كتاب فـي أصول اللهجة الحسانية فـي الجنوب الجزائري
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
الجزائر ـ العُمانية: يتناولُ كتابُ (سكب الحسانية في أقداح آنية) – (115 صفحة) الصادر عن دار جودة للنشر والتوزيع بالجزائر، للكاتب علي سالم لفقير – أصول اللّهجة الحسّانية التي ينطقها ساكنو ولاية تندوف (جنوب الجزائر)، ودول مجاورة كموريتانيا، والمغرب. وبحسب ما أكّده مؤلّف الكتاب في حديث لوكالة الأنباء العُمانية، فإنّ هذه اللّهجة تُشكّل حوالي 75 بالمائة من المفردات العربية، وللدلالة على ذلك يُجري الكاتب مقارنة بين الألفاظ المستعملة في اللّهجة الحسّانية مع تلك المستخدمة في اللُّغات الأخرى كاللُّغة العربية، واللُّغة الأمازيغية، ومن تلك الألفاظ: (أفكراش) بالحسانية وتعني (شجاع)، ويقابلها (أفكروش) بالأمازيغية، وكلمة (زمم) باللهجة الحسّانية، وتعني (عدد) و(أحصى)، ويقابلها باللُّغة الأمازيغية كلمة (أزمم)، وغيرها من الكلمات.
ويقول علي سالم لفقير: (يؤكد الكثير من الباحثين في اللّسانيات وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا الامتزاج والتزاوج الحاصل بين مفردات اللّهجة الحسّانية واللّهجات البربرية).
وفي هذا الصدد أدرج المؤلف جداول تُبيّن هذا التزاوج والتقارب بين اللّهجة الحسّانية واللُّغات الأخرى، على غرار اللُّغة العربية، واللُّغة الأمازيغية. أمّا عن تأثُّر اللّهجة الحسّانية بالأمازيغية، فقد أسهب الكاتب في توضيح تلك المزاوجة الكامنة بينهما، فيُشير بالقول: اللّهجة الحسّانية بها كثيرٌ من السمات والصفات التي تبرز أداء اللُّغة الأمازيغية، والأبجدية الحسّانية بها حروف ليست في الأبجدية العربية المتداولة، وإنّما يوجد بعضها بالأبجدية الأمازيغية وهي الحروف التالية: حرف الزاي المفخّم، والذي هو علم على الأمازيغية كالضاد في لغة العرب، ويرسم زايًا بثلاث نقاط، مثل الزاي في الكلمات التالية: أَزَوَانْ (الموسيقى)، أَزَوَادْ (بلد)، تَازِبِّتْ (انتصار الله لعبده)، آزّْ (منتوج قريب من الأرز)، أَزِرْوَالْ ( أزرق)، زَوْزَايَة (مزمار).
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الوفد البرلماني الجزائري يتباحث مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي
عقد الوفد البرلماني الجزائري لقاء مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، توليا إكسون، وذلك لمناقشة عدد من القضايا الدولية الراهنة وتعزيز التعاون البرلماني المشترك.
وجاء هذا اللقاء في إطار أشغال جلسة الاستماع البرلمانية بالأمم المتحدة لعام 2025، التي تنعقد يومي 13 و14 فيفري الجاري بمدينة نيويورك.
وحسب بيان المجلس ضم الوفد الجزائري كلاً من منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والنائبين احمد أحمد بلجيلالي ونبيل قند إلى جانب كمال خليفاتي وعبد الرحمان قنشوبة، عضوي مجلس الأمة.
ونقل منذر بودن تحيات رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ورئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي.
كما أشاد منذر بودن بالجهود التي تبذلها المنظمة في سبيل تعزيز التعاون البرلماني متعدد الأطراف، باعتبارها أعرق منظمة برلمانية دولية.
وكان اللقاء فرصة لتناول التحديات التي تواجه المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، والتي تعيق تطورها وتقوض فاعليتها، إضافة إلى القضايا الدولية الراهنة المتعلقة بالأمن والسلم العالميين.
كما تم تسليط الضوء على الوضع الإنساني في فلسطين، ولا سيما التهديدات المتزايدة بالتهجير القسري للفلسطينيين في غزة، فضلًا عن الأزمات الأمنية في القارة الإفريقية، خاصة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبالمناسبة أكد بودن التزام البرلمان الجزائري بالعمل ضمن إطار التعاون متعدد الأطراف، بما يسهم في تعزيز الشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للاتحاد للفترة 2023-2027.
من جهتها، أشادت توليا إكسون بالديناميكية والفاعلية التي تتمتع بها المجموعة البرلمانية الجزائرية داخل الاتحاد البرلماني الدولي، منوهة بدور الجزائر، سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني، في دعم الأمن والاستقرار الدوليين، خاصة في القارة الإفريقية.