الصين تستهدف 138 مليار دولار لحجم سوق إعادة تدوير بطاريات الطاقة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقعت الجمعية الصينية لمهندسي السيارات أن يتجاوز حجم سوق صناعة إعادة تدوير بطاريات الطاقة في الصين 100 مليار يوان (نحو 138 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2030 حيث تشهد السوق نمواً متسارعاً.
وذكرت قناة الصين المركزية أن البيانات أظهرت أن الحجم الإجمالي للبطاريات المستعملة تجاوز 580 ألف طن في عام 2023، مما جذب العديد من الشركات للاستثمار في مجال إعادة التدوير عبر الاستخدام المتتالي وإعادة المعالجة.
وفي مدينة تشوتشو بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين، يتم تفكيك حزم البطاريات المستعملة، حيث تتم إعادة فحص الوحدات ذات الأداء الأفضل وتجميعها في بطاريات جديدة تلبي متطلبات الاستخدام المتتالي، وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وأشارت البيانات إلى أن العديد من الشركات في الصناعات ذات الصلة سجلت نمواً سنوياً في أعمالها بنسبة 30%، مع تسريع توسعها محلياً ودولياً.
وأوضح مدير شركة المواد الجديدة في مقاطعة هوبي، وانغ جينتاو، أن معدل إعادة تدوير المواد يتجاوز 98%، مؤكداً قدرة الشركة على الاستفادة الكاملة من جميع العناصر القيمة في البطاريات.
وتشير أحدث البيانات إلى أن السوق في نمو مستمر، حيث تجاوزت القدرة الإجمالية للاستخدام المتتالي وإعادة المعالجة في الصين 800 ألف طن و1.8 مليون طن سنوياً على التوالي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: الطاقة النظيفة في الصين
يبدو واضحاً النمو الكبير والمتسارع في التحول الصيني المحلي نحو مصادر الطاقة النظيفة. وهذه نقطة مهمة للغاية، في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفي بلد اعتمد لعقود على الوقود الأحفوري والفحم، إلى جانب الواردات من النفط والغاز.
البعض ينظر إلى هذه المسألة، على أنها «ثورة»، لكن في الواقع هي حاجة ملحة للصين، في ظل التحولات المناخية السلبية على المستوى الدولي. بات الأمر الآن أكثر إلحاحاً للوصول إلى المستوى الذي يتناغم مع احتياجات البلاد للطاقة، والالتزامات العالمية بخصوص التغير المناخي بشكل عام. ولأن الأمر كذلك، تطلق الحكومة في بكين سلسلة من البرامج الداعمة للتحول باتجاه الطاقة النظيفة، بحيث بلغت استثماراتها في هذا الميدان، ما فاق حجم استثمارات باقي الدول مجتمعة.
الصين أصبحت اليوم أكبر منتج للطاقة من مصادر «طاقات» الرياحية والشمسية والكهرومائية على مستوى العالم، وترجح التوقعات استثمارات محلية تصل إلى 6 تريليونات دولار في مشاريع الطاقة النظيفة بحلول عام 2040.
وبالرغم من هذه التوجهات والإنجازات، ستبقي البلاد وتيرة الطلب على النفط حتى عام 2050. فالحراك التنموي الصيني يتطلب زخماً كبيراً من كل مصادر الطاقة في العقدين المقبلين على الأقل. لكن بلا شك، ستواصل بكين تقدمها في ساحة الطاقة النظيفة، مدعومة في السنوات المقبلة، من السيطرة على التقنيات المستخدمة في هذا النطاق، إلى جانب التوجه الأميركي الراهن في ظل الرئيس دونالد ترمب، الذي يركز بقوة على الوقود الأحفوري، بما ذلك استخدام تقنية التكسير التي تواجه سيلاً من الانتقادات حول العالم.
في عام 2023، بلغت الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة 700 مليار دولار، وكانت حصة الصين منها مرتفعة جداً. ماذا أدى ذلك؟ أدى إلى ارتفاع حصة التقنية الخضراء بأكثر من 10% من نمو الاقتصاد الصيني العام الماضي. وفي السنوات الماضية، تفوقت بكين على أوروبا من جهة إنتاج الطاقة الشمسية، وفي عام 2023. بلغ إنتاج البلاد ضعف الإنتاج الأوروبي من طاقة الرياح. مسار الطاقة النظيفة يمضي بسرعة في الصين البلد الذي كان يوصف، بأنه الأكثر مساهمة في التلوث عبر اعتماده المفرط على الطاقة غير النظيفة.