أونروا: مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع وشاحنات الإغاثة متوقفة قرب الحدود مع مصر
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، وقالت إن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للعائلات في القطاع.
ووفقا لما نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية، أكدت وكالة الأونروا أن ما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله عبر المعابر، من الدقيق والمواد الغذائية، لا يلبي 6% من حاجة السكان في قطاع غزة.
وأشارت الأونروا إلى أن أوضاع النازحين في خيام النزوح ومراكز الإيواء مأساوية، في ظل الجوع والبرد، وعدم قدرة المنظمات الدولية على تلبية حاجات النازحين، إثر شح الطعام والغذاء.
وطالبت بفتح كامل للمعابر، وإدخال ما يحتاجه السكان للحد من المجاعة التي فاقمت حالات سوء التغذية والأمراض المختلفة في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول بوكالة الأونروا أن “33 شاحنة مساعدات متوقفة لـ6 أشهر قرب الحدود مع مصر بسبب القيود (الإسرائيلية)”، وأضاف أن “سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية يواجهون خطرا إضافيا للإصابة بالأمراض في الشتاء، أكثر نصف مليون شخص بغزة معرضون لخطر الفيضانات بمجرد هطول المطر”.
بدوره، أشار مدير الإغاثة الطبية في شمال قطاع غزة محمد أبو عفش إلى أن مستشفى “كمال عدوان” لا يزال تحت حصار الجيش الإسرائيلي منذ 40 يوما، ولا تستطيع الطواقم الطبية إسعاف المصابين بمحيطه.
وأضاف أبو عفش في تصريح أن الدكتور حسام أبو صفية (مدير مستشفى كمال عدوان) تعرض لإصابة بالظهر والفخد وحالته مستقرة بعد استهداف قصف إسرائيلي المستشفى ليل السبت الأحد.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويمنع إدخال الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والسولار لتشغيل المولدات وإنقاذ حياة المرضى.
وفي آخر المستجدات في القطاع اليوم الاثنين، أصيب شخص إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في المخيم الجديد غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين أيضا في قصف مدفعي على شمال مخيم النصيرات. بالتزامن قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف غرب المخيم الجديد، في حين أطلقت الآليات الإسرائيلية النار شمال مخيم النصيرات.
ودمرت الرياح بعض خيام النازحين على شاطئ بحر مدينتي خان يونس (جنوب القطاع) ودير البلح (وسط القطاع).
وجسدت مقاطع مصورة متداولة حجم المعاناة التي تواجه النازحين بقطاع غزة في خيمهم، في ظل تساقط الأمطار والبرد الشديد وندرة الملابس والأغطية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاونروا المساعدات الانسانية قطاع غزة مستشفى كمال عدوان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تدفق حشود النازحين الفلسطينيين نحو شمال قطاع غزة بعد فتح نتساريم
القدس المحتلة - تدفقت حشود النازحين الفلسطينيين سيرا على الأقدام باتجاه مدينة غزة وشمال القطاع حاملين أمتعتهم عبر النصيرات بعدما توصلت إسرائيل وحماس إلى تسوية في اللحظات الأخيرة تم على اثرها فتح محور نتساريم مقابل الإفراج عن ستة رهائن آخرين.
وشوهد نازحون من كل الفئات العمرية بينهم نساء معهن أطفالهن وكبار السن الذين بدا عليهم الإعياء والتعب يمشون قرب الشاطئ على شارع الرشيد الساحلي وقد حمل كثير منهم أغراضهم الشخصية فيما دفع بعضهم العربات.
وردد العشرات هتافات "الله أكبر" أثناء تجاوزهم مفترق نتساريم الذي كان مجرد الوصول إليه قبل سريان الهدنة في قطاع غزة يعرضهم لخطر الموت فيما انتشر مئات من عناصر شرطة حماس على جانبي الطرقات التي سلكها النازحون باتجاه الشمال.
أمضى كثيرون منهم الليلة في الطرقات قرب مفترق نتساريم حيث فككت القوات الإسرائيلية فجر الاثنين الحواجز والمواقع العسكرية التي أقامتها فيه منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وأعلن مدير عام الاعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة أنه "خلال الأربع ساعات الأولى وصل أكثر من 300 الف نازح" عبر محور نتساريم الغربي على شارع الرشيد "إلى محافظتي غزة وشمال القطاع".
منعت إسرائيل الأحد عشرات آلاف النازحين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر حاجز نتساريم العسكري الذي يقسم القطاع إلى قسمين.
وبررت القرار بعدم إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود التي أعطت الأولوية للإفراج عنها، وعدم تقديم حماس قائمة بالرهائن الأحياء منهم والأموات.
وشكلت عودة النازحين الإثنين اختراقا في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي جاء بعد 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي دمرت قطاع غزة وشردت كل سكانه تقريبا.
- "مشاعرنا مختلطة" -
أعلنت إسرائيل مساء الأحد التوصل إلى تسوية، بعد أن تعهدت حماس بالإفراج عن ثلاثة رهائن بينهم أربيل يهود الخميس، وثلاثة آخرين يوم السبت، وفق المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة.
وسلمت حماس قائمة بأسماء 26 رهينة للوسطاء الذين سلموها بدورهم لإسرائيل، وهو العدد المتبقي من قائمة المرحلة الأولى لتبادل المعتقلين والرهائن.
وقالت أم سليم أبو عمشة (67 عاما) التي وصلت إلى مدينة غزة على كرسي متحرك "سعيدة لأننا عدنا إلى ديارنا.. تعبنا وجعنا ومرضنا، ما واجهناه في الحرب لم يره أحد".
وأما لميس العوضي (22 عاما)، فوصفت عودتها إلى منزلها المدمر في حي الرمال غرب مدينة غزة بقولها إنه "أجمل يوم في حياتي. أشعر بالفخر والسعادة والنصر. روحي وحياتي عادت إلي".
نزحت العوضي مع والديها وأشقائها الخمسة إلى رفح ثم خان يونس ثم مخيم النصيرات في وسط القطاع، لكنها انتظرت في ساعات الفجر الأولى في منطقة وادي غزة القريبة من مفترق نتساريم لتكون أول العائدين لغزة.
وأكد شادي عدس (30 عاما) الذي عاد إلى منزله في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة "اليوم عيد مثل عيد الاضحى، نأمل أن تكون مقدمة لعودتنا إلى يافا وحيفا" لكنه استدرك قائلا "ستتفتح الجروح والآلام، كل عائلة فقدت شهداء ودُمرت بيوتها، نفرح للعودة لديارنا ولكن مشاعرنا مختلطة بحزن شديد على مأساتنا ونكبتنا الجديدة".
واستقبل آلاف المواطنين في منطقتي الشيخ عجلين وتل الهوى النازحين العائدين.
واصطف عشرات من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ولوحوا بأيديهم للنازحين العائدين على شارع الرشيد.
واعتلى شابان عمود كهرباء طوله ستة أمتار حيث رفعوا العلم الفلسطيني فيما قبّل العشرات الأرض وأدوا الصلاة.
وقال إبراهيم أبو حصيرة وسط الحشود "إنه شعور رائع أن تعود إلى منزلك مع عائلتك وأحبائك وتتفقد منزلك، إذا كان لا يزال هناك منزل".
- "فشل مخططات التهجير" -
رأت حركة حماس في بيان أن عودة النازحين شكلت "انتصارا لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير" فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها "رد على كل الحالمين بتهجير شعبنا".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح في غزة منذر الحايك لفرانس برس إن "مشهد عودة النازحين رسالة واضحة أن الشعب الفلسطيني يرفض التهجير الطوعي والقسري وسيبقى متمسكا بأرضه" داعيا الدول العربية والصديقة "لإغاثة شعبنا الفلسطيني والبدء فوراً بإرسال الخيام والكرفانات (بيوت متنقلة) لإيوائهم لحين البدء بالاعمار".
قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "الاحتلال دمر أكثر من 90 % من المباني ومرافق البنية التحتية في محافظتي غزة وشمال القطاع خلال الحرب" مشيرا إلى أن "مدينة غزة وشمال القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان (بيوت متنقلة) فورا".
دانت الفصائل الفلسطينية الفكرة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن في خطوة قال إنها قد تكون "مؤقتة أو طويلة الأمد".
في الأثناء، ما زال خطر تجدد المعارك والقصف قائما.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور عبر منصة "إكس" من أن اتفاقية وقف إطلاق النار ستطبق "بشكل صارم".
وقال "كل من يخرق القواعد أو يهدد قوات الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا".
Your browser does not support the video tag.