أيمن رشوان: القلب يتأثر بالضغوط العصبية والنفسية أكثر من المخ
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن رشوان، استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء، أن الملحن محمد رحيم كان مريضا يتردد على عياداته منذ 10 سنوات، وكان شخصا محترما جدًا وفنانا عالميا، مقدمًا التعازي للوسط الفني على رحيله.
وأوضح «رشوان»، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج «حديث القاهرة»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، أن محمد رحيم تعرض للكثير من الأشياء التي يصفها بـ«المؤسفة»، مشيرا إلى أن سبب وفاة اللاعب أحمد رفعت مشابهة لمحمد رحيم وهو الضغط العصبي المزمن، مشددًا على أن الإنسان يتأثر بالضغط والقهر والضغط العصبي المزمن في منتهى الخطورة يجب الحذر منه.
وتابع: أي شخص مبدع في مجاله عندما لا يقدر التقدير الكامل له سينتهي به المطاف لمشاكل صحية وقد تصل للموت، موضحًا أن جسم الإنسان يتجدد كل 5 سنوات، إلا المخ والخلايا العصبية والقلب لا يتجددون، والقلب يتأثر بالضغوط العصبية والنفسية أكثر من المخ.
اقرأ أيضاًالنائب أحمد دياب يطلب رفع الحصانة عن نفسه للإدلاء بأقواله في قضية اللاعب أحمد رفعت
آخر تطورات التحقيق في قضية الراحل أحمد رفعت
تعرض والدة الفنان أحمد رفعت لوعكة صحية (تفاصيل)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد رفعت حديث القاهرة محمد رحيم وفاة أحمد رفعت
إقرأ أيضاً:
اعتزال ووعكة صحية.. هل كانت حالة محمد رحيم النفسية سر رحيله المفاجئ؟
أحدثت وفاة الفنان والملحن محمد رحيم المفاجئة موجة من الحزن والصدمة في الوسط الفني، حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة ومكانة مرموقة بين زملائه وجمهوره.
ورغم إنجازاته الموسيقية التي أثرت الساحة الفنية، إلا أن معاناته النفسية وظروفه الصعبة في السنوات الأخيرة ألقت بظلالها على حياته، لتنتهي مسيرته بطريقة مؤلمة وصادمة.
وفاة محمد رحيموفاة محمد رحيمقبل أشهر من وفاته، أعلن محمد رحيم اعتزاله العمل الفني عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "تعليق كل أنشطتي الفنية لأجل غير مسمى حتى إشعار آخر مع احتمالية اعتزالي المهنة والسفر خارج البلاد".
إلا أن محبيه وجمهوره تفاعلوا مع الخبر بشكل كبير، مطالبين إياه بالعودة عن قراره، وبالفعل، استجاب رحيم لهذه المطالب وكتب عبر حساباته: "بكيت بالدموع من كتر الإحساس اللي في الرسائل اللي بعتوهالي... خلاص يا جماعة أنا هارجع تاني علشان خاطركم".
وفي شهر يوليو الماضي، تعرض محمد رحيم لذبحة صدرية نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث أجرى عملية قسطرة ناجحة، وطمأن جمهوره لاحقًا من خلال فيديو نشره على "فيسبوك": "أجريت عملية بسيطة وبقيت زي الفل، ربنا شفاني وعدت على خير".
ورغم تعافيه جسديًا، إلا أن الضغوط النفسية والتجاهل الذي واجهه من الوسط الفني أثرا بعمق على حالته النفسية، وشعر رحيم بالمرارة بسبب تهميشه وعدم تقدير مساهماته، وهو ما انعكس على نفسيته الرقيقة، ليختار العزلة بدلًا من محاولة فرض وجوده.
وفاته المفاجئة أثارت صدمة في الوسط الفني، حيث عبر عدد كبير من الفنانين عن حزنهم البالغ لما مر به من ضغوط.
وكتب الشاعر بهاء الدين محمد كتب على "فيسبوك": "محمد رحيم ارتاح خلاص... تمن الضغط على الإحساس الموت".
للمرة الثانية.. زوجة محمد رحيم تعلن موعد جنازته أسرة الملحن محمد رحيم تتسلم جثمانه من مشرحة زينهم (صور)وأما المخرج محمد العدل فقد عبر عن حزنه الشديد، كاتبًا: "محمد مات من عدم التقدير... رغم أنه من أهم ملحنين العالم بجوائز عالمية، إلا أن الإعلام تجاهل إنجازاته، محمد مات من المحسوبية والمجاملات".
ورغم الظروف الصعبة التي عاشها في سنواته الأخيرة، إلا أن محمد رحيم ترك إرثًا فنيًا غنيًا سيظل محفورًا في ذاكرة الفن العربي، فقد أثرى الساحة الموسيقية بأعمال مميزة، وسيبقى اسمه حاضرًا رغم رحيله المبكر.
برحيل محمد رحيم، فقد الوسط الفني واحدًا من أكثر المبدعين حساسية وإبداعًا، وبينما تتوالى ردود الأفعال الحزينة، يبقى إرثه الموسيقي شاهدًا على موهبة فذة وإنسانية عميقة لم تُقدر كما تستحق.