بعوض آسيا يهاجم شرق ووسط إفريقيا.. مخاوف من عودة الملاريا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
ارتفعت حالات الإصابة بالملاريا في شرق ووسط إفريقيا بسبب انتشار بعوض قادم من آسيا مقاوم للمبيدات الحشرية، ما دفع خبراء الصحة إلى التحذير من خطورته ومن قدرته على القضاء على عقود من التقدم في مكافحة مرض الملاريا بالقارة السمراء.
وتم رصد هذا النوع من البعوض، ويدعى الأنوفيليس ستيفنسي، لأول مرة في إفريقيا، تحديدا بجيبوتي عام 2012، ورغم أنه الناقل الرئيسي للملاريا في الهند وإيران، إلا أنه لم يسبب زيادة حالات الإصابة بالملاريا في شرق إفريقيا إلا مؤخرا.
ويخشى الخبراء من وصول هذا البعوض إلى مدن ذات كثافة سكانية عالية مثل مومباسا، ثاني أكبر مدينة في كينيا، والخرطوم عاصمة السودان، ووفقا لدراسة علمية فإن هذا البعوض يمكن أن يؤثر على 126 مليون من سكان المناطق الحضرية في جميع أنحاء إفريقيا.
في جيبوتي، حيث تم القضاء على مرض الملاريا تقريبًا بعد ان أصبحت الإصابات به لا تتجاوز 30 حالة في العام، بدأ عدد حالات الإصابة بالملاريا في الارتفاع إلى أكثر من 70 ألف حالة في عام واحد.
ثم واصل الوباء انتشاره في إثيوبيا المجاورة لجيبوتي، وحسب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، فإن غزو وانتشار بعوض الأنوفيلة ستيفنسي سيقوض ويعطل جهود عقود من التقدم في مكافحة انتشار الملاريا في إفريقيا.
كما تأكد وصول هذا النوع من البعوض إلى كينيا لكن يبدو أنه ظل في الوقت الحالي في مناطق حارة وجافة، من دون أن يصل إلى العاصمة نيروبي الواقعة على ارتفاعات عالية.
يتكاثر هذا النوع من البعوض في خزانات المياه والمزاريب ومعدات تكييف الهواء في المناطق الحضرية، كما أنه يقاوم بشدة المبيدات الحشرية، وتكون أغلب لدغاته في وقت مبكر من المساء مقارنة بالأنواع الأخرى، ما يثير التساؤلات حول دور الناموسيات وهي الأداة الأكثر فعالية حتى الآن ضد الإصابة بالملاريا.
وكانت إفريقيا قد شكلت 95% من 244 مليون حالة و608 آلاف حالة وفاة بسبب الملاريا في جميع أنحاء العالم عام 2022، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
ملاريا تقاوم الأدوية
يقول الخبراء إنهم بحاجة إلى المزيد من الأبحاث حول هذا النوع من البعوض، الذي يلف الغموض بيولوجيته وسلوكه، ويرجحون أن يكون انتشاره ومقاومته للمبيدات مرتبطة بالمناخ ودرجات الحرارة عالية.
ويطالب الخبراء بتعبئة المزيد من التمويلات لالتقاط ودراسة هذا البعوض وزيادة الوعي بتدابير الوقاية، مثل تغطية حاويات المياه.
ويخشى الأطباء أن يؤدي انتشار المرض إلى ظهور ملاريا مقاومة للعلاج، وهو ما حدث بالفعل في أوغندا ورواندا وتنزانيا وإريتريا، حيث يعتقد البعض أن زيادة انتقال العدوى الناجمة عن هذا النوع من البعوض يمكن أن تساهم في تسريع انتشار التهديدات الأخرى.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع الدول المعنية على تنويع برامج العلاج الدوائي وتأخير ظاهرة وصول المقاومة للأدوية وطرق العلاج.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الإصابة بالملاریا الملاریا فی
إقرأ أيضاً:
الذهب يقفز إلى 3500 دولار مع تصاعد التوتر بين ترامب وباول
بلغت أسعار الذهب ذروة قياسية ولامست عتبة 3500 دولار المهمة اليوم الثلاثاء بعد أن أدت مخاوف ناجمة عن انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول إلى النأي عن المخاطرة ودفعت المستثمرين للإقبال على الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.93% إلى 3456.29 دولار للأوقية (الأونصة)، في أحدث تعاملات، بعدما لامس مستوى قياسيا مرتفعا عند 3500.05 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاءlist 2 of 2ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولارend of listوزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.33% إلى 3470.90 دولار، بعد أن سجّلت 3509.9 دولار.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد، تيم ووترر قوله: "أصبح المستثمرون يتجنبون الأصول الأميركية بشكل كبير وسط مخاوف إزاء الرسوم الجمركية و(الوضع) الدرامي بين ترامب وباول، وهو ما أبقى الذهب في وضع ممتاز للاستفادة من مشاكل الدولار".
وجدد ترامب دعوته لخفض أسعار الفائدة على الفور أمس الاثنين محذرا من أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه تباطؤا، في حين انتقد موقف باول المتمثل في إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لحين اتضاح تأثير خطط الرسوم الجمركية على التضخم.
إعلانوواجهت أسواق الأسهم الآسيوية صعوبة في الحفاظ على استقرارها بعد عمليات بيع سريعة للأصول الأميركية أدت إلى إضعاف وول ستريت والدولار.
واتهمت الصين واشنطن أمس الاثنين بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام اتفاقيات اقتصادية أوسع مع الولايات المتحدة على حسابها.
ويعتبر الذهب ملاذا آمنا في مواجهة حالة الضبابية الاقتصادية، وزاد قرابة 33% منذ بداية العام.
وتترقب الأسواق تعليقات من عدة مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، على أمل الحصول على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية وسط مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.12% إلى 32.71 دولار للأوقية. زاد البلاتين 0.95% إلى 976.30 دولار. صعد البلاديوم 1.12% إلى 941.50 دولار.