بهذه النسبة انخفضت انبعاثات الغازات الدفيئة في أوروبا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تراجع إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من عام 2023 بـ 2.9 بالمئة ليبلغ نحو 941 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بالربع نفسه من عام 2022 والذي قدر حينها بـ(969) مليون طن.
جاء الانخفاض بالتزامن مع زيادة بنسبة 1.2 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي في الربع الأول من عام 2023، مقارنةً بالربع نفسه من عام 2022 وذلك وفق بيانات التقديرات الفصلية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري حسب النشاط الاقتصادي التي نشرها مكتب يوروستات للاحصاء الأوروبي في بروكسل.
وكشفت البيانات أنه مقارنة بالربع الأول من عام 2022 فقد انخفضت الانبعاثات في 5 من أصل 9 قطاعات اقتصادية.. وسجل أكبر انخفاض في "الكهرباء والغاز" (-12.3 بالمئة).. وكان القطاع الرئيسي الذي زادت فيه الانبعاثات هو قطاع"النقل والتخزين" بواقع (+ 7.2 بالمئة).
في حين انخفضت الانبعاثات في الربع الأول من عام 2023 في جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريبًا مقارنة بالربع الأول من عام 2022، وتم تسجيل أكبر انخفاض في غازات الاحتباس الحراري في بلغاريا (-15.2 بالمئة) وإستونيا (-14.7 بالمئة) وسلوفينيا، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
و من بين 21 دولة في الاتحاد الأوروبي تراجعت انبعاثاتها خفضت 6 دول فقط ناتجها المحلي الإجمالي (تشيكيا وإستونيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والمجر وبولندا) في حين تمكنت 15 دولة في الاتحاد وهي (البرتغال وكرواتيا وبلجيكا ومالطا وفرنسا وإسبانيا وهولندا و ألمانيا والنمسا ورومانيا وإيطاليا وقبرص واليونان وسلوفينيا وبلغاريا) من خفض الانبعاثات مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الناتج المحلي الإجمالي يوروستات الكهرباء الاتحاد الأوروبي البرتغال وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وهولندا خفض الانبعاثات الاتحاد الأوروبي مناخ الانبعاثات خفض الانبعاثات انبعاث الكربون الناتج المحلي الإجمالي يوروستات الكهرباء الاتحاد الأوروبي البرتغال وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وهولندا خفض الانبعاثات طاقة الأول من عام من عام 2022
إقرأ أيضاً:
مسؤول أوكراني يتحدث لـعربي21 عن الدعم الأوروبي والتوتر مع أمريكا
قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، أنطون جيراشينكو، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إن بلاده لن تتمكن من الصمود في وجه روسيا بدون أوروبا، مؤكدا أن القمة الأوروبية التي عقدت في لندن الأحد، دليل على حاجة الطرفين للوحدة في وجه التحديات.
ومتحدثا عن توتر العلاقة مع أمريكا، قال جيراشينكو، إن الرئيس الأوكراني سيبذل قصارى جهده لاستعادة الحوار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا: " لقد ساعد الشعب الأمريكي في إنقاذ الشعب الأوكراني، وتسعى أوكرانيا والرئيس زيلينسكي إلى علاقة قوية مع الولايات المتحدة".
ويرى المسؤول الأوكراني أن توقيع اتفاق المعادن مع أمريكا يمكن أن يمثل الخطوة الأولى نحو ضمانات أمنية، لكن مجرد وقف إطلاق النار، بدون ضمانات أمنية، يشكل خطرًا كبيرًا على أوكرانيا، لأنه لا يضمن عدم تكرار الهجوم الروسي.
واختتمت في العاصمة البريطانية لندن، الأحد، قمة رفيعة المستوى ناقشت توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا وتحقيق سلام دائم فيها، شارك فيها قادة ووزراء من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وإسبانيا وتركيا وفنلندا والسويد وجمهورية التشيك ورومانيا.
تاليا نص حوار "عربي21" مع أنطون جيراشينكو:
ما الدور الذي تأمل أن تلعبه أوروبا كشريك استراتيجي لأوكرانيا في ظل التوترات الأخيرة في العلاقات مع الولايات المتحدة؟
تحتاج أوكرانيا وأوروبا إلى بعضهما البعض لضمان الأمن الدائم في القارة. لقد كانت أوروبا دائمًا ولا تزال الشريك الاستراتيجي لأوكرانيا. تمتلك أوروبا إنتاج الأسلحة، ومرافق التدريب، والموارد المالية لدعم أوكرانيا، بينما تقاتل أوكرانيا من أجل أمن أوروبا.
لن تتمكن أوكرانيا من الصمود في وجه روسيا بدون أوروبا، ولن تكون أوروبا آمنة بدون أوكرانيا. قوتنا في وحدتنا، وأعتقد أن قمة اليوم في لندن تُظهر أن القادة الأوروبيين يدركون ذلك جيدًا.
هل هناك جهود جارية لإصلاح العلاقة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي؟
سيبذل الرئيس زيلينسكي بلا شك قصارى جهده لاستعادة الحوار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائد الشعب الأمريكي. لقد ساعد الشعب الأمريكي في إنقاذ الشعب الأوكراني، وتسعى أوكرانيا والرئيس زيلينسكي إلى علاقة قوية مع الولايات المتحدة.
تشعر أوكرانيا بامتنان عميق للولايات المتحدة على كل الدعم الذي قدمته.
لقد دار حوار متوتر بين الرئيسين، لكن بلدينا لا يزالان شريكين استراتيجيين. هناك حاجة إلى حوار صريح ومفتوح بين الجانبين لتوضيح الأهداف المشتركة.
العلاقات بين الرئيسين أكبر من مجرد علاقة بين زعيمين، فهي تعكس الروابط والعلاقات بين شعبينا.
سيظل الأوكرانيون ممتنين للأمريكيين على مساعدتهم.
كيف تقيّم التغير الأخير في موقف الولايات المتحدة تجاه الحرب في أوكرانيا؟ وما الأسباب وراء هذا التغيير؟
من وجهة نظري، لتحقيق سلام دائم، يجب أولًا وقبل كل شيء أن تغيّر روسيا وبوتين موقفهما من الحرب. وقف الحرب يعتمد على بوتين نفسه، وحتى الآن، لا يبدو أنه ينوي التوقف. لم يتم العثور على حجج مقنعة تجبره على ذلك أو تجبره على تقديم ضمانات أمنية مشتركة لأوكرانيا وسلام عادل ودائم. وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية يشكل خطرًا على أوكرانيا.
بوتين لن يقبل إلا باستسلام أوكرانيا، ولم يتخلَّ عن خططه لتدمير بلدنا.
لذلك، يبدو لي أن هذا هو السبب الذي أثر على موقف الولايات المتحدة: فقد تبين أن التفاوض على سلام مستدام هو مهمة أصعب مما كان الرئيس ترامب يتوقع.
لكنني أثق بأن السلام سيتحقق بفضل الجهود المشتركة.
هل هناك مقترحات داخلية يمكن تقديمها للولايات المتحدة بشأن خطة محتملة لوقف إطلاق النار وتسوية سلمية مع روسيا؟
يمكن أن يكون توقيع اتفاق المعادن الخطوة الأولى نحو ضمانات أمنية. لكن مجرد وقف إطلاق النار، بدون ضمانات أمنية، يشكل خطرًا كبيرًا على أوكرانيا، لأنه لا يضمن عدم قيام بوتين بقصفنا مرة أخرى.
إذا لم تستطع أوكرانيا الانضمام إلى الناتو، فنحن بحاجة إلى ضمانات أمنية فعالة من حلفائنا، وخاصة من الولايات المتحدة.
في ظل التطورات الحالية، هل تعتقد أن لقاءً مباشرًا بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين قد يصبح ممكنًا في المستقبل القريب؟ وأي دولة تعتقد أنها ستكون مناسبة لاستضافة مثل هذا اللقاء؟
سيكون هناك لقاء بين القيادة الأوكرانية والروسية عندما يكون هناك فهم واضح للضمانات الأمنية لأوكرانيا وشروط وقف إطلاق النار. أوكرانيا تريد سلامًا عادلًا ودائمًا، بينما يريد بوتين تدمير أوكرانيا وتحويلها إلى دولة تابعة لروسيا.
الأمر المهم هو منح أوكرانيا موقفًا قويًا في أي مفاوضات محتملة.
فيما يتعلق باتفاق المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة، هل ترى أنه اتفاق عادل يخدم مصالح الطرفين، أم أن أحد الجانبين يستفيد أكثر من الآخر؟
بحسب ما أعلمه، فإن النسخة الحالية من الوثيقة هي اتفاق إطاري يحدد التعاون العام في هذا المجال.
بالطبع، هذا الاتفاق مهم باعتباره خطوة أولى نحو ضمانات أمنية، وأوكرانيا مستعدة لتوقيعه مع الولايات المتحدة، شريكها الاستراتيجي. ضمانات الأمن الفعالة لأوكرانيا هي المفتاح.
باعتبار أوكرانيا خط الدفاع الأول في أوروبا، هل تعتقد أن دوركم يتطلب التوصل إلى اتفاق خاص يعزز الأمن والدعم العسكري؟
تحتاج أوكرانيا إلى ضمانات أمنية قوية وموثوقة وفعالة. كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يجب أن تصبح أوكرانيا "نيصًا فولاذيًا لا يمكن ابتلاعه من قبل أي غزاة محتملين".
عندما تصبح أوكرانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، ستكون هذه الاتفاقيات موجودة تلقائيًا. وحتى ذلك الحين، أعتقد أنه يمكن توقيع مثل هذا الاتفاق.