وزير الري: نفذنا 3 مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف ونحتاج 114 مليار متر مكعب سنويا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الموقف المائي الحالي لمصر، موضحًا في تصريحات صحفية اليوم الاثنين أن احتياجاتها تصل إلى 114 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، في حين تُقدر مواردها المائية بـ59.6 مليار متر مكعب فقط سنويًا. وأضاف أن مصر تعيد استخدام 21 مليار متر مكعب سنويًا من المياه، كما تستورد محاصيل زراعية من الخارج تعادل استهلاكًا مائيًا يُقدر بحوالي 33 مليار متر مكعب سنويًا.
ومع وجود فجوة بين الموارد والاحتياجات المائية، حسب سويلم، نفذت الدولة المصرية 3 مشروعات كبرى في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي، هي الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، بالإضافة لمنح أولويات لمشروعات التحول إلى نظم الري الحديث، وتطوير منظومة توزيع وإدارة المياه وتأهيل المنشآت المائية والبوابات، بما يسهم في توفير الاحتياجات للمنتفعين كافة، وتحقيق المرونة اللازمة للتعامل مع تحديات تغير المناخ.
تفاصيل الخطة القومية للموارد المائيةوأشار وزير الري إلى «وضع مصر خطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037، وجارٍ تحديثها لزيادة المدى الزمني لها ليصل إلى عام 2050»، فيما استعرض ملامح الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر، التي تعتمد على 8 محاور رئيسية، الأول خاص بمعالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، إذ توسعت الدولة المصرية في إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي، كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء.
أما المحور الثاني من محاور الخطة القومية لتنمية الموارد المائية، حسب سويلم، فتتعلق بالتحول الرقمي، ويتضمن رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وإعداد قواعد بيانات لعمليات مراقبة الترع والمصارف، واستخدام التصوير بالطائرات دون طيار لمراقبة المجاري المائية والتركيب المحصولي.
حساب زمامات المحاصيل باستخدام صور الأقمار الاصطناعيةوعن المحور الثالث من الخطة، قال سويلم إنها تتعلق بطرق الإدارة الذكية، من خلال نماذج التنبؤ بالأمطار، وحساب زمامات المحاصيل باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في توزيع المياه، فيما تضمن المحور الرابع تأهيل المنشآت المائية والترع، وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل في السد العالي، وبدء مشروع تأهيل وإحلال المنشآت المائية، وتنفيذ مشروعات إحلال وتأهيل وصيانة المنشآت المائية الكبرى، والتوسع في مشروعات الحماية من السيول، وحماية الشواطئ المصرية.
حصر الممارسات الناجحة والمميزة للمزارعينوأوضح وزير الري أن المحور الخامس في الخطة يتمثل في الحوكمة، ويستهدف التوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، وحصر الممارسات الناجحة والمميزة للمزارعين بهدف نشرها بينهم، أما المحور السادس فيتعلق بالعمل الخارجي، إذ قادت مصر مسارًا ناجحًا لرفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي من خلال أسابيع القاهرة للمياه، ومؤتمرات المناخ، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه، والمنتدى العالمي العاشر للمياه، بالإضافة لخدمة القارة الإفريقية خلال رئاسة مصر للأمكاو، وإطلاق مبادرة AWARe لخدمة الدول الإفريقية في مجال المياه والتكيف مع تغير المناخ.
ويتضمن المحور السابع «تطوير الموارد البشرية»، والعمل على سد الفجوات في بعض الوظائف، والتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة، بينما تمثل المحور الثامن في إطلاق حملات التوعية، من خلال الندوات التوعوية والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق حملة «على القد» لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها.
دعم مصر في الدول الأفريقيةوعن دور مصر في دعم الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، أوضح سويلم أن مصر تنفذ العديد من المشروعات في مجال المياه لخدمة المواطنين في هذه الدول، مثل تطهير المجاري المائية من الحشائش، وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار، وحفر آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق النائية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز للتنبؤ بالأمطار وقياس نوعية المياه، بتكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون دولار لكافة المشروعات. كما أشار إلى توقيع 25 مذكرة تفاهم وبروتوكول واتفاقية للتعاون الثنائي مع دول حوض النيل، إلى جانب التدريب وبناء القدرات من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) ومركز تدريب معهد بحوث الهيدروليكا، بالإضافة للمنح المقدمة للدراسة في الجامعات المصرية.
وأشار إلى أن دول منابع حوض النيل تتمتع بوفرة في مواردها المائية، إذ يصل حجم الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى نحو 1600 مليار متر مكعب سنويًا، بينما يبلغ حجم الأمطار المتساقطة على دول حوض النيل - سواء داخل حوض نهر النيل أو الأحواض الأخرى بهذه الدول نحو 7 آلاف مليار متر مكعب سنويًا، فيما تصل حصة مصر من المياه إلى 55.50 مليار متر مكعب سنويًا، وتعتمد عليها بنسبة 98% في توفير مواردها المائية المتجددة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الري حوض النيل نهر النيل السد العالي محطات معالجة مياه الصرف الدلتا الجديدة ملیار متر مکعب سنوی ا المنشآت المائیة میاه الصرف حوض النیل من خلال
إقرأ أيضاً:
الري تستعرض موقف حملة التوعية المائية "على القد"
اكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، على أهمية تضافر جهود الدولة والمواطنين لترشيد المياه والحفاظ عليها من التلوث، وذلك خلال تلقيه، تقريرا من الدكتور خالد وصيف مساعد الوزير للشركات والاستثمار، والمشرف على الإعلام عن موقف حملة التوعية المائية التى اطلقتها الوزارة مؤخرا تحت عنوان "على القد" بالتعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات.
كما أكد سويلم، على الدور الهام والفعال لأئمة وعلماء الأوقاف ووعاظ الازهر الشريف في نشر المعلومات الصحيحة الخاصة المياه بين المواطنين من خلال المنابر الدينية والدروس والخطب ، مع قيام الوزارة بتوفير المعلومات الدقيقة عن المياه فى مصر لتصحيح اى مفاهيم قد تكون متداولة بين بعض المواطنين .
واوضح تقرير عن موقف حملة على القد التي اطلقتها الوزارة التالي :
قيام ٢١ ادارة مركزية للموارد المائية والرى بالمحافظات الجمهورية وبالتعاون مع المكتب الاعلامى بالوزارة بعقد مجموعة من اللقاءات والندوات التوعوية والتى تضمنت ٨١ ندوة لأئمة الاوقاف بحضور ١٩٨٠ إماماً وواعظا .
وذلك لإحاطة الأئمة بأبعاد قضية المياه ومن ثم توعية المواطنين بتحديات المياه ودعوتهم للقيام بدورهم فى ترشيد إستخدام المياه والحفاظ عليها من التلوث بالتكامل مع مجهودات الوزارة الضخمة المبذولة فى هذا المجال .
كما تم عقد عدد ٤٩ ندوة بحضور ٢١٦٥ من طلبة المدارس بمراحلها المختلفة والمعاهد العليا بمحافظات ( الشرقية - القليوبية - الغربية - الاسماعيلية - كفر الشيخ - اسيوط - سوهاج - البحيرة - دمياط - القاهرة - المنيا - اسوان - المنيا - الجيزة - قنا - الاسكندرية - الفيوم - بنى سويف - جنوب سيناء - الدقهلية - بورسعيد ) ، وذلك بحضور مسئولى وزارة الموارد المائية والري وشركات مياه الشرب والصرف الصحى و وزارتى الزراعة والبيئة .
كما يجرى الإعداد للعديد من الندوات التفاعلية بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والثقافة ، والشباب والرياضة ومؤسسة مصر الخير والتى ستنفذ عن طريق رؤساء الادارات المركزية ومديرى عموم الرى بالمحافظات وبمشاركة فرق التوعية المائية بالوزارة .
و وجه الوزير باستمرار أنشطة الحملة مع وضع برنامج للتقييم والمتابعة لانشطتها معتمدا على مؤشرات واضحة لمدى تحقيق الحملة لأهدافها .