“بعيدون عن الشعب”.. رأي “صادم” لعادل إمام في المثقفين
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
كشفَت الكاتبة العراقية إنعام كجه جي عن رأي صادم للفنان عادل امام تجاه المثقفين، وخاصة أدباء جيل الستينيات، وذلك خلال لقاءٍ لها مع الفنان في عام 1987 في باريس.
وفي هذا اللقاء، وعندما سُئل عن سبب عدم تقديمه عملاً مسرحيًا بناءً على نصوص لكتّاب كبار مثل يوسف إدريس، صرح عادل إمام بأن هؤلاء المثقفين “بعيدون عن الشعب” وأصحاب “منظور قديم” لا يتفاعلون مع الناس أو يشعرون بهم.
وفي حديثها على صفحتها بموقع فيسبوك، كشفت كجه جي أن الواقعة تعود إلى عام 1987، عندما كانت حاضرة في لقاء بمنزل الناقد والمفكر المصري الراحل غالي شكري في باريس، الذي دعا إمام وعددًا من الأصدقاء والصحفيين لاستكمال السهرة في بيته.
وفي هذا اللقاء، أطلق عادل إمام ما وصفته كجه جي بـ “قنبلته الصغيرة”؛ إذ قال إنه رفض تقديم مسرحية للكاتب المصري البارز يوسف إدريس، الذي تم تحويل العديد من أعماله إلى أفلام سينمائية مثل “الحرام” (1965) و”قاع المدينة” (1974).
وكان الجميع يتوقع استمرار الجلسة في جو من الدعابة والضحك، إلا أن النقاش تحول إلى ندوة أدبية فريدة، لا تخلو من مواجهة فكرية، وقد بدأ غالي شكري الحوار بسؤال إلى عادل إمام: “كيف تفسّر أنك لم تمثل دورًا من نصوص كبار كتّاب المسرح المصري مثل نعمان عاشور، وألفريد فرج، وسعد الدين وهبة، ويوسف إدريس؟”.
وأجاب إمام قائلاً إنه لا يرى ضرورة لذكر أسماء محددة، موضحًا أنه فنان يهتم بالناس وبالتفاعل معهم، وأنه يسعى للوصول إلى الجمهور والتأثير فيه. وأكد إمام: “أنا فنان مع الناس وللناس”، مشيرًا إلى أن هذا هو الهدف الأكبر بالنسبة له، وهو التأثير في الجمهور وتقديم أعمال تتحدث عن أفكاره الشخصية.
ورغم دفاع غالي شكري عن هؤلاء الكتاب باعتبارهم “خلاصة المسرح المصري”، أصرّ إمام على أن هؤلاء الكتاب ينتمون إلى جيل الستينيات، وهو “عصر انتهى”.
وأضاف: “نحن أبناء اليوم، والمثقفون بعيدون عن الشعب، أما أنا فإني من الشعب. لست مجرد ممثل يجسد أفكار غيري، لي أفكاري الخاصة التي أعيشها وأقدمها على خشبة المسرح”.
وتابع إمام مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على تقديم الضحك للناس، بل إنه يعكف على إضحاكهم من أنفسهم، من خلال تسليط الضوء على الأخطاء والانحرافات التي ترافق حياتهم اليومية. وقال: “أنا ملك الضحك الذي تغلغل في حياتهم، والضحك أصعب من البكاء”.
ثم عاد غالي شكري للسؤال: “هل هناك نص مسرحي في مصر؟”، ليجيب عادل إمام ردًا حاسمًا: “لا، لا يوجد. لأن هناك أزمة فكرية”.
وأصر شكري على أن هناك إبداعًا أدبيًا في مصر، مشيرًا إلى وجود رواية، قصة قصيرة، وشعر، مستشهدًا بمبدعين مثل نجيب محفوظ، إدوار الخراط، صنع الله إبراهيم، بهاء طاهر، وجمال الغيطاني. إلا أن عادل إمام تساءل مستنكرًا: “كم يبيع أحسن كتاب؟”، مؤكدًا أن الرواية يقرأها عدة آلاف بينما يشاهد مسرحه الملايين في العالم العربي.
وأصرّ إمام على أن المسرح هو الوسيلة التي يستطيع من خلالها إيصال أفكاره إلى أكبر عدد من الجمهور، مشيرًا إلى أنه لا يجد في نصوص هؤلاء الكتاب المحاورات التي تتناسب مع توجهاته الفنية. وأوضح أنه لا يرغب في ذكر أسماء بعينها، لكنه أكد رفضه تقديم مسرحية “البهلوان” للكاتب يوسف إدريس.
بهذا النقاش، طرح عادل إمام رؤية فنية مختلفة تُظهر تصوره للمسرح كمجال يهدف إلى التأثير الواسع في الجمهور العربي، بعيدًا عن التقيد بمفاهيم أدبية قديمة قد تراها غير قادرة على التواصل مع هموم الناس المعاصرة.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مشیر ا إلى عادل إمام
إقرأ أيضاً:
كلمة سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصرفي “الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال”
معالي الفريق/ كامل الوزير- نائب رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الشقيقة لشؤون التنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل (راعي الملتقى)معالي الوزير/ شريف فاروق – وزير التجارة الداخلية والتموين بجمهورية مصر العربية ( أهلاً وسهلاً بك)أصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة والنقل والطاقة (تشريفاً ودعماً لنا)أصحاب المعالي والسعادة الضيوف والنخب السودانية والمصرية،،الإخوة السفراء الأمناء العامون المساعدون بالجامعة العربية ومدراء المنظمات العربية المتخصصة،،،الإخوة ممثلي القطاعين العام والخاص السوداني والمصري،،الإخوة في الإعلام السوداني والمصريالسيدات والسادة،،، الحضور الكريم،،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وأسعد الله مساءكم بكل الخير،،،إنه لمن دواعي سرورنا تشريفكم لنا أعمال الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال، والذي تعقده سفارة جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة بالتعاون مع الشركة المصرية السودانية للإستثمارات المتعددة ومركز التكامل السوداني المصري، في بادرة تتكامل فيها الجهود الرسمية والشعبية مع القطاع الخاص، في محاولة لإستكشاف الفرص والقطاعات الواعدة بين البلدين الشقيقين، وإدارة حوارات هادفة ومعمقة تعزيزاً لجهودنا الوطنية في إعادة تهيئة قطاعات الدولة السودانية لمرحلة إعمار ما بعد الحرب، تلك المبادرة التي وجدت طريقها نحو التنفيذ بدعم ورعاية الدولة المصرية ممثلة في معالي الفريق/ كامل الوزير- نائب رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الشقيقة لشؤون التنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الذي نتقدم له بعميق شكرنا وتقديرنا على مبادرته الكريمة برعاية فعاليات الملتقى وتبنيه لكل ما هو من شأنه تعزيز الإبتكار والإبداع التي تُعد إحدى سمات العلاقات السودانية المصرية، الأمر الذي يعكس إهتمام مصر قيادة وحكومة وشعباً بعملية إعادة الإعمار في بلادنا، ولعل حرص أصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة والنقل والطاقة مشاركتنا هذا الحدث الكبير، يعكس حجم وعمق ومتانة العلاقات السودانية المصرية والمرجو منها سيما في ملف إعادة البناء والإعمار والاستثمار. وهنا نشيد بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة المصرية سيما في قطاعات البنية التحتية والنقل والطاقة والصناعة، ودورها المفصلي في دعم قضايا التنمية في المنطقة بشكل عام، وذلك من واقع عملها المهني والمحترف ودعمها لدور القطاع الخاص وتعزيز قدراته وشراكاته في كبرى المشروعات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.أصحاب المعالي الوزراء،،الحضور الكريم،،،حرصنا في سفارة السودان على إطلاق سلسلة من الحوارات حول مختلف القضايا التي تهم الدولة السودانية ومؤسساتها المختلفة، حيث بدأنا بإدارة حوار حول سبل إعادة بناء وتأهيل القطاع الصناعي عبر تنظيم ورشة بالتعاون مع إتحاد تنمية الصادرات الصناعية في يونيو الماضي والتي خلصت إلى جملة من التوصيات تبنتها معالي وزيرة الصناعة شخصياً وأسهمت في فتح قناة للتواصل مع مختلف الفاعلين وأصحاب المصلحة، كما عقدنا ورشة عمل حول إعادة تهيئة القطاع الزراعي بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والتي نعتبرها إحدى الروافع الإقليمية لعمل عربي مشترك فاعل يمتد تأثيره خارج الإقليم، واليوم نواصل تلك الجهود في محاولة لإدارة حوار مع الخبراء والمهتمين حول سبل تعزيز منظومة الأمن الغذائي والوقوف على الفرص وحجم العمل المطلوب في قطاعات الدولة بما يعزز فرص إنجاح خطط إعادة الإعمار، التي نرى أن الشركات المصرية هي الأقدر والأجدر على القيام بها، كما أشرنا في لقاءات سابقة. وفي محاولة منا لمخاطبة الاثر الإجتماعي على الأسر السودانية التي تضررت جراء من الميليشيا المتمردة، حرصنا في السفارة على إطلاق ودعم عدد من المبادرات الإجتماعية بالتعاون مع عدد من الشخصيات والنخب السودانية لدعم الرعايا والمواطنين المتواجدين في مصر، وفي مقدمتها مبادرة “نساء سفارة جمهورية السودان بالقاهرة” وما قامت به من أنشطة وإسهامات وخدمات صحية وإجتماعية تتطلب الدعم المعنوي والمساندة لتوسيع نطاق المستفيدين من مبادراتها، تلك المساعي التي سنسعى لتأطيرها خلال عقدنا لورشة عمل إعادة تهيئة القطاع الاجتماعي، خلال شهر ديسمبر القادم.السيدات والسادة،،الحضور الكريم،،كما تعلمون أن الحرب التي فرضت على بلادنا من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية قد أثرت على النشاط الاقتصادي والتجاري بشكل عام، وحدت من فرص التجارة الحدودية، إلا أن التبادل التجاري والتعاون الممتد مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لم يتأثر، إنما كانت الحرب دافعاً نحو مزيد من التلاحم والتعاون والتلاقي، وإبتكار الفرص والمجالات التي يمكن أن تخدم شعبي وادي النيل. وهنا نشير إلى إستقرار معدلات التبادل التجاري بين البلدين في الأعوام 2022 و 2023م، كما ننوه لحجم التدفقات لرؤوس الأموال بين البلدين والشراكات المتنامية بين القطاع الخاص في البلدين، إلا أننا لانزال نؤمن بقناعة راسخة أن الفرص المتاحة والآفاق المأمولة تتطلب من قطاعينا العام والخاص بذل المزيد لتأمين مزيد من الكسب المشترك.وتأسيساً على ما تقدم ورؤيتنا في شعار الملتقى كفرصة لتسليط الضوء على قضيتي إعادة الإعمار وتعزيز مفهوم مشترك للأمن الغذائي، فإننا نثق في تبني الملتقى لآليات مبتكرة تدعم المساعي الرسمية والوطنية في تجديد التعبئة اللازمة لقطاعات الدولة السودانية، على أن ترتكز مساعي الإعمار على مراجعة وتأهيل القدرات المالية والبشرية والبنية التشريعية، وخلق الدُعامات التشغيلية والتنظيمية وضمان إطار الحوكمة اللازم.أصحاب المعالي الوزراء،،نثق في مباركتكم ودعمكم لإتاحة الفرصة للقطاع الخاص والخبراء المختصين في البلدين للخروج بتوصيات ناجعة وفاعلة تسهم في تعزيز حالة التشبيك الجارية والمستمرة، ودعمكم المباشر لمساعي إستدامة الملتقى كمنبر فاعل ينبثق عنه لجان عليا لمتابعة قضايا الأمن الغذائي وإعادة الإعمار والاستثمار، على أن تُقترح آلية عمل مناسبة وتتبناها قيادة البلدين الشقيقين . كما ونتطلع عبر الموائد المستديرة أن يخرج النقاش بكل ما هو دافع للاستثمار والتجارة والتبادل السلعي والنظر في إمكانية تطبيق الصفقات المتكافئة، ودراسة راهن المشروعات الاستثمارية في البلدين، وما يمكن أن تحدثه من قفزات نوعية في معدلات التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.وفي الختام، لايفوتني أن أجدد الشكر والعرفان إلى معالي الفريق/ كامل الوزير- نائب رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الشقيقة لشؤون التنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، على تشريفه لنا برعاية الملتقى والمشاركة في أعماله، ولمعالي الدكتور/ شريف فاروق – وزير التجارة والتموين على مشاركته لنا، ولأصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة والنقل والطاقة، على دعمهم مبادرات البعثة وتشريفهم لنا بالحضور.أكرر شكري وعميق إمتناني للحضور على مشاركتكم لنا هذا الحدث، آملاً مشاركتنا في حشد التأييد والدعم الفني والمعنوي اللازم بما يعزز أداء قطاع الأعمال والاستثمار في البلدين لتحقيق تنمية تكون رافعة لإقليم جاذب وآمن ومزدهر.شكراً لكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..إعلام السفارةسفارة جمهورية السودان | القاهرة إنضم لقناة النيلين على واتساب