الصين تطلق قمرين اصطناعيين جديدين إلى الفضاء
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أطلقت الصين، اليوم الإثنين، صاروخًا حاملًا من طراز «لونغ مارش-2سي»، حاملا على متنه قمرين اصطناعيين إلى الفضاء.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أن الصاروخ انطلق في الساعة 7:39 صباحا «بتوقيت بكين» من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في شمال غربي البلاد، وأرسل القمرين الاصطناعيين «سيوي قاوجينغ-2 03» و«سيوي قاوجينغ-2 04»، إلى المدار المحدد مسبقا.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المهمة تعد رقم 547 لسلسلة صواريخ «لونغ مارش».
قمر صناعي - أرشيفيةأول قمر صناعي تجريبيوالجدير بالذكر أن الصين كانت قد أطلقت في سبتمبر الماضي، أول قمر اصطناعي تجريبي قابل لإعادة الاستخدام والإرجاع، باسم «شيجيان-19»، إلى الفضاء، باستخدام الصاروخ «لونج مارش-2 دي».
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت شركة «أيه دي أيه سبيس» الصينية لتكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، أن قمرها الذي أطلقته مؤخرا أكمل بنجاح التحقق التقني من التكنولوجيا الخاصة بنموذج الذكاء الاصطناعي الكبير خلال التشغيل في المدار.
وأجرى القمر الاصطناعي 13 اختبارا لنموذج الذكاء الاصطناعي الكبير في الفترة ما بين يومي 25 سبتمبر و5 أكتوبر، شملت أنواعا متعددة من أسئلة الاستدلال تحت ظروف تشغيل ودرجات حرارة مختلفة.
وفي المرحلة التالية، سيقوم القمر الاصطناعي بتوليد بيانات الاستشعار عن بعد ثلاثية الأبعاد بواسطة الذكاء الاصطناعي أثناء وجوده في المدار.
اقرأ أيضاًعطل في شات جي بي تي المدعومة من مايكروسوفت يقطع الخدمة عن آلاف المستخدمين
في بث مباشر.. تعرف على تحديثات «تشات جي بي تي» الثورية
«شات جي بي تي» يقودك للتحرر والاستقلال المالي في وقت قياسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصين قمر صناعي الذكاء الاصطناعي وكالة الأنباء الصينية شينخوا
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.
وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.
وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.
وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.
ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.