جريدة الوطن:
2025-04-30@10:35:55 GMT

فتاوى وأحكام

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

فتاوى وأحكام

استدركت مع الإمام صلاة المغرب، ولم أتمكن من قراءة الفاتحة وسورة، فماذا عليّ إذا لم أبدلهما؟
في هذه المسألة خلاف، قال بعض العلماء: إن الإمام يحمل عن المأموم القراءة إذا فاتته القراءة فقط ولم يفته غيرها، وقيل بل عليه أن يقضي ما فاته مع الإمام سواء كان ما فاته القراءة وحدها أو القراءة مع ما بعدها من الركوع والسجود، أو مع الركوع فحسب، بدليل قوله (صلى الله عليه وسلم):(ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا)، ومن العلماء من يرى أن الإمام إذا سبق المأموم بالقراءة فتلك الركعة بأصلها فائتة للمأموم وعليه أن يستدركها.

. والله أعلم.
عمّن دخل على الإمام في الركعة الثانية، فمتى يأتي بالاستعاذة، وإن كان في المسألة خلاف فما الراجح عندكم؟.
في ذلك خلاف والراجح أنه يأتي بها في أول قراءة يقرأها مع الإمام، لأن الاستعاذة شرعت للقراءة، قال تعالى:(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، فلو أخرَّ الاستعاذة كانت قراءته مع الإمام خالية منها، والقول الآخر أنه يؤخرها إلى القيام للاستدراك، ووجهه أن محلها الركعة الأولى وتلك هي الأولى، ولكن الراجح ما تقدم.. والله أعلم.
يلاحظ أن كثيرًا من المصلين يصلون بجنب السواري بحيث تقطع صفوفهم فما حكم ذلك؟ وما حكم صلاة من صلى في صف هذا حاله من غير تعمد منه بل اضطرار؟
هذه المشكلة تعود إلى جهل الناس بأمر دينهم وعبادة ربهم، فلو عبدوه بفقه في الدين وبصيرة من العلم لانحلت المشكلة، فإن الصلاة ما بين السواري منهي عنها في الحديث، وإنما يتوسع في ذلك عندما يضيق المسجد بالمصلين ولا يكادون يجدون متّسعًا لأداء الصلاة، وذلك كما في الجمع والمناسبات التي يكتظ فيها المسجد بالمصلين، ولكن بما أن الناس لا يفقهون هذا لم يتقيدوا فيه بالقيد الذي ذكرناه، بل الأشد من ذلك أنهم كثيرًا ما يتركون الصف حيث يمكن الاتصال ويصفون بين السواري، بل نجدهم يبتدئون الصف الأول فيما بين السواري ويتركون الفراغ، وبما أن الإنسان لو حاول تجنب هذا الأمر بنفسه لوقع في إشكال بسبب جهل سائر المصلين، نرى أن تطبق فيه قاعدة الأمر إذا ضاق اتسع وإذا اتسع ضاق.. والله أعلم.
ما قولكم فيمن يصلي في الجماعة فأصيب بإغماء فسقط واعترض الصف فهل على المصلين إنقاذه أم يتركوه إلى نهاية الصلاة؟
إن أمكن إنقاذه فورًا فعليهم ذلك، واختلف هل يبنون على صلاتهم أو يستأنفوها .. والله أعلم.
ما قولكم في إمام مسجد يرى منه عدم الاستقامة ويمن بإمامته على الناس. فهل يصح أن يتقدم الناس ليصلي لهم وهل تصح الصلاة خلفه؟
أما هو فليس له أن يتقدم إمامًا من غير أن تقدمه الجماعة، وأما أنتم فإن تقدم فصلوا خلفه لحديث:(الصلاة جائزة خلف كل بر وفاجر).. والله أعلم.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والله أعلم مع الإمام

إقرأ أيضاً:

الأشتر والمسؤولية الرياضية

 

مالك ابن الحارث الأشتر، الذي ارسله الإمام علي رضوان الله عليه، واليا على مصر وقد أوصاه بالكثير من الوصايا التي مصدرها كتاب الله وعهدها الإيمان المطلق برضا الله واتباع سنة رسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم، مما جاء في هذا العهد تحمل المسؤولية، والتي أوضحها الإمام علي سلام الله عليه في العهد الذي يعتبر وثيقة مهمة قدمت من خلاله المهام والمسؤوليات والضوابط والمعايير لإدارة شؤون الأمة في كل مواقع المسؤولية، وفي كل وظائف الدولة، وفي كل المواقع التي يكون الإنسان فيها مسؤولا عن أي مجال من المجالات واي مستوى من المستويات كمسؤول أو موظف في الدولة، لقد أشار العهد أو الوصية إلى منطلق أداء المسؤولية بأنها العبودية لله، وليس كما يظن البعض بأن المسؤولية تتضمن التضخيم والتمجيد وتعظيم منزلتهم، ولكنها كما وصف به الإمام علي رضوان الله نفسه بأنه عبد لله، وهذا درس كبير لكل مسؤول عن شؤون الشباب والرياضة على وجه الخصوص، لأن الانسان في أي موقع من مواقع المسؤولية يجب أن ينطلق من منطلق العبودية لله، لأن النظرة للمنصب والسلطة في وزارة الشباب والرياضة من قبل الكثير من أصحاب النفوذ والقرار «الا من رحم ربي»، بأنها موقع الامتيازات والصلاحيات ومكسب شخصي ومنبع للاستغلال والنفوذ ولنا شواهد كثيرة لمن مروا على مواقع المسؤولية وصناعة القرار وصنعوا لأنفسهم امتيازات وصلاحيات شخصية اكسبتهم ثروة من المال العام وحقوق باطلة، هؤلاء القادة والمسؤولون لأنهم من المؤكد قد حضروا البرنامج التدريبي ومحاضرات السيد القائد الخاصة بدروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر، لكنهم يرفضون حقيقة النظرة إلى المنصب والمسؤولية العامة بأنها وظيفة عبودية فيها التزامات إيمانية كقُربة إلى الله، وفيها التزامات وضوابط، من المهم على المستوى النفسي والتربوي أن يرسخ الإنسان نفسه أنه عبد لله يخضع ويلتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى.

لقد مر على وزارة الشباب والرياضة، العديد من القادة والمسؤولين، الذين تولوا مناصب قيادية وتحملوا مسؤوليات ومنحت لهم سلطات، لكنهم لم يفلحوا في تحقيق اهداف واستراتيجية وزارة الشباب والرياضة، ولم ينتصروا لحقوق هؤلاء الرعية لماذا؟، لان في الغالب اختيارهم لم يكن وفق نصوص عهد الامام علي لمالك الاشتر الذي جاء في نصه «إن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيراً» وحدد شروط ومعايير اختيارهم السيد القائد في عدة معايير أولها معايير عملية وهي امتلاكه لحسن التدبير والاصابة في الرأي وحسن التصرف والقدرة على الإنجاز العملي، أي انجاز كل ما له علاقة بأنشطة وفعاليات وبرامج الشباب والرياضة، وقد غابت تلك المعايير عن اغلبهم، وثاني هذه المعايير واهمها المعايير الشخصية وهي النظافة والخلو من الفساد والسعي وراء تحقيق المصالح الذاتية ونهب المال العام، النصح لله في كل عمل يقوم به، الصدق والإخلاص والنزاهة، ومع الأسف اغلبهم ثقل على القيادة الدينية والسياسية، لم يكونوا عوناً لنصرة دين الله، ولم يحرصوا على نجاح الحركة الشبابية والرياضية، لن نفقد الامل بل ننظر الى الامام والقادم اجمل، ومع الثقة المطلقة في ان نصوص عهد الامام علي -رضوان الله- عليه لمالك الاشتر سوف تطبق في كافة مؤسسات الدولة.

مقالات مشابهة

  • الأشتر والمسؤولية الرياضية
  • هل يجوز للإمام إطالة الركوع لينتظر دخول الناس في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • فتاوى الحج.. هل يجوز للمرأة ارتداء غير الأبيض؟
  • تفسير حلم الرقص في المنام للمتزوجة والعزباء
  • ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
  • تفسير حلم البحث عن عمل في المنام
  • إسلام الشاطر: لا أعلم سبب ابتعادي عن المناصب الإدارية في الأهلي
  • إسلام الشاطر: الاختيارات الحالية في الأهلي مقنعة.. ولا أعلم سبب ابتعادي
  • تفسير حلم رؤية الأميرة رجوة في المنام
  • قضية «قطر غيت».. اتهامات مثيرة للجدل وردود قطرية حاسمة