الأشتراكي والقوات يتواصلان وفق مقتضيات المرحلة للأنقاذ
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
ما كشفه رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عن قيام تواصل مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يتعدى مفهوم التواصل العادي الذي يمكن قيامه بين "الأشتراكي والقوات اللبنانية". فهذه المرحلة هي مرحلة تلاقي تتناسب عناوينها والواقع الراهن. يقر الفريقان بأن التواصل أساسي، وإذا انقطع أو جمد لا يعني أنه لن يجد سبيلا الى إنجازه.
اما اذا كان هناك من تخطيط أو رؤية مستقبلية لمواكبة تحديات المرحلة الجديدة، فإن ذلك يستدعي سلسلة لقاءات ،مع العلم ان الأشتراكي كان يرسل موفدين إلى معراب عند كل مفصل وكذلك كان الحكيم يكلف شخصيات لزيارة البيك والنائب تيمور جنبلاط .
فماذا عن التواصل الجديد اليوم ؟ مما لا شك فيه أن ظروفه ومواضيعه مختلفة في ظل مرحلة هي الأخطر على لبنان بفعل العدوان الإسرائيلي ضد لبنان وحوادث تمهد لأشكالات في الداخل. وقد يكون من المفيد في الوقت الراهن أن يتوافق الحزبان على مسلمات حول حماية البلد ومقاربة هذه المرحلة بنظرة مشتركة استنادا إلى اتفاق الطائف.
وترى أوساط سياسية مطلعة ل " لبنان٢٤" أن العلاقة بين الفريقين مرت بتقلبات متعددة واتسمت في بعض الأحيان بالتشنج ما لبث أن عولج .اتفقا على مشاريع قوانين في المجلس النيابي كممثلين لكتلتين داخله ولعل الأبرز هو التمديد لقائد الجيش، كما على أسماء في الترشيحات الرئاسية، لكن الأشتراكي لم يكن حادا في وصف أداء حزب الله لاسيما في ما خص جبهة الأسناد ، ومعروف بعلاقته الثابتة برئيس مجلس النواب نبيه بري ، اما القوات فلم تتردد في تسجيل رفضها لهذا الأسناد ، معلنة ان أمام الحزبين اليوم فرصة للعمل سويا على نقاط جوهرية ومستقبلية ، وقد جاء موقف جنبلاط الأخير بشأن انتقاده ربط المسارات وقوله أنه لا يمكن للجمهورية الأسلامية ان تستعمل لبنان لربط المسارات بهدف تحسين شروط التفاوض حول الملف النووي لتنسجم بشكل مباشر مع ما يشير إليه الدكتور جعجع في كل مناسبة .
وترى هذه الأوساط أن مناقشة الواقع الراهن للحرب ومرحلة ما بعد وقف إطلاق النار تتطلب وعيا وطمأنة للهواجس والعمل المشترك لتفادي أي محاولات لزرع الفتنة على امتداد الوطن ولاسيما في مناطق الجبل، كما أنه ليس خافيا أن يلعب الأشتراكي دوره في امتصاص ما يحكى عن نقمة الطائفة الشيعية لشعورها بأنه هناك محاولة لأستبعادها. وهذا الموضوع يتطلب بحثا بين كل المكونات في البلاد، معلنة أن الحزبين يدركان الحاجة الماسة إلى المظلة العربية والدولية للبنان والقرارات الدولية والى نشر الجيش وتطبيق القرارات الدولية، والنقاش لاحقا في شؤون داخلية رئيسية تهم القوى السياسية على اختلافها.
اما بالنسبة إلى خطوط التواصل المقبلة بين القوات والأشتراكي فمن المتوقع أن يتم تزخيمها بشكل أكبر بعد زيارة جنبلاط إلى معراب، حيث يتم وضع الاسس لها وفق الأوساط التي تتحدث عن أهمية تظهير نقاط التوافق بينهما وترجمتها. ولعل الاستحقاقات المقبلة السياسية وحتى الاقتصادية والاجتماعية تدلل على هذا الأمر.
يحاول الأشتراكي والقوات إبقاء التشاور قائما بينهما ويعملان على تجاوز الثغرات والتطلع إلى ما يمكن أن يؤسس لما فيه مصلحة البلد التي تستدعي اتصالات وتوظيف الامكانات تحقيقا لهذه الغاية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد .. القوات المسلحة تقصف هدفا عسكريا للعدو بصاروخ باليستي في يافا المحتلة
الثورة نت/صنعاء
اعلنت القوات المسلحة اليمنية ، اليوم الأربعاء، عن قصف هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن “عمليتنا ضد هدف عسكري للعدو في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي حققت أهدافها.
مشيرا إلى أن” عملياتنا العسكرية مستمرة ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان على غزة وحرب الإبادة ورفع الحصار عنها، مضيفا، “عملياتنا تأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه”
فإلى نص البيان:
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه ورداً على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على بلدِنا
استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.
وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وفي ظلِّ استمرارِ حربِ الإبادةِ الجماعيةِ ضدَّ إخوانِنا في قطاعِ غزةَ لتؤكدُ أنَّها مستمرة في عملياتِها العسكريةِ ضد العدوِّ الإسرائيليِّ خلالَ الفترةِ المقبلةِ وأنَّ هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العُدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 24 من جمادَى الآخرة 1446للهجرة
الموافق للـ 25 ديسمبر 2024م