بعد اتهام شخصين بالتجديف.. تخريب كنائس وحرق منازل في باكستان
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قالت الشرطة وزعماء مسيحيون في باكستان إن مجموعة من المسلمين هاجموا مسيحيين في شرق البلاد، الأربعاء، وخربوا عدة كنائس وأضرموا النار في عشرات المنازل، بعد اتهام مسيحيين اثنين بتدنيس المصحف.
وقال، نافيد أحمد، المتحدث باسم الشرطة، إن الهجوم وقع في بلدة جارانوالا في منطقة فيصل أباد الصناعية. وذكر أن مسيحيين اثنين اتُهما بالتجديف، مضيفا أنهما وأفراد أسرتيهما فروا من منازلهم.
وقال، عثمان أنور، قائد الشرطة بالمنطقة لموقع (إنغليش دون دوت كوم) إن المنطقة أُغلقت بالحواجز مع محاولة الشرطة التفاوض مع الحشد.
وعقوبة التجديف في باكستان هي الإعدام، ورغم أنه لم يُعدم أحد بهذه التهمة، فقد أعدمت حشود غاضبة عديدين من دون محاكمة.
وتقول جماعات حقوقية إن الاتهامات بالتجديف يُساء استخدامها أيضا في تصفية الحسابات. وتضيف الجماعات أنه يتم احتجاز مئات الأشخاص لفترات طويلة في السجون بعد اتهامهم بالتجديف، إذ أن القضاة غالبا ما يؤجلون المحاكمات خشية تعرضهم للانتقام، إذا اعتبر العامة أحكامهم متساهلة للغاية.
ودعا، أنوار الحق كاكار، رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المسؤولين عن أعمال العنف التي وقعت، الأربعاء. وقال "أنا مصدوم من المشاهد التي حدثت".
وأغلق المئات طريقا سريعا قريبا من المكان للاحتجاج على تدنيس المصحف.
وقال، أكمل بهاتي، أحد الزعماء المسيحيين، إن الحشد "أحرق خمس كنائس على الأقل، ونهب ممتلكات ثمينة من منازل هجرها أصحابها بعد تحريض أئمة المساجد للحشد".
وأظهرت العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الكنائس وهي تحترق، إضافة إلى منازل ومقتنيات.
وقال مصدر حكومي إن الحشد ضم الآلاف بقيادة أئمة محليين تابعين بشكل رئيسي لحزب سياسي إسلامي اسمه "حركة لبيك باكستان".
لكن الحركة نفت التحريض على العنف، وقالت إنها عملت مع الشرطة لمحاولة تهدئة الأمور.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقتل طفلة ضرباً لسرقتها شوكولاتة
البلاد – وكالات
احتجزت السلطات الباكستانية زوجين؛ للاشتباه في قتلهما طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا، كانت تعمل لديهما كخادمة، وذلك بسبب سرقتها للشوكولاتة.
الطفلة التي تُعرف باسم” إقراء” توفيت بعد تعرضها لإصابات متعددة في المستشفى، وأشارت التحقيقات الأولية من الشرطة إلى أن الوفاة حدثت؛ نتيجة للتعذيب- بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتختلف القوانين المتعلقة بعمل الأطفال في أنحاء مختلفة من البلاد، لكن الأطفال دون سن الخامسة عشرة، لا يمكن توظيفهم كعمالة منزلية.
وقال والد” إقراء”: شعرت بتدمير داخلي تمامًا، عندما توفيت. وأضاف: إنه تلقى مكالمة من الشرطة حول إقراء الأربعاء الماضي، وعندما أسرع إلى المستشفى، شاهد إقراء مستلقية على السرير فاقدة الوعي، وتوفيت بعد دقائق.
وبدأت الطفلة العمل كخادمة منذ سن الثامنة، وقال والدها، وهو مزارع يبلغ من العمر 45 عامًا: إنه أرسلها للعمل؛ لأنه كان مثقلًا بالديون.
وذهبت ابنته للعمل مع زوجين- قبل عامين- لديهما ثمانية أطفال، وكانت تكسب حوالي 23 جنيهًا إسترلينيًا (28 دولارًا) في الشهر.
واتهم الزوجان الطفلة بسرقة الشوكولاتة من منزلهم، وأنها تعرضت فقط لضرب خفيف؛ تأديبًا على فعلتها، بينما أكدت الشرطة أن هناك أدلة على تعرضها لسوء المعاملة المتكرر.