزب الله للانخراط بالدولة وبالتالي حل فصيله العسكري كان فكرة مطروحة وهي تتجدد بين الحين والآخر، ومسألة تطبيقها يجب أن تكون فعلية ولا تحصل إلا إذا قررت إيران حقاً رفع يدها عن حزب الله نهائياً".
في خلاصة القول، يبدو أن المنطقة باتت مُقبلة على مرحلة تكريس قوة الجيوش الموحدة والنظامية، والبوابة في لبنان تبدأ من تعزيز الجيش، والأمر هذا بات يتجلى من خلال سعي الدول الكبرى لتقوية المؤسسة العسكرية، وما الضغط باتجاه انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد إلا خطوة أساسية في إطار الخطة المرسومة لتكريس واقعٍ جديد قائم على معادلة واحدة أساسية في المنطقة ككل وليس في لبنان وهي "الجيش والدولة". المصدر: خاص "لبنان 24"