أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن وغربة إسطنبول
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تعد معاناة الأطفال في الحروب واللجوء من أكثر المآسي الإنسانية إيلاما في عصرنا الحالي. فهم ضحايا أبرياء لصراعات لم يختاروها، يُجبرون على ترك منازلهم وأحلامهم خلفهم، ليواجهوا عالما جديدا.
وللوقوف على إحدى تجارب الأطفال مع الحرب واللجوء تناولت حلقة جديدة من برنامج "ضحايا وأبطال"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة الطفل اليمني عزام فهد سلطان، البالغ من العمر 12 عاما، الذي فرّ مع عائلته من ويلات الحرب في اليمن ليجد نفسه أمام تحديات جديدة في تركيا.
وبدأت رحلة عزام مع الحرب في عام 2014، عندما اشتد الصراع في اليمن بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء.
ويروي والد عزام للبرنامج تلك اللحظات المصيرية قائلاً: "اندلعت الحرب بشكل كبير بعد دخول الحوثيين إلى صنعاء، وزادت وتيرة الحرب بشكل أوسع، وأصبحنا نحن، خاصة الصحفيين في العاصمة صنعاء، مهددين بشكل كبير".
وأضاف: "في شهر سبتمبر/أيلول 2014، وصلني تحذير من أحد العاملين في السلك الأمني بأن اسمي من ضمن المطلوبين لدى جماعة الحوثيين".
وأجبر هذا التهديد والد عزام على الفرار أولاً، تاركا عائلته خلفه في منطقة الصراع، ويصف هذه التجربة المؤلمة قائلاً: "كانت تجربة صعبة جدا، لم تكن مجرد سفر وعودة، بل كنت بعيدا وأولادي تحت القصف والاستهداف في منطقة مليئة بالحروب والصراعات".
وضع مرير
ومن جانبها، تصف والدة عزام للكاميرا الوضع المرير الذي عاشته العائلة قائلة: "الحرب في اليمن كانت سيئة علينا وعلى الأطفال، لقد عشنا فترة كبيرة في خوف وتهديد، وكان زوجي يختبئ في البيت أياما، ثم ينتقل لمكان آخر محاولاً التمويه على الحوثيين".
ولم يكن عزام بمنأى عن آثار الحرب النفسية العميقة، وفقا لوالدته: "كان عزام متأثرا نفسيا بعد الحرب، وأحيانا كان يصرخ في الليل بشكل لاإرادي من الخوف".
ويروي عزام نفسه للبرنامج تجربته المروعة قائلاً: "كنا نسمع أصوات الطائرات والقذائف والدبابات، وفي أحد أيام رمضان، كنا نلعب ثم فجأة سمعنا صوت صواريخ تُقذف، فأغمي عليّ ووقعت على الفراش من شدة الخوف".
وبعد 4 سنوات من الصراع، تمكنت عائلة عزام أخيرا من الفرار إلى تركيا، ويقول عزام: "نحن في تركيا، في إسطنبول، منذ 4 سنوات، نعيش مع أبي وإخوتي الستة".
ورغم الأمان النسبي في تركيا، واجه عزام وعائلته تحديات جديدة، أبرزها الوحدة حيث لا يوجد في إسطنبول الكثير من المعارف والأصدقاء من اليمن.
حنين متجدد
ومع مرور الوقت، بدأ عزام في التأقلم مع حياته الجديدة، وفق والدته: "مع الأيام، أصبح عزام أقل اهتماما بمشاهدة أخبار الحروب، وبدأ يهتم بالبرامج العلمية والوثائقية".
ولكن الأمن الذي تعيشه الأسرة في إسطنبول لم يمنع قلب عزام أن يخفق بالحنين للوطن فيقول: "اليمن حلو، اليمن بلد عمره 5 آلاف سنة تقريبا، نريد العودة يوما ما".
ورغم كل ما مر به، يحتفظ عزام بأحلامه وطموحاته، ويريد أن "يصبح مبرمجا ومطور روبوتات في المستقبل".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن طفل الحرب اسطنبول لاجئون
إقرأ أيضاً:
«الطفولة والأمومة» يحبط زواج طفلة عمرها 15 سنة قبل خروجها من الكوافير بالدقهلية
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة إحباط زواج طفلة تبلغ من العمر 15 سنة، بمركز بلقاس في محافظة الدقهلية قبل خروجها من الكوافير.
إنقاذ طفلة حرر والدها عقد زواج عرفي لها على يد محامي في الدقهليةوأوضحت سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة أنَّ الإدارة العامة لنجدة الطفل تلقت بلاغًا من شخص طلب سرية بياناته، أفاد باعتزام والد طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا بتزويجها، وذلك بعد أن حرر عقد زواج عرفيًا على يد محامي، مبينة أنَّه تمّ التوجيه بالتحرك السريع لإنقاذ الطفلة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمايتها، وتمّ إحالة الشكوى إلى وحدة حماية الطفل بمحافظة الدقهلية والتي بدورها تقصت عن الواقعة وأكّدت صحتها.
وأضافت أنَّه تمّ إبلاغ النيابة العامة من خلال مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب المستشار النائب العام، والذي أحال الواقعة إلي نيابة شمال المنصورة الكلية، وتحرر محضر إداري مركز الستاموني؛ والتي كلفت وحدة مباحث مركز شرطة الستاموني بإحضار العروس والعريس والأهلية ومنع إتمام إجراءات هذا الزواج، إذ كانت الطفلة آن ذاك بالكوافير.
زواج الأطفال انتهاك خطير وغير مبرر لحقوق الفتياتوأكّدت سحر السنباطي أنَّ زواج الأطفال انتهاك خطير وغير مبرر لحقوق الفتيات، وأن لهنّ كامل الحق في العيش بكرامة والتمتع بطفولتهنّ، لافتة إلى أنَّ المجلس القومي للطفولة والأمومة يتصدى لمثل هذه الوقائع ويعمل علي ضرورة تغيير هذه الثقافة وزيادة الوعي لدى بعض الفئات في المجتمع، والتي تتعامل مع هذه المشكلات باعتبارها جزءًا من عاداتها وتقاليدها، فلابد من توعية الأسر بضرورة تعليم الفتيات ومنع تسربهن من التعليم.
ووجهت الشكر لمكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام علي ما يقوم به من استجابة فورية لحماية الأطفال، وإنقاذهم من كل خطر أو عنف أو إهمال أو إساءة معاملة، وبما يراعي مصلحتهم الفضلي، مشيدة بدور الوحدة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الدقهلية وما قامت به من عمل لمساعدة الطفلة وحمايتها.
وناشدت بسرعة الإبلاغ عن تلك الوقائع وكل ما يتعلق بانتهاك لحقوق الطفل من خلال آليات المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن طريق الإدارة العامة لنجدة الطفل علي رقم الخط الساخن 16000 أو من خلال تطبيق واتس آب على رقم 01102121600.