كييف وموسكو تتبادلان الهجمات والقوات الأوكرانية تتراجع في كورسك
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تبادلت كييف وموسكو هجمات جديدة واسعة بالمسيّرات والصواريخ، في حين أقرت أوكرانيا بخسارة نحو نصف الأراضي التي سيطرت عليها قبل أشهر في مقاطعة كورسك غربي روسيا.
فقد قال الجيش الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت 50 من 73 طائرة مسيرة روسية أُطلقت على أهداف مختلفة في البلاد.
وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات في كييف وضواحيها بعد الهجوم الجديد بالمسيّرات الانقضاضية.
وكانت مصادر أوكرانية قالت إن 40 مسيرة روسية هاجمت كييف ومناطق أخرى شرق البلاد ووسطها في وقت متأخر من مساء السبت.
وبعد الهجوم الجوي الروسي الجديد، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الأحد شركاء أوكرانيا الغربيين بتوفير نظام دفاع جوي قادر على حماية أوكرانيا.
في المقابل، أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف أن الدفاعات الجوية أسقطت 7 صواريخ و7 مسيّرات أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه المقاطعة الليلة الماضية.
وكان سميرنوف أعلن قبل ذلك إسقاط صاروخين و27 مسيّرة أوكرانية مساء السبت.
من جهته، قال المحلل العسكري الموالي لروسيا رومان أليوخين عبر تطبيق تليغرام إن كورسك تعرضت الليلة الماضية لهجوم واسع بصواريخ أجنبية.
وبعد حصولها على ضوء أخضر من واشنطن ولندن، استخدمت كييف في الأيام القليلة الماضية صواريخ بعيدة المدى لضرب مواقع في العمق الروسي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الأوكرانية خسرت 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك بعد أن توغلت فيها مطلع أغسطس/آب الماضي.
وقال المصدر الأوكراني للوكالة إن قوات بلاده سيطرت في المجمل على 1376 كيلومترا مربعا في كورسك ولكن المساحة تقلصت بسبب تصاعد الهجمات الروسية المضادة.
JUST IN: ???????????????? Russian forces capture a British mercenary in Russia's Kursk region. pic.twitter.com/aWZDMqQABu
— BRICS Update (@BRICSNWS) November 24, 2024
"مرتزق" بريطانيعلى صعيد آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني أن القوات الروسية اعتقلت "مرتزقا" بريطانيا يقاتل مع الجيش الأوكراني في مقاطعة كورسك الروسية.
وقال المصدر في تصريحات نشرت أمس الأحد إن الشخص المعتقل يسمي نفسه جيمس سكوت ريس أندرسون، وهو يقوم الآن بتقديم أدلة، بحسب تعبيره.
وفي مقطع مصور نُشر على قنوات تليغرام روسية مؤيدة للحرب على أوكرانيا، يظهر شاب ملتح يرتدي ملابس عسكرية ويداه مقيدتان على ما يبدو من الخلف، بينما يقول باللغة الإنجليزية إن اسمه جيمس سكوت ريس أندرسون وإنه خدم سابقا في الجيش البريطاني.
ويقاتل متطوعون أجانب مع القوات الأوكرانية، وقد قتل وأسر عدد منهم شرقي أوكرانيا.
وبدأت روسيا حربا على أوكرانيا أواخر فبراير/شباط 2022، ومذ ذاك سيطرت روسيا على المزيد من الأراضي شرقي وجنوبي أوكرانيا، وخلفت الحرب مئات آلاف القتلى من الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن
أوكرانيا – كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو عن أبرز بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن مشيرة إلى أن الاتفاق نص صراحة على “احتفاظ أوكرانيا بكامل سيادتها على مواردها”.
وكتبت سفيريدينكو في حسابها على منصة “فيسبوك” موضحة بنود الاتفاق:
جميع الموارد على أراضينا وفي مياهنا الإقليمية ملكٌ لأوكرانيا. الدولة الأوكرانية هي التي تُحدد مكان استخراجها وماهيته. تبقى الموارد الباطنية ملكا أوكرانيا – وهذا مثبت في الاتفاق. بعد الاتفاق، وقع فلاديمير زيلينسكي والرئيس دونالد ترامب، إلى جانب وزير المالية سكوت بيسنت، اتفاقية لإنشاء صندوق استثمار لإعادة إعمار الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا. تم تأسيس الصندوق بنسبة 50/50. سندير هذا الصندوق بالتعاون مع الولايات المتحدة. لن يكون لأي من الطرفين قرار حاسم، وسيعكس ذلك شراكة متساوية بين أوكرانيا والولايات المتحدة. لا ينص الاتفاق على أي تغييرات في عمليات الخصخصة أو إدارة الشركات المملوكة للدولة، بل سيظل ملكا لأوكرانيا. وستبقى شركاتٌ مثل “أوكرنافتا” أو “إنيرغوأتوم” ملكا للدولة. الاتفاق لم يأت على ذكر أي التزامات ديون على أوكرانيا تجاه الولايات المتحدة. سيسمح تطبيق الاتفاق لكلا البلدين بتوسيع إمكاناتهما الاقتصادية من خلال التعاون والاستثمار المتساويين. الاتفاق لا يتضمن أي التزامات مالية على أوكرانيا على شكل ديون تجاه الولايات المتحدة، بل يقوم على شراكة استثمارية متكافئة تهدف إلى تعزيز القدرات الاقتصادية للبلدين الاتفاق يتماشى مع الدستور الأوكراني ولا يتعارض مع أي التزامات دولية لكييف، كما لا يغير من المسار الأوروبي للدولة. ويُعد الاتفاق بمثابة رسالة ثقة للمستثمرين العالميين بشأن استقرار واستدامة التعاون مع أوكرانيا. سيُمول الصندوق بنسبة 50% من إيرادات التراخيص الجديدة لمشاريع المواد الخام الحيوية ومشاريع النفط والغاز. ولا تشمل مصادر التمويل المشاريع القائمة أو المدرجة مسبقًا في الموازنة. ويستهدف الاتفاق التعاون الاستراتيجي طويل الأمد. لا يتطلب تنفيذ الاتفاق سوى تعديلات موضعية في قانون الموازنة، على أن يصادق البرلمان الأوكراني على الاتفاق. تدعم الحكومة الأمريكية الصندوق من خلال وكالة تمويل التنمية (DFC)، مما سيساعدنا في جذب الاستثمارات والتكنولوجيا من المؤسسات والشركات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى داعمة ضد روسيا. ويُعتبر نقل التكنولوجيا وتطويرها عنصرًا رئيسيًا في الاتفاق، إلى جانب التمويل. لا إيرادات مداخيل ومساهمات الصندوق لأي ضرائب في الولايات المتحدة أو أوكرانيا، بما يضمن تحقيق أعلى عوائد استثمارية ممكنة. ستساهم الولايات المتحدة في رأس مال الصندوق عبر تمويل مباشر، أو من خلال مساعدات إضافية (مثل منظومات الدفاع الجوي لأوكرانيا). أما أوكرانيا فستسهم بنسبة 50% من إيرادات ميزانية الدولة من الإيجارات الجديدة الناتجة عن تراخيص استخراج الموارد، ويمكنها زيادة مساهماتها حسب الحاجة. علاوة على ذلك، سيستثمر الصندوق في مشاريع استخراج الموارد الطبيعية والنفط والغاز، إضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة أو مشاريع إعادة التدوير. وستحدد المشاريع بالتوافق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، على أن تنفذ حصريا داخل الأراضي الأوكرانية. من المتوقع أن يُعاد استثمار جميع أرباح الصندوق خلال أول عشر سنوات في مشاريع داخل أوكرانيا، دون توزيع أرباح خلال هذه الفترة، بما يدعم الإعمار والتنمية. سيتم مناقشة هذه الشروط لاحقا. تم إعداد نسخة من الاتفاق تضمن مصالح كلا الطرفين على المدى الطويل. ويعكس التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام المستدام في أوكرانيا، واعترافها بمساهمة كييف في الأمن الدولي من خلال تخلّيها عن ترسانتها النووية. كما يشكل هذا الاتفاق التزاما أمريكيا بمساندة جهود أوكرانيا في الأمن والإعمار وإعادة الإعمار.وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في بيان لها مساء يوم الأربعاء، توقيع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة بين الولايات المتحدة و أوكرانيا.يذكر أن التوقيع على الصفقة انهار في أواخر فبراير عندما حضر زيلينسكي إلى البيت الأبيض وتعرض لتوبيخ من الرئيس دونالد ترامب بسبب عدم احترامه لمضيفه، بينما وصف نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الضيف القادم من كييف بأنه ناكر للجميل. وطُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض بعد مشادة كلامية علنية.
المصدر: RT