على عكس المتوقع، وبالاستناد إلى الارقام، بدأت حركة المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي تشهد اتفاعًا طفيفًا بالتوازي مع اقتراب موسم الاعياد، وتؤكّد مصادر "لبنان24" أن ملاءة الطائرات منذ أيام بدأت تختلف عن سابقاتها، على الرغم من توقف عدد من الشركات من تسيير رحلاتها إلى لبنان. ويعتمد الأشخاص الذي يريدون السفر إلى بيروت على طائرات شركة "الميدل إيست"، التي أبت إلا أن تتحدى الاوضاع وتستمر في تسيير رحلات من بيروت وإليها.

وعلى الرغم من ارتفاع منسوب الضربات الإسرائيلية، لم يكترث العدد الاكبر من المغترين إلى هذه التهديدات، إذ أكّدوا أنّهم سيأتون إلى لبنان، ولو كانت مدة عودتهم محدودة، إلا أن اقتراب موسم الأعياد، والالتزام بالتقليد السنوي الذي اعتاد عليه هؤلاء، والذي يتمثل بالاحتفال مع العائلة، غالبًا ما سيقومون بتنفيذه هذا العام أيضا، مؤكّدين أن الحرب لن تحرمهم من قضاء فترة الإجازة بين ربوع وطنهم.   ما تشهده الطائرات من تغيير لافت في حجم الملاءة وأعداد المسافرين واكبته المطاعم والمحال التجارية فبدأت بإستعدادات وصفتها مصادر نقابية بالـ"محدودة" حيث لن نشهد الاحتفالات الضخمة التي كان قد اعتاد عليها لبنان، ولن توفر أماكن السهر المعروفة التي كانت مقصد السياح خلال فترة الاعياد، خاصة العرب منهم، البرامج الضخمة التي اعتادت أن تقدمها كل سنة، علمًا أن العدد الأكبر من الفنانيين امتنعوا عن التواجد في أيّ من الحفلات، سواء داخل لبنان أو خارجه.   ومن هنا، تؤكّد المصادر النقابية لـ"لبنان24" أن المهم اليوم يتلخص بتوفير الأمن في العاصمة، وهذا ما يعمل عليه العديد من الأشخاص الذين يتواصلون مع الجهات المعنية لضمان فترة أعياد هادئة نسبيًا. وتؤكّد المصادر بالتوازي، أن ارتفاع منسوب الأشخاص الذين يتوافدون إلى لبنان من الخارج يقتصر على نوعين من المغتربين. ففي الدرجة الأولى أكّدت المصادر أنّ العدد الأكبر من العائدين هم من الأشخاص الذين هاجروا إبّان توسع الحرب في لبنان، إذ لم يعد لهؤلاء القدرة والامكانات على تحمل نفقات السفر المؤقت، وهذا ما دفعهم إلى العودة إلى لبنان.   من جهة أخرى، توضح المصادر أن أبناء المناطق الآمنة التي لم تتعرض للقصف بدأوا بالتوافد إلى لبنان، لقضاء إجازاتهم، إذ يعتبرون القسم الثاني من الاشخاص الذين حرّكوا ملاءة الطائرات. وحسب المصادر النقابية، فإنّ المطاعم وأماكن السهر تعتمد على هذا النوع من المغتربين، وهذا من شأنهِ أنّ يحرّك عمل المطاعم التي باتت تعمل اليوم في أدنى مستوياتها.   وعلى الرغم من ارتفاع أعداد المسافرين، لا يعوّل أصحاب المطاعم على هذه الأرقام، إذ بحسب المصادر النقابية، فإن "الميدل إيست" لوحدها لن تكون قادرة على الإتيان بالعدد الأكبر من الوافدين، خاصة وأنّه خلال شهر الأعياد في لبنان تحط في المطار طائرات من أكثر من 60 شركة أجنبية. وحسب المصادر المعنية، فإنّه إلى حدّ الآن وصل التراجع في معدل السياحة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي إلى قرابة 80%، ومع الدخول في موسم الركود، أي ما بعد موسم الاعياد، سنسمع حسب المصادر عن خسائر جديدة ستتكبدها المطاعم التي وصلت إلى حافة الهاوية.   على صعيد مختلف، انتعشت الأعمال داخل محال الزينة، إذ لوحظ إقبال جيّد على شراء أشجار الميلاد، والضغط لافت على طلب الزينة، وهذا ما يعكس أمل اللبنانيين بالتغلب على الأوضاع، والاستعداد للاحتفال بالأعياد داخل المنازل.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى لبنان

إقرأ أيضاً:

توغل إسرائيلي في جنوب لبنان واليونيفيل قلقة من استمرار الانتهاكات

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداء واضح على السيادة اللبنانية. وأوضح الجيش اللبناني في بيان أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، مؤكدا أنه تم تعزيز الانتشار اللبناني هناك ومراقبة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وأشار الجيش اللبناني إلى أن قواته أغلقت الطرق المؤدية إلى وادي الحجير بسبب التحركات الإسرائيلية، فيما أكدت قيادة الجيش أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عبر وادي الحجير وصولا إلى بلدة القنطرة، حيث أطلقت نيرانا كثيفة خلال عمليات تمشيط، وهذا أجبر العديد من الأهالي على النزوح نحو بلدة الغندورية المجاورة.

وأفادت الوكالة في وقت سابق أن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 300 انتهاك منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وهذا أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.

إعلان قلق أممي

من جهتها، أعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وذكرت في بيان أن "التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان يشكل انتهاكا واضحا للقرار الأممي 1701".

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر القرار 1701 في 11 أغسطس/آب 2006، في أعقاب حرب استمرت 34 يوما بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان. وقد وضع القرار حدا للأعمال العدائية بين الجانبين وأنشأ إطارا شاملا يهدف إلى الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

وأكد البيان أن "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف فورا"، مشيرا إلى أن اليونيفيل تعمل عن كثب مع القوات المسلحة اللبنانية لتسريع إعادة الانتشار جنوب الخط الأزرق وضمان خلو المنطقة من الأسلحة غير التابعة لحكومة لبنان أو قوات حفظ السلام. وأضافت البعثة أنها تحث الجيش الإسرائيلي على الالتزام بالانسحاب التدريجي في الوقت المحدد، واحترام الخط الأزرق كجزء من المسار الشامل نحو تحقيق السلام.

وشهدت الفترة الماضية انتهاكات إسرائيلية متكررة، وهذا أدى إلى تعقيد الوضع الإنساني والأمني في الجنوب. وأدى العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ بداية التصعيد في سبتمبر/أيلول الماضي إلى مقتل 4063 شخصا وجرح 16 ألفا و663 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تشريد نحو 1.4 مليون شخص.

ورغم الجهود الدولية لضمان الاستقرار، يثير تصاعد الخروقات الإسرائيلية مخاوف من اندلاع جولة جديدة من التصعيد، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة للالتزام الكامل بالقرارات الدولية واحترام السيادة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • في لبنان.. شاحنة لـتهريب الأشخاص وصورة تكشفها!
  • شاهد بالفيديو.. رجل سوداني يثير ضحكات الآلاف ببخله الشديد.. قام بإستئجار “كارو حمار” ليحمل عليها أمواله التي اقتربت من الترليون جنيه بدلاً من شحنها على سيارة حرصاً على تقليل التكلفة
  • توقيف أفراد من آل الأسد في مطار بيروت
  • توغل إسرائيلي في جنوب لبنان واليونيفيل قلقة من استمرار الانتهاكات
  • هوكستين إلى بيروت لتمديد وقف إطلاق النار
  • طائرة مساعدات كويتية تصل إلى بيروت
  • تقرير: تأثير الضائقة الاقتصادية على التبرعات الخيرية في موسم الأعياد 2024
  • مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد.. فيديو
  • طيران إسرائيلي يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في بيروت والبقاع
  • رغم وقف إطلاق النار.. مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت من جديد