شبكة انباء العراق:
2025-03-10@07:52:09 GMT

العدالة في خطر: ترقبوا غزوة لاهاي

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من غير لف ودوران، وحتى نضع القارئ بالصورة الصريحة والواضحة والشفافة، لابد من الإشارة إلى قانون البلطجة الدولية الذي أقرته الولايات المستبدة الأمريكية في منتصف عام 2002، أي قبيل اجتياحها العراق ببضعة أشهر. .
قانون يسمح لها باحتلال مقار المحكمة الجنائية الدولية، ومنعها من بسط نفوذها على الجنود والضباط والقادة الأمريكان، ومنعها من إلقاء القبض عليهم بتهمة الارهاب، او بتهمة ارتكاب جرائم الابادة، أو بتهمة استخدام الأسلحة المحظورة.

.
انها فوضى رعاة البقر و همجيتهم الموروثة، فالمادة 2008 من ذلك القانون، تمنح الرئيس الأمريكي صلاحية استنفار القواعد الحربية (توجد 800 قاعدة امريكية في أكثر من 70 منطقة حول العالم)، وتمنحه صلاحية تحريك جيوشه البحرية والبرية والجوية لغزو هولندا، واقتحام مبنى المحكمة في مدينة لاهاي. .
وللرئيس الأمريكي الصلاحيات نفسها عند قيام المحكمة الجنائية باعتقال أي شخص من زعماء وقادة وضباط البلدان المنضوية في حلف النيتو. أو اعتقال اي سياسي أو ضابط من ضباط البلدان الخمسة المشمولين برعاية البيت الاسود: (مصر – اسرائيل – اليابان – كوريا الجنوبية – نيوزيلندا). .
من هنا يتعين على الشعوب والامم ان تدرك ان الولايات المستبدة الأمريكية لا تقيم وزنا للعدالة الدولية، ولا تعترف بالحقوق والمباديء الإنسانية، وعلى أتم الاستعداد لنسف المعاهدات والاتفاقيات الدولية، سيما انها لا تعترف بالمحكمة الجنائية، ولا بمحكمة العدل الدولية، وترى انها تخص البلدان الفقيرة في آسيا وإفريقيا والبلدان الضعيفة. .
مثال على ذلك تأييدها لمذكرة اعتقال (عمر البشير)، على لسان وزير خارجيتها بقوله: (يجب احترام قرارات المحكمة وتنفيذها). ودعمها لمذكرة اعتقال بوتين، وترحيبها بالقرار. لكنها احتجت بقوة ضد مذكرة اعتقال ابو يائير الصادرة من المحكمة نفسها. .
وربما سمعتم بتهديدات السيناتور الأمريكي (ليندسي غراهام) ضد كندا وضد دول أوروبية، وتوعده بتدمير اقتصادها إذا حاولت تطبيق قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال (ابو يائير). .
وهكذا احتلت امريكا المرتبة الأولى بالكذب والتدليس والظلم على مرأى من شعوب الارض، وربما سمعتم كلام جورج بوش الابن وهو يتحدث مع الفرنسي جاك شيراك عن ظهور جوج ومأجوج في العراق، فلا تندهشوا عندما تسمعوا بايدن يقسم بشرف أمه: انه رأى الشياطين تقطع رؤوس الملائكة في جباليا. .
هذه أمريكا وهذه تطلعاتها لتكريس نظام: (انصر أخاك ظالما أو مظلوماً) في دعم المجرمين والمطلوبين دولياً. وخططها لاجتياح لاهاي مهما كلف الأمر. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المحکمة الجنائیة

إقرأ أيضاً:

تجربة العراقيين مع تغيير الوقائع والحقائق: سوريا انموذجا

كتب سامان نوح

شهدتُ خلال 20 عاما سقوط عشرات الصحفيين في حلقات الانتماءات الطائفية، والمصالح الشخصية، والاعلانات مدفوعة الثمن لمن يدفع أكثر، حتى صاروا جزءا من نار تأجيج الصراعات. كما شهدتُ تجارب قناتي "الجزيرة" و"العربية" طوال عقدين، في تغيير الوقائع وتحريف الحقائق وانتقاء جزئيات الأحداث والمتحدثين.

أقول، ان الجزء الأكبر من التقارير الصحفية الواردة من مراسلين من الساحل السوري (وهم حملة كاميرات يرافقون جيوش السلطات القائمة)، لا تمت للعمل الصحفي بصلة، فهي إعلانات وبيانات مدفوعة.

تجربتنا كعراقيين مع تغطيات "الجزيرة" و"العربية"، تؤكد بآلاف الأدلة، انها تقلب الحقائق والوقائع وفق التوجيهات السياسية التي تردها، فالمجاهدون والمقاومون (وفق تصنيفات ذلك الاعلام) طوال سنوات في العراق كانوا في الغالب مجرد إرهابيين مؤدلجين أو مرتزقة وسماسرة حرب.

ما يحدث في سوريا صراع معقد جدا، تتداخل فيه مصالح دول، ومخاوف وتطلعات مكونات، وفيه يتحرك متقلبو الولاءات ممن يريدون ادامة تجارتهم وان كان على حساب تمزق بلد.

الآلاف ممكن كانوا مع نظام بشار الدكتاتوري تحولوا الى خدمة النظام الجديد بعد ان بدلوا ملابسهم وأطالوا لحاهم وغيروا مخرجات ألسنتهم. وآخرون أنزوا لحين، واليوم ربما يشاركون في حراك الطوائف والمكونات الرافضة للنظام الجديد، خاصة ان نظام الأمر الواقع الحالي يصر على استنساخ تجربة بشار وقبله حافظ في ابتداع مسرحيات الحوار الوطني ومجالس الشعب الوهمية والدساتير الرافضة للحقوق والمكبلة للحريات باسم "مصلحة الوطن الجامع".

تجربتنا في العراق تقول، ان ما يحدث في الساحل السوري، هو حلقة صغيرة، من حلقات ستتوالى، ما لم يصحح النظام الجديد من مسار تعاطيه مع الأمور، فإنكار التنوع المكوناتي وضرورات التوازن في الإدارة والحكم، ومحاولة فرض إرادة مكون واحد وترسيخ خطابات طائفية، وتشجيع المتحدثين باسمه على اتهام الآخرين بالخيانة والعمالة والفلول، بل وتشجيع إبادتهم بدعوات تتكرر يوميا بحق الكرد في شمال شرق سوريا، والدروز في جنوبها، والعلويين في الساحل، سيكون نتاجها الطبيعي حلقات من العنف المتوالي في دولة منهارة اقتصاديا واجتماعيا وتحتاج الى سلسلة عمليات انقاذ عاجلة من سياسيين ماهرين لا تجرهم ميولهم الطائفية، وإلا فالقادم أسوأ من السابق الذي راح ضحيته نصف مليون سوري.

والسؤال المهم هنا: هل اللجوء للقوة العسكرية وسياسة التنكيل، هي الحل، أم انها تزيد من الحمى الطائفية بتداعياتها الخطيرة؟!

ثلاث ملاحظات قصيرة:

- من يرى الفيديوهات التي تنشرها الجزيرة والعربية، عن القوات التي تتقدم الى الساحل، لا يحتاج الى عين صحفية ليتحقق، انها لا يمكن ان تكون جيشا أو جهازا أمنيا منضبطا. مقاتلون ينتشرون بشكل فوضوي بعضهم بلحى طويلة ويرفعون شعارات داعشية.

- تنتشر على وسائل التواصل فيديوهات وتسجيلات، تحرض "الجماعات" المتقدمة نحو الساحل، على القتل والإبادة بكل طريقة ممكنة لكن بعد إطفاء الكاميرات.

- اتهام متحدثين عن النظام الجديد، للعراق، وروسيا، وايران، وحزب الله، وحتى "قسد" في الشرق والبعيدة عن الميدان، "بدعم تمرد الساحل السوري"، في غالبه غير منطقي، وهي رسائل تحريض تزيد من خطورة الانزلاق نحو حرب داخلية ليس فيها رابح.

مقالات مشابهة

  • دراما سيلينا جوميز وهايلي بيبر تعود من جديد
  • المحكمة تعاقب سائق بالحبس سنتين بتهمة دهسه شخصًا بالجيزة
  • سموتريتش: نعمل مع أمريكا لتحديد البلدان التي سيهاجر إليها سكان غزة
  • بتهمة الإرهاب.. اعتقال شاب سوري لنشره صورة أبو وطن في كربلاء
  • اعتقال 3 جنود أمريكيين بتهمة بيع أسرار عسكرية لعملاء بالصين
  • أبو فاعور: اعتقال الحويجة أعطى مزيداً من العدالة والإنصاف لكمال جنبلاط
  • المغرب مقرا لأول مكتب إقليمي لمؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص في إفريقيا
  • تجربة العراقيين مع تغيير الوقائع والحقائق: سوريا انموذجا
  • اعتقال 3 جنود أمريكيين بتهمة التجسس لصالح الصين
  • إحالة أمين عام حركة النهضة في تونس إلى الدائرة الجنائية لمقاضاته