بعد غزة ولبنان.. إسرائيل تستعد لشن حرب على ثالث دولة عربية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
بعد غزة ولبنان.. إسرائيل تستعد لشن حرب على ثالث دولة عربية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
دول عربية تعد إحراق إسرائيل مشفى بغزة انتهاكا خطيرا و(جريمة حرب)
أدانت دول عربية، الجمعة، بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الطبية على إخلائه، واعتبرت ذلك انتهاكا للقانون الدولي، و"جريمة حرب".
جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية وقطر والإمارات والأردن إضافة إلى فلسطين وموقف مماثل من منظمة التعاون الإسلامي، بعد ساعات من إفادة طبية بأن الجيش الإسرائيلي أحرق عدة أقسام بمستشفى كمال عدوان، وهي "العمليات والمختبر والصيانة والإسعاف".
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان بغزة، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف الجيش بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
** انتهاك للقانون الدولي
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن الرئاسة إدانتها "الجريمة الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا والذي يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة".
وأكدت أن "الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة والتهجير التي تشنها دولة الاحتلال ضد شعبنا".
وقالت: "هذه الجريمة بحق المستشفيات الفلسطينية هي تجاوز خطير وصارخ للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي توفر الحماية للقطاع الطبي والكوادر الطبية أثناء الحروب".
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن "إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى في قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الطبية على إخلائه".
وأكدت أن ذلك "انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولأبسط المعايير الإنسانية والأخلاقية".
وأدانت قطر في بيان للخارجية بأشد العبارات الحادثة، معتبرة إياها "جريمة حرب وانتهاكاً سافراً لأحكام القانون الإنساني الدولي، وتصعيداً خطيراً في مسار المواجهات ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة"
وشددت على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته من خلال التصدي بحزم للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأعيان المدنية بما فيها المستشفيات".
وأدانت الإمارات بقوة، في بيان للخارجية، إقدام الجيش الإسرائيلي على إخلاء وحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، معتبرة ذلك "انتهاكا" للقانون الإنساني الدولي.
وشددت على "رفضها القاطع لهذا العمل الشنيع الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي، ويُعد تدميرا ممنهجا ومستنكرا للمنظومة الصحية المتبقية في القطاع".
وأكدت موقفها "الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية".
** "جريمة حرب"
كما أدان الأردن بأشد العبارات، في بيان للخارجية، إحراق القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة واعتبر الاستهداف "جريمة حرب نكراء".
وحملت الخارجية الأردنية إسرائيل "مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى"، وأكدت "رفض المملكة المطلق وإدانتها لهذا الاستهداف الممنهج للمرافق والكوادر الطبية".
ودعت المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، لإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة واستهدافها للمدنيين، وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يسببها العدوان".
على مستوى المنظمات العربية والإسلامية، دعت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات في بيان، استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة التي كان آخرها جريمة إحراق مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
واعتبرت أن "هذه الجريمة إمعانا في جرائم الحرب والإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".
** إحراق غير مسبوق
وفي وقت سابق الجمعة، أفاد مصدر طبي من مستشفى كمال عدوان للأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي أحرق عدة أقسام بالمشفى وهي "العمليات والمختبر والصيانة والإسعاف".
وأوضح أن النيران تمتد بشكل متسارع إلى مبانٍ وأقسام أخرى وسط انعدام القدرة على إخمادها في ظل توقف عمل طواقم الدفاع المدني بالمحافظة ومحاصرة المستشفى بالآليات العسكرية.
وذكر أن الجيش هدد مدير المستشفى حسام أبو صفية، بالاعتقال في حال عدم إخلاء المستشفى بشكل كامل.
وأشار المصدر الطبي إلى أن بعض أفراد الكادر الطبي ومدير المستشفى رفضوا الانصياع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وأكد المصدر وفاة عدد من المرضى داخل قسم العناية المركزة بعد قطع الجيش الإسرائيلي الأكسجين عنهم.
واعتبر المكتب لمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان هذا الهجوم "جريمة حرب مكتملة الأركان"، محذرا من أن هدفها "القضاء التام على النظام الصحي في غزة كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعبنا الفلسطيني".
فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن "المستشفى يُعتبر بمثابة مركز لحركة حماس في غزة"، الأمر الذي نفته الحركة.
وقالت الحركة في بيان: "ننفي نفياً قاطعاً وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في المستشفى، سواء من كتائب القسام أو أي فصيلٍ آخر، فالمستشفى كان مفتوحاً أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية التي تعرف المستشفى جيداً".
وأضافت: "أكاذيب العدو حول المستشفى هي لتبرير الجريمة النكراء التي أقدم عليها جيش الاحتلال اليوم (الجمعة) بإخلاء وحرق كافة أقسام المستشفى، تطبيقاً لمخطط الإبادة والتهجير القسري".
وتابعت أن "الكذب والتضليل الصهيوني ليس بجديد، فقد سبقه ترويج نفس الادعاءات ضد المستشفيات التي دمرها الاحتلال في قطاع غزة، ومنها مستشفى الشفاء بمدينة غزة، والتي أثبتت التقارير والتحقيقات الدولية زيف ادعاء الاحتلال".
ومنذ 6 أيام تقدمت الآليات الإسرائيلية بشكل ملحوظ صوب المستشفى بينما كان التمركز في محيطه على بعد مئات الأمتار منه.
ولا يزال الجيش الإسرائيليين يحاصر حتى الآن المستشفيين الآخرين في شمال غزة وهما الإندونيسي والعودة؛ ما يعني خروج المنظومة الصحية في المنطقة عن الخدمة بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
Your browser does not support the video tag.