إيران توقف مؤقتا صادرات الغاز إلى العراق مما يهدد بانقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
بغداد (زمان التركية)ــ أوقفت إيران مؤقتًا صادرات الغاز إلى العراق، مما أدى إلى انخفاض كبير في توليد الكهرباء في بغداد وجنوب ووسط العراق، حسبما قال مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية لرووداو يوم الأحد.
وقال أحمد موسى المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية: “أبلغنا الجانب الإيراني أنه بسبب تجديد خطوط أنابيب تصدير الغاز، فقد أوقفوا صادرات الغاز لمدة 15 يومًا، مما تسبب في فقدان شبكة الكهرباء الوطنية 5500 ميغاواط من الكهرباء”.
وبحسب موسى، يتزامن التوقف مع تجديد بعض محطات الطاقة العراقية، مما أدى إلى خفض توليد الكهرباء إلى أقل من 15000 ميغاواط.
وقال موسى في يوليو / تموز إن العراق يولد 27450 ميغاواط من الكهرباء، أي أقل بـ 19000 ميغاواط عن الحمل المطلوب. وتعتمد ثمانون في المائة من محطات الطاقة في البلاد على الغاز.
وخفضت إيران صادرات الغاز إلى العراق هذا العام.
في سبتمبر / أيلول، قال موسى لشبكة رووداو الكردية العراقية، إن طهران خفضت صادرات الغاز اليومية إلى العراق بنحو النصف، مما أدى إلى انخفاض أكثر من 2200 ميغاواط من الكهرباء. وكان الانخفاض في ذلك الوقت بسبب قيام إيران بتجديد خطوط الأنابيب استعداداً لفصل الشتاء.
وتعتمد شبكة الكهرباء العراقية على واردات الغاز من إيران منذ سنوات. وفي يوليو/تموز من العام الماضي، خسرت البلاد ما يقرب من 5000 ميغاواط من الطاقة عندما أوقفت إيران الصادرات إلى المناطق الجنوبية وخفضتها إلى بغداد ووسط العراق.
ووافق مجلس الوزراء العراقي على زيادة ميزانية وزارة الكهرباء بمقدار 300 مليار دينار (حوالي 230 مليون دولار) في أوائل يوليو/تموز، لتوجيهها نحو “مشاريع معالجة قضايا شبكات التوزيع العاجلة” والمعدات.
وعلى الرغم من احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز، تعاني العراق من نقص مزمن في الكهرباء،
وقد قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مراراً وتكراراً إن تحسين قطاع الطاقة يمثل أولوية لحكومته وأن بغداد تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إمدادات الغاز وإنهاء الواردات في غضون السنوات الخمس المقبلة.
في يوليو 2023، وقعت بغداد وتوتال إنرجيز عقدًا بقيمة 27 مليار دولار لتطوير قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة في العراق – وهي خطوة كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي من الغاز.
Tags: ايران والعراقصادرات الغاز الإيرانيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ايران والعراق صادرات الغاز إلى العراق میغاواط من
إقرأ أيضاً:
صقور ترامب يصعدون: حرروا العراق من إيران.. عازمون على إعادة بغداد الى بيت الطاعة! - عاجل
بغداد اليوم - واشنطن
تتصاعد الضغوط الأمريكية على العراق لتقليص النفوذ الإيراني في البلاد، وهو ما ظهر في تصريحات بارزة أدلى بها عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري جو ويلسون، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "حرروا العراق من إيران".
وفيما تعكس هذه الدعوة السياسة المتشددة التي يتبناها الجمهوريون، خصوصاً مع عودتهم إلى واجهة المشهد السياسي الأمريكي، تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد مستمر بين الولايات المتحدة وإيران، ما يجعل العراق محوراً للتنافس الإقليمي والدولي.
في هذا السياق، علق الباحث في الشأن السياسي المقيم في الولايات المتحدة نزار حيدر على هذه التطورات، موضحاً أن الجمهوريين ينظرون إلى العراق كجائزة استراتيجية تسعى واشنطن لاستعادتها.
وقال حيدر في حديث خاص لـ"بغداد اليوم": "الجمهوريون العائدون بقوة إلى البيت الأبيض يعتبرون أن العراق جائزتهم التي فرط بها الديمقراطيون حتى كادوا أن يفقدوه لصالح النفوذ الإيراني. ولذلك فهم عازمون على إعادته إلى بيت الطاعة، إن صح التعبير، من خلال تقليص نفوذ الجارة الشرقية إلى أدنى مستوياته."
وأضاف حيدر: "أعضاء الكونغرس، وتحديداً النواب العاملين مع الرئيس ترامب لتحقيق رؤيته بشأن ما أسماه وضع حد لفوضى السلاح في الشرق الأوسط، والذي يقصد به من بين ما يقصده مساعدة الحكومة العراقية لحصر السلاح بيد الدولة. وهو الأمر الذي استجاب له السوداني مدعوماً بكل القوى والزعامات السياسية، بمن فيها قوى الإطار التنسيقي."
وأشار إلى أن: "الغرض من كل ذلك هو إبعاد العراق عن شرارات الحرب المتوقعة بين طهران وواشنطن، من خلال فك الارتباط العضوي بين بغداد وطهران، على المستوى الأمني والعسكري أو على مستوى الدولار والبترول والطاقة وغير ذلك. وهي بالتأكيد ليست حرباً عسكرية بالمعنى الكلاسيكي، وإنما هي حرب البترول والمال والاقتصاد، إلى جانب حرب التجسس والذكاء الاصطناعي، كما شاهدنا ذلك في غزة ولبنان وسوريا، والآن في اليمن."
وتابع حيدر: "الشيء الخطير هو أن بعض أعضاء الكونغرس يسعون لخلط الأوراق من أجل المزيد من الضغط والتصعيد في الحرب النفسية ضد القوى والزعامات السياسية، وتحديداً الإطار التنسيقي، من خلال الدمج بين الفصائل المسلحة وزعاماتها. وهي التي لا يختلف اثنان على أنها بالفعل تشكل خطراً على العراق قد تدفعه للانخراط في أي تصعيد محتمل تشهده المنطقة، بين قوى وزعامات انخرطت منذ بداية التغيير في العملية السياسية، فكانت جزءاً من مشروع الغزو ومن المشروع السياسي الذي أسس له الحاكم المدني بول بريمر وبكل تفاصيله."
وأوضح قائلاً:" هذا الخلط يعقد الحلول المتوقعة، لأننا نعرف جيداً بأن عناوين متعددة، دستورية وغير دستورية، تداخلت مع الدولة في العراق. ولذلك فسيكون من الصعب جداً تفكيك العناوين وفرز مؤسسات الدولة عن غيرها إذا ما تم خلط الأوراق."
تصريحات ويلسون وتعليقات حيدر تعكس مساعي الإدارة الأمريكية الحالية لاستعادة العراق إلى دائرة نفوذها، وذلك ضمن استراتيجية أوسع لحصر السلاح بيد الدولة العراقية وفك الارتباط مع إيران. لكن التحديات التي تواجه هذه السياسة تكمن في تعقيد المشهد السياسي الداخلي في العراق، فضلاً عن التدخلات الإقليمية والدولية.
مع تصاعد الضغوط الدولية، يجد العراق نفسه أمام مفترق طرق في محاولة تحقيق التوازن بين القوى الإقليمية والدولية. ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من تعزيز سيادتها الوطنية، أم ستتأثر بالصراعات المحيطة بها؟
إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"