الجزائر ـ العُمانية: يتناولُ كتابُ (سكب الحسانية في أقداح آنية) – (115 صفحة) الصادر عن دار جودة للنشر والتوزيع بالجزائر، للكاتب علي سالم لفقير – أصول اللّهجة الحسّانية التي ينطقها ساكنو ولاية تندوف (جنوب الجزائر)، ودول مجاورة كموريتانيا، والمغرب. وبحسب ما أكّده مؤلّف الكتاب في حديث لوكالة الأنباء العُمانية، فإنّ هذه اللّهجة تُشكّل حوالي 75 بالمائة من المفردات العربية، وللدلالة على ذلك يُجري الكاتب مقارنة بين الألفاظ المستعملة في اللّهجة الحسّانية مع تلك المستخدمة في اللُّغات الأخرى كاللُّغة العربية، واللُّغة الأمازيغية، ومن تلك الألفاظ: (أفكراش) بالحسانية وتعني (شجاع)، ويقابلها (أفكروش) بالأمازيغية، وكلمة (زمم) باللهجة الحسّانية، وتعني (عدد) و(أحصى)، ويقابلها باللُّغة الأمازيغية كلمة (أزمم)، وغيرها من الكلمات.

ويُشيرُ صاحب الكتاب إلى أنّ الحسّانية تعد لهجة بدوية مشتقّة من العربية الفصحى التي كانت تتحدّثها قبائل بني حسان الذين يقطن معظمهم في دول المغرب العربي، منها موريتانيا، وجنوب المغرب، وكذا الجنوب الغربي للجزائر بالتحديد منطقة (تندوف). وقد وُجدت اللّهجة الحسّانية في هذه الأصقاع، بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر الميلاديين، كما انتشرت تلك اللّهجة انتشارًا واسعًا بين تلك الشعوب وأصبحت تُشكّل أداة التواصل والتخاطب بينها، كما تعد اللّهجة الحسّانية من أقرب اللّهجات إلى اللُّغة العربية.
ويقول علي سالم لفقير: (يؤكد الكثير من الباحثين في اللّسانيات وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا الامتزاج والتزاوج الحاصل بين مفردات اللّهجة الحسّانية واللّهجات البربرية).
وفي هذا الصدد أدرج المؤلف جداول تُبيّن هذا التزاوج والتقارب بين اللّهجة الحسّانية واللُّغات الأخرى، على غرار اللُّغة العربية، واللُّغة الأمازيغية. أمّا عن تأثُّر اللّهجة الحسّانية بالأمازيغية، فقد أسهب الكاتب في توضيح تلك المزاوجة الكامنة بينهما، فيُشير بالقول: اللّهجة الحسّانية بها كثيرٌ من السمات والصفات التي تبرز أداء اللُّغة الأمازيغية، والأبجدية الحسّانية بها حروف ليست في الأبجدية العربية المتداولة، وإنّما يوجد بعضها بالأبجدية الأمازيغية وهي الحروف التالية: حرف الزاي المفخّم، والذي هو علم على الأمازيغية كالضاد في لغة العرب، ويرسم زايًا بثلاث نقاط، مثل الزاي في الكلمات التالية: أَزَوَانْ (الموسيقى)، أَزَوَادْ (بلد)، تَازِبِّتْ (انتصار الله لعبده)، آزّْ (منتوج قريب من الأرز)، أَزِرْوَالْ ( أزرق)، زَوْزَايَة (مزمار).

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

علي بوزيان مدربا جديدا لمنتخب السلة الجزائري

أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة السلة اليوم الأربعاء، عن تعيينها التقني “الفرانكو جزائري” علي بوزيان، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.

ونوّهت الاتحادية، بصفقة علي بوزيان، مشيرة إلى أنه يملك خبرة واسعة في عالم كرة السلة. وأنها واثقة من قدرته على قيادة المنتخب نحو النجاح.

للإشارة فإن بوزيان، لاعب كرة سلة محترف سابق، وأشرف على العديد من الأندية، آخرها نادي دينان فولتير الفرنسي.

إلى جانب ذلك، فقد قاد مدرب “الخضر” الجديد، العارضة الفنية لمنتخب سويسرا لأقل من 20 سنة. وعمل مساعدا لمدرب منتخب فرنسا لذات الفئة.

كما أنه كان مسؤولا عن تطوير برامج الشباب في “إلان شالون”، ودرّب أيضا فئات أقل من 15 سنة وأقل من 17 سنة وأقل من 21 سنة في موناكو “باسكت بول”.

مقالات مشابهة

  • المركزي: أصول البنوك في مصر تتراجع لـ 20.79 تريليون جنيه بنهاية 2024
  • القضاء يحجز على أصول شركة إمام أوغلو
  • علي بوزيان مدربا جديدا لمنتخب السلة الجزائري
  • ممثلة يمنية تنتقد اللهجة التعزية تشعل تفاعلاً واسعاً في اليمن
  • تركيا تعلّق بـ«بيان شديد اللهجة».. ردود فعل عربية واسعة حول عدوان غزة
  • اكتشاف نقوش تيفيناغ الأمازيغية في الجنوب الإسباني ومعهد الآثار بالمغرب يدخل على الخط
  • محافظ الأقصر يبحث تعظيم الموارد من خلال حصر أصول الدولة
  • السيد القائد يوجه رسالة تحذيره جديدة -شديدة اللهجة- للامريكي
  • أصول بنك القاهرة تقفز لـ 483 مليار جنيه بنهاية 2024
  • أحمد العوضي: لم أواجه مشكلة لإتقان اللهجة الصعيدية في فهد البطل لهذا السبب