حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، وقالت إن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.

ووفقا لما نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية، أكدت وكالة الأونروا أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان في قطاع غزة.

.

وأشارت الأونروا إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.

وطالبت بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المختلفة في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول بوكالة الأونروا أن “33 شاحنة مساعدات متوقفة لـ6 أشهر قرب الحدود مع مصر بسبب القيود (الإسرائيلية)”، وأضاف أن “سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية يواجهون خطرا إضافيا للإصابة بالأمراض في الشتاء، أكثر نصف مليون شخص بغزة معرضون لخطر الفيضانات بمجرد هطول المطر”.

بدوره، أشار مدير الإغاثة الطبية في شمال قطاع غزة محمد أبو عفش إلى أن مستشفى “كمال عدوان” لا يزال تحت حصار الجيش الإسرائيلي منذ 40 يوما، ولا تستطيع الطواقم الطبية إسعاف المصابين بمحيطه.

وأضاف أبو عفش في تصريح أن الدكتور حسام أبو صفية (مدير مستشفى كمال عدوان) تعرض لإصابة بالظهر والفخد وحالته مستقرة بعد استهداف قصف إسرائيلي المستشفى ليل السبت الأحد.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويمنع إدخال الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والسولار لتشغيل المولدات وإنقاذ حياة المرضى.

وفي آخر المستجدات في القطاع اليوم الاثنين، أصيب شخص إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في المخيم الجديد غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين أيضا في قصف مدفعي على شمال مخيم النصيرات. بالتزامن قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف غرب المخيم الجديد، في حين أطلقت الآليات الإسرائيلية النار شمال مخيم النصيرات.

ودمرت الرياح بعض خيام النازحين على شاطئ بحر مدينتي خان يونس (جنوب القطاع) ودير البلح (وسط القطاع).

وجسدت مقاطع مصورة متداولة حجم المعاناة التي تواجه النازحين بقطاع غزة في خيمهم، في ظل تساقط الأمطار والبرد الشديد وندرة الملابس والأغطية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاونروا المساعدات الانسانية قطاع غزة مستشفى كمال عدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الأونروا»: إمدادات الغذاء إلى القطاع لا تلبي %6 من حاجة السكان

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة الإمارات تغيث أطفالاً من «أصحاب الهمم» في شمال غزة أزمة الوقود تهدد المنظومة الصحية بالقطاع

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن ما يسمح الجيش الإسرائيلي بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا تلبي 6% من حاجة السكان، الأمر الذي تسبب بأزمة حادة، خاصة في الحصول على الخبز، إذ أدى ذلك إلى إغلاق معظم المخابز جنوب قطاع غزة.
 وأوضحت «الأونروا» أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة، يحاصرهم الجوع والعطش والمرض والخوف، وأن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة للأسر في القطاع.
 وأشارت إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء، مطالبة بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاج إليه السكان للحد من المجاعة، التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المتعددة.
وحذر خبراء متابعون للوضع الإنساني في قطاع غزة من أن عدداً كبيراً من سكان القطاع لم يعد بوسعهم تأمين الحد الأدنى لهم من الغذاء، مع استمرار العمليات العسكرية، وفرض قيود مشددة على عمل الوكالات الإنسانية.
 وأشار الخبراء إلى أن هذه الأوضاع الكارثية لا تقتصر على المناطق الشمالية من القطاع، التي تخضع لحصار مشدد منذ أسابيع طويلة، وتُصعِّد القوات الإسرائيلية عملياتها فيها.
فالسكان والنازحون الموجودون في مناطق وسط قطاع غزة وجنوبه، مثل مدينة دير البلح والمناطق المجاورة لها والتي لا تزال وكالات الإغاثة تستطيع الوصول إليها ولو بقدر محدود، باتوا يعانون الأمرّين للعثور على قوت يومهم، لا سيما بعدما أدى الافتقار للطحين والوقود وغيرهما من المواد الأساسية، إلى إجبار المخابز في بعض هذه الأماكن على إغلاق أبوابها لـ 5 أيام في الأسبوع أحياناً.
 وقاد ذلك إلى أن يصل سعر ربطة الخبز في بعض المناطق إلى أكثر من 13 دولاراً للواحدة منها، وسط تحذيرات أطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن هناك زيادة حادة طرأت على عدد الأسر، التي تعاني من الجوع الشديد، في وسط غزة وجنوبها.
 كما أن الكيلوجرام الواحد من البصل بات يباع بـ 10 دولارات تقريباً، في حين بلغ سعر زجاجة زيت الطهي من الحجم المتوسط 15 دولاراً حال توافرها من الأصل، وذلك بينما اختفت اللحوم الحمراء والبيضاء بشكل كامل تقريباً ومنذ أشهر عدة من الأسواق، التي لم تعد تحتوي سوى على كميات محدودة، من الخضراوات المزروعة محلياً.
وكشف غزيون، اضطر بعضهم إلى التنقل بين أماكن النزوح المختلفة لخمس مرات أو أكثر منذ اندلاع الحرب، عن أنهم أصبحوا يعيشون وصغارهم الآن، على وجبة واحدة يومياً، من فرط تردي الوضع الإنساني.
في الوقت نفسه، ألقى تقلص الإمدادات الإغاثية بظلاله، على أنشطة الجمعيات الإغاثية، التي تقدم الطعام للنازحين في مختلف قطاع غزة. 
 وأشار مسؤول في إحدى هذه الجمعيات، إلى أن أسعار المواد الغذائية التي يشتريها وفريقه، باتت تقفز بشكل جنوني، لتزيد بواقع الضعفين أو الثلاثة أضعاف في غضون ساعات قليلة أحيانا، ما يزيد تكاليف الوجبات، التي تُوفر للنازحين، ويقلص عدد المستفيدين منها إلى النصف تقريباً.
 وتشير التقديرات إلى أن عدد شاحنات الإغاثة التي دخلت إلى غزة في أكتوبر الماضي انخفض إلى نحو 1800 شاحنة، مقارنة بأكثر من 4200 خلال سبتمبر.

مقالات مشابهة

  • أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض
  • أونروا: الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة في غزة
  • «الأونروا»: إمدادات الغذاء إلى القطاع لا تلبي %6 من حاجة السكان
  • الأونروا: إسرائيل تجعل الحصول على الطعام مستحيلًا في غزة
  • أونروا: إسرائيل تجعل الحصول على الطعام مستحيلاً في غزة
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة غزة الإنسانية
  • الأونروا: إمدادات الغذاء لا تلبي 6% من احتياج سكان غزة
  • أونروا: إمدادات الغذاء بغزة لا تلبي 6% من الحاجة.. وتفاقم معاناة النازحين مع بدء المنخفض الجوي
  • الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال يُصعّد عدوانه كرد فعل عسكري على قرار "الجنائية الدولية"