لبنان ٢٤:
2024-12-26@06:50:57 GMT

هذا ما ترفضه إسرائيل... التفاوض على البارد

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

قد يبدو الرئيس نبيه بري أكثر الأشخاص استعجالًا للوصول إلى اتفاق نهائي على وقف النار. وقد يكون من بين هذه الأسباب ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وهو الذي بدأ يشعر بعد استشهاد السيد حسن نصرالله بأنه بات وحيدًا في الساحة الشيعية. وما يراه من خلال ما يتجمّع لديه من معطيات ومعلومات تجعله مستعجلًا أكثر من غيره.

فبيئة "الثنائي الشيعي" هي المستهدفة الأولى، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في الضاحية الجنوبية لبيروت وامتدادًا إلى حيث لجأ النازحون. وما تتعرّض له هذه البيئة من قتل وتدمير وتهجير يتخطّى القدرة الفردية على تحمّل أوزارها. ولكن هذا الاستعجال لا يعني القبول بالشروط التي تضعها إسرائيل لوقف مجازرها. فالشروط الإسرائيلية تتعارض حكمًا مع مبدأ السيادة. صحيح أن التسويات تفرض التنازل عن بعض المطالب، ولكن هذا التنازل يجب ألاّ يكون فقط على حساب لبنان ومن حسابه ورصيده. هذا ما فهمه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من خلال ما تجمّع لديه من معطيات في بيروت، وهو الذي لم يخفِ مدى تقديره للموقف اللبناني المتجاوب مع ما ورد في الورقة الأميركية من أفكار قد تمّت مناقشتها مع الرئيسين بري ونجيب ميقاتي.

وعلى رغم حرصه على إظهار تفاؤله الحذر بقرب الوصول إلى تسوية قريبة فإن الرئيس بري ينظر بعين قلقة إلى ما يحاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو فرضه بالمفاوضات من خلال الميدان. وقد يكون من بين الأسباب التي أحاطت بالكتمان التام عمّا دار بين هوكشتاين والمسؤولين في تل أبيب أن نتنياهو قد يكون قد طلب مهلة أسبوعين علّه يستطيع أن يفرض بعدها على لبنان شروطه بعد أن يكون جيشه قد حقّق تقدمًا على المحاور الثلاثة في الجنوب وصولًا إلى فرض أمر واقع جديد في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، وذلك من خلال ما تتعرّض له القرى المنتشرة في القطاعات الغربية والشرقية والوسطى من استهدافات مصحوبة بتقدّم بطيء نظرًا إلى المواجهة الشرسة التي تلقاه الالوية المهاجمة على أيدي عناصر "المقاومة الإسلامية"، التي تستبسل في دفاعها المستميت عن القرى والبلدات المستهدفة.
فالرئيس بري الذي يبدي تفاؤلًا حذرًا يتحصّن بموقف لبناني جامع برفض الشروط الإسرائيلية غير المنطقية، والتي لا يمكن القبول بها لا "على الحاطط ولا على الطاير". فبعد كل هذه الخسائر التي مني بها، بشريًا وماديًا، من غير المنطقي أن يقبل لبنان، وإن كان شكل التفاوض غير مستحب لدى بعض اللبنانيين، بأن تُعطى إسرائيل حرية التدّخل لمنع "حزب الله" من استعادة قدرته القتالية في جنوب الليطاني. ما يطالب به لبنان هو أن يكون أمن تلك المنطقة بعهدة الجيش بالتنسيق مع قوات "اليونيفل"، وما يقبل به هو فقط تعزيز لجنة الرقابة بدول أخرى غير الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا باستثناء المانيا، التي لا تحظى بقبول من قِبل "حزب الله".
وفي انتظار ما يمكن أن يسفر عن المشاورات التي يجريها هوكشتاين في واشنطن مع المعنيين في الإدارة الأميركية الحالية يبقى لبنان عرضة للاعتداءات الإسرائيلية، التي تضاعف عنفها في اليومين الأخيرين في شكل هستيري. ومردّ هذا العنف المفرط، وفق خبراء عسكريين، أن نتنياهو يصرّ على رفض إجراء أي تفاوض على "البارد"، وذلك اعتقادًا منه أن ما يمكن أن ينجزه ميدانيًا، وبالأخص في مجالي توغّله برًّا وفي قصفه الكثيف والمدمر جوًّا، قد يدفع بلبنان الرازح تحت هول الضربات الجوية إلى القبول مضطّرًا بما لا يتوافق مع أبسط مبادئ السيادة.
ولكن ما تقوم به إسرائيل من تصعيد غير مسبوق في أعقاب زيارة هوكشتاين لتل أبيب لا يوحي بأنها على استعداد لوقف حربها المدّمرة والقاتلة في لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: أوروبا تستنزف احتياطيات الغاز بأسرع معدل بسبب الطقس البارد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، ان الاتحاد الأوروبي يقوم باستهلاك احتياطاته من الغاز بأسرع معدل منذ أزمة الطاقة قبل ثلاث سنوات، وذلك بسبب الطقس البارد وانخفاض الواردات البحرية.

وبحسب منظمة مشغلي البنية التحتية الأوروبية للغاز، انخفض حجم الغاز في مرافق التخزين التابعة للاتحاد بنحو 19% منذ نهاية شهر سبتمبر.

وفي العامين السابقين، كانت الانخفاضات خلال نفس الفترة أحادية الرقم فقط، حيث ضمنت درجات الحرارة الأعلى من المعتاد تخزينًا كاملًا نسبيًا خلال موسم التدفئة في الشتاء، وكبحت الصناعة الطلب بسبب ارتفاع الأسعار.

من جهتها، قالت رئيسة تسعير الغاز الأوروبي في وكالة "أرجوس ميديا" للتسعير ناتاشا فيلدينج إن أوروبا اضطرت، هذا الشتاء، إلى الاعتماد بشكل أكبر على تخزينها تحت الأرض مقارنة بالعامين الماضيين، وذلك لتعويض انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال وتلبية الطلب المتزايد.

وكانت أوروبا قد اجهت منافسة أكبر على واردات الغاز الطبيعي المسال من المشترين الآسيويين، الذين اجتذبتهم الأسعار المنخفضة مقارنة بتلك التي كانت في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تباطؤ الواردات وزيادة الاعتماد على الاحتياطيات المخزنة.

كانت آخر مرة استنفد فيها مخزون الغاز في القارة بهذه السرعة في منتصف ديسمبر 2021، عندما بدأت روسيا في قطع إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب قبل غزوها الكامل لأوكرانيا.

بلغت مستويات التخزين في الاتحاد الأوروبي الآن 75%، وهو ما يزيد قليلًا عن متوسط العشر سنوات قبل أن تبدأ حكومات أوروبا الغربية في تقليل اعتمادها على الواردات الروسية.

وكانت مستويات التخزين قريبة من 90% اعتبارًا من منتصف ديسمبر من العام الماضي.

وتعتبر أسعار الغاز في أوروبا حاليا أقل بنحو 90% من الذروة التي بلغتها عند أكثر من 300 يورو لكل ميجاواط/ساعة خلال أزمة الطاقة في صيف 2022.

وتعتبر الولايات المتحدة هي أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي.

ومن بين العوامل الأخرى التي أدت إلى الاستنزاف السريع للاحتياطيات فترات الطقس البارد في أوروبا، حيث لا تتمكن الألواح الشمسية ولا توربينات الرياح من توليد الكهرباء، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على توليد الكهرباء باستخدام الغاز.

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين غير مؤثر
  • فايننشال تايمز: أوروبا تستنزف احتياطيات الغاز بأسرع معدل بسبب الطقس البارد
  • العميد فدوي: خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى إسرائيل
  • رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنيا لمواجهة الطقس السيئ
  • فريق التفاوض الاسرائيلي يعود إلى إسرائيل للتشاور
  • هوكشتاين سيزور بيروت.. وهذا ما سيبحثه
  • بالفيديو.. رئيس "القدس للدراسات" يوضح خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت بالتفاوض
  • رئيس “القدس للدراسات” يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت