«برغر كينغ» تستغني عن الطماطم في شطائرها بـ الهند
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلنت سلسلة مطاعم برغر كينغ عدم إضافة شرائح الطماطم إلى الشطائر في الكثير من فروعها في الهند، بعد ارتفاع الأسعار إلى أربعة أمثالها في أحدث مؤشر على زيادة تضخم أسعار الغذاء التي أضرت بالمستهلكين بشدة في أنحاء البلاد.
وعُلقت لافتات في فرعين لبرغر كينغ في الهند مكتوب عليها «حتى الطماطم تحتاج إلى عطلة... لا نستطيع إضافة (شرائح) الطماطم إلى طعامنا».
دعوات بإندونسيا لتنفيذ إعدامات بـ «إجراءات موجزة» ضد لصوص مسلحين بالسواطير منذ 48 دقيقة طهاة مشهورون في هاواي يحضرون الوجبات لمتضرري الحرائق منذ ساعة
كما أشارت سلسلة المطاعم الشهيرة إلى أمور مرتبطة بالجودة في تفسيرها لهذا العجز.
وتنضم سلسلة برغر كينغ، إحدى أكبر سلاسل الطعام في الهند وتضم نحو 400 منفذ بيع، إلى العديد من فروع ماكدونالدز وصب واي التي تخلت عن إضافة شرائح الطماطم إلى الوجبات في قوائم طعامها، إذ بلغ تضخم أسعار الغذاء في الهند الأسبوع الجاري أعلى مستوى له منذ يناير 2022.
كما ألغت السلسلة الأميركية أيضا إضافة شرائج الجبن المجانية التي ظلت تقدمها لسنوات.
في الوقت نفسه، حاولت سلسلة دومينوز، المنافسة لبرغر كينغ، خفض الأسعار لتتناسب مع المستهلكين المتعثرين، إذ بلغ سعر البيتزا 0.60 دولارا، وهو أرخص سعر للبيتزا في العالم.
وجاءت أزمة الطماطم بالتزامن مع ارتفاع الأسعار بواقع 450 في المئة مسجلة أعلى ارتفاع لها فيما تشهد البلاد هطول أمطار موسمية ألحقت أضرارا بالمحاصيل وعرقلت سلاسل الإمداد، وإن كانت خفت حدتها قليلا منذ ذلك الحين.
وللتعامل مع أزمة الإمداد، بدأت الهند في استيراد الطماطم من نيبال ونشرت شاحنات لتوزيع السلع الأساسية بأسعار أرخص في أنحاء البلاد، وتظهر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الصفوف الممتدة من الأشخاص الذين تجمعوا للشراء من الشاحنات.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی الهند
إقرأ أيضاً:
جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من سمكة تحت سقف، إلى شخصية بلا رأس، وسلسلة من الخطوط التي تبدو كمجرفة، هذه الرموز جزء من نص غير مُشفَّر تابع لحضارة قديمة متطورة عمرها آلاف السنين.
أثارت الرموز مناقشات ساخنة، كما عُرِضت جوائز نقدية للحصول على إجابات.
وعُرِضت أحدث جائزة الشهر الماضي من قِبَل الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية، والتي تَعِد بمنح مليون دولار لأي شخص يمكنه فك شفرة حضارة وادي السند، والتي امتدت عبر ما يُعرف الآن بباكستان وشمال الهند.
قال أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن بأمريكا، راجيش راو، الذي حاول حل اللغز لأكثر من عقد: " قد يتم حلّ سؤال مهم للغاية حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا بشكلٍ كامل إذا تمكنا من فك شفرة النص تمامًا".
وفي حال فكّ شفرته، يمكن أن يقدم النص لمحة عن هذه الحضارة من العصر البرونزي، والتي يُعتقد أنّها نافست مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.
لماذا يصعب فك الرموز؟تنتشر بعض المعرفة عن ثقافة وادي السند بفضل الحفريات الأثرية التي خضعت لها مدن كبرى مثل "موهينجو دارو"، الواقعة في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني، على بُعد حوالي 510 كيلومترات شمال شرق كراتشي.
صُمِّمت هذه المدن لتشكل نظامًا شبكيًا مثل مدينة نيويورك أو برشلونة، وكانت مجهزة بأنظمة الصرف، وإدارة المياه، وهي ميزات اعتُبِرت "لا مثيل لها في التاريخ" آنذاك، كما جاء في إحدى الأوراق البحثية.
في عام 1،800 قبل الميلاد تقريبًا، أي قبل أكثر من ألف عام من ولادة روما القديمة، انهارت هذه الحضارة، وهاجر الأشخاص إلى قرى أصغر.
ويعتقد البعض أنّ تغير المناخ كان العامل المحرك لذلك.
لكن ما نعرفه عن حضارة وادي السند محدود مقارنة بثروة المعلومات المتاحة عن الحضارات الأخرى، مثل مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، والمايا.
ويعود هذا لحدٍ كبير إلى نَصّها غير المشفر، والذي عُثِر عليه بقطع أثرية مثل الفخار والأختام الحجرية.
أما صعوبة فكّ الرموز فيرجع إلى عدّة عوامل، حيث لا يوجد مثلاً الكثير من القطع الأثرية التي يمكن تحليلها، إذ عثر علماء الآثار على حوالي 4 آلاف نقش فقط، مقارنة بنحو 5 ملايين كلمة متوفرة في اللغة المصرية القديمة.
وتُعتبر آثار وادي السند صغيرة جدًا، ما يعني أنّ نصوصها قصيرة.
والأهم من ذلك هو انعدام قطعة أثرية ثنائية اللغة تحتوي على نص وادي السند وترجمته إلى لغة أخرى.
وقالت الباحثة في معهد "تاتا" للأبحاث الأساسية في الهند، نيشا ياداف، والتي عملت مع راو في المشروع ودرست النص لعشرين عامًا تقريبًا إنه حتى بعد عقود "لم يتم فك رموز أي علامة حتى الآن".
نظريات مثيرة للجدللا يُعد فك الرموز مسألة فضول أو دراسة أكاديمية لبعض الأشخاص، بل هو سؤال وجودي عالي المخاطر، إذ يعتقد هؤلاء أنّه قد يحسم الجدل حول من هم شعب وادي السند بالضبط، ولأي اتجاه تدفقت الهجرة، سواءً كانت داخل أو خارج الهند.
هناك مجموعتان رئيسيتان تدّعيان بأنّ حضارة وادي السند تابعة لهما. وتزعم إحدى المجموعتين أنّ النص يرتبط باللغات الهندو-أوروبية، مثل السنسكريتية القديمة، التي تفرّعت إلى العديد من اللغات المُستخدمة شمال الهند الآن.
ويعتقد غالبية العلماء أنّ المهاجرين الآريين من آسيا الوسطى جلبوا اللغات الهندو-أوروبية إلى الهند.
لكن هذه المجموعة تزعم أنّ العكس هو الصحيح، وأنّ السنسكريتية واللغات المتعلقة بها نشأت في حضارة وادي السند وانتشرت نحو أوروبا.
ومن ثمّ هناك مجموعة ثانية تَعتقد أنّ النص مرتبط بعائلة اللغة الدرافيدية المُستَخدمة الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء جنوب الهند، ما يشير إلى أنّ اللغات الدرافيدية كانت موجودة أولاً، ومنتشرة على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المنطقة قبل اختفائها مع وصول الآريين إلى الشمال.
كيف يحاول العلماء العثور على الحل؟لطالما أذهل النص الباحثين والهواة على حدٍ سواء، وكرّس بعضهم حياتهم المهنية لحل اللغز.
وحاول البعض، مثل أسكو باربولا، وهو من الخبراء البارزين في هذا المجال، معرفة المعنى وراء علامات معينة.